الخميس، 9 أبريل 2020

ليس احد صالحا الا واحد وهو الله مت 17:19


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
3
يفسر لنا القديس يوحنا ذهبى الفم بقوله : فلما اجابه المسيح ربنا ليس احد صالحا لانه دنا منه كانسان مجرد وكمعلم يهودة ولذلك خاطبه كانسان لانه فىمواضع كثيرة يجيب لمحو ظنون قاصديه ...فاذا ما قال ليس احد صالحا ما يقول هذا على انه يزيل عن نفسه ان يكون صالحا هيهات لانه لم يقل لماذا تسمينى صالحا لست صالحا لكن قال ليس احد صالحا ومعناه ليس احد من الناس ( بالقياس مع الله) ... وكذلك اردف قوله بان قال الا الله لم يقل الا ابى بنعلم انه لم يكشف نفسه للشاب المثالة 63 ص264 ك تفسير بشارة الفاضل متى رسول يسوع المسيح من قول المغبوط يوحنا ذهبى الفم طبعة 1884
يقول نيافة الانبا بيشوى
هذه الاية جاءت فى حديث السيد المسيح مع الشاب الغنى .. مت 16:19-22 ونلاحظ هنا ان السيد المسيح لم يقل له لا تدعونى صالحا انما قال لماذا تدعونى صالحا ؟ وكلمة لماذا لا تعنى النفى ولكن تعنى الاستفسار كما ت وكلمة لماذا لا تعنى النفى ولكن تعنى عنى التعليم لهذا الشاب الذى يخاطبه لكى لا يقول هذه العبارة كما يكلم اى معلم من معلمى اليهود مثل الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة بل المفروض ات يختص بها واحد وهو الله وان يعرف مقدار من يكلمة
والدليل على ذلك ان السيد المسيح لا يرفض ان يلقب بالصالح انه قال عن نفسه انا هو الراعى الصالح والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو11:10 فمن يستطيع القول ان السيد المسيح ينفى عن نفسه الصلاح؟ وقد قال لليهود من قبل من منكم يبكتنى على خطية فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بى يو46:8
وفى الدينونة الابدية سيقول للعبيد الذين صنعوا مشئية الله وحفظوا وصايا نعما ايها العبد الصالخ والامين كنت امينا فى القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك مت 21:25 لم يوجد فى ذلك الوقت احد على الارض كان من الممكن ان يلقب بالصالح الا السيد المسيح فقد لان الكتاب يقول الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد رو12:3
فمن المعروف ان السيد المسيح هو الوحيد الذى بلا خطية كما يقول بولس الرسول .. من ثم كان ينبغى ان يشبة اخوته فى كل شئ ( بلا خطية ) عب17:2 وفى رسالته الى اهل رومية واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى الذين يؤمنون رو21:3-22
فلان خطاياه قد محيت ففى دخوله الى الابدية يسمع عبارة العبد الصالح لكن هنا على الارض وهو تحت الالام لا يمكن ان يقال عن اى انسان انه صالح لانه ليس احد صالحا الا واحد وهو الله . حتى لو قيلت لا تقال قبل اتمام الفداء لان الجميع كانوا تحت الدينونة وكان لا يوجد احد صالحا الا واحد وهو يسوع المسيح فقط فحتى اقصى شئ يكون بعد اتمام الفداء نستطيع ان نقول انه يوجد اناس صالحون وابرار وهذا عندما يتكلل الانسان بالبر بعد اتمام جهاده عندئذ يمكن ان يلقب بالصالح
وعلى هذا فانه لا يوجد احد صالح بين الناس جميعا بمعنى الصلاح الكامل الا السيد المسيح اذا هذه الاية تثبت ان السيد المسيح هو الله
مثال توضيحى لكلام السيد المسيح للشاب الغنى هو انه اذا قابل مثلا شخص طيبيا لم يكن يراه من قبل ولا يعرفه وقال له ماحالك يادكتور ؟ هنا يسالؤالطبيب لماذا تقول لى يادكتور ؟ اى كيف عرفت انى دكتور ؟ وهل تقولها على سبييل المجاملة ام انك تعلم انى دكتور فعلا ؟ ص117-119 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية

الذى فى ايام تجسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم بع عب 7:5-9


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
01-
الذى فى ايام تجسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم بع عب 7:5-9
يقول الانبا غريغوريوس
الاشارة فى هذا النص المقدس الى معركة بستام جشمانى حيث جثى مخلصنا على ركبتيه وصار يصلى وكان عرقه يتصبب مثل قطرات ا
لدم مما يدل على عظم الالام وشدة الحزن وقسوة الالام النفسية . نقول ان هذه الالام كانت شديدة لدرجة انها كانت كافيه لان تضع حدا لحياة المسيح فى الجسد قبل اتمام الفداء . فالاشارة هنا اليه من حيث هو بديل عن الانسان وفادى البشر وقد حمل صورة الانسان . ولانه اخذا ناسوتا حقيقيا كاملا ولا يعيب سيدنا ان يصلى طالما انه فى الجسد بل هو دليل ناسوته الكامل وليس صراخه ودموعه معناه ان لاهوته قد فارق ناسوته وانما معناه انه لم يدع لاهوته ان يوقف عمل الناسوت وخصائصه .. كما جاز له ان يصف المسيح بالطاعة وهذه الطاعة من صفات المسيح الناسوتية ولكنه فى طاعته لا يطيع لاهوتا اخر غير لاهوته هو ذاته لان اللاهوت الذى فيه هو اللاهوت الذى يملاء السماء والارض ص 93-95 علم اللاهوت المقارن ج2 + تفسير لوقا 41:22
ويقول الانبا بيشوى – ابن الله الكلمة لا يمكن ان يتالم من حيث لاهوته اما من جهة الجسد فهو يتالم كما قال القديس اثناسيوس الرسولى يا للعجب فان كلمة الله ( بالجسد ) قد صار غير متالم متالم فى ان واحد .
بهذا نفهم معنى طاعة الابن المتجسد لابيه السماوى فهو من جهة بنوته الازلية للاب لا توجد علاقة طاعة لان الابن والاب متساويا فى المجد والكرامة وكل مايفعله الاب يفعله الابن كذلك ولكن من جهة تجسده فقد مارس الابن الطاعة من خلال احتماله للالام فمع كونه ابنا من حيث لاهوته قد مارس الطاعة من حيث ناسوته وكل ذلك بشخصه الواحد الوحيد الذى وحد بين لاهوته وناسوته فى طبيعة واحده تجمع خصائص ومقومات الطبيعتين كما نقول فى القداس الغريغورى باركت طبيعتى فيك اكملت ناموسك عنى اى ان الابن المتجسد قد طوع طبيعتنا البشرية للاب السماوى فى شخصه بحرية تامة ص 114-115 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية.

الذى اذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسه ان يكون معادلا لله لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد بل وجد فى الهئية كانسان وصع نفسه واطاع حتى الموت فى 6:2-8


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
2-
يقول البابا كيرلس عمود الدين : ان من الضرورى ان نعى ان اقنوم الكلمة المولود من الله ( الاب)لم يكن له شكل العبد قبل التجسد لكنه كان فى حالة السيادة والسمو وفق طبيعته وبسبب محبته للبشر لم يرد ان يظهر هكذا فاتخذ شكل العبد وكما صار بارادته لاجلنا فى هذا الوضع غير طبيعى هكذا لابد ان نكون له شاكرين على مافعله من امور تفوق طبيعتنا لانه تنازل وتذلل... لانه كما انه قد ذاق الموت بالجسد بسبب ان الجسد كان خاضعا للموت مع انه الابن بطبيعته الحياة ...هكذا نقول انه حسب التدبير قد صار فى شكل العبد لكن لانه هو الله حسب الطبيعة وهو الرب فانه اوقف ماكان مسببا للحزن وهكذا تلاشى خزى العبودية وصار مهزوما امام مجده الاسنى ص304-305 الحوار السادس ك حوار حول الثالوث 1880 سبع حوارات فى مجلد واحد
يقول الانبا غريغوريوس المتنيح – وقول الرسول لم يحسب خلسه بمعنى ان هذه المساواة بين اقنوم الله الاب ليست مفتعله ولا مغتصبه وانما هى مساواة طبيعية بين اقنومين فى جوهر واحد وذات الهية واحده لكنه اخلى ذاته بمعنى انه تنازل وقبل صورة الناس واتخذ له جسدا من لحم ودم متحدا بنفس ناطقة وصار متانسا كالبشر ص97-98 علم اللاهوت المقارن ج2
ويقول الانبا بيشوى – كلمة صورة التى وردت فى النص السابق عن صورة الله وصورة العبد باللغة اليونية هى مورفى morfe بمعنى الصورة مع الطبيعة وليس ايكون eikwn اليونانية بمعنى الصورة الخارجية بدون الطبيعة فالصورة الخارجية لا تحمل نفس الطبيعة مثل واحد التقطت له صورة هذه الصورة مادتها مجرد ورق والوان ولكن صاحب الصورة هو الانسان ففى هذه الحالة الصورة طبيعتها غير طبيعة الاصل وان كانت تعلن عن الاصل الا انها مجرد صورة وتسمى ايكون ومثال اخر الانسان فهو على صورة الله ولكن طبيعنه غير طبيعة الاصل اى الله فلانسان مخلوق والله خالق هناك فرق واضح فى الطبيعة اما كلمة مورفى التى قيلت عن الابن الوحيد فى علاقته مع الاب فهى تعنى الصورة التى تحمل الطبيعة نفسها فلابن الكلمة حمل صورة ابيه القدوس وحمل نفس طبيعنه وجوهره بغير انقسام وفى تجسده ايضا حمل نفس طبيعتنا البشرية بغير خطية جاعلا اياها واحده مع لاهوته ولهذا فقد استخدم ايضا القديس بولس فى نفس النص السابق كلمة مورفى للاشارة الى صورة العبد التى اتخذها كلمة الله بمعنى انه اتخذ طبيعة بشرية حقيقية .
اخلى نفسه معناا انه قبل ان يوجد فى هئية غير محاطة بالمجد المنظور لكن لا تعنى انه افرغ المحتوى الخاص به من طبيعته الاصلية بحيث انه يكون فقد طبيعته فعبارة اخلى نفسه تعنى انه وجد فى هئية غير محاطة فى ظهوره بمجده المنظور التى تراه الكائنات العاقلة مثل الملائكة محيطا بلاهوته الامر الجميل انه مع هذا يقول القديس يوحنا راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا يو14:1 السيد المسيح اخلى نفسه من المجد المنظور الذى يليق بطبيعته الالهية التى هى نفس طبيعة الاب والروح القدس وبالرغم من انه عندما التفح بالناسوتية واخفى هذا المجد المنظور ظل محتفظا بمجده غير المنظور فى البعد الروحى الذى قال عنه يوحنا راينا مجد مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا وشعاع من المجد قال عنه بطرس الرسول راينا مجده اذ كنا معه فى الجبل اذ قبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى 2بط17:1 فهذا شعاع من المجد المنظور على جبل التجلى قبل الصليب لكى يقدم للتلاميذ معونه تسندهم فى وقت التجربة الرهيبة عند الامه وموته المحيى على الصليب لكن العجيب انه وجد فى صورة عبد وليس هذا فقط بل وجد فى الهئية كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت فى 8:2 كلمة هئية (سكيما – cekma ) مثلما نقول اسكيم الرهبنه اى شكل الرهبنه .
مجرد ان اخلى نفسه كاله بالتجسد فهذا عمل عظيم جدا -- فمن حيث تصرفه كانسان قال وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب فهو اخلى نفسه ولم يكتف بذلك بل وضع نفسه فى طاعة الاب ووضع تحت الجميع حتى انه غسل ارجل تلاميذه ثم احتمل الالام والاهانات والتعييرات التى لا توصف فحتى كانسان كان متضعا ووديعا بكى يكون هوالمثل والقدوة ص99 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
النص بالانجلبزى معناه لا تعتبر المساوة مع الله شئ يجب اغتنامها
Equalityمساواه
To be grasped
يجب اغتنامها
وهى من الاية فى فيلبى
اذكان فى صورة الله لم يحسب خلسه ان يكون معادلا لله فى٢: ٦
وفى ترجمة king james
It not robbry to be egual with God...
Robbery سرقة او اختلاس
Equal متساوى
يقول الانبا غريغوريوس
وقول الرسول لم يحسب خلسه بمعنى ان هذه المساواه بين اقنوم الله الاب واقنوم الله الابن ليست مفتعله ولا مغتصبة وانما هى مساواه طبيعية بين الاقنومين فى جوهر واحد وذات الهية واحده لكنه اخلى ذاته بمعنى انه تنازل وقبل صورة الناس واتخذ له جسدا من لحم ودم متحدا بنفس ناطقة وصار بذلك متانسا كالبشر ص٩٧:٩٨
علم اللاهوت المقارن ج٢ الكلية الاكليريكية

تفسير ابى اعظم منى ابائيا


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
4
ابى اعظم منى يو28:14
يعلمنا البابا كيرلس عمود الدين بقوله:
فاذا كان الابن بحسب الطبيعة هو الله ( انا والاب واحد من رانى فقد راى الاب )بلتالى فهو كامل مثل الاب ولانه كامل مثل الاب فالابن اذن ليس ادنى بل يدعى الاب اعظم بحسب التدبير او لان الابن صار انسان وتنازل عن مكانة الرب بحسب الطبيعة فى السماء وصار فى شكل العبد فتفوقت الطبيعة الالهية الا انه هو نفسه الرب بحسب الطبيعة وقد تنازل عن صفة الاعظم للاب دون ان يكون لديه هو نفسه شئ اقل من الاب بحسب لجوهر المقالة 11 ص143-144 ك الكنوز فى الثالوث
يقول المتنيح الانبا يؤانس
سيدنا المسيح له المجد كان فى هذا الحديث يعزى تلاميذه فى مفارقته لهم بالجسد وعلى هذا فان قول السيد المسيح انما يشير الى الفرق فى العظمة الحال فالابن انخذ صورة عبد وصار فى شبه انسان فى 7:2 ففيما هو صورة الله الغير منظور قد اخلى نفسه من صورة الرب واتخذ صورة العبد ولا شك ان صورة الرب اعظم من صورة العبد فلاب ليس اعظم من الابن فى الجوهر لان الاب والابن جوهر واحد وواحد فى الجوهر لكن الابن وهة على الارض لابسا صورة العبد شبه الناس كان فى حال من الكرامه والبهاء والمجد اقل من الاب وهو فى كمال البهاء والمجد ص 193-194 عقيدة المسيحيين فى المسيح
ويقول الانبا بيشوى
لهذا قال السيد المسيح حال كونه فى الجسد على الارض ان الاب اعظم منى بمعنى انه اذا اخلى نفسه فان صورة العبد هى المنظورة وبصعوده الى السماء فسوف يدخل الى مجده اى الى صورة الله الذى اخلى نفسه منها مرحليا او وقتيا فى نظر من راه فى حال تجسده على الارض وبهذا يدخل بجسد القيامه ف حالة المجد التى تخص صورة الله لهذا قال لتلاميذه لو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون لانى قلت امضى الى الاب لان ابى اعظم منى يو28:14 بمعنى انهم ينبغى ان يفرحوا بصعوده الى السماء جسديا حيث مجده الالهى الاول الذى اخلى نفسه منه اذ اخذ صورة عبد لكى يضع نفسه حتى الموت ويفتدى البشرية ويؤكد ذلك كله ماقاله السيد المسيح فى مناجاته مع الاب قبيل الصليب انا مجدتك على الارض العمل الذى اعطيتنى لاعمل قد اكملته ولان مجدنى انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم يو4:17-5 اى ان رسالة السيد المسيح على الارض كانت تمجيد الاب السماوى وكان الابن قد اخلى نفسه ليتمم الفداء وبعد اتمام الفداء على الارض يصير صعوده الى السماء هو الوسيله التى يعلن بها الاب دخول السيد المسيح الى مجده حيث يظهر مع الاب فى الاقداس السماوية لاجلنا . ويكون بهذا قد دخل الى مجده الذى كان له قبل كون العالم والذى لم يفقده بالتجسد بل اخفاء عن الناظرين اليه على الارض ليتمم الفداء .. بهذا يتضح ان قول السيد المسيح ابى اعظم منى يحص وجوده فى دائرة الاخلاء على الارض اما بعد دخوله الى مجده السماوى الابدى فلا مجال لهذا القول اذ هو مساو ى لابيه فى مجده الازلى الابدى ص116-117 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية

اضطراب السيد المسيح وحزنه فى رحلة الالام والصلب وتفسير الاباء لها


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
5+
*- الان نفسى قد اضطربت يو12: 27
نفسى حزينةجدا حتى الموت مت26: 38
يعلمنا البابا كيرلس عمود الدين ويفسر هذه الايات بقوله:
اذا كان من قال هذا الكلام هو من كان الله الذى صار انسان وليس احد اخر فمن اى شئ يخاف الله اذا كان قد قال حقا انا هو الحياة يو14: 6 ولاى سبب تخاف الحياة من الموت ؟ ...كيف يكون جبان ويخاف من البشر وهو الذى نصح الاخرين بان لا يخافوا بل اقنعهم ان يصرخوا -الرب لى فلا اخاف ماذا يصنع بى الانسان مز118: ....كيف خاف الموت ذاك الذى قال لاولئك الذين فتشوا عنه وذهبوا لقبضوا عليه انا هو يو18: 6 كيف خاف الموت ذاك الذى قال لى سلطان ان اضعها ولى سلطان ان اخذها ايضا يو10: 18 وايضا ليس احد ياخذها منى بل اضعها انا من ذاتى يو10: 18
بالتالى لم يكن كلمة الله هو من خاف من الموت بل كان العنصر البشرى ( ناسوته الخاص الذاتى ) الذى اتخذه والذى من طبيعته ان يعانى من هذا الخوف
من الضرورى لهؤلاء الذين يريدون ان يفهموا فهما صحيحا هذه الاقوال التى كتبت فى الكتب المقدسةعن مخلصنا يسوع المسيح ان يحددوا الوقت والازمنة التى قال هذه الاقوال عن ذاته اوذكرتها عنه الكتب المقدسة ....اذا كانت الكتب المقدسة تتحدث عن هذه الامور عندما صار انسانا فلماذالا نقول ان هذه الامور قيلت انسانيا .
ويقول معترض
هذا الذى بكى وايضا خاف وصار حزينا كيف يمكن ان يكون هو الله بحسب الطبيعة لان كل هذه الامور هى صفات بشرية .؟
الرد على المعترض
هذا الذى اقام لعازر من الاموات يو11 وحول الماء الى خمر يو2 ومنح البصر الى الاعمى منذ ولادته يو9 وقال انا والاب واحد يو10: 3
كيف لايكون هو الله بحسب الطبيعة لان هذه الافعال التى فعلها هى من اعمال الالوهية
اذن فان كانت هذه الاقوال التى قيلت او صارت بطريقة انسانية قد اعثرتكم فلاى سبب لم تستفيدوا من تلك التى صنعا وقال بطريقة تتناسب مع الله .
لقد اوصلتكم الاقوال التى قيلت بطريقة انسانية ( اى تخص ناسوت وجسده الخاص به ) التفكير فى اشياء وضيعه عن ابن الله فلماذالم تقدكم الاقوال والافعال التى تليق به كاله الى التفكير فى امور العظيمة والسامية فالذى عانى من تلك الامور الوضيعه هو ذاته من قال وصنع هذه الامور العظيمة بطريقة سامية بكونه الها .
من هذا يتضح ان التانس . تدبير ظهوره الجسدى كان هو المبرر الحتمى لكى تصير ايضا الامور البشرية.. فالكلمة الذى صار انسان كان يظهر بوضوح انه لبس جسدا حقا صار انسانا دون ان يتوقف عن كونه الكلمة الله اذن فلانه كان يجب ان يظهر بوضوح انه انسان حقيقيا وليس خيالا شرع فى ان يظهر هذه الامور بهذه الطريقة الانسانية هكذا بالرغم من انه بكونه الله غير متالم الا انه سمح لجسده وطبيعته البشرية ان تخضع لهذه الاوجاع البشرية التى هى احدى خواص هذه الطبيعة لكى يبرهن على انه لبس جسدا وصار انسانا بالحقيقة بحسب الكتب المقدسة ص360-363 كنوز فى الثالوث
الخوف والانزعاج فبتاثير هذه المشاعر اظهر نفسه بشكل اكد انه مولود من امراة ليس فى مظهر خادع او مجرد خيال بل بالحرى بالطبيعة والحق لانه له كل الخائص الانسانيةفيما عدا الخطية وحدها.... للك فان كلمة الله وحد الطبيعة البشرية بكليتها ( الجسد والروح الانسانية) مع نفسه ( طبيعته اللاهوتية) لكى بذلك يخلص الانسان بكيته فما لم ياخذه للاتحاد بطبيعته الالهية لا يحصل له خلاص ص74-76 ك8 شرح انجيل يوحنا البابا كيرلس عمود الدين

صلاة المسيح وارادته فى الجثسيمانى


سلسلة من الايات عثرةالفهم الخاصة بالام وصلب السيد المسيح له المجد
6
خر على وجهه وكان يصلى قائلا يا ابتاه ان امكن فتعبر عنى هذا الكاس ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت مت 39:26
يقول اثناسيوس الرسولى . ولكن هذه الانفعالات لم تكن من طبيعة الكلمة حسب كونه الكلمة بل هى فى الجسد الذى تاثر بها هكذا والذى كان الكلمة فيه يا اعداء المسيح واليهود غير الشاكرين لم يكن الكلمة باعتباره الكلمة هو الذى كان يبكى واضطرب لكن هذه كانت من خصائص الجسد وايضا ان طلب ان يعبر عنه الكاس فلم يكن اللاهوت هو الذى ارتعد بل هذا الانفعال ايضا كان خاصا بناسواه لانه كان يريد هذا الكاس التى طلب ان تعبر عنه اذ لاجل هذا قد جاء ولكن الارادة كانت له اما الخوف فهو خاص بالجسد ص 96-100 ضد الاريوسيين م3
ويقول كيرلس عمود الدين . وكان يصلى – كل مافعله المسيح فعله لاجل بناينا ولاجل منفعة اولئك الذين يؤمنون به وعن طريق تعريفنا بسلوكه الخاص كنموذج للحياة الروحية فانه جعلنا عابدين حقيقين لانه اذ صار مثلنا فانه من غنى لطفه ومحبته لجنس البشر فانه لا يزدرى بالامور البشرية بل يضع امامنا تصرفه كمثال للصلاح التام . لكى نكون جادين فى اتباع خطواته ص 142-145 تفسير انجيل لوقا ج1
ان امكن فلتعبر عنى هذا الكاس مت 39:26 – لانه هو الله الغير مائت والغير الفاسد والحياة ذاتها بالطبيعة لم يقدر ان يرتعد امام الموت انى اعتقد ان ذلك واضح للجميع اذ وهو فى الجسد قد جعل الجسد يعانى الاشياء اللائقة به وان يسمح له ان يرتعد امام الموت حين كان على مشارفه لكى يظهر انه بالحقيقة انسان . اعنى ان الطبيعة البشرية لم تقترف ما يبدوا صالحا لارادتها الذاتية بل بالحرى تتبع القصد الالهى مهياه على الفور للركض اليها مهما يدعوها اليه ناموس خالقها ارايتم كيف ان المسيح لم يكن يريد الموت بسبب الجسد ومع هذا ارادة حتى يتمم به مقاصد مسرة الآب الصالحة لاجل العالم اجمع الا خلاص وحياة الجميع ص 110-111 انجيل يوحنا ج3
ويقول البابا شنودة الثالث – المسيح يصلى ويتعب – اصحاب هذا السؤال يركزون على لاهوت المسيح وينسون انه ليس مجرد اله فقط وانما اخذ طبيعة بشرية مثلنا ناسوتا كاملا عب 17:2 انه كان يصلى كانسان وليس كاله لقد قدم لنا المثال للانسان ولو كان لا يصلى ما كان يقدم لنا ذاته مثالا لذلك وفى صلاته علمنا ان نصلى وكيف نصلى وبنفس الطبيعة البشرية كان يتعب ويجوع ويتالم لانه لو كان لا يتعب ولا يجوع ولا يعطش ولا يتالم ما كان نستطيع ان نقول انه ابن الانسان وانه اخذ الذى لنا ص77-78 اسئلة الناس ج2
فى هذه الاية تساؤلان الاول لمن كان المسيح يصلى اذ كان هو الله والثانى هل كان للسيد المسيح ارادة او مشئية غير مشئية الآب ؟
الاجابة على السؤال الاول . كان يصلى كانسان لانه اخذ انسانية كاملة وكان يصلى بروحه الانسانية العاقلة ان المسيح صلى صلاة الطلب لانه كان تدبير الفداء بديلا عنا اى انه صلى كنائب عن البشرية وشفيع فيها وفاد لها انها كانت من قبيل المناجاة بين اقنوم الابن واقنوم الآب داخل الوحدة الثالوثية وذلك بالنظر الى لاهوته الكائن مع الآب فى جوهر الذات الالهية ونقطة اخرى لقد اتى المسيح كادم ثان ليصبح راسا للخليقة الجديدة ..وعل ذلك فان المسيح بالاضافة الى ذلك قدم للبشرية مثلا للانسان الكامل فالمسيح علم بشخصه وليس بكلامه ومن ضمن ما اراد السيد المسيح ان يعلمه للبشرية الصلاة
ام التساؤا الثانى . الحق ان للمسيح مشئية واحدهة وهى عينها مشئية الآب لكن كان لابد ان يظهر كمال ناسوت المسيح الحقيقى وانه لم ياخذ جسدا خياليا كما زعم بعض الهراطقة كان من الطبيعى للناسوت الحقيقى فىالمسيح امام هول الالام ان يرفض هذه الالام . لكنه فى نفس الوقت هويشاء ان يصلب من اجل خلاص البشرية ويموت بديلا عنها فيقول الكتاب ولكن لاجل هذه اتييت الى هذه الساعة يو27:12 الذى لاجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزى عب 2:12 الصلاة – تعبير عن الالام زانها حقيقية لدرجة ان الناسوت لو كان خلوا من اللاهوت لكان يتمنى ان يعبر عنه كاس الصليب ولكن ومع ذلك فالناسوت ايضا يحتمل الالم برغبته فى سبيل الرغبه الاسمى وهو خلاص البشرية ص198-203 عقيدة المسيحيين فى المسيح + ص78-79 انت المسيح ابن الله الحى ج5 الانبا غريغوريوس
ويقول الانبا غريغوريوس – واذا كان قول المسيح له المجد لا كمشئيتى . يظهر فيه تفرقه بين مشئيتنين فهذه التفرقة تفرقه ذهنية وليست واقعية او فعليه شانها شان التفرقة بين اللاهوت والناسوت فهى تفرقة ذهنية لان المسيح اله متانس يجمع بين اللاهوت والناسوت لا على سبيل المصاحبه بل بفعل الاتحاد واتحاد الاثنين يجعلهما واحد – انما مشئية اللاهوت هى المشئية الفاعله ومشئية الناسوت متحده مع مشئية اللاهوت لان الناسوت وللاهوت طبيعة واحده من طبيعتين فمشئية الرب يسوع هى مشئية واحدة من مشئيتين فصار لهما بالاتحاد مشئية واحده غير منقسمة ص84-85 انت المسيح ابن الله الحى ج7
ويقول الانبا بيشوى .
حينما نتكلم عن الارادة ينبغى التمييز بين الرغبة واتخاذ القرار فالارادة الطبيعية تعنى الرغبة والارادة الشخصية تعنى القرار وهكذا يمكننا ان نفسر قول السيد المسيح فى ترجمة الاصل اليونانى ليس كما ارغب انا بل كما تريد انت وانا مت 39:26 اى ليس كما ارغب انا بحسب رغباتى الطبيعية الانسانية بل كما تريد انت وانا بحسب الشخصية الالهية وبحسب التدبير الالهى وهذا قرارنا فى اتمام الفداء انا وانت والروح القدس وهوايضا قرارى الشخصى ان يتم الفداء على الصليب فهذا قال معلمنا بولس الرسول عن اتمام السيد المسيح للفداء من اجل السرورو الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزى عب 2:12
كيف يقول ذلك وهو الذى قال للآب فلتعبر عنى هذا الكاس مت 39:26 هذا هو الفرق بين الرغبات الكبيعية وبين الارادة الشخصية بارادته الشخصية قرر ان يصنع الفداء اما ما يخص الرغبة الطبيعية الانسنانية فانه بلا شك لم يكن يرغب فى الاهانة وخيانة يهوذا وغيرها حتى انه قال نفسى حزينة جدا حتى الموت مت 38:26 اما الرب فسر ان يسحقه بالحزن اش 10:53
ليس كما ارغب انا بل كما تريد انا وانت بمعنى ليس كما ارغب بحسب انسانيتى بل كما نريد معا بحسب التدبير الثالوثى للخلاص ليس معنى هذا ان للسيد المسيح ارادتين لان المقصود هنا ليس الارادة الشخصية لكن المقصود هو نداء الطبيعة فقط كما قال جاع احيرا مت 2:4هل حينما جاع اخير صير الحجارة خبزا واكل ؟ لا .. اذا نداء الطبيعة فى الاكل لكنه استمر فى الصوم بارادته ص 15-116 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية