الأحد، 23 ديسمبر 2018

النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى 4- خلاصنا من الخطية الاصلية والفعلية بالطبيعة الواحدة المتجسد


النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى 4- خلاصنا من الخطية الاصلية والفعلية بالطبيعة الواحدة المتجسد
يقول البابا كيرلس عمود الدين
ولكن من حيث انه من اجلنا ومن اجل خلاصنا وحد الطبيعة البشرية بنفسه اقنوميا وولد من امراة فانه بهذه الطريقة يقال انه ولد جسديا لانه لم يولد اولا انسانا عاديا من العذراء القديسة ثم بعد ذلك حل عليه الكلمة بل اذ قد اتحد بالجسد الذى من احشائها فيقال ان الكلمة قد قبل الولادة الجسدية لكى ينسب الى نفسه جسده الخاص ص14 رسالة 4 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
واذ نزل لاجل خلاصنا وتنازل الى اخلاء نفسه فى2-7 فانه تجسد وتانس اى اخذ جسدا من العذراء القديسة وجعله خاصا به من ارحم واحتمل الولادة مثلنا وجاء كانسان من امراة دون ان يفقد ماكان عليه ولكن رغم انه ولد متخذا لحما ودما فانه ظل كما كان ى انه من الواضح انه الله بالطبيعة والحق ص23 رسالة17 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
لقد ولد لكى يبارك وجودنا نفسها واذ قد ولدته امراة موحدا نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة اذن عن كل الجنس- البشرى – وهذه – اللعنة – كانت ترسل اجسادنا التى من الارض الى الموت وبواسطته ابطل القول بالوجع تلدين اولادا ...ص34-35 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
افهم ان الابن الوحيد صار جسدا وانه احتمل ان يولد من امراة من اجلنا لكى يبطل اللعنة التى حكم بها على المراة الاولى ..ولكن لان المراة قد ولدت ( الفعل راجع للمراة انها ولدت جسد الكلمة ) فى الجسد عمانوئيل الذى هو الحياة فان قوة اللعنة قد ابطلت ...فما معنى قوله ان الابن ارسل فى شبه جسد الخطية ؟ هذا هو المعنى ان ناموس الخطية يكمن مختفيا فى اعضائنا الجسدية مصاحبا لتحرك الشهوات الطبيعية المخجلة ولكن حينما صار كلمة الله جسدا اى انسانا فاتخذ شكلنا فان جسده كان مقدسا ونقيا نقاوة كاملة وهكذا كان حقا فى شبه جسدنا ولكن ليس بنفس مستواه لانه كان حرا من ذلك الميل الذى يقودنا الى ماهو ضدالناموس ص34-35 تفسير انجيل لوقا ج1
يقول البابا اثناسيوس
وعندما نسمع صار المسيح لعنة لاجلنا وايضا جعل الذى لا يعرف خطيئة خطيئة لاجلنا فاننا نفهم من كل هذا انه هو نفسه صار لعنة وخطية بل تحمل اللعنة الموجهه ضدنا كما قال الرسول افتدنا من اللعنة ص76 ضد الاريوسيين ج2
يقول البابا اثناسيوس الرسولى : ولو كان الامر مجرد خطا بسيط ارتكبه الانسان ولم يتبعه الفساد فقد تكون التوبة كافية اما وقد علمنا ان الانسان بمجرد التعدى انحرف فى تيار الفساد .. وحرم من تلك النعمة التى سبق ان اعطيت وهى مماثلة لصور الله ..واذ راى جنس الخليقة العاقلة فى طريق الهلاك وان الموت يسودهم بالفساد واذ راى ايضا ان التهديد بالموت فى حالة التعدى قد مكن الفساد من طبيعتنا ..ان خليقته التى خلقتها يداه فى طريق الفناه واذ راى فوق هذا شرالبشر المستطير ..حتى اشرفوا على هوة سحقية واذ راى كل البشر كانوا تحت قصاص موت ...واذ لم يحتمل ان يرى الموت تصير له السيادة لئلا تفنى به الخليقة وتذهب صنع ابيه فى البشر هباء فقد اخذ لنفسه جسدا لا يختلف عن جسدنا ... اعد الجسد فى العذراء هيكل له وجعله جسده بالذات (اى الخاص بفكر كيرلس عمود الدين ) واتخذه اداة له وفيه اعلن ذاته ..فقد بذل جسده للموت عوضا عن الجميع وقدمه للآب كل هذا فعله شفقة منه علينا ص35-37 تجسد الكلمة
ويقول ايضا البابا اثناسيوس
ولكن لما كان ضروريا ايضا وفاء الدين التحق على الجميع لانه كان الجميع مستحقين الموت الامر الذى من اجله كسبب جوهرى حقيقى اتى المسيح بيننا لاجل هذه الغاية .. قدم ذبيحة نفسه ايضا عن الجميع اذ سلم هيكله للموت عوضا عن الجميع اولا لكى يحرر البشر من معصيتهم القديمة وثانيا لكى يظهر انه اقوى من الموت باظهاره ان جسده عديم الفساد كباكورة لقيامة الجميع وهكذا تم عملان عجيبان فى الحال اولهما اتمام موت الجميع فى جسد الرب والثانى القضاء على الموت والفساد كلية بفضل اتحاد الكلمة بالجسد لانه كان لابد من الموت وكان لابد ان يتم الموت نيابة عن الجميع لكى يوفى الدين المستحق على الجميع ص68-70 تجسد الكلمة ( ويفسر موت الجميع وفساده والسيدالمسيح بانه مات نيابة عن البشر وليسوا مشاركين اياه فى الموت والصلب)
يقول البابا كيرلس :الانسان مخلوق عاقل ومركب من النفس ومن جسد ترابى قابل للفناء...وعندماعوقب الانسان على معصيته قيل له بالحق تراب انت والى التراب تعود تك19:2فتعرى من النعمة اى نسمة الحياة اى روح ذاك الذى قال انا هو الحياة ففارق الروح القدس الجسد الترابى وسقط الانسان فريسة للموت اى موت للجسد 129-130 شرح انجيل يوحنا ج1 البابا كيرلس الكبير
+ الصورة التى تشوهت وفقدت جمالها الاول الا يجب ان تعود مرة اخرى الى ماكانت عليه اولا وبعدما يتم اصلاح مااصاب الصورة فى بعدها عن الاصل وكذا تستعيد هيئة طبيعتها غير مشوهة مرة اخرى ص29 حوار حول الثالوث ج2
علينا ان نطيع المسيح ونحبه لا بغرض الحصول على الخيرات الجسدانية بل لكى ننال منه الخلاص ص61 شرح انجيل يوحنا ج3
وحيث ان كلمة الله الوحيد الجنس اذ قد اتخذ جسدا من العذراء القديسة والدة الاله ... واذ جعله خاصا به قدم نفسه رائحة طيبة لله الآب كذبيحة بلا عيب من اجلنا ..فكل ماحدث للجسد ينسب بصواب اليه ماعدا الخطية وحدها لانه جسده خاص وتبعا لذلك ان الله الكلمة تانس فقد ظل غير متالم بحسب لاهوته ولكن بسبب انه بالضرورة جعل امور جسده خاصة به يقال بالتاكيد انه احتمل ماهو حسب الجسد رغم امن جهة ادراكنا له كاله فهو لم يختبر الالم ص121-122 رسائل القديس كيرلس ج3
ويقول القديس اوغسطينوس:طالما ان جميع الناس بلا استثناء قد اخطاوا فى آدم اذن فهم مذنبون وتحت الدينونة والمعاقبة وطالما الجميع مدانون فمن العدل توقيع العقوبات عليهم اما الخلاص والنجاة من حكم الدينونة فهذا سوف لا يكون الا انعاما كنعمة مجانية ممنوحة من المراحم الالهية لذلك يطلق على الذين سيخلصون انهم اوانى للرحمة رو23:9 وليس استحقاقهم الله هو الى سيرحم انه هو الذى ارسل المسيح يسوع الى العالم ليخلص خطاه ...من ذا الذى يلوم عدالة الله فى ادانته لجميع الناس اياكانوا ... نتقبل نعمة المسيح المجانية بلا.. جدال ولانحاول ان ندافع عن طبيعة انسانية وكانها غير محتاجة الى طبيب سمائى 13 الطبيعة البشرية وعمل النعمة

يقول البابا اثناسيوس:
لانه بذبيحة جسده وضع حد حكم الموت الذى كان قائما ضدنا ووضع لنا بداية جديدة للحياة برجاء القيامة من الاموات الذى اعطاه لنا لانه ان كان بانسان قد ساد الموت على البشر ... فانه اذ يموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات لانه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع ص43 تجسد الكلمة
يعلمنا البابا اثناسيوس الرسولى : فانه اذ اتى الى عالمنا اتخذ اقامته فى جسد واحد بين اترابه فقد بطلت كل مؤامرة العدو ضدالجنس البشرى .قد جاء الينا وحل بيننا ليوفى غاية الموت لكان الجنس البشرى قد هلك ص 40 تجسد الكلمة
ويقول البابا اثناسيوس
انه ان كان قد اتى ليحمل عنا اللعنة الموضوعة علينا فكيف كان ممكنا ان يصير لعنة مالم يمت موت اللعنة .. لان هذا هو المكتوب تماما ملعون كل من علق على خشبة وايضا اذ كان موت الرب قد صار كفارة عن الجميع وبموته نقض حائط السياج المتوسط ...ص81 تجسد الكلمة
اما اغسطينوس يوضح ان المؤمنين لهم اخطاء ولو ماتوا بها يعاقبون بقوله : ولكن بيلاجيوس يتحدى بسؤال خطير على اى وضع نفترض ان القديسين فارقوا هذه الحياة ؟ هل وهم خطاة ام وهم بلا خطيئة ؟ ولكن دعونا نناقش هذا التحدى ... لان ربنا يسوع المسيح بعدما حث تلامبذه ان يصلوا بالصلاة الربانية قال على الفور شارحا لانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ابوكم السماوى زلاتكم مت 12:6-14موقنين اننا وان كنا هنا لا نقدر ان نعيش بلا خطئية الا اننا سننتقل ساعة الموت بدون خطيئة حينما تمحى ذنوبنا التى اذنبنا بها جهل او ضعف برحمة الغفران ص 56 الطبيعة البشرية وعمل النعمة
اليست مثل هذه السقطات هى خطايا قد اوصانا الرسول بولس فى وصاياه وتدابيره لنا ان نتعفف عنها ونتجنبها فهو يقول اذا لا تملكن الخطئية فى جسدكم المائت لكى تطيعوها فى شهوات رو12:6 ..حتى هؤلاء الابرار قد تداهمهم هفوات صغيرة جدا ..فرغم كونهم ابرار الا انهم فى الوقت ذاته ليسوا بلا خطية ص62 الطبيعة البشرية وعمل النعمة
بانسان واحد دخلت الخطئية الى العالم وبالخطيئة الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع رو12:5 تعنى الشمول فى مضمونها اى كل الاجيال القديمة والحديثة والاتية اى نحن واجدادنا واحفادنا ص65 الطبيعة البشرية وعمل النعمة
لهذا صار المسيح ذبيحة عن خطايانا حسب الكتب المقدسة 1كو3:15 ولهذا السبب نقول انه دعى خطية وهكذا يكتب بولس الحكيم جدل انه جعل الذى لم يعرف خطية خطية لاجلنا 2كو21:5 والمقصود هنا هو الآب فهو الذى جعله خطية لاننا لا نقول ان المسيح صار خاطئا حاشا بل لكونه بارا وبالحرى هو البر نفسه لانه لم يفعل خطية فالآب جعله ذبيحة عن خطايا العالم لقد احصى مع الاثمة :53 وقد احتمل الدينونة الاكثر مناسبة للاثمة واشعياء النبى الملهم من الله يصدق على هذا ايضا قائلا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا اش6:53 ولاجلنا احتمل الالم وبجلداته شفينا اش4:53-5 ويكتب بطرس الحكيم جدا قائلا الذى حمل خطايانا فى جسده على الخشبة 1بط24:2 ص66 رسائل القديس كيرلس ج3
ويقول القديس اوغسطينوس : اى مجادلة حول امكانية ان يكون الانسان بارا بدون صليب المسيح سواء بناموس ام بفطرته الطبيعية ام بقوة ارادته هى محال جعل صليب المسيح باطل غل 21:1... ترون الان كيف يحاول بيلاجيوس ان يصور حالة الطبيعة البشرية كما لوكانت صحيحة بلا فساد ولا خطئية وكيف يبذل كل جهده محاولا ان يثبت عكس ماهو واضح للشمس فى الكتب الالهية مستخدما حكمة الكلام 1كو17:1تلك التى تجعل صلب المسيح باطلا ولكن الامر المؤكد ان المسيح لم يصلب باطلا على الاطلاق مهما استمرت مثل هذه المهاترات ص18-29 الطبيعة البشرية وعمل النعمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق