الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى 3-هل تالم اللاهوت


النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى 3-هل تالم اللاهوت
1- تالم اللاهوت
يقول البابا كيرلس عمود الدين
وهكذا نقول انه ايضا تالم وقام ليس ان كلمة الله تالم فى طبيعته الخاصة او ضرب او طعن او قبل الجروح الاخرى لان الالهى غير قابل للتالم حيث انه غير جسدى لكن حيث انه جسده الخاص الذى ولد عانى هذه الامور لاجلنا لان ذلك الذى هو غير قابل للالام كان فى الجسد المتالم وعلى نفس النسق نفكر ايضا عن موته ان كلمة الله حسب الطبيعة غير مائت وغير فاسد لكونه هو الحياة ومعطى الحياة ولكن بسبب ان جسده الخاص ذاق بنعمة الله الموت لاجل الجميع كما يقول بولس (عب2-9 ) لذلك يقول انه نفسه قد عانى الموت لاجلنا لانه فيما يخص طبيعة الكلمة فهو لم يختبر الموت لانه من الجنون ان يقول احد او يفكر هكذا ولكن كما قلت فان جسده ذاق الموت ص14-15 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
يسوع المسيح الابن الوحيد الذى يكرم بسجده واحدة مع جسده الخاص ونحن نعترف انه هو الابن المولود من الله الاب والاله والوحيد ورغم انه غير قابل للتالم بحسب طبيعته الخاصه فقد تالم بجسده الخاص من اجلنا حسب الكتب وهو غير القابل للتالم جعل الام جسده خاصة له عندما صلب جسده لانه بنعمة الله ولاجل الجميع ذاق الموت باخضاع جسده الخاص للموت رغم انه حسب الطبيعة هو الحياة وهو نفسه القيامة ص27-28 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
ولمن يدعون ان الالم نال من اللاهوت
يقول البابا اثناسيوس الرسولى – لم يتالم بلاهوته بل لاجلنا بالجسد لكى لا تعتبر هذه الالام خاصة بطبيعة الكلمة ذاتها بل هى خاصة بطبيعة الجسد ذاتها ... ان الكلمة نفسه بالطبيعة هو غير قابل للتالم ومع ذلك فبسبب الجسد الذى لبسه تقال عنه هذه الامور .. والجسد .. خاص بالمخلص ص66 ضد الاريوسيين ج3
وعندما نسمع صار المسيح لعنة لاجلنا وايضا جعل الذى لا يعرف خطيئة خطيئة لاجلنا فاننا نفهم من كل هذا انه هو نفسه صار لعنة وخطية بل تحمل اللعنة الموجهه ضدنا كما قال الرسول افتدنا من اللعنة ص76 ضد الاريوسيين ج2
الكلمة وهو صورة الآب وهو غير المائت قد اتخذ صورة عبد وكانسان عانى الموت بجسده من اجلنا لكى بذلك يبذل نفسه للآب بالموت من اجلنا ص96 ضد الاريوسيين ج1
كيف يقول المنافقون بكفرهم انه باللاهوت يتالم ويموت وانه ضعيف كانسان ..اى نفاق مثل هذا ان يقولوا عنه وهو الله الطبيعى الغير جسدانى انه تالم ومات ونسبوا الالام والموت للاهوت ولاهوتيته غير متالمة ولا مائتة ولكن الجسد هو الذى تالم ومات ص51 اعترافات الاباء
يقول البابا اثناسيوس : اما الله الكلمة نفسه الذى اتحد بالجسد فبينما كان يضبط كل الاشياء كان ايضا يظهر باعماله التى عمالها فى الجسد انه لم يكن انسانا بل كان الله الكلمة اما هذه الامور فانها تذكر عنه لان الجسد الفعلى الذى اكل وولد وتالم لم يكن الا جسد الرب نفسه .. كان من اللائق ان تنسب هذه الامور اليه كانسان لكى يتبين انه اخذ جسدا بالحق لا بالخيال ...اعترفت كل الخليقة بان من ظهر وتالم فى الجسد لم يكن مجرد انسان بل ابن الله ومخلص الكل ...كل هذه الامور بينت ان المسيح الذى صلب هو الله ص 63-66 تجسد الكلمة البابا اثناسيوس

يقول كيرلس عمود الدين: ففى تالمه نراه كانسان وفى عدم تالمه نراه كاله وايضا نراه فى موته بالجسد ولكنه اعظم من الموت ... لان كلمة الله كان حيا رغم ان جسده المقدس ذاق الموت وكلمة الله ظل غير متالم رغم انه جعل الام جسده خاصه به ونسبها الى نفسه ص 68-69 رسائل القديس كيرلس ج3
غير متالم بلاهوته ولكنه تالم فى جسده الخاص بحسب الكتب ونحن نقول ان تلك الالام التى وقعت على جسده هى الامه هو لان الجسد خاص به لذلك فهو غير متالم بسبب اللاهوت ولكن فى جسده الخاص تالم عنا ولاجلنا ص 57 رسائل القديس كيرلس ج4
وهكذا نقول انه ايضا تالم .. وليس ان كلمة تالم فى طبيعته الخاصة او ضرب او طعن او قبل الجروح الاخرى لان الالهى غير قابل للتالم حيث انه غير جسمى لكن حيث ان جسده الخاص الذى ولد عانى هذه الامور فانه يقال انه هو نفسه ايضا قد عانى هذه الامور لاجلنا ...ص 14 رسائل القديس كيرلس نسطور
يمكننا ان نرى المسيح متالما بالجسد حسب الكتب ولكنه يظل متعاليا على الالام نراه مائتا فى طبيعته البشرية ...ولكن رغم ان الكلمة لايمكن ان يقبل الام الموت فى طبيعته الخاصه( اللاهوتية ) الا انه ينسب الى نفسه ماتالم به جسده ص 118 شرح انجيل لوقا ج1
يقول البابا كيرلس عمود الدين :فان قبول الالام او عدم قبولها هو متوقف عليه لانه هو رب الازمنة كما انه رب كل الاشياء وهذا برهان يبين انه حينما تالم فقد تالم بارادته وانه حتى فى ذلك الوقت الذى تالم فيه فانه لم يكن غير ممكن ان يتالم لو كان يسلم نفسه للالام بارادته ص 101 شرح انجيل لوقا ج1
ويقول ايضا البابا كيرلس عمود الدين
لانه وهو الله الكلمة الغير المائت والغير الفاسد والحياة ذاتها بالطبيعة لم يقدر ان يرتعد امام الموت وانى اعتقد ان ذلك واضح للجميع اذ وهو فى الجسد قد جعل الجسد يعانى الاشياء اللائقه به وان يسمح له ان يرتعد امام الموت حين كان على مشارفه لكى يظهر انه بالحقيقة انسان لهذا يقول ان امكن فلتعبر عنى هذا الكاس ...انت ترى كم هو مقدار عجز الطبيعة البشرية حتى فى المسيح ذاته بقدر ما يتعلق بها الامر لكن باتحادها بالكلمة قد اعيدت الى ما يليق بالله من اقدام واستعيدت الى غرض شريف اعنى ان الطبيعة البشرية لم تقترف مايبدو صالحا لارادتها هى الذاتية بل بالحرى تتبع القصد الالهى مهياة على الفور للركض الى مهما يدعوها اليه ناموس خالقها ص 110-111 شرح انجيل يوحنا ج3

يقول القديس ابيفانوس : لانه لما قال انه جزع اظهر طبيعة البشر التى لبسها الرب وانه انسان بالحقيقة لكى يظهر بالاعمال التى ليست فيها خطية انه انسان ولم يكن الخوف من طبيعة اللاهوت وقال ان عرقه صار مثل لون الدم لان علامة الدم هى جسدانية ...اتخذ الم الجسد بلاهوته الذى هو متحد به ولم ينل لاهوته الالم البته .. رضى اللاهوت ان يلتزم بالالام ليكون خلاص العالم باللاهوت الذى لا الم له ولكن التزم بالالام التى نالت الجسد وليس اللاهوت تالم ص 126-131 اعترافات الاباء...
القديس ابيفانوس يقول: ان اللاهوت لم ينله نقصا فى جوهره ولا نالته الالام فى ذاته ... ونحن نعلم ان المخلص تالم بالجسد وهو غير متالم بجوهر لاهوته وهو الكلمة الذى من السماء وصار بجسد خاص على الارض لانه يجب ان يتالم بالجسد ص125 اعترافات الاباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق