الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى -4- عمل الافخارستيا فينا


3- عمل الافخارستيا فينا
البابا ثاؤفيلس البطريرك
فلا تعتقدوا يا اخوة ان هذا القربان المقدس يجرى مجرى الطعام بل يدخل فى مصاعد الروح والنفس وتتقدس به الاعضاء والمفاصل فاذا تقدمتم لتاخذوا من جسده السمائى الذى جعله لغفران الخطايا فلا تعتقدوا ايضا انكم تاخذونه من يد كاهن بسيط بل من يد رئيس الكهنة الاعظم ص15 اقوال اباء عن الخشوع فى الكنيسة ومهابة الاسرار المقدسة الانبا متاؤس
يقول القديس ايريناؤس اسقف ليون : هكذا اجسادنا التى قبلت الافخارستيا ليست بقابلة للفساد ولا ن فيه رجاء القيامة ...كيف يقولون ان ذاك الجسد الذى تغذى من الرب ودمه يصير الى الفساد ولا ينال الحياة اذن فليعدلوا عن زعمهم...
ويقول القديس غريغوريوس النيسى : الجسد غير المائت لما يصبح داخل الذى يتناوله اى يحيله كله الى طبعه غير المائت ولكنه لايمكن ان يكون شئ ما داخل جسدنا مالم يختلط باحشائنا بالاكل والشرب فانه تعالى من اجل وفور نعمته قد دخل بالجسد ممتزجا بجميع اجساد المؤمنين لكى يشترك الانسان بعدم الفساد باتحاده بالجسد غير الفاسد ... لايمكن ان يشترك جسدنا بالخلود وعدم الموت مالم يصير مشتركا بعدم الفساد وباشتراكه بذلك الجسد غير المائت
ويقول كيرلس الكبير : اعطانا جسده الحقيقى ودمه لكى تتلاشى بهما قوة الفساد ويسكب فى انفسنا بالروح القدس ونصير شركاء القداسة واناسا روحين اعلى من السمائين ...هكذا سيدنا يسوع المسيح فانه بجسده يخفى حياته فينا ويدخلها كانه بذار عدم الموت فيتلاشى كل الفساد فينا ص310 .
على اننا اذ تناولنا من المائدة الربانية ودمه يصب فى شرايينا وجسده يتحد بجسدنا ولاهوته المتحد بجسده يدخل فينا فهو الجمر الذى يحرق خطايانا ويطهرنا من كل اثم وشر وفساد ونجاسة ثم ينير بصائرنا بتوهجه فينا ويفتح عيوننا ويلهب قلوبنا بمحبته ويشعل فينا نار محبته ويضرمها فتتوقد بالروح ص348-349 موسوعة اللاهوت العقيدى ج3 اسرار الكنيسة السبعة
يقول قداسة البابا شنودة
بركات التناول :
إنها بركات روحية فائقة جداً ، لا يمكن أن تكون من خبز عادى 0 ومنها الحياة الأبدية ، الثبات فى الرب ، غفران الخطايا 0
وفى هذا الموضع ، يصرح الرب بنفسه قائلاً :
" من يأكل جسدى ويشرب دمى ، فله حياة أبدية ، وأنا أقيمة فى اليوم الأخير ( يو 6 : 54 ) 0 " من يأكل جسدى ويشرب دمى ، ويثبت فى وأنا فيه " ( يو 6 : 56 ) 0 " من يأكلنى فهو يحيا بى " ( يو 6 : 57 ) 0 " هذا هو دمى الذى للعهد الجديد ، الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 28 ) 0 " جسدى الذى يبذل عنكم 00 دمى الذى يسفك عنكم " ( لو 22 : 19 ، 20 ) 0
أنستطيع أن تقول إن هذه البركات كلها ، تنبع من خبز عادى ، ومن خمر عادية ، تصنع للذكرى ؟ مستحيل 00
أيكون الخبز العادى سببا للحياة ، و الثبات فى الله ، من يصدق هذا ؟!
أما إن كانت هذه البركات من الجسد الذى بذل عنا ، ومن الدم الذى شفك عنا ، فهذا كلام يمكن فهمه لاهوتياً 0 ومن له اذنان للسمع فليسمع 00
هذا من جهة البركات 0 أ ما الحقيقة الأخرى المقابلة فهى :
17-عقوبات لمن يتناول بغير استحقاق :
وهذه يشرحها القديس بولس الرسول فى ( 1كو 11 ) قائلا :
" إذن أى من أكل هذا الخبز ، أو شرب كأس الرب ، بدون استحقاق ، يكون مجرماً فى جسد الرب ودمه " ( 1كو 11 : 27 ) 0
ويتابع الرسول كلامه فيقول : " ولكن ليمتحن الإنسان نفسه ، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس " 0
هل الخبز العادى يحتاج إلى كل هذا الاستعداد ، و إلى أن يمتحن افنسان نفسه اولاً ؟!
وهل الخبز العادى نقول فيه استحقاق أو عدم استحقاق؟!
وهل الذى يأكل الخبز العادى للذكرى فى مناسبة مقدسة ، نقول عنه إنه يكون مجرماً إن أكله بغير أستحقاق تكون له هذه الخطورة ، إن كان الإنسان مجرماً فى جسد الرب ودمه ؟ هذا هو المفهوم السليم 0
وهنا نجد أن الرسول يقول صراحة ، إن هذا الخبز ، وما تحويه هذه الكأس ، هما جسد الرب ودمه ولنسأل إذن ما هو لاستعداد لهذا السر ؟
قال الرسول : " ليمتحن الإنسان نفسه ، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس " ( 1كو 11 : 28 ) 0 إذن يفحص الإنسان نفسه ليرى هل هو مستحق أم لا 0
وعلامة الاستحقاق أن يكون تائباً بعيداً عن الشر ، وعن الشركة مع الشياطين 0
وفى هذا قال الرسول : " لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين 0 لا تقدروا تشتركوا فى مائدة الرب وفى مائدة الشياطين " ( 1كو 10 : 21 ) 0
ذلك لأنه " لا شركة للنور مع الظلمة ، ولا للمسيح مع بليعال " ( 2كو6 : 14 ، 15 ) 0 وبتابع الرسول كلامه عن التناول بغير استحقاق ، فيقول : " لأن الذى يأكل ويشرب بدون استحقاق ، يأكل ويشرب دينونة لنفسه ، غير مميز جسد الرب " ( 1كو 11 : 29 ) 0
وبذكر بين تفاصيل هذه الدينونة عقوبات صعبة منها قوله فى التناول بغيراستحقاق : " من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى ، وكثيرون يرقدون 0 لأننا لو حكمنا على أنفسنا ، لما حكم علينا " ( 1كو 11 : 30 ، 31 ) 0
فهل أكل الخبز العادى ، تصل عقوباته إلى المرض و الموت ؟
وهل الخبز العادى الذى للذكرى ، من يتناوله بدون استحقاق ، يأكل ويشرب دينونة لنفسه ؟! اليس هذا ينطبق فى حالة ما إذا كان بغير استحقاق يتناول جسد الرب ، وهو غير مميز جسد الرب كما قال الرسول 00 ؟
نلاحظ أن بولس الرسول ذكر عبارة جسد الرب 3 مرات 0
وذلك فى نفس الاصحاح ( 1كو11 ) ، حيث يذكر أن الرب قال : " هذا هو جسدى الكسور لأجلكم " ( ع 24 ) وفى الكلام عمن يتناول بدون استحقاق يقول : " يكون مجرماً فى جسد الرب ودمه " و " غير جسد الرب " ( 1كو 11 : 27 ، 29 ) 0
ذكرنا الآن حقيقتين هما : بركات التناول ، وعقوبات من يتناول بغير استحقاق 0 أما الحقيقة الثالثة فهى :
18-خسارة من لا يتناول :
فى هذا يقول الرب : " الحق الحق اقول لكم : إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه ، لا تكون حياة فيكم " ( يو 6 : 53 ) 0 وطبعاً الحرمان من الحياة ، لا يمكن أن يكون بسبب عدم أكل خبز عادى لأجل الذكرى 00 إنما الحرمان من الحياة ، يأتى حقاً من عدم التناول من الدم الكريم الذى شفك عنا لأجل مغفرة الخطايا ( مت 26 : 28 ) وكذلك عدم التناول من خبز الحياة النازل من السماء ، أى جسد الرب ، المن الحقيقى 00 تنتقل إلى حقيقة أخرى ، فنقول :
19-الدم المسفوك يعنى ذبيحة :
قال الرب لتلاميذ أثناء تقديمة هذا السر 00 " هذا هو دمى الذى للعهد الجديد ، الذى يسفك من أجل كثيرين " ( مر 14 : 24 ) وقال : " 00 دمى الذى يسفك عنكم " ( ( لو 22 : 20 ) 0 وكرر نفس العبارة فى ( مت 26 : 28 ) 0 ولا شك أن عبارة الدم المسفوك تعنى أن هناك ذبيحة 0 وكذلك عبارة " جسدى المكسور لأجلكم " ( 1كو 11 : 24 ) " جسدى الذى يبذل عنكم " ( لو 22 : 19 ) 0
ومادامت هناك ذبيحة بدم مسفوك وجسد مكسور مبذول ، إذن لابد من وجود مذبح ، و المذبح يحتاج إلى خادم للمذبح ، أى إلى كاهن ، هو الذى يقدم الذبيحة 0
على على أن هناك نقطة هامة جداً ، فى هذه الذبيحة وهذا الدم المسفوك ، وهى أن ذلك لمغفرة الخطايا 0
20-دم مسفوك ، لمغفرة الخطايا :
" أخذ الكاس وشكر ، وأعطاهم قائلا : شربوا منها كلكم ، لأن هذا دمى الذى للعهد الجديد ، الذى يسفك من أجل كثيرين ، لمغفرة الخطايا " ( مت 26 : 27 ، 28 ) 0
ومادام هذا الدم لمغفرة الخطايا ، إذن ليس هو لمجرد الذكرى 0
وإذن ليس هو مجرد خمر ادى ، لأن الخمر العادية لا علاقة لها بمغفرة لها بمغفرة الخطايا ، لأنه " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( رو 9 : 22 ) 0
إذن عبارة " مغفرة الخطايا " دليل على أن هذا الدم هو دم المسيح 0 ونحن فى القداسات الإلهية ، نتذكر هذه العبارة جيداً ، فيردد الكاهن نفس قول المسيح : " يعطى لمغفرة الخطايا " 00
21-ولذلك ارتبط هذا السر بالحياة :
وذلك لأن " أجرة الخطية هى موت " ( رو 6 : 23 ) 0 وبالمغفرة التى ننالها بهذا السر ، بالدم المسفوك ، نخلص من الموت الخاص بكل خطية فعلية نرتكبها ، و ننال الحياة 0 لذلك قال الرب : " من يأكل جسدى ويشرب دمى ، فله حياة أبدية " ( يو 6 : 54 ) " إن أكل أحد من هذا الخبز ، يحيا إلى البد 0 و الخبز الذى أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم " ( يو 6 : 51 ) 0 انه الخبز " الواهب الحياة للعالم " ( يو 6 : 33 ) 0 لذلك قال الرب : " من يأكلنى يحيا بى " ( يو 6 : 57 ) 0
ومادام التناول يعطى حياة ، لذلك من ينفصل عنه ، وعن الإيمان به ، لا تكون له حياة 0 هكذا قال المسيح ( يو 6 : 53 ) 0
22-هذا السر يذمرنا بكهنوت ملكى صادق :
لقد قال بولس الرسول فى وضوح تام ، عن كهنوت المسيح إنه : " على رتبة ملكى صادق ، لا يقال على رتبة هرون " ( عب 7 : 11 ) وإنه كان لابد " على شبه ملكى صادق يقوم كاهن آخر " ( ( عب 7 : 15 ) 0 ويركز الرسول على هذا الكهنوت المالكى صادقى فيقول فى المقارنة بين السيد المسيح وكهنة العهد القديم : " لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة 0 أما هذا فبقسم من القائل له : أقسم الرب ولن يندم أنك أنت هو الكاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق " ( عب 7 : 21 ) 0 وقد اقتبس بولس الرسول هذا النص كله من البنؤة التى وردت فى المزامير عن المسيح ( مز 110 : 4 ) 0 فما هو هذا الكهنوت الذى كان لملكى صادق ؟
ملكى صادق لم يقدم ذبيحى دموية 0 إنما قدم خبزاً وخمراً ( تك 14 : 18 ) أوقل قدم الذبيحة الإلهية بشكل الخبز و الخمر ، كما فعل السيد المسيح فى يوم
الخميس الكبير 0 وهنا كان كهنوت المسيح على مثاله ، كما أنه لم يكم كهنوتاً عن طريق الوراثة كما كان هرون ، بل كان فى الكهنوت بلا أب بلا أم بلا نسب ( عب 7 : 2 ) 0
إن ذبيحة الخمر و الخبز ، تذكرنا بالبركات التى نالها يعقوب : قال أبونا إسحق عن ابنة : " جعلته سيداً لاخوته 00 وعضدته بحنطة وخمر " ( تك 27 : 37 ) 0 وفى مباركته ليعقوب قال له : " ليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض ، وكثرة حنطة وخمراً " ( تك 27 : 28 ) 00 كان لابد أن يأتى من نسل يعقوب من تتبارك به جميع قبائل الأرض ، ومن يستخدم الحنطة و الخمر و الخمر حسب كهنوت ملكى صادق ، ويقول عنها : " هذا جسدى 00 هذا دمى 00 لمغفرة الخطايا " 0
ملكى صادق اعتبر كاهناً ، مع أنه لم يقدم ذبيحة حيوانية ، وإنما قدم قدم ذبيحة الخبز و الخمر 0 و السيد المسيح جاء كاهناً على طقس ملكى صادق 00
إذن هناك كهنوت بتقديم ذبائح حيوانية ، وهو الكهنوت الهرونى 0 وكهنوت بتقديم الخبز و الخمر ، وهو كهنوت ملكى صادق المستمر معنا إلى اليوم 00
عبارة " كاهن إلى الأبد على طقس ملكى صادق " ، معناها أن تقديم ذبيحة الخبز و الخمر تظل قائمة ولا تنتهى ، طالما نحن على الأرض فى حاجة إلى مغفرة الخطايا 0
ص91-101 الكهنوت للبابا شنودة طبعة اولى 85

ويقول نيافة الانبا متاؤس :
فى صلاة مقدمة الاواشى يركز الكاهن عدة فوائد للتناول باستحقاق ويطلبها من الرب بانسحاق ولجاجة وهى 1- طهارة النفس والجسد والروح 2- وحدانية الفكر والقلب ( بقوله طهارة لانفسنا واجسادنا وارواحنا لكى نكون جسدا واحدا وروحا واحدا ) ويكرر الكاهن نفس هذه الطلبة ....فى صلاة الخضوع التى تقال قبل التناول مباشرة وهى اجعلنا مستحقين كلنا ياسيدنا ان نتناول من جسدك المقدس ودمك الكريم طهارة لاجسادنا وارواحنا مغفرة لخطايانا واثامنا لكى نكون جسدا واحدا وروحا واحد معك المجد لك مع ابيك الصالح والروح القدس الى الابد امين .... كما تطلب الكنيسة من اجل وحدانية المحبة فى صلواتها قائلة وحدانية القلب التى للمحبة فلتتاصل فينا وفى صلاة الخضوع الثانية التى تقال بعد القسمة يقول الكاهن نسال ونطلب من صلاحك يامحب البشر لكى اذ طهرتنا كلنا توحدنا بك من جهة – بسبب – تناولنا من اسرارك الالهية .
ومادمنا قد توحدنا مع الله فبالتالى نتوحد ونترابط بعضنا مع بعض برباط المحب الاخوية الكاملة .
1- النصيب الصالح فى الحياة الابدية بقوله ونجد نصيبا وميرانا مع جميع القديسين الذين ارضوك من البدء.
فالتناول باستحقاق يحصنا ضد سلطان الظلمة ويعطينا النصرة على قوات الشر وبذلك ننال الحياة الابدية ونؤهل لشركة ميراث القديسين فى النور كو1: 12 فنعيش الى الابد فى صحبة اولئك القديسين الذين غسلوا ثيابهم وبيضوها فى دم الخروف وهم الان يقفون امام عرش الله يخدمونه نهارا وليلا رؤ7: 14-15 كل هذه البركات والنعم مدخرة لك يااخى فى سر التناول العظيم اذا تناولته باستحقاق وتوبة فلا تحرم نفسك من هذه البركات بل جاهد فى حياة التوبة والنقاوة ص222-223 كيف تستفيد من القداس الالهى الانبا متاؤس
ويقول نيافة الانبا غريغوريوس
ومن فيض حبه ونعمته لك لم يكتف لعمل الفداء او الخلاص بقبول حكم الموت فى جسده بدلا من الانسان ليفدى الانسان وانما شاء ايضا ان يمنح الانسان الذى فداه بموته الحياة الابدية التى كان قد فقدها بالخطئية فاعطى للانسان ان ياكل من جسده ويشرب من دمه ليحيا بهما الى الابد وبهذا يسترد الانسان ماكان قد فقده بالخطئية من امتياز الحياة الى الابد بشرط ان ياكل الانسان من جسد المسيح ويشرب من دمه لياخذ منه الحياة فالمسيح اذن هو شجرة الحياة التى اذا اكل منها الانسان يحيا الى الابد رؤ2: 7+رؤ22:2-14
شاء المسيح الاله من فيض حبه ان يعطينا من جسده ودمه لتكون لنا منه الحياة كما قال : فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه كما ارسلني الاب الحي و انا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي يو6:53-57
على ان جسد المسيح له المجد ليس هو مجرد لحم وانما هو الجسد الالهى المتحد باللاهوت والحق ان فى هذا قوة ونفع التناول من جسده له المجد لان المتناولين من جسده يتحدون به بعمل اللاهوت المتحد بجسده وفعله وهذا هو المعنى من قوله له المجد ان الروح هو الذى يحيى واما الجسد فلا يجدى نفعا يو6: 63 وفى ذلك تصحيح لفهم اليهود الذين ظنوا ان المسيح بقوله لان جسدى هو طعام حق ودمى هو شراب حق انه يعنى بجسده مجرد لحم جسده وكاّن المسيح يبيح للمؤمنين ان يرتدوا الى مستوى شعوب اكلات اللحوم البشرية ...وذلك بسبب سوء الفهم الذى تسرب اليهم عن سر القربان والمائدة الربانية وهو مانقراءعنه فى كتابات ورسائل المدافعين عن المسيحية من امثال اثيناغوراس واكلمندض الاسكندرى ...ممن ترد فى كتاباتهم الردود على اتهام الوثنيين للمسيحين بانهم من اكلات اللحوم البشرية .
وعلى ذلك فهذا هو المعنى من قوله له المجد اما الجسد فلا يجد نفعا اى الجسد من حيث هو لحم اما الجسد الذى يفيد فهو الجسد متحدا باللاهوت فبفعاليات اللاهوت يحيا المتناولون فيخلق سر القربان فيهم الحياة التى تدوم الى الابد ( اى ان الاتحاد بالمسيح هو حياة الى الابد وليس بمعنى التاله ) ...وقال القديس يوحنا ذهبى الفم فى تفسير قول المسيح واما الجسد لايجدى نفعا اذ ظننتم انكم تاكلون جسدى فقط وتاكلونه كلحم الضان فهو امر يفيد شئيا فى الحياة الابدية وانما بالفهم الروحى تتبينون انكم تاكلون جسدى متحدا بلاهوتى تحت اعراض الخبز والخمر هو الذى يحيى النفس والجسد ص330-332 موسوعة اللاهوت العقيدى ج3 اسرار الكنيسة السبعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق