الخميس، 27 ديسمبر 2018

النسطورية ومدارسها القديمة والحديثة ج10 الرد الكتابى والابائى+++مفهوم الاتحاد الاقنومى والطبيعى فى السيد المسيح


الاتحاد الاقنومى +
لكى نفهم ذلك نلاحظ آن كل البشر مثلا يشتركون فيما يشتركون فيما يسمى بالطبيعة البشرية ولكن لكل شخص من البشر كيانه الخاص الذي يميزه عن باقي البشر فالسيد المسيح اخذ الطبيعة البشرية وجعلها خاصة به وصار له كيانه الخاص الذى يميزه عن باقي البشر بالرغم من انه اخذ طبيعة مساوية لطبيعتنا ولكم بلا خطية هذا الكيان الخاص الذي يميز بشرية المسيح عن باقي الناس لم يكن كيان قائما بذاته فى انفصال أو استقلال عن اقنوم الكلمة.
أما التعليم الأرثوذكسي فهو رفض تقسيم المسيح إلى كيانين يستقل منهما عن الأخر ولهذا نفهم آن الاتحاد الاقنومى هو آن نؤمن باقنوم واحد لكلمة الله المتجسد . الاتحاد الاقنومى تعنى آن اقنوم الله الكلمة هو نفسه الذى ولد من العذراء او الذى تجسد من العذراء أو الذي اخذ منها ولهذا يكون المسيح اقنوم واحد ولا يوجد اتحاد اقنومى بين اللاهوت والناسوت فى العالم سوى فى تجسد الكلمة أما الوحدة بين الاقانيم فى الجوهر الإلهي فتسمى الوحدة فى الجوهر 00 وهذا الجسد قد وجد بكيانه الخاص فى الاتحاد إي انه لم يوجد خارج الاتحاد أولا ثم اتحد به اقنوم الكلمة ولكن اقنوم الكلمة اخذ جسدا إي انه اتخذ لنفسه طبيعة البشرية فى نفس لحظة الاتحاد الاقنومى والناسوت وجد فى الاتحاد . إي آن الجسد والاتحاد الاقنومى قد تلازما بلا فارق ولو كان لحظة واحدة أو طرفة عين إي آن ناسوت السيد قد تهيا فى نفس لحظة الاتحاد إي انه وجد متحدا أو وجد فى الاتحاد ( 28-29 مسكونيات )

+ الاتحاد الطبيعي +
وهنا نوضح الاتحاد بين طبيعتي السيد المسيح وطبيعة هذا الاتحاد بينهما انه اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير ولا استحالة ليست اختلاط مثل القمح بالشعير ولا امتزاحا مثل الخمر بالماء كما لم يحدث تغير مثل الذى يحدث فى المركبات . لم يحدث تغير فى اللاهوت ولا فى الناسوت باتحادهما كذلك تمت الوحدة بين الطبيعيتين بغير استحالة فلا استحالة اللاهوت إلى الناسوت ولا الناسوت إلى اللاهوت . إنما هو اتحاد أدى إلى وحده فى الطبيعة هناك ومثال اتحاد النار بالحديد وقد استخدمه القديس كيرلس الكبير واستخدمه أيضا القديس ديسقورس ففي حالة الحديد المحمى بالنار كما نقول عن طبيعة السيد المسيح الإله المتانس أو الإله متجسد ولا نقول انه اثنان اله وإنسان وفى حالة الحديد المحمى بالنار لا توجد استحالة فلا الحديد يستحيل إلى نار ولا النار إلى حديد ولكنهما اتحاد بغير استحالة ولا تغير ولا امتزاج كل منهما محتفظا رغم اتحادهما هذا الغير منفصل كلا بطبيعته المتميزة له وكذلك كانت طبيعة الكلمة المتجسد واحدة ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت وكمثال اتحاد الروح العاقلة والجسد وقد استخدم هذا التشبيه كيرلس عمود الدين والقديس اوغسطينوس فانهما متحدان فى الطبيعة البشرية متحدين بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير وصار الاثنان واحد فى الجوهر وفى الطبيعة الواحدة وشخص واحد ( 12-13 طبيعة المسيح لقداسة البابا )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق