الخميس، 21 سبتمبر 2017

معنى اخلى ذاته


الاخلاء

بقلم الأنبا بيشوى

وردت هذه الكلمة عن ابن الله الكلمة فى رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبى الأصحاح الثانى إذ كتب يقول “فليكن فيكم هذا الفكر الذى فى المسيح يسوع الذى إذ كان فى صورة الله لم يحسب مساواته لله إختلاساً، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد وإذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب” (فى 2: 5-8). أى أنه لإنه لم يختلس المساواة مع الآب لهذا أمكن أن يخلى نفسه.

كلمة “إخلاء” باللغة اليونانية هى kenosis (كينوسيس) وهى تعبير جميل جداً؛ لأننا لا نستطيع أن نقول أن الله الكلمة تواضع لكى يمكن أن يتجسد بل نقول أنه “أخلى نفسه” وباللغة الإنجليزية emptied Himself لأن أقنوم الكلمة من حيث لاهوته لا يليق أن نقول أنه تواضع. وإنما نقولها عنه من حيث ناسوته بعد أن تجسد. ومعنى كلمة “أخلى نفسه” أنه أخفى مجده الإلهى بالناسوت الذى اتخذه؛ أى بالطبيعة البشرية الخاصة به؛ دون أن يفقد هذا المجد الذى كان له “قبل كون العالم” (يو 17: 5). وكون أنه أخفى مجده لكى يتمم الفداء، وكون أنه ارتضى أن يوجد فى الهيئة كإنسان لأنه أخذ صورة عبد واتخذ طبيعة بشرية كاملة دون أن تتغير طبيعته الإلهية فهذا معناه أنه أخلى نفسه.

“أخلى نفسه” هى ما نعبر عنه فى قانون الإيمان ونقول “نزل من السماء” وهو يملأ الوجود كله بلاهوته ولكن “نزل” تعنى أنه تنازل بقبوله أن يأخذ صورة عبد؛ مثلما يتنازل الأستاذ الجامعى ويدرّس الحساب لتلميذ إبتدائى فينزل إلى مستواه دون أن يفقد علمه الكبير.

ومن المزامير الجميلة التى نرددها فى تسابيح شهر كيهك عن تجسد الكلمة “ركب على كروب وطار، وهف على أجنحة الرياح؛ وجعل الظلمة له ستاراً تحيط به مظلته” (مز 18: 10 حسب الترجمة القبطية).

فعبارة “جعل الظلمة له ستاراً” تشير إلى أنه أخفى مجده الإلهى بالناسوت الكثيف بصورة مؤقتة لحين إتمام الفداء ودخوله بعد ذلك إلى المجد الأول بقيامته وصعوده إلى السماء.

وعبارة “تحيط به مظلته” تشير إلى مظلة الملائكة، أى الكاروبيم الذين أحاطوا به؛ مثلما أمر الرب موسى أن يضع كروبا المجد فوق غطاء تابوت العهد فى خيمة الاجتماع.

لقد أخلى السيد المسيح نفسه من حيث لاهوته لكى يتجسد ثم وضع نفسه من حيث ناسوته عندما تجسد وأطاع حتى الموت موت الصليب.
http://metroplit-bishoy.com/ar/?p=1400

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

الله ضحى بابنه كيف سؤال والرد لنيافة الانبا بيشوى مطران كرسى دمياط والبرارى

المسيحيون يقولون بأن الله ضحى بإبنه الوحيد لكى يُخلصنا، إذاً لمن أعطى الله الضحية إذا كان الله يملك الكون كله؟
رد نيافة الانبا بيشوى مطران كرسى دمياط والبرارى
فى هذا السؤال خداع فلسفى.

الله لا يملك حرية إرادة الكائن

فعلاً الله يملك كل ما فى الوجود لكنه لا يملك حرية إرادة أى كائن. يملك الكائن نفسه، لكنه لا يملك حرية إرادته. لأنه إذا ملك حرية إرادته، فهو ليس حراً فكيف يُحاسب. هذه الحقيقة غائبة فى السؤال.

ويمكننا شرح هذه النقطة بأمثلة:

الطاعة والعصيان: هل يمكن إنكار أن الشيطان عصى الله؟ فرغم أن الله يملك الشيطان إلا أن الشيطان عصاه (وواضع السؤال لا يستطيع أن ينكر هذه الحقيقة) فهل الله يملك العصيان؟ إذا كانت إجابته بالإيجاب يكون قد خرج عن حدود المنطق. العصيان هو كسر وصايا الله، والخطية هى التعدى.

إذن الله يملك الكون كله، لكنه لا يُلغى حرية إرادة الخليقة العاقلة، ويعطيها الفرصة أن تصنع الخير فترضيه، فيتنسمها رائحة رضى وسرور، أو تصنع الشر فتُغضبه. هذه أساسيات للحوار.

المسيح نائباً عن البشرية:

إذن يوجد هنا تغييب لجزء هام من الحقيقة، إن الذى قُدم للآب على الصليب هو طاعة كاملة، أرضت قلب الآب، وقُدِمَتْ من خلال الإنسان، لأن المسيح أخذ طبيعة الإنسان. فكما أن الإنسان عصى الله الآب حتى الموت، فالمسيح أطاع الله حتى الموت. لأن الله حذّر آدم قائلاً “مَوْتاً تَمُوتُ” (تك2: 17)، فالعصيان كان إلى حد الموت والمسيح أطاع الله حتى الموت. إذن الذى قُدّم لله الآب هو طاعة كاملة، وهذه الطاعة هى ملك الكائن العاقل.

إذا قُلت أن المسيح هو والآب واحد ولهم جوهر واحد إلهى عاقل، أجيبك بأن السيد المسيح فى هذه الحالة أخلى نفسه آخذاً صورة عبد وصار هو آدم الجديد. “كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ” (رو 5: 12). وأيضاً “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ هَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ” (1كو15: 22). وكما قاد آدم البشرية كلها إلى حالة التعدى والعصيان، قاد أيضاً السيد المسيح المفديين إلى حالة الطاعة الكاملة لله الآب، كرأس للكنيسة، وكنائب عن البشرية، قدم رائحة رضا وسرور لأبيه السماوى مُمثلاً للإنسان.

فعلى الصليب أخذ الآب دور الديان لأن هناك تمايز بين الأقانيم. لكن ليس معنى هذا أن الآب ديان والإبن ليس دياناً، أو أن هناك فرق فى الجوهر. لا.. الإبن سيُدين العالم كله فى النهاية، والله الآب سيقول له: أنت الذى دفعت الثمن فمن حقك أن تطالب بحقك من البشرية. فالخلاص هو منحة وهبها السيد المسيح للخطاة الذين يحتاجون الحياة كنعمة وهبة للبشرية.

إذن الذبيحة قُدمت للآب السماوى بواسطة إبنه الوحيد فى الروح القدس. فى رسالة العبرانيين يقول “الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ” (عب9: 14). أى بالروح القدس قدّم نفسه كحمل بلا عيب للآب السماوى.

الثالوث فى مشهد الجلجثة:

هناك تمايز فى الأدوار بين أقانيم الثالوث، ليس هناك إنفصال إنما تمايز فى الأدوار. الابن يقدم نفسه للآب فالثالوث فى مشهد الجلجثة هو مثل مشهد الأردن تماماً: آب وابن وروح قدس. “الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ” (عب 9: 14)، لأنه كرئيس كهنة قدم نفسه بالروح القدس. لكن قدم نفسه لمن؟ قدم نفسه للآب ففى يوم الدينونة يجلس على كرسى مجده ويقول “فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ الَّذِي طَعَنُوهُ” (زك 12: 10). وهى ليست “إلى” بل “إِلَيَّ” كما وردت فى سفر زكريا، أى إِلَيَّ أنا، لأنه كنبى كان يتكلم بلسان الرب نفسه ويقول قال الرب. أما يوحنا الحبيب فهو يحكيها كحدث فيقول “سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ” (يو 19: 37 ). هو سوف يجلس على كرسى مجده ويحضر من طعنوه ويحاسبهم. “وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ” (رؤ 6: 16-17). المسألة أن الآب على الصليب أخذ موقف الديان والنار التى كانت تنزل من السماء لتلتهم الذبيحة كانت هى عمل الروح القدس فى الجلجثة.

هناك تمايز فى الأدوار بين الثلاثة أقانيم لكن هناك وحدة فى العمل. العمل واحد وهو الفداء. أما الأدوار فلكل دوره: الآب هو قابل الذبيحة، الابن هو الذبيحة، الروح القدس هو النار التى تصعد الذبيحة. فالنار رمز للروح القدس. والروح القدس حل فى يوم الخمسين على هيئة “أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ” (أع 2: 3).

إذن لمن أعطى الضحية؟ الإجابة: لقد قدم الابن نفسه ذبيحة لأبيه السماوى وبذلك استوفى العدل الإلهى حقه. الابن كان هو الكفارة والآب كان هو الذى يستوفى للعدل الإلهى حقه. و”لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ” (يو 5: 23) فالابن هو الذى سوف يكون الديان فى يوم الدينونة.

الضحية هى عبارة عن ذببيحة للتكفير عن خطايا العالم، قُدمت باسم البشرية، وتقبلها الآب السماوى بفعل الروح القدس الذى رافق تقديم هذه الذبيحة، التى قدمها الابن الوحيد كنائب عن البشرية وكرئيس كهنة الخيرات العتيدة (انظر عب 9: 11).

إن جسد يسوع المتحد باللاهوت هو من جانب تقدمة البشرية للآب ومن جانب آخر هو هدية الآب للبشرية.

وكلمة “بذل” هى غير كلمة ضحى. لقد ” بَذَلَ” الآب، لكن التقدمة مقدمة للآب: “الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ” (عب 9: 14). إذن التقدمة مقدمة للآب ولكن البذل هنا فى عبارة “بَذَلَ ابْنَهُ” تعنى أن الآب وافق على أن ابنه يبذل نفسه عن كثيرين. لكن ليس أن الآب قدم تقدمة الصليب للآب، ولكن الذى قدّم هو الابن بالروح القدس، فإن “بذل” تعنى أن الآب وافق أن يصير الابن “فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ” (مت 20: 28).

إذن فإن إجابة السؤال (لمن قدمت ذبيحة الصليب؟) بالتحديد هى إن ذبيحة الصليب قدمت للآب السماوى.. من الذى قدمها؟ قدمها الابن الوحيد الجنس. وأين كان الروح القدس؟ قدمها الابن بالروح القدس، باعتباره رئيس كهنة، وكان يعمل فى رئاسة كهنوته ليس بعيداً عن الروح القدس.
http://metroplit-bishoy.com/ar/?p=494

متى يصير فى الجنين روحًاعاقلاً؟

يتردد سؤال حول توقيت وجودالروح البشرى العاقل فى البويضة الملقحة كثمرة للعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة.
ويقولون أن البويضة يتم تلقيحها أولا ًبالحيوان المنوى الذكرى ثم تستغرق رحلة حوالى خمسة أيام فى قناة فالوب حتى تصل إلى جدار الرحم وتلتصق به وتبدأ فى النمو. وبهذا ينموالجنين داخل الرحم. ويتساءلون إن كان من الممكن أن يكون الروح العاقل يأتى إليها بعد إلتصاقها بجدار الرحم أى بعد حوالى خمسة أيام من تلقيح البويضة وتكوين "الزيجوت"؟
ونجيب على هذا الأمر بأن الروح العاقل مثله فى ذلك مثل الجسد الحى يتكون بمجرد تلقيح البويضة ؛لأن الإنسان يأخذ الطبيعة البشرية بكاملها روحًا ونفسًا وجسدًا من والديه أى لأب والأم .ولايأتيه الروح من خارج الأبوين. لأن الله قال لآدم وحواء: "أَثْمِرُواوَاكْثُرُواوَامْلأُواالأَرْضَ "(تك 1: 28). ولو جاء الروح من خارج الأبوين فلايكون الروح من الطبيعة البشرية ،ولايرث الخطيةالأصلية أى الخطية الجدية ،ولايكون محتاجًا إلى الخلاص. فلماذا ذهبت أرواح القديسين فى العهدالقديم إلى الجحيم إن كانت مخلوقة خلقًا جديدًا بلاخطية ؟ولماذا ذهب السيدالمسيح إلى الجحيم ليخرجها من هناك؟
يقول معلمنا بطرس الرسول عن السيد المسيح: "مُمَاتًا فِي الْجَسَد ِوَلَكِن ْمُحْيى ًفِي الرُّوحِ ،الَّذِي فِيهِ أَيْضًا ذَهَب َفَكَرَز َلِلأَروَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ" (1بط3: 18، 19). ولماذا يقول المزمور الذى طبقه بطرس الرسول فى عظته يوم الخمسين على السيد المسيح"لأَنَّكَ لَن ْتَتْرُك َنَفْسِي فِي الْهَاوِيَة ِوَلا َتَدَع َقُدُّوسَك َيَرَى فَسَادًا" (مز16: 10؛ أع 2: 27)؟
أما إذا قال البعض أن الجنين يأخذ الروح من رحم الأم بعد خمسة أيام من تلقيح البويضة ،فإن ذلك يتعارض مع كون جميع البشر هم أبناء لآدم وأن السيد المسيح هو من نسل إبراهيم حسب الوعد "وَأَمَّا الْمَوَاعِيد ُفَقِيلَتْ فِي إِبْراَهِيم َو َفِي نَسْلِهِ .لا َيَقُولُ وفِي الأَنْسَالِ كَأَنَّهُ عَن ْكَثِيرِينَ ،بَلْ كَأَنَّه ُعَنْ وَاحِدٍ. وَفِي نَسْلِكَ الَّذِي هُو َالْمَسِيحُ" (تك 12: 3؛ 17: 7، 8؛ غل 3: 16(،و"مِنْ نَسْل ِدَاوُد َمِن ْجِهَة ِالْجَسَدِ" (رو1: 3)، الأمر الذى أشار إليه بطرس الرسول فى عظته يوم الخمسين بقوله عن داود: "فَإِذ ْكَان َنَبِيًّا وَعَلِمَ أَنّ َاللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنُّ من ْثَمَرَة ِصُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَب َالْجَسَد ِلِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ" (أع 2: 30)، فكيف يقال أن الروح العاقل هو من الأم وبالتالى يكون من حواء ومن زوجات الأنبياء فقط؟!
ويشهد الكتاب المقدس لإرتباط البشر بآدم وليس بحواء فقط بالنصوص التالية:
 "لأَنَّه ُكَمَا فِي آدَم َيَمُوت ُالْجَمِيع ُهَكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيع" (1كو 15: 22).
 "كَأَنَّمَا بِإِنْسَان ٍوَاحِد ٍدَخَلَت ِالْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَم ِوَبِالْخَطِيَّة ِالْمَوْت ُوَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْت ُإِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيع"(رو 5: 12).
 "بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَة ٍصَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ" (رو 5: 18).
 "بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِل َالْكَثِيرُون َخُطَاةً" (رو5: 19).
 "لأَنَّهُ إِنْ كَان َبِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَد ْمَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيرً االَّذِينَ يَنَالُونَ فَيضَ النِّعْمَة ِوَعَطِيَّةَ الْبِرّ سَيَمْلكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِد ِيَسُوعَ الْمَسِيح" (رو 5: 17).
 "آدَم َالَّذِي هُوَ مِثَال ُالآتِي" (رو 5: 14).
ويشهد الكتاب المقدس أيضًالإرتباط لاوى وبنيه بإبراهيم:
 "وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ بَنِي لاَوِي، الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الْكَهَنُوتَ، فَلَهُمْ وَصِيَّةٌ أَنْ يُعَشِّرُوا الشَّعْبَ بِمُقْتَضَى النَّامُوسِ أَيْ إِخْوَتَهُمْ، مَعَ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا مِنْ صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ" (عب7: 5).
 "إِنَّ لاَوِي أَيْضًا الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ.لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب 7: 9، 10).
من المعروف أن الشخص (بروسوبون) مرتبط بالعنصر الأسمى فى الإنسان، وكون بنى لاوى كانوا فى صلب إبراهيم هذا دليل على أن من خرج من صلب إبراهيم كان الجسد المرتبط بالروح وبالشخص.
http://metroplit-bishoy.org/arabic/index.htm

الفرق بين الولادة والإنبثاق


بقلم الأنبا بيشوى

لابد أن نذكر أن الآباء القديسين قد أشاروا إلى أن الفرق بين ولادة الابن وإنبثاق الروح القدس من الآب هو أمر فائق للعقول. ولكن مع ذلك فنحن يمكننا أن نفهم شيئاً عن هذا الأمر من الدور المتمايز لكل أقنوم والخواص الأقنومية المتمايزة؛ مع الحرص فى عدم المساواة أو التطابق بين الإرسال والولادة، أو الإرسال والانبثاق. لأن الإرسال هو فى الزمن أما الولادة والانبثاق فهما قبل كل الدهور وخارج الزمن.

نبدأ ونقول أن “الولادة“ من الآب ينتج عنها “الإعلان“ بالكلمة. أما “الانبثاق“ فينتج عنه “الإلهام” بالروح القدس. و”الإعلان” نقصد به ما هو مرئى منظور ومسموع؛ أما “الإلهام” فنقصد به الوحى الداخلى.
عن “الإعلان” يقول معلمنا بولس الرسول “بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ” (عب 1: 1، 2).

ويقول أيضاً عن الابن “الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ” (كو 1: 15) “الْمَسِيحِ الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ” (2كو 4: 4) بمعنى أن الابن الكلمة هو صورة الآب غير المنظور مثلما نقول أن [الكلمة هو صورة العقل غير المنظور] وكما قال أحد الفلاسفة اليونانيين “كلمنى فأراك”. لذلك قال يوحنا الإنجيلى “اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ” (يو1: 14 و18).

إذن فالآب أعلن لنا عن محبته بصليب ابنه الوحيد “لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ” (يو 3: 16). والسيد المسيح نفسه قال “الَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ” (يو 14: 9). وقال “إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ” (يو 10: 38).

أى أننا رأينا فى السيد المسيح الذى هو الكلمة المتجسد كل ما نحتاج أن نراه عن الآب وقيل عنه “وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ” (1تى 3: 16).

كذلك فإن الابن الوحيد هو الذى كان يظهر فى العهد القديم للآباء والأنبياء مثلما ظهر لإبراهيم، وإسحق، ويعقوب، وجدعون، ومنوح، وموسى… وكل ذلك على مستوى “الإعلان“. وينبغى أن نلاحظ أن التجسد هو أيضاً ظهور؛ وليس كل ظهور هو تجسد.

الابن فى تجسده قيل عنه “الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا” (1يو 1: 1) وهو صورة أبيه غير المنظور كما قلنا فله، “الإعلان“.

عن “الإلهام“ نقول أن الروح القدس هو الذى ألهم الأنبياء والرسل وبذلك تمكنوا من كتابة أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. وهو يعمل دون أن نراه. وهو يقود القديسين ويرشدهم. لذلك يقول معلمنا بطرس الرسول “لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ” (2بط1: 21). كذلك قيل أن “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ والتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (2تي3: 16).

وعن قيادة الروح القدس قيل أن “كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ” (رو8: 14).

وعن إرشاد الروح القدس قال السيد المسيح لتلاميذه “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ” (يو16: 13). وقال أيضاً أنه “يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يو14: 26).

ومع أن الله روح بمعنى أن الآب هو روح والابن من حيث لاهوته هو روح والروح القدس هو روح ولكن الروح القدس اختص بلقب “الروح القدس” لأن الروح عموماً لا يُرى، ولأن الروح القدس يعمل دون أن نراه وله “الإلهام”.

فالولادة للإبن والانبثاق للروح القدس كلاهما خروج جوهرى من الآب بلا بداية قبل الأزمنة الأزلية وهما مثل ولادة النور المرئى وانبثاق الحرارة غير المرئية من اللهب النارى؛ الذى هو بنوره وحرارته نار واحدة بغير تقسيم.
http://metroplit-bishoy.com/ar/?p=330

الخميس، 14 سبتمبر 2017

شهداء بالالاف من اجل العقيدة وليس من اجل سياسة او مصطلحات..شهداء العصر الخلقيدونى ( مقتل 130 الف على يد اسقف روما )

شهداء بالالاف من اجل العقيدة وليس من اجل سياسة او مصطلحات
بمناسبة بدء السنة القبطية
3- شهداء العصر الخلقيدونى ( مقتل 130 الف على يد اسقف روما )
يقول نيافة الانبا يؤانس المتنيح اسقف الغربية
القديس مقاريوس احد الثلاث مقارات والذى نفى مع البابا ديسقورس ...فانفذه ( ارسله سرا ) البابا ديسقورس من منفاه سرا الى الاسكندرية ليثبت المؤمنيين وبوصوله اليها وجد رسول الملك مركيان ومعه طومس لاون ( اسقف روما )يحاول ان يقنع الاباء بقبوله والتوقيع عليه ولما طلب رسول الملك الى القديس مقاريوس التوقيع رفض واخذ يحض الباقين على التمسك بايمان الاباء فاغتاظ منه رسول الملك وهجم عليه وركله بقوة فسقط ميتا لوقته نظرا لشيخوخته
مقتل 30 الف ارثوذكسى على يد اتباع اسقف روما.
كنتيجة لمجمع خلقيدونية وعزل البابا ديسقورس ونفيه وتعين الملك للمدعو بدوتيريوس بطريك بدله حدث هياج شديد فى الاسكندرية .... فغضب الملك مركيان وارسل عدد من الجنود واعملوا القتل فى الاقباط الارثوذكس فقتلوا منهم حوالى ثلاثين الف ص119-120 الاستشهاد فى المسيحية
فهل نذهب بكل دماء هؤلاء هباء تذريه الريح تحت مسمى انها خلافات سياسية ومصطلحات
انها ليست امانه لايمان الكنيسة ودماء اولادها وتزييف اللحقائق فانتبهوا.....

وايضا
فى مدة حكم الملك ليو ( اتباع اسقف روما اصحاب الطبيعتين ) الذى خلف بلشاريا نفى البابا الاسكندرى تيموثاوس 26 خليفة البابا ديسقورس وبقى فى المنفى لمدة 7 سنوات ... وفى مدة غياب البابا تيموثاوس عن كرسيه اجتاحت البلاد ثورات دامية اشتدت فى الاسكندرية وشدد الملكيون اصحاب الطبيعتين اضطهادهم للارثوذكسين بقصد اخضاعهم فسقط شهداء كثيرون دفاعا عن المعتقد القويم .......
سقط شهداء كثيرون دفاعا عن المعتقد القويم................
سقط شهداء كثيرون دفاعا عن المعتقد القويم...............
كما استشهد بالاسكندرية على ايدى اصحاب بدعة الطبيعتين مينا شقيق البابا بنيامين البطريرك38
وبعد ان تحمل عذاب كثير منها تسلط مشاعل على جنبيه حتى سال شحم كليته زكسر اسنانه من كثرة الضرب .
لكنه فى كل ذلك رفض الخضوع لمطلبهم وهى الاعتراف بمجمع خليقدونية واخيرا طرحوه فى البحر .
كما نزل الملك هرقل 610-640 اضطهاد ات بالغة العنف باصحاب الطبيعة الواحدة (ميافيزيس وليس مونو فيزيس ) الارثوذكس وطارد رعاتهم وكان يفتك بهم فاستشهد فى حكمة كثيرون ص120 الاستشهاد فى المسيحية


الاثنين، 11 سبتمبر 2017

شهداء بالالاف من اجل العقيدة وليس من اجل سياسة او مصطلحات

شهداء بالالاف من اجل العقيدة وليس من اجل سياسة او مصطلحات
بمناسبة بدء السنة القبطية
يقول نيافة الانبا يؤانس المتنيح اسقف الغربية
ماكادت الكنيسة تنتهى من اضطهادات ملوك الدولة الوثنية حتى بدات تواجه متاعب داخلية خطيرة نتيجة ظهور البدع والهرطقات الدينية ....
زاد من هذا الخطورة اعتناق بعض ملوك الدولة المسيحيين لبعض هذه البدع والهرطقات فاخذوا ينكلون بخصومهم فى الراى والمعتقد بالوسائل العالمية من نفى وتشريد وقتل وصار شهداء العقيدة يعدون بالالاف
.................................................
فاخذوا ينكلون بخصومهم فى الراى والمعتقد بالوسائل العالمية من نفى وتشريد وقتل وصار شهداء العقيدة يعدون بالالاف
.........................................
فاخذوا ينكلون بخصومهم فى الراى والمعتقد بالوسائل العالمية من نفى وتشريد وقتل وصار شهداء العقيدة يعدون بالالاف
وينبغى الا يقلل من اهمية هذا الموضوع فقد-( كان )- الخلاف المذهبى من اجل العقيدة
عقب مجمع خلقيدونية سنة 415
..................................
وينبغى الا يقلل من اهمية هذا الموضوع فقد-( كان )- الخلاف المذهبى من اجل العقيدة
عقب مجمع خلقيدونية سنة 415 ( اذا ليس بسبب مصطلحات او سياسة كما يدعى البعض )
احد الاساباب الهامة ان لم تكن اهمها فى تقويض عرش الاباطرة البيزنطيين انهيار هذه الامبراطورية امام زحف الجيوش العربية..
شهداء العقيدة فى العصر الاريوسى
فى الاسكندرية فى عهد الاسقف الاريوسى جورجيوس قبض الاريوسيين على سيكوندوس كاهن برقة فى الخمس مدن الغربية الذى تصادف وجودة حينئذ فى الاسكندرية امسكه الاريوسيين وطرحون ارضا واوسعوه ضربا وركلا بالاقدام حتى فاضت روحه وفيما كان يتعذب بقسوة لم يكف هذا الاب عن ان يردد القول لا ينتقم احد لدمى المسفوك بل سيدى الذى اتالم لاجله هو الذى ينتقم لى

.....
فى عيد العنصرة ....كانت جميع كنائس الاسكندرية فى يد الاريوسيين ولما لم يجد الارثوذكسيون كنيسة يحتفلون فيها بعيد العنصرة ذهبوا الى مقابرهم يحتفلون هناك بالعيد ... فامر الاسقف الاريوسى الجند وارسلهم مدججى السلاح ... اعتدى الجند على من صادفهم فى الطريق بوحشية ثم اضرمت نار هائلة وكان يجذبون السيدات ويجبرهن على اعلان الايمان الاريوسى تحت تهديد الالقاء بالنار .
ووقفت السيدات وقفات بطولية فلم ترهبن الموقف واعترفن بقوة وعلى الملا بايمانهن الارثوذكسى وبنا على اوامر الدوق سبستيان اخذ الجنود يصفعةن السيدات الارثوذكسيات على وجوهن حتى تورمت...
اما بالنسبة للرجال فقد جردهم الجند من ثيابهم كلية وكان يضربونهم بكل قسوة ووحشية بجريد النخيل ذى الاشواك الحادة جدا ...حتى ان كثيرين ماتوا ...كما نفى اخرون الى الواحات فى الصحارى...
امثلة لشهداء العقيدة
القديس ثيودورس الذى كان راهبا بدير بقرب من الاسكندرية اخذته الغيرة اثناء نفى البابا اثناسيوس بسبب الاريوسيين فكان يناقشهم محاولا كسبهم باظهار فساد معتقداتهم قام البطريرك الاريوسى بالقبض عليه وربطه فى رجل حصان جموح اخذ يسحله فى الشوراع حتى فاضت روحه .
القديس بولس اسقف القسطنطنية 351 الذى ناصب الاريوسيين العداء ونفاه الملك الاريوسى قسطنطنيوس خمس مرات واخيرا اوعز احد الاريوسيين فقتله فى منفاه فى بلاد ارمنيا .
ص117
-119 الاستشهاد فى المسيحية



الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

الحذر من الذئاب الخاطفة فى اثواب الحملان للقديس حبيب جرجس


الحذر من الذئاب الخاطفة فى اثواب الحملان للقديس حبيب جرجس
هذه ايها الارثوذكسيون القويمو الراى عشرون بدعة جديدة ( ما عدا ما الجديد بعد عصر القديس ) اخترعها الباباويون خلافا لتعليم الكتاب المقدس والتسليمات الرسولية والتحديدات المجمعية ومع ذلك يتناسونها ويصرفون عنها انظر ويتشدقون ( يتكلمون كثيرا ) بان كنيستهم هى التى حافظت وحدها على التعليم الصحيح ومن هو خارج عنها ليس له خلاص فياليتهم يدسون على هذا الاستعلاء ويسمحون لعقولهم ان تبحث عن الحقيقة ليدفنوا هذه البدع الجديدة التى ابتدعوها وحينئذاك يعرفون ويتحققون ماهى الكنيسة الحقيقية الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية انحن الذين حافظنا على التعليم كما تسلمناها من السادة الرسل الاطهار بلا زيادة ولا نقصان ام هم الذين باينوا وخالفوا التعاليم الرسولية بل وزادوا من عندهم اخترعات جديدة وادخلوها ضمن عقائد الاسمان فاحكموا بالانصاف والعدل بنظر خال عن الغرض من هم المنشقون هل نحن الذين نحافظ على مقام الرسل الاطهار الذين ولدونا فى الايمان ؟ ام هم الذين انقصوا درجاتهم وسلبوا امتيازتهم المخولة لهم من سيدهم ونسبوها وحدها للقديس بطرس الرسول .
هل نحن الذين لانعرف لنا راسا ومخلصا سوى الفادى يسوع ام هم الذين اختلسوا حقوق المخلص ليعطوها لغبطة البابا الجزيل الاحترام .
هل نحن الذين نقر ونعترف بانه لااحد معصوم من الخطا سوى ابن الله الكلمة المتانس ؟ ام هم الذين يرفعون غبطة البابا الى درجة الالوهية ويعترفون له بالعصمة من الخطا والزلل؟
فما هى الكنيسة كنيسة المسيح الحقيقية هل هى كنيستنا التى تعلم بان خلاص الخاطئ والتائب وغفران الخطايا لا تتعلق الا على استحقاقات دم الفادى ؟ ام كنيستهم التى تعلق ذلك على تلك الجزاءات التى تفرضها ص68 عليهم هل هى كنيستنا التى تعترف وتقر الى النفس الاخير بانه لم يعط سلطان غفران الخطايا الا الله وحده ؟ ام كنيستهم التى تتكل على تلك الاوراق التى تصدر من باباوتهم لغفران الخطايا اما حافظت كنيستنا المقدسة على قانون الايمان سالما كما تسلمته من المجامع المقدسة والاباء القديسين ام هم الذين تطاولوا ومدوا ايديهم بتحريفه والزيادة عليه ( اضافة الابن فى عبارة الروح القدس المنبثق من الاب اضافوا والابن ) من هم المنشقون انحن الذين نتبع تعليم الله ووالرسل الاطهار ونتمم سر المعمودية بالتغطيس كما تسلمنا من السادة الرسل اما هم الذين يكتفون بالرش والسكب فقط اليسوا هم الذين يؤخرون سر الميرون المقدس ويحرمون منه الاطفال خلافا لتعليم الله والتقليد المقدس اما هم الذين ابتدعوا بدعة اتمام سر الافخارستيا بالفطير مثل ابوليناريوس الهرطوقى الملحد عدو الكنيسة فمن هى الكنيسة المخالفة ؟ هل نحن الذين نتبع تعليم المخلص ونناول الشعب من الاسرار الخلاصية تحت كلا الشكلين ( الخبز وعصر الكرمة منفردين ) ام هم الذين يحرمون شعبهم المسكين من الدم الذكى ؟ الا يقرون بانهم حرموا الاطفال الابرياء من تناول الاسرار الالهية التى فيها حياة الابد .
اما هم الذين قسموا المسيح الواحد بعد الاتحاد الى طبيعتين ومشيئتين وانكروا فعل الاتحاد الرفيع بين اللاهوت والناسوت ؟ اما هم الذين اخترعوا التعليم بنوال النفس ( الروح العاقلة الانسانية ) جزاءها الكامل بعد الموت حالا وينسون يوم القيامة العظيم والدينونة الرهيبة ؟ اليست مخيلتهم هى التى اخترعت شيئا يسمى المطهر تتطهر فيه ارواحهم بعد الموت تاركة التقديس والتطهير بدم المسيح المسفوك لاجل تطيرنا .
نعم هم الذين يخالفون تعليكم الكتاب المقدس فى انتشار خطئية ادم باعتقادهم بالحبل بلا دنس بالقديسة العذراء مريم ...ص69 فمن هى اذا الكنيسة المنشقة والمخالفة لتعاليم الكتاب ؟ اترك الحكم والانصاف لعدالة افهامكم
الا انه يحزن قلبى حقا ويتوجع مع قلب كل ارثوذكسىى تقى غيور على ذلك الشعب المسكين المقتفى بدم يسوع المسيح المخلص الذى ينقاد انقياد اعمى لاؤلئك الرعاة الذين يسلبون حقوق ابنائهم ويحولونهم عن طريق يسوع الى طريق اخر غير الذى رسمه وخطه وبدونه لا يمكننا الوصول اليه وااسفاه عليهم لانهم تركوا ينبوع الحياة وحفروا لانفسهم ابارا مشققة لا تضبط ماء استهانوا بقدوس اسرائيل نبع الخلاص والحياة الابدية ونظروا الى البابا كملجا حياتهم وحصن خلاصهم .ويزداد اسفى الذين هجروا كنيسة الله الارثوذكسية المستقيمة الراى عمود الحق وقاعدة الاستقامة ( بالممارسة او القبول او بالفكراو التنازل عن دم الاباء لحفظ الايمان ) وذهبوا وراء تلك الاباطيل يسوقوهم سوق الانعام فى بيداء قاحلة لا ماء فيها ربتهم الكنيسة امهم الحنون وجاهدوا عنهم واحتملت لاجلهم صنوف البلايا وتجارب الاضطهادات العنيفة لتجد منهم نصيرا لها لمحاربة الاعداء فينقلبون ويا للاسف اشد من الاعداء مقاومة لها !.
دفعت شهداءها لاحتمال المكاره حبا فى تعزيزهم وايصال الايمان سالما اليهم فياتون اخيرا ويقاومون الايمان ويثيون عليها حربا بحرابه اشد من حراب الاعداء فالكنيسة الان تندبهم وتبكى على عقولهم وتحزن على انفصالهم وتطلب على الدوام بحرارة شديدة مشتاقة الى جروعهم رجوع الفرع الى اصله ليلتص العضو المنزوع الى جسمه الصحيح فنتوسل الى اله السلام ان يسكب من لدنه على انفسهم نعمة الوافرة التى تاتى بهم وتردهم الى حظيرتهم المقدسة الرسولية ص70.
اما انتم ايها الاثوذكسيون القويمو الراى يا اعضاء حية فى جسم المسيح اى كنيسته الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية فاسمحوا لى الان ان اخاطبكم بدالة المحبة وثقتها لانى عضو معكم فى هذا الجسم ( سوما ) الشريف جسم الكنيسة الارثوذكسية المحبوبة اشعر بما تشعرون وشريك لكم فى كل الامكم ...لانى اعتقد انه بنعمة يسوع المخلص لا يقدر احد ان يزعزعكم عن ايمانكم ويحولكم عن معتقدات ابائكم فانه تعالى بنى كنيسته على صخرة الايمان الحى وابواب الجحيم لن تقوى عليها ولكن لكى اذكركم بتعليم كنيستكم المقدسة تجاه تلك التعاليم المتنوعة والغريبة لتحترسوا منها فلو قام ابليس لوسيفورس ستنائيل وكل قوات الجحيم لكى يقلقوكم من ثباتكم فعندكم نعمة الروح القدس بها تدسون باقدامكن على كل تعليم بشرى غريب .... امامكم وحوش البر المفترسة فوقكم نسور وغربان وطيور خاطفة حائمة تجتهد لتنقض عليكم فتذكروا قول الحكيم وامسكوا لنا الثعالب الصغار التى تفسد الكروم القوا عنكم زوان التعاليم الغريبة انفضوا غبار البدع المتنوعة استمسكوا استمساكا قويا بمعتقداتكم واثبتوا ثباتا شديدا فى تقاليدكم التى تسلمتوها من الرسل الاطهار احفظوا وديعة الايمان الصادق من شوائب الاختراعات عندكم الكتاب المقدس ...لديكم التعاليم الرسولية بين ايديكم تحديدات المجامع المقدسة فاشخصوا اليها وتمسكوا بتعاليمها لكى تتموا قول بولس الرسول اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله لتنظروا الى نهاية سيراتهم فتمثلوا بايمانهم يسوع المسيح هوهو امسا واليوم والى الابد لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة ولا تلتفتوا الى تعاليم غريبة لم تعرفوها مهما صدرت من افواه ناعمة باقوال ربانية فى زى الغير لنفاقية متذكرين قول بولس الرسول ان بشرناكم نحن او ملاك م السماء بخلاف ص71 ما بشرناكم فليكن اناثيما ولا تنسوا قوله اطلب اليكم ايها الاخوة تلاحظوا الذين يصنعن الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذى تعلمتموه واعرضوا عنهم لان مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والاقوال الحسنة يخدعون قلوب البسطاء لان طاعتكم قد ذاعت الى الجميع فافرح انا بكم واريد ان تكونوا حكماء للخير بسطاء للشر واله السلام يسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا رو16: 17-20 انقشوا على صدوركم قوله ان كان احد يعلم تعليما اخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذى هو حسب التقوى فقد تصلف وهو لا يفهم شيئا بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التى يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الردئية ومنازعات فاسدى الذهن وعديمى الحق يظنون ان التقوى تجارة تجنب مثل هؤلاء 1تى6: 2-5 ....ص72 الصخرة الارثوذكسية