الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى 2-الطبيعة الواحدة لله الكلمة المتجسد


2-
يقول البابا كيرلس عمود الدين
بل بالاحرى نقول ان الكلمة قد وحد مع نفسه اقنوميا جسدا محيا بنفس عاقلة وصار انسانا بطريقة لا يمكن التعبير عنها او ادراكها وهو قد دعى ابن الانسان ليس بحسب الرغبة فقط ولا بحسب الارادة الصالحة بل ايضا ليس باتخاذه شخصا معينا ونحن نقول ان الطبيعتين اللتين اجتمعتا معا فى وحدة حقيقية مختلفتان فانه يوجد مسيح واحد وابن واحد من اثنين ان اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الاتحاد بل بالحرى فان هذا الاتحاد الذى يفوق الفهم والوصف كون لنا من اللاهوت والناسوت ربا واحدا يسوع المسيح وابنا واحدا ص13 رسالة 4 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
البابا كيرلس عمود الدين
فنحن نعترف بمسيح واحد ورب ليس اننا نعبد انسانا مع الكلمة حتى لا يظهر ان هناك انقساما ياستعمال لفظة مع ولكننا نعبد واحد هو نفسه الرب حيث ان جسده لا يخص غير الكلمة الذى باتحاده به يجلس عن يمين ابيه ليس كابنين يجلسان مع الاب بل كابن واحد متحد مع جسده الخاص ولكن اذا رفضنا الاتحاد الاقنومى سواء بعذر ادراكه او بسبب عدم قبوله نسقط فى التعليم بابنين ....انه لن يكون نافعا باى طريقة ان يكون التعليم الصحيح للايمان هكذا حت ولو اقر البعض بالاتحاد بين الاشخاص لان الكتاب لم يقل ان الكلمة قد وحد شخصا من البشر بنفسه بل انه صار جسدا والكلمة اذ قد صار جسدا لايكون لاخر انه اتخذ دما ولحما مثلنا ...ولكن فى اتخاذه جسدا ظل كما هو ص15 +16الرسالة 4 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988( هنا يتمسك القديس كيرلس بالاتحاد الاقنومى وليس باتحاد الاشخاص )
ونحن نقول ايضا ان الجسد لم يتحول الى طبيعة اللاهوت ولا طبيعة كلمة الله التى تفوق التعبير تغيرت الى الجسد لان بصورة مطلقة هو غير قابل للتبديل او التغير ويظل هو نفسه دائما حسب الكتب ولكن حينما كان منظورا وكان لا يزال طفلا مقمطا وكان فى حضن العذراء التى حملته فانه كان يملا كل الخليقة كاله وكان مهيمنا مع ذلك الذى ولده لان الالهى هو بلا كمية وبلا حجم ولا يقبل التحديد واذا نعترف بكل تاكيد ان الكلمة اتحد بالجسد اقنومي فاننا نسجد لابن واحد ارب يسوع المسيح ...ص24 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
نحن نرفض تعبير الاتصال لانه لا يعبر تعبيرا كافيا عن الاتحاد ونحن لا نقول عن الكلمة الذى من الله الاب انه اله المسيح وربه حتى لا نجزئ ايضا المسيح الواحد والابن والرب الى اثنين وكما قلنا سابقا فان كلمة الله قد اتحد بالجسد اقنوميا فهو اله الكل ورب الجميع وليس هو عبد لنفسه ولا سيد نفسه وان يعتقد احد بهذا ويقوله فهذا امر غير معقول ...لانه قال ان الله اباه رغم انه هو اله بالطبيعة ومن جوهر ابيه ونحن لم نجهل انه مع بقائه الها فانه قد صار انسانا ايضا خاضعا لله حسب القانون الواجب لطبيعة الانسان لكن كيف يمكنه هوان يصير الها اوسيد لنفسه ؟ طلما ان الامر يختص بما هو لائق بحدود اخلائه لنفسه فانه هو نفسه خاضع لله مثلنا وهكذا فهو ايضا ولد تحت الناموس ورغم انه تكلم بالناموس وهو معطى الناموس كاله ص25-26 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
وايضا نحن لا ننسب اقوال مخلصنا فى الاناجيل الى اقنومين او الى شخصين منفصلين لان المسيح الواحد الوحيد لا يكون اثنين ....فحينما يقول كاله من رانى فقد راى الاب وانا والاب واحد ( انظر نص طومس لاون ص17 ) فنحن نفكر فى طبيعته الالهية التى تفوق الوصف ...ودون ان يقلل من شان ملء قامته الانسانية قال لليهود ولكنكم تريدون ان تقتلونى وانا انسان قد كلمكم باحق ...فاى سبب يدعونا للخجل من اقواله ان كانت قد صدرت منه كانسان لانه لو قد تحاشى الكلمات التى تناسب الانسان فما الذى اجبره ان يصير انسانا مثلنا ؟فلاى سبب يتحاشى الكلمات المناسبة للاخلاء ...لذلك ينبغى ان ننسب كل الاقوال التى فى الاناجيل الى شخص واحد والى اقنوم الكلمة الواحد المتجسد لان الرب يسوع هو واحد حسب الكتب ص30-31 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى ج1 طبعة 1988
ونحن لا نفصل الرب الواحد يسوع المسيح الى انسان وحده واله وحده بل نحن نؤكد ان المسيح يسوع هو واحد وهو نفسه معترفين بالتمايز بين الطبيعتين بدون ان نخلطهما الواحده مع الاخرى ص 27 شرح انجيل لوقا ج1
ويقول البابا اثناسيوس : اذن فالجسد الذى اقيم من بين الاموات هو الذى رفع الى السماوات حيث ان الجسد كان يخصه ولا يوجد جسد كيان الا باللوغوس نفسه ص101 ضد الاريوسيين ج1
لهذا اتى الموت الى جسده ص 78 تجسد الكلمة
ولهذا السبب قال الرسول نفسه ان المسيح عندما تالم لم يتالم بلاهوته بل لاجلنا بالجسد لكى لا تعتبر هذه الالام خاصة بطبيعة الكلمة ذاتها بل هى خاصة بطبيعة الجسد ذاتها لذلك لا ينبغى ان يعثر احد بسبب الامور الانسانية ... حيث انها امور خاصة بالجسد ..وايضا اذا رايناه يتكلم او يتالم انسانيا فاننا لا نجهل انه بلبسه الجسد صار انسانا ولذلك فهو عمل هذه الاعمال ويتكلم هذه الكلمات لاننا عندما نعرف ما هو خاص بكل منهما الله والانسان نرى ونفهم ان هذه الامور التى تجرى من كليهما انما تتم بواسطة واحد فاننا نكون مستقمين فى ايماننا ولن نضل ابدا ص66-67 ضد الاريوسيين ج3
اما الله الكلمة نفسه الذى اتحد بالجسد فبينما كان يضبط كل الاشياء كان ايضا يظهر باعماله التى عمالها فى الجسد انه لم يكن انسانا بل كان الله الكلمة اما هذه الامور فانها تذكر عنه لان الجسد الفعلى الذى اكل وولد وتالم لم يكن الا جسد الرب نفسه .. كان من اللائق ان تنسب هذه الامور اليه كانسان لكى يتبين انه اخذ جسدا بالحق لا بالخيال ...اعترفت كل الخليقة بان من ظهر وتالم فى الجسد لم يكن مجرد انسان بل ابن الله ومخلص الكل ...كل هذه الامور بينت ان المسيح الذى صلب هو الله ص 63-66 تجسد الكلمة
يقول القديس ابيفانوس : لانه لما قال انه جزع اظهر طبيعة البشر التى لبسها الرب وانه انسان بالحقيقة لكى يظهر بالاعمال التى ليست فيها خطية انه انسان ولم يكن الخوف من طبيعة اللاهوت وقال ان عرقه صار مثل لون الدم لان علامة الدم هى جسدانية ...اتخذ الم الجسد بلاهوته الذى هو متحد به ولم ينل لاهوته الالم البته .. رضى اللاهوت ان يلتزم بالالام ليكون خلاص العالم باللاهوت الذى لا الم له ولكن التزم بالالام التى نالت الجسد وليس اللاهوت تالم ص 126-131 اعترافات الاباء...
ويقول القديس بوليدس اسقف روميه
وان كان الكلمة صار جسدا كما هو مكتوب فانه اذا سجد واحد للكلمة فقد سجد للجسد واذ سجد للجسد فقد سجد لللاهوت ...ولما صلب اليهود الجسد فالله الكلمة المتجسد هو الذى صلبوه وليس فى شئ من الكتب نطق الله بشئ من الافتراق بين الكلمة وجسده بل فى طبيعة واحده وصورة واحدة وفعل واحد هو كله الاله وكله الانسان وهو فعل واحد الللاهوتية والناسوتية معا ص 94 اعترافات الاباء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق