الترك( ترك الاب للمسيح)
امتداد لفكر نسطور
كتاب "الإنجيل بحسب القديس مرقس دراسة وتفسير وشرح"
"إلهى إلهى لماذا تركتنى" هذا هو الترك الحتمى الذى أجراه الله على المسيح حتى يمكن أن يجوز اللعنة وحده من أجل البشرية التى يحملها. فعار الابن يلحق الآب ولا محالة!! والعار لعنة، واللعنة التى أصابت الابن أصابت الآب حتماً هذا هو الترك الحتمى الذى أجراه الله على المسيح حتى يمكن أن يجوز اللعنة وحده من أجل البشرية التى يحملها. فلولا هذا الترك الإلهى لما صح الصليب ولما صارت اللعنة لعنة بل ضحكاً!! هنا صار الصليب صليباً حقاً وزادت مرارته ألف مرة. فترك الله الآب له هو أشد هولاً من آلام الصليب مراراً، بل هو الموت حقاً الذى ذاقه المسيح بالترك قبل أن يذوقه بالموت على الصليب. فالمسيح صلب مرتين، صلب بترك الآب له عمداً وصلب بيد الأشرار قهراً. أو هو صليب ذو وجهين، وجه سماوى قاتم قتام الظلام الحالك لا نور فيه لاختفاء وجه الآب، ووجه أرضى إظلمت له الدنيا كرجع وصدى لظلمة السماء ، فاختفى نور الشمس لاختفاء نور وجه الآب عن الابن رب الخليقة ونورها(صفحة 607)
كتاب "يوم الصليب يوم القضاء، ويوم البراءة
المسيح يرتجف خوفاً من ألا يتم الصلب. ارتجف قلب المسيح لأنه إذا تم مسعى بيلاطس لضاع الصليب... كان يدعو فى قلبه ألا يلين هذا الوالى" (صفحة 21).
كتاب "الفدية والكفارة"
"صرخ على الصليب من عظم المهانة والفضيحة إذ دخل العار حلقه وكسر قلبه وراجع الآب فى عظم جفائه والعلقم الذى سقاه. صرخ بصوت عظيم ولم يبال لا برعبة الملائكة ولا بشماتة الشيطان" (صفحة 7).
كتاب "وأراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة وظهر لبطرس يا سمعان بن يونا أتحبنى؟"
هنا تذلل المسيح أوعز لبطرس بالشك فى ربوبية المسيح. الموقف لا يوحى بعظمة ولا بربوبية، والملابسات والحوادث كلها تضع المسيح فى موضع التفاهة والذلة والعار" (صفحة 21).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق