الخميس، 27 أبريل 2017

الهرطقات الكاثوليكية ضد الكتاب المقدس


بعض العقائد الكاثوليكية من خلال كتاب
كتاب التعليم المسيحى للكنيسة الكاثوليكية – اخراج الكنيسة الكلندانية فى بريطانيا لندن 2011

1. انبثاق الروح القدس من الاب والابن
فقرة 184
قانون نيقية القسطنطنية – وبالروح القدس الرب وواهب الحياة انه ينبثق من الاب والابن مع الاب والابن ك1
فقرة 244 – اصل الازلى للروح القدس تكشف فى رسالته الزمنية فالروح القدس مرسل الى الرسل والى الكنيسة من لدن الاب باسم الابن كما هو مرسل من لدن الابن شخصيا بعد عودته الى الاب ك1
فقرة 246- ان التقليد اللاتينى لقانون الايمان يعترف بان الروح ينبثق من الاب والابن ومجمع فلورنسه سنة1438 يصرح بان الروح القدس يستمد ذاتيته وكيانه معا من الاب والابن وينبثق ازليا من هذا وذاك ك1
فقرة 247– القول – والابن – لم يكن فى القانون المعترف به سنة 381 فى القسطنطنية ولكن جريا مع التقليد اللاتينى .... اعترف به عقائديا البابا لاون سنة 447 قبل ان تعرف رومه وتتقبل سنة451 فى مجمه خليقيدونية قانون ايمان سنة 1381 ك1

2 - الحبل بلا دنس لمريم العذراء
فقرة 491 –على مر العصور وعت الكنيسة ان مريم التى غمرتها نعمة الله قد افتديت منذ الحبل بها هذا ما تعترف به عقيدة الحبل بلا دنس التى اعلنها البابا بيوس التاسع سنة 1854 – ان الطوباوية العذراء مريم ..منذ اللحظة الاولى للحبل بها سليمة من كل لطخة من لطخات الخطئية الاصلية ك1
فقرة 722- فالروح القدس هيا مريم بنعمته ... فبمحض نعمته حبل بها دون خطئية كاوضع الخلائق والاكثر قدرة على تقبل عطية الله القدير ك2
3- تاليه اعذراء
فقرة 966- اخيرا فان العذراء الطاهرة بعد ان عصمها الله من كل صلة بالخطئية الاصلية ...نقلت جسدا وروحا الى مجد السماء واعلنها الرب سلطانة الكون لتكون بذلك اكثر مايكون الشبة بابنها رب الارباب ك2
4- المطهر
فقرة 1030 – الذين يموتون فى نعمة الله وصداقته ولم يتطهروا بعد تطهيرا كاملا وان كانوا على ثقة خلاصه الابدى يخضعون من بعد موتهم لتطهير يحصلون على القداسة الضرورية لدخول فرح السماء ك2
فقرة 1031- تدعو الكنيسة مطهرا هذا التطهير النهائى للمختارين المتميز كليا عن قصاص الهالكين لقد صاغت الكنيسة عقيدة الايمان المتعلقة بالمطهر بنوع خاص فى مجمع فلورنسا والمجمع التريديتينى ك2
فقرة 1032 – قد كرمت الكنيسة منذ القرون الاولى ذكرى الاموات وقدمت لاجلهم صلوات وبنوع خاص الذبيحة الافخارستية حتى يتطهروا قيبلغوا الرؤية العسيدة وتوصى الكنيسة ايضا بالصدقات والغفرانات ... لاجل الراقدين ك2
فقرة 1479- نظرا الى ان المؤمنين الراقدين الذى لا يزالون فى طور التطهير هم اعضاء ايضا فى شركة القديسين عينها بوسعنا ان نسعفهم بطرق متنوعة كان ننال لهم من الغفرانات ما يعفيهم من العقوبات الزمنية التى جرتها عليهم ذنوبهم ك3

5- الغفرانات وزوائد القديسين
فقرة 1471 – قضية الغفرانات فى الكنيسة عقيدة وممارسة مرتبطة ارتباطا وثيقا بسر التوبة ... الغفران هو ترك لنا الله العقاب الزمنى الذى تستتبعه الخطايا المغفورة غلطتها ... بفعل الكنيسة التى جعلها الله قيّمة على ثمار الفداء فتوزعها بسلطانها كل مؤمن باستطاعته ان يحصل على غفرانات لنفسه او يطبقها على الراقدين ك3
فقرة 1475- فى شركة القديسين يقوم بين المؤمنين الذين بلغوا الوطن السماوى والذين قبلوا فى المطهر لتكفير عن ذنوهم والذين لا يزالون حجاجا فى الارض رباط محبة دائم وتبادل فائض لجميع الخيور ( جمع خير ) فى هذا التبادل العجيب قداسة الفرد تعود على الاخرين بفائدة تتخطى الى حد بعيد ... وهكذا يجد الخاطئ التائب فى الركون الى شركة القديسين وسيلة اسرع وافعل ليتنقى من عقوبات الخطئية ك3
فقرة 1478- تحظئ بالغفران بواسطة الكنيسة التى نالت من المسيح يسوع سلطان الحل والربط فبقوة هذا السلطان تتوسط الكنيسة للمسيحى وتفتح له كنز استحقاقات المسيح والقديسين ك3
6- رياسة بطرس سقف روما على الكنيسة
فقرة 773 ولهذا فمستوى الكنيسة المريمى يسبق مستواها البطرسى ك2
فقرة 816 كنيسة المسيح الواحدة هى تلك التى سلمها مخلصنا بعد قيامته الى بطرس لكى يكون لها راعيا ... هذه الكنيسة التى انشئت ونظمت كمجتمع فى هذا العالم انما تستمر فى الكنيسة الكاثوليكية التى يسوسها خليفة بطرس والاساقفة الذين على الشركة معه قرر المجمع الفاتيكانى الثانى فى موضوع الحركة المسكونية يصرح انه بكنيسة المسيح الكاثوليكية وحدها التى هى وسيلة عامة للخلاص ... فان الهئية الرسولية التى بطرس راسها على وحدها بحسب ايماننا قد اؤتمنت على جميع غنى العهد الجديد ك2
فقرة 880- عندما اقام المسيح الاثنى عشر جعلهم صحابة له لاى هئية ثابته واقام على راسهم ومن بينهم بطرس ... وعلى النحو نفسه يؤلف الحبر الرومانى خليفة بطرس والاساقفة خلفاء الرسل وحدة فيما بينهم ك2
فقرة 882- البا با اسقف روما وخليفةالقديس بطرس هوالمبدا الدائم والمنظور والاساسى للوحدة التى تربط بين الاساقفة وتربط بين جمهور المؤمنين فان الحبر الرومانى بحكم مهمته كنائس المسيح وراع الكنيسة كلها يملك فى الكنيسة السلطان الكامل الاعلى والاشمل ...2

7- معمودية بالرش
فقرة 1239 – ولكن المعمودية يمكن ان تمنح تبعا لتقليد عريق بصب الماء ثلاثا على راس المعتمد ك2
فقرة 1240 فى الكنيسة اللاتينية يقول المعمد وهويصب الماء ثلاثا على المعتمد يا فلان اعمد باسم الاب والابن والروح القدس ك2

8- حفظ جسد المسيح لايام
فقرة 1379 الذخيرة المقدسة ( مثل اناة التاول ) كانت نعجة قبلا لحفظ الافخارستيا حفظا لائقا لتّحمل الى المرضى والمتغيبين عن القداس ... ولابد من ثم من ان يوضع بين القربان فى مكان فى الكنيسة على جانب من اللياقة ك2

9- خلاص غير المؤمنين
فقرة 839 – اما الذين لم يقبلوا الانجيل بعد فهم مدعون بطريقة مختلفة الى شعب الله ك2
فقرة 842 علاقة الكنيسة بالديانات الاخرى غيرالمسيحية ..فهم جميعهم من اصل واحد اذ اسكن الجنس البشرى كله على وجه هذه الارض ولهم جميعا غية قصوى واحدة وهى
الله الذى يبسط على الجميع كنف عنايته وايات لطفه ومقاصدة الخلاصية الى ان يجتمع مختاروه فى المدينة المقدسة ك2
فقرة 847- فهؤلاء يمنكنهم ان ينالوا الخلاص الابدى ك2
كتاب التعليم المسيحى للكنيسة الكاثوليكية – اخراج الكنيسة الكلندانية فى بريطانيا لندن 2011

الخلاص والفداء من الموت بدم السيد المسيح
الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِرو3: 25
فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِرو5: 9
وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ اع4: 12
بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،1تس5: 9
لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ.2تى 2: 10
وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ،عب5: 9



.
وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّاعب9: 12.
مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رو3: 24،
الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،اف1: 7
كو1: 14
الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.


السبت، 22 أبريل 2017

سفر نشيد الانشاد ج5 تفسير بعض الآيات ذات الايحاءات الجنسية ارثوذكسيا



الاصحاح السابع
. "مفاصل فَخْذَيْكِ مِثْلُ الْحَلِيِّ (السلاسل)[172]، صَنْعَةِ يَدَيْ صَانعٍ" [١].
الفخذان يحملان الجسد ويعينانه على الحركة، لهذا فإن مفاصل الفخذين إنما تُشير إلى وحدة الكنيسة المقدسة في المسيح يسوع خلال المحبة. في هذا يقول الرسول: "نكون صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء، إلى ذاك الذي هو الرأس المسيح، الذي منه كل الجسد مركبًا معًا ومقترنًا بمؤازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء يحصل نمو الجسد لبنيانه في المحبة" (أف ٤: ١٦). خلال هذه الوحدة ينمو الجسد ويتشدد (كو ٢: ١٩) فتتحقق رسالة الكنيسة.
هذه الوحدة كالسلاسل تربط البشرية معًا مع اختلافها في اللغة والجنس والثقافات، كما تربط الأجيال معًا، فتحمل الكنيسة الروح الجامعية على المستوى المكاني (في كل العالم) والمستوى الزماني (عبر الأجيال)... وهي من صنع يدي صانع ماهر، ألا وهو الروح القدس واهب الشركة.
٣. "وسُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ يُعْوِزُهَا شَرَابٌ مَمْزُوجٌ" [٢].
تُرشم السرة بدهن الميرون في سرّ التثبيت، لأن الروح القدس يقدس الأعضاء الظاهرة كما يقدس الأحشاء الداخلية، ليكون الإنسان بكليته للرب.
حين تحدث الرب مع حزقيال عن بشاعة ما وصل إليه الإنسان والموت الذي حلّ به قال عنه: "أما ميلادك يوم ولدت فلم تقطع سرتك" (حز ١٦: ١٤). فالجنين إذ يخرج من أحشاء أمه يلزم أن تقطع سرته فيخرج إلى نور الحياة الجديدة ككائن حيّ مستقل عن أمه، لا يحتاج إلى الإغتذاء بدمها خلال الحبل السري بل يبدأ ممارسة إنسانيته ليخرج إلى النضوج الكامل. وبنفس الطريقة حين يدخل العروسان إلى الحياة الزوجية يلتزمان أن تقطع فيها حبلا سرتيهما من بيتي أبيهما، ليعيشا الحياة الزوجية الجديدة ويُمارس حبهما الناضج في وحدانية الروح. أقول، هكذا يرى السيد المسيح في كنيسته قد دخلت معه في الحياة الزوجية على مستوى سماوي، وقد قطعت سرتها فصارت كأسًا مدورة أي حملت الطبيعة السماوية (الدائرة التي بلا بداية أو نهاية)، لا يعوزها شراب ممزوج، إذ لم تعد في أحشاء العالم تطلب أفراحه الخارجية... لقد انطلقت كما من بيت أبيها الأرضي لتعيش مع بيت العرس الداخلي في شبع حقيقي وكفاية.
٤. "بَطْنُكِ صُرَةُ (كومة) حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوْسَنِ" [٣].
تحوي الكنيسة في داخلها مخازن غذاء روحي (حنطة) مشبع للنفس يسكن في داخلها السيد المسيح، الخبز الحيّ النازل من السماء، الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد (يو ٦: ٥١). هكذا قد تبدو الكنيسة في خارجها فقيرة وجائعة لكن أحشاؤها مخازن خيرات تشبع النفوس الجائعة، وكما يقول الرسول بولس: "كفقراء ونحن نغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء" (٢ كو ٦: ١٠).
هذه الخيرات محاطة بسياج من السوسن الذكي الرائحة، وكأن ثمار الكنيسة مشبعة وجميلة تجتذب النفوس.
الاصحاح الثامن
"1لَيْتَكَ كَأَخٍ لِي الرَّاضِعِ ثَدْيَيْ أُمِّي، فَأَجِدَكَ فِي الْخَارِجِ وَأُقَبِّلَكَ وَلاَ يُخْزُونَنِي. 2وَأَقُودُكَ وَأَدْخُلُ بِكَ بَيْتَ أُمِّي، وَهِيَ تُعَلِّمُنِي، فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ سُلاَفِ رُمَّانِي " [١-٢].
إن كان هذا الأصحاح في جوهره حديث عن الخدمة، فإن أساس الخدمة وأساسها تمتع الخادم أولًا بعريس الكنيسة، حتى متى ألتقي بأخوته يشتمّون فيه رائحة "الحياة" ويتقبلون العضوية في الكنيسة جسد المسيح الحيّ.
في هذا الحديث أيضًا نلاحظ الآتي:
1. أنها تود أن تقبّله كأخ لها، الراضع ثدييّ أمها... فإنه بحسب التقاليد الشرقية القديمة ما كان يليق ممارسة القبلات علانية حتى بين الرجل وزوجته، ولا يستثنى من هذا إلاَّ الأقرباء من الدرجات الأولى كالوالدين والأخوة. لهذا تُريده كأخ لها الراضع ثدييّ أمها، فتأخذه بين ذراعيها، وتظهر معه علانية، وتقبله في حضرة البشرية كلها ولا يلومها أحد.
2. لعل سرّ دعوتها له برجاء "ليتك كأخ ليّ..." إنما تعلن عن شهوة كنيسة العهد القديم التي كانت تنظر إلى الله كمن هو في الخارج، إذ تقول "أجدك في الخارج"، تطلب إليه أن ينزل إلى جنس البشر ولا يبقى منعزلًا، بل يصير أخًا بكرًا باشتراكه معنا في طبيعتنا وحلوله في وسطنا، فنستطيع أن نتعرف عليه، ونقبله بقبلات العبادة العلنية، وندخل به إلى حياتنا الداخلية.
3. وهو أيضًا حديث كنيسة العهد الجديد التي أدركت في نضوح حبها أن السيد المسيح الأخ البكر – وهو ربها وسيدها وعريسها – يُقبله المؤمنون بقبلات العبادة الحية، ويدخلون به إلى بيت أمهم – أورشليم السماوية – ليعيشوا معه وجهًا لوجه في أحضانه الأبدية.
4. أما قولها "أنت تعلمني"... فهو كشف بطبيعة المسيحي الحقيقي والخادم الأمين، فإن كانت النفس تلتقي بعريسها وتقبله وتعيش معه في بيت أمها – الكنيسة أو أورشليم السماوية – وهناك تسقيه من خمر بهجتها الممزوجة من عصير رمانها، لكنها تبقى في أتضاع تُريد أن تتعلم... إنها في حاجة إليه ليعلمها أسراره السماوية، حتى في الأبدية حين تبقى في أحضانه تراه على الدوام جديدًا في عينيها... وكأنها من لحظة إلى أخرى – إن صح هذا التعبير إذ لا يوجد في الأبدية لحظات أو زمن – تتعلم شيئًا جديدًا عن أسراره الإلهية.
الخادم الحقيقي يبقى على الدوام في الكنيسة – بيت أمه – عند قدمي المخلص يطلب أن يتعلم، حتى إن دُعي "معلمًا" أو "أبًا" لكثيرين! في هذا يقول القديس أمبروسيوس[181]: [إننيّ أرغب الجهاد في التعلم حتى أكون قادرًا على التعليم. لأنه يوجد سيد واحد (الله) الذي وحده لا يتعلم ما يعلمه للجميع. أما البشر فعليهم أن يتعلموا قبل أن يعلموا ويتقبلوا من الله معلمهم ما يعلمون به الآخرين]. كما يقول القديس إيرونيموس: [إن الفكر الذي يتوق إلى التعلم يستحق المديح ولو لم يوجد له معلم[182]].
5. التعلم في الكنيسة – بيت الأم – ليس مجرد معرفة عقلية أو حفظ تعاليم عن ظهر قلب، لكنه في جوهره دخول إلى ممارسة "الحياة مع المسيح" لذلك تقول العروس: " فَأَسْقِيكَ مِنَ الْخَمْرِ الْمَمْزُوجَةِ مِنْ عصير رُمَّانِي"... هذا هو ما أتعلمه أن أرد حبك بالحب.
6. حين يدخل الإنسان الكنيسة في صحبة الرب، وهنا يجلس عند قدمي المخلص يتعلم، يُقدم الإنسان خمرًا ممزوجة بعصير الرمان... ماذا يعني هذا؟ رأينا الخمر كرمز الحياة الفرح والبهجة... فالكنيسة هي البيت المفرح الذي يستقبل الخطاة التائبين فيعطيهم الرب فرحًا داخليًا وبهجة لا تقدر الأحداث الزمنية أن تنزعها. أما الرمان فيُشير إلى حياة الجهاد، فشجر الرمان مملوء أشواكًا، وغلافه مرّ، وفي داخله بذور كثيرة، لكن عصيره يحمل نكهة جميلة وطعمًا لذيذًا. فالفرح في المسيحية يمتزج بالأتعاب والجهاد الروحي حتى النهاية.
"8لَنَا أُخْتٌ صَغِيرَةٌ لَيْسَ لَهَا ثَدْيَانِ. فَمَاذَا نَصْنَعُ لأُخْتِنَا فِي يَوْمٍ تُخْطَبُ؟9إِنْ تَكُنْ سُورًا فَنَبْنِي عَلَيْهَا بُرْجَ فِضَّةٍ. وَإِنْ تَكُنْ بَابًا فَنَحْصُرُهَا بِأَلْوَاحِ أَرْزٍ. 10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍ كُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً. " [٨ –١٠].
هذه العبارات البسيطة تحمل دستورًا لحياة الخدمة تتلخص بنوده في النقاط التالية:
1. إدراك مركز غير المؤمنين بالنسبة للكنيسة، أنهم يمثلون "الأخت الصغيرة"، ليست أختها فحسب، بل هي أخت للعريس كما للعروس. خلال هذا المنظر لا تتعامل الكنيسة مع غير المؤمنين، حتى المضايقين لها أو المضادين للحق... وإن كانوا حتى ملحدين، على مستوى المعلم مع التلميذ بل الأخ الأكبر الذي يترفق بالأصغر. قد تخطئ الأخت الصغرى في حق الكبرى، فلتحتملها الثانية لأنها "الكبرى"، ولتعطها عذرًا لأن الصغرى ليس لها ثديان... أي لم تكتشف الحق خلال العهدين.
2. إن سرّ ضعف الصغرى أنها بلا ثديين، فعمل الكبرى تقديم كلمة الله أي العهدين القديم والجديد، لكي تتذوقهما الأخت الصغرى وتحبهما وتقتنيهما كثديين لها. هذا هو عمل الكنيسة الإنجيلي... تُقديم كلمة الله الحية لكل إنسان.
3. ماذا تفعل الكنيسة للأخت الصغرى وقد طلبها العريس كخاطب وها هي بلا ثديين؟! لتعاملها بكل عطف وحب، فلا تعيرها ولا تجرح مشاعرها وإنما تترفق بها وتقدم لها كل إمكانية. فإن كانت الصغرى سورًا تبني عليها برجًا فضيًا، وإن تكن بابًا تُحصرها بألواح الأرز... إنها تسندها بالعمل الإيجابي.
تُقدم الأخت الكبرى نفسها وحياتها للصغرى، فتقول لها إن كنتي في حاجة إلى سور يحوط حولك وبرجين يرتفعان بك... فأنا في خدمتك "أنا سور وثدييّ كبرجين". اقبلي السيد المسيح الذي في داخلي سورًا لك وكتابي المقدس ثديين يشبعانك.
4. لا يقف الأمر عند معالجة ما نقص في حياة الأخت الصغرى التي بلا ثديين، لكن الكبرى تبني عليها برجًا من الفضة وتحوطها بألواح أرز... وكأنها تسند أختها حتى تصير خادمة عاملة في كرم الرب. إن عمل الكنيسة هو الدخول بغير المؤمنين إلى الإيمان ودفعهم إلى الشهادة العملية لكلمة الله أمام الغير... بهذا يصيرون كالبرج الفضي (الفضة تُشير لكلمة الله المصفاة كالفضة، والبرج يُشير للشهادة العلنية)

سفر نشيد الانشاد ج4 تفسير بعض الآيات ذات الايحاءات الجنسية ارثوذكسيا



الاصحاح الرابع
. "عَيْنَاكِ حَمَامَتَانِ مِنْ تَحْتِ نَقَابِكِ (صمتك)" [١].
يقول القديس أبدوسيوس[111]: [العينان جميلتان كعيني حمامة لأنها في شبه حمامة الروح القدس التي نزلت من السماء]. لقد سبق فرأينا الرب يشبه كنيسته بعيني الحمامة[112]، لأنها إذ تنظر على الدوام الروح القدس تتجلى صورته على عينيها فيكون لها البصيرة الروحية البعيدة عن كل انطباع أرضي أو جسدي، وتكون بسيطة لا تطلب إلاَّ ما لله، تحب كالحمام، ولا تستريح إلاَّ في أحضان نوح الحقيقي كما فعلت الحمامة التي انطلقت من الفلك.أما كونهما تحت النقاب، فذلك لأن أسرار الروح التي تعاينها عيني الكنيسة لا يستطيع العالم أن يفهمها أو يدركها، فتبقى بالنسبة له كأنها تحت نقاب!.
أما الترجمة الحرفية فهي "في صمتك"، فإن الكنيسة وقد انفتحت بصيرتها لمعاينة أسرار محبة الله الروحية تقف في صمت تتأمل أعمال الله الفائقة، وكما يقول القديس يوحنا سابا[113]: [من شاء أن يتكلم عن محبة الله، فهو يبرهن على جهله، لأن الحديث عن هذه المحبة الإلهية غير ممكن البتة.
عجيبة هي أيضًا المحبة!!
هي لغة الملائكة، ويصعب على اللفظ ترجمتها!...
ليس لنا يا ربي أن نتكلم من الذي لنا عن الذي لك. لكنك أنت تتكلم فينا عنك، وعن كل ما هو لك، كما يحسن لك].
ولعله وصف العينين أنهما تحت النقاب لأن المؤمنين مهما تمتعوا ببصيرة روحية في هذا العالم، لكنها تعتبر كما لو أنها تحت النقاب متى قورنت بالرؤيا في الحياة الأبدية، إذ يقول الرسول: "لأننا نعلم بعض العلم... فأننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجهًا لوجه، الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت" (١ كو ١٣: ٩، ١٢).
٢. "شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ" [١].
إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة، فإن الكنيسة هي الشعر المحيط بالرأس[114] الذي يعيش عليه، بدون الرأس لا تساوي شيئًا، ولا يكون لها وجود.
هذا هو شعب المسيح، إنه كقطيع ماعز يرعى على جبل جلعاد العالي، جبل كلمة الله المرتفعة التي تنطلق بقلوب أولاد الله نحو السماء.
كلما أرتفع القطيع على الجبل يراه الإنسان من بعيد في وحدة واحدة، فلا يقدر أن يميز واحدة عن الأخرى... وهكذا إذ نقوم مع الرب ونرتفع خلال كلمة الخلاص إلى فوق ونتمتع برعايته الكنسية لنعيش بروح سماوي تزول عنا روح الفرقة والانشقاق التي علتها الفكر الأرضي وطلب الكرامة الوقتية ومحبة العالم.
إذ نقوم مع الرب نصعد على جبل جلعاد كقطيع الماعز الذي يجتمع معًا على القمم فيُرى من بعيد كشعرٍ صقيل أسود براق لا يدخله الشيب، إذ يجدد الرب كالنسر شبابنا.
أما وصف القطيع أنه رابض على الجبل أي جالس يستريح في كلمة الله بغير عجلة، والمستقر تحت رعاية الله في طمأنينة.
أما اختياره جبل جلعاد فلأسباب كثيرة:
أ. على جبل جلعاد تراءى الله للابان وحذره قائلًا: "أحذر أن تكلم يعقوب بخير أو شر" (تك ٣١: ٢٤)... هكذا يشعر المؤمن بالطمأنينة، لا يقدر أحد أن يمسه...
ب. امتازت منحدرات جبل جلعاد بوفرة العشب، فصار مثلًا لحياة الشبع، فحينما وعد الرب شعبه قديمًا أن يخلصهم من بابل العنيفة ويدخل بهم إلى الشبع قال لهم: "وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ" (إر ٥٠: ١٩)، وفي سفر ميخا قيل: "لترع في باشان وجلعاد كأيام القدم" (ميخا ٧: ١٤).
ج. قديمًا كان البلسان ينبت في جلعاد، يُعرف برائحته العطرة التي طالما أطنب الشعراء والمؤرخون القدماء في مدحه، واستخدمه الأطباء في شفاء الجروح والأمراض، لهذا جاء في إرميا النبي: "أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟!" (إر ٨: ٢٢). وكأنه على جبل جلعاد يعصب الطبيب الحقيقي – يسوع المسيح – جراحات شعبه ويشفي أمراضهم ببلسان دمه المبذول على الصليب.
د. حين دخل جدعون في حرب مع جيش المديانيين اجتمع اثنان وثلاثون ألفًا من الشعب للحرب، لكن الرب قال لجدعون: "من كان خائفًا ومرتعدًا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد" (قض ٧: ٣). فلا يهتم الله بكثرة العدد لكنه يطلب مؤمنين مجاهدين لا يعرفون الخوف ولا الرعب! هذه هي كنيسة المسيح الحقيقية التي حملت سلطانًا أن تدوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو، تعيش في ثقة كاملة بغير خوف.
٣. "أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ الْجَزَائِزِ (المجزوزة) الصَّادِرَةِ مِنَ الْغَسْلِ" [٣].
لاق بالكنيسة أن يكون لها أسنان، فقد نمت ونضجت ولم يعد يكفيها لبن التعليم، إنما تطلب دسمه، تمضغه وتهضمه في حياتها.
يقول القديس أغسطينوس أن أسنان الكنيسة هم خدامها الذين يمضغون الطعام كالمرضعات ويقدمونه لبنًا للأطفال الصغار في الإيمان. هذه الأسنان مختلفة الأصناف من أنياب وضروس... لكنها تعمل لغاية واحدة وبروح واحد للبنيان.
بهذه الأسنان طلب الرب من بطرس الرسول أن يأكل الحيوانات بعد ذبحها، ولا يقول عن شيء ما أنه نجس أو دنس. فالكنيسة تعمل على الدوام – خلال خدامها – لتقدم كلمة الخلاص للجميع، تذبح نجاسات الشر وتمضغ الأمم الوثنيين وتمزق شرهم وأخطاءهم حتى يصيروا أعضاء في جسدها[115].
الخادم كالغنمة المجزوزة، يقص صوفها... أي يقطع عن نفسه أفكار الجسد وأعماله بواسطة الروح القدس الذي وهب له في جرن المعمودية (الغسل). فإن الصوف في الكتاب المقدس يُشير إلى الحياة الجسدية، لهذا كان محظورًا على الكهنة في العهد القديم أن يدخلوا القدس بثياب مصنوعة من الصوف، إنما تكون ثيابهم من الكتان علامة برّ المسيح. كما أكدت الشريعة الموسوية "لا تلبس ثوبًا مختلطًا صوفًا وكتانًا معًا" (تث ٢٣: ١١)، "لأنه أية خلطة للبر والأثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال، وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟!" (٢ كو ٦: ١٤-١٥).
٤. "اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهِنَّ عَقِيمٌ" [٣].
الطفل الطبيعي غالبًا ما تنبت في لثته الأسنان مثنى مثنى، وهكذا كان الله يرسل تلاميذه – أسنان الكنيسة – أثنين أثنين للكرازة، لعله كي ينطق الواحد بكلمة الكرازة بينما يصلي له الآخر حتى تخرج الكلمة ممسوحة بالنعمة الإلهية.
ولما سُئل القديس باخوميوس لماذا سمح أن يعيش الرهبان في قلاياتهم، كل أثنين معًا، أجاب لأنه إن سقط واحد الآخر يقيمه.
ويرى القديس أغسطينوس[116] في عبارة "وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ" إشارة إلى الوصيتين المتكاملتين معًا "محبة الله" و "محبة القريب" إذ بهما يكمل الناموس والأنبياء (مت ٢٢: ٤٠). بينما يرى القديس كيرلس الأورشليمي[117] أنها تُشير إلى النعمة المزدوجة أي أن يتكمل الإنسان بواسطة الماء والروح أو خلال النعم التي أشار إليها العهدان: القديم والجديد.
ويعلق القديس چيروم على هذه العبارة قائلًا[118]: [إن كان ليس فيهن عقيم فإنه يلزم أن يكون للكل أضرعًا مملوءة لبنًا، قادرين أن يقولوا مع الرسول: "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غلا ٤: ١٩)، "سقيتكم لبنًا لا طعامًا" (١ كو ٣: 2).
أخيرًا يمكننا القول بأن من تمتع بكلمة الخلاص عن طريق أسنان الكنيسة النقية، أي خدامها الحقيقيين، يلزمه ألاَّ يبقى عقيمًا بل يلد أكثر من واحد، أي يكون له ثمر مضاعف. يمتثل بالسامرية التي إذ سمعت صوت الرب وتلاقت معه داخليًا نادت مدينة السامرة لكي يلتقوا به مثلها، ولاوي أيضًا الذي جمع زملاءه للتمتع بالمخلص.
٥. "شَفَتَاكِ كَسِلْكَةٍ مِنَ الْقِرْمِزِ. وَفَمُكِ حُلْوٌ" [٣].
إن كان أعضاء الكنيسة جميعًا ملتزمين بالثمر المضاعف فإن سرّ هذا "الشفتين اللتين كسلكة من القرمز والفم الحلو"، أي أن المؤمن ملتزم بالشهادة للمخلص خلال شفتيه وفمه... أما مدلولات هاتين الشفتين وهذا الفم فهي:
أ. في القديم ربطت راحاب الزانية حبلًا من القرمز في الكوة دليل إيمانها بالرب المخلص واحتمائها بدمه غافر الخطايا وإقرارها بملكيته عليها وعلى بيتها، فأُنقذت هي وكل من في داخل بيتها من الهلاك. هذه صورة حية للمؤمن الذي يربط كل ما يخرج فمه بالدم الكريم، شاهدًا للرب بكلماته كما بأعماله حتى يدخل بالجميع إلى بيت الله ويخلص الكل من الهلاك.
ب. إذ أراد الجند أن يسخروا من السيد ألبسوه ثوبًا قرمزيًا علامة الملك. أما الكنيسة وقد اتحدت بالملك صارت شفتاها كسلكة من القرمز، لا يخرج منها غير لائقة بها كملكة أو عروس للملك السماوي.
ج. شفتا العروس كسلكة رفيعة مما يجعل فمها حلوًا، لا تخرج منه كلمة جارحة، لا يغش ولا يداهن، لكنه يترفق بالكل ويحب الجميع.
٦. "خَدُّكِ كَفِلْقَةِ رُمَّانَةٍ تَحْتَ نَقَابِكِ" [3].
كان ثوب رئيس الكهنة وأفوره تزين برمان مطرز (خر ٢٨: ٣٣، ٣٤؛ ٣٩: ٢٤–٢٦)، كما زين الهيكل في مواضع مختلفة بمنحوتات على شكل الرمان (١ مل ٧: ١٨). هكذا يُشير الرمان للزينة، تتجمل به الكنيسة بكونها ثوب السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم، والهيكل الذي يقطنه روحه القدوس.
وقد خص الخد بالرمان، لأن الخد يُشير إلى ملامح الإنسان، عليه تظهر علامات الفرح أو الحزن، السلام أو الضيق، فملامح الكنيسة جميلة، مفرحة ومملوءة سلامًا.
لم يقل "خدك كرمانة" بل كفلقة رمانة"، لكي يظهر ما بباطنها، إذ هي غنية بالبذور المكتنزة بالعصير الحلو الأحمر، دائمة النضرة، لا تعرف الضمور!.
خدها كفلقة رمانة، مملوءة احمرارًا، سرّ جمالها هو دم السيد المسيح الذي يُقدسها فلا يكون للدنس أثرًا في داخلها. هذا كما يُشير هذا الاحمرار إلى احتشام النفس وحيائها، فهي لا تُشاكل أهل هذا العالم في العجرفة وصفاقة الوجه.
أما كون خدها "تحت نقابها"، فسرّه ليس الخجل من الناس، بل أعلان حقيقة مجدها أنه من الداخل (مز ٤٥).
4عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِيِّ لِلأَسْلِحَةِ. أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ، كُلُّهَا أَتْرَاسُ الْجَبَابِرَةِ
غالبًا ما يربط الرب جمال الكنيسة بجهادها حتى يفهم المؤمنون أن جمالهم في المسيح يسوع سرّه أيضًا جهادهم الروحي القانوني فلا يبقى خد الكنيسة جميلًا كفلقة رمانة بدون العنق المنتصب كبرج داود المبني للأسلحة، أي بدون الإيمان الحيّ المستقيم غير المنحرف المرتبط بالجهاد.
خلال هذا العنق، الذي هو الإيمان، يرتفع وجه الكنيسة إلى السماء فيشرق الرب عليه بنوره، يجعلها تعيش مستقيمة، ليست كالمرأة المنحنية نحو الأرض (لو ١٣: ١١– ١٦)، بل منتصبة ترى في الله سرّ قوتها وجهادها. تسمعه يقول لها: "أنا ترس لك" (تك ١٥: ١)، خلاله تحتمي من كل سهام العدو الملتهبة نارًا (أف ٦: ١٦).
لقد شبه عنقها ببرج داود، إذ يمثل داود الإيمان الذي حارب جليات الجبار وغلبه قائلًا له: "أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود" (١صم ١٧: ٤٥). داود النبي أعلن في مزاميره أن الله هو ملجأه وحصن حياته، وفي نفس الوقت لا يكف عن الجهاد.
لقد أعتاد القادة الجبابرة أن يعلقوا أتراسهم على البرج ذكرى انتصاراتهم الباهرة ولإبراز بطولتهم، هكذا يستخدم المؤمنون هذا البرج الروحي الذي هو الإيمان كمركز لنصرتهم في المسيح يسوع وغلبتهم على العدو الشرير.
أما ذكر عدد الدرع "ألف" فتُشير إلى طبيعة هذه الأسلحة، إذ رقم ١٠٠٠ يُشير إلى الحياة السماوية، وكأنه يقول أن أسلحة الكنيسة سماوية روحية، كقول الرسول بولس: "أن أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون" (٢ كو ١٠: ٤).

5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ. 6إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ، أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ " [٥-٦].
إن كان السيد المسيح يظهر للكنيسة متمنطقًا عند ثدييه بمنطقة من ذهب (رؤ ١: ١٢) إذ يُقدم العهدين القديم والجديد كثديين ترضعهما الكنيسة وتتقوت بهما، فإن الكنيسة أيضًا وهي كنيسة المسيح صار لها هذان العهدان كثديين يتقوت بهما أولادها.
تظهر كلمة الله الواردة في العهدين كتوأم من الغزلان الصغيرة وُلدا من أم واحدة، إشارة إلى تكامل العهدين معًا دون تمييز بينهما، فإن العهد القديم تنبأ عن العهد الجديد، والآخر كشف الأول وأوضحه.
وقد رأينا أن السوسن يُشير إلى جماعة المؤمنين الذين تشبهوا بالسيد المسيح نفسه "سوسنة الأودية" (نش ٢: ١)، ويُشير إلى طاقات الإنسان الداخلية وعواطفه ودوافعه التي تصير غذاء لكلمة الله الحيّ!
أمام هذا المديح الذي صار للعروس من جهة بصيرتها الداخلية واحتشامها وجهادها في وحدة الروح وعملها الكرازي وخصوبتها ورقتها وإيمانها وتمسكها بكلمة الله... تعلن العروس لعريسها أن سرّ هذا كله هو صليب العريس وقيامته، لهذا تتعهد أمامه أن تذهب معه إلى جبل المرّ تدخل معه حياة الألم، وتُدفن معه في القبر كما تذهب معه إلى تل اللبان فتحيا كل أيام غربتها في صلاة دائمة حتى يفيح نهار الأبدية ونتهزم ظلال الزمن.
11شَفَتَاكِ يَا عَرُوسُ تَقْطُرَانِ شَهْدًا. تَحْتَ لِسَانِكِ عَسَلٌ وَلَبَنٌ، وَرَائِحَةُ ثِيَابِكِ كَرَائِحَةِ لُبْنَانَ [١1].

ماذا يرى الرب في عروسه المجاهدة المتألمة؟ إنه يراها كالنحلة إذ قيل عنها "النحلة ضئيلة بين الطير وشهدها أعذب ما يستساغ من الطعام" (ابن سيراخ 3: 11). يعلق القديس غريغوريوس النيصي على ذلك قائلًا: [النحلة محبوبة من كل أحد، ويقدرها الجميع، فبالرغم من ضعف قوتها لكنها تحمل حكمة علوية وتسعى دومًا لبلوغ حياة الكمال]. هذا هو سرّ الشهد الذي يقطر من شفتي العروس والعسل الذي تحت لسانها، لهذا يقول القديس: [يليق بنا أن نطير على مروج التعاليم الموحى بها، ونجمع من كل منها في مخازننا التي للحكمة. هكذا يتكون العسل في داخلنا وكأنه ذلك المحصول الحلو الذي يخزن في قلوبنا كما في خلية نحل، وبواسطة التعاليم المتنوعة تتشكل في ذاكرتنا مخازن على مثال الخلايا الشمعية التي لا تهلك. يلزمنا أن نكون كالنحلة فإن عسلها حلو ولدغتها لا تؤذي، ننشغل في عمل الفضيلة الهام. إنها تنهمك بالحق في تحويل أتعاب هذه الحياة إلى بركات أبدية، وتقديم جهادها لصحة ملوك وعشب. هكذا أيضًا النفس تجتذب العريس، ويعجب بها الملائكة، الذين يكملون قوتها في الضعف خلال الحكمة المكرمة[130]].
ماذا يرى الرب أيضًا في عروسه المجاهدة المتألمة؟ إنه يراها الأرض المقدسة التي تفيض عسلًا ولبنًا (خر ٣: ٨، ١٧).
لقد قدم الرب عروسه المجاهدة المتألمة في أروع صورة، فإن كان الرب قد وعد شعبه قديمًا بأرض تفيض لبنًا وعسلًا لتكون بالنسبة لهم موضع راحة جسدية ومكان شبع جسدي ومركزًا للعبادة عليه، فإن عروسه بدورها تصير هي نفسها موضع راحة الرب، يستريح في داخلها الثالوث القدوس، تفيض من ثمر الروح لبنًا وعسلًا يشتهيه الله وملائكته ويفرح به القديسون، بل ويفيض حتى على غير المؤمنين.
في وسط آلام المؤمن يرى الرب شفتيه تقطران شهدًا ولسانه يخفي عسلًا وصدره مملوء لبنًا روحيًا.
أما عن الشهد الذي يقطر من شفتيه فيُشير إلى كلمات النعمة التي تصدر من فم المؤمن، قليلة تتساقط كقطرات (تقطر) لكنها حلوة وشهية! تعطي للمستمع بركة وعذوبة داخلية وراحة في النفس!
أما عن العسل فهو كالكنز المخفي "تحت اللسان" يقدمه المؤمن للآخرين في غير مظهرية أو حب للاستعراض... كنز وغذاء يصلح للناضجين!.
ترى ماذا يكون هذا العسل المخفي إلاَّ "كلمة الله" الحيّ الذي دُعي بالمن السماوي والذي كان رمزه المن النازل على الشعب القديم "طعمه كرقاق بعسل" (خر ١٦: ٣١). إذ أكل حزقيال النبي كلمة الله قال: "صار في فمي كالعسل حلاوة" (حز 3: ٣)، كما وصفه المرتل هكذا: "ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي" (مز ١١٩: ١٠٣)، "أحكام الرب حق عادلة كلها. أشهى من الذهب والإبريز الكثير وأحلى من العسل وقطر الشهادة" (مز ١٩: ٩-١٠). كما طالبنا سليمان الحكيم أن ننعم بأكل كلمة الله الحسنة إذ قال: "يا ابني كل عسلًا لأنه طيب" (أم ٢٤: ١٣)، "الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام" (أم ١٦: ٢٤).
على أي الأحوال، حينما يتحدث الرب عن رعايته لشعبه يؤكد لهم أنه قدم لهم عسلًا إشارة إلى عذوبة عطيته، أو حلاوة كلمته في فمهم، إذ يقول: "أكلت السميذ والعسل والزيت وجملت جدًا جدًا فصلحت للمملكة" (حز ١٦: ١٣)، "من الصخرة كنت أشبعك عسلًا" (مز ٨١: ١٦)، "أرضعه عسلًا من حجر" (تث ٣٢: ١٣). عسل كلمة الله هو سرّ جمال شعبه حتى يصلح أن يصير ملكة، وسرّ شبعها وارتوائها: هذا الذي يقوت شعبه بالعسل يعود فيجد عسله هذا مخفيًا تحت لسان عروسه فيفرح بها!.
إن كان الرب يُقدم عسله خلال لسان عروسه ليشبع الناضجين، فإنه يملأ صدرها باللبن غير الفاشي حتى يجد الأطفال لهم موضعًا في كنيسته وراحة لدى عروسه. وكما يقول القديس غريغوريوس النيصي[131]: [الإنسان الذي يعرف كيف يتحدث مع كل نوع من البشر وله تحت لسانه قوى مختلفة للكلمة الإلهية (عسلًا ولبنًا)، هو ذاك الذي يقدر أن يقدم لكل واحد ما يناسبه حسب قدراته في الوقت المناسب].
كلنا يعلم أن الإنسان وسط آلامه وضيقاته يزهد في ملبسه، لكن العريس هنا يشتم رائحة العروس وسط آلامها كرائحة صلاة (لبان) نقية! إنه يسمع لتنهداتها وطلباتها لأنها في حالة تألم! يصغي إليها ويستجيب طلباتها لأنها منكسرة القلب! بهذا يخلع المؤمن - في جهاده الروحي - ثيابه الأرضية لكي يلبس الروح القدس ثياب السماء التي لا تبلى: "محبة، فرح، سلام..." (غلا ٥: ٢٢). هذا هو عمل الروح في حياة العروس المتألمة!

سفر نشيد الانشاد ج3 تفسير بعض الآيات ذات الايحاءات الجنسية ارثوذكسيا



الاصحاح الثالث
"1فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 2إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 3وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ: «أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟» 4فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي. [١–4٥].
يمكننا تفسير هذا الحديث من وجهتين، كحديث الكنيسة الجامعة لعريسها المسيح، أو حديث النفس كعضو في الكنيسة مع مسيحها.
١. التفسير الأول: حديث الكنيسة الجامعة:
حمل هذا الحديث الرمزي صورة حية لأحداث القيامة بالنسبة للكنيسة منذ أرتفع عريسها على الصليب فقد طلبته ثلاث مرات ولم تجده إلاَّ في المرة الأخيرة.
أ. ففي المرة الأولى طلبته "في الليل"، ولعل ذلك إشارة إلى الظلمة التي غطت الأرض في لحظات الصليب، إذ يقول الكتاب: "ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة. ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم... وإذا حجاب الهيكل قد أنشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين" (مت ٢٧: ٤٥–٥٢).
صار النهار ليلًا، وكانت ظلمة على كل الأرض، ولم يستطع حتى التلاميذ أن يدركوا سرّ الخلاص في ذلك الحين... إذ لم يكونوا بعد قد تمتعوا بالاستنارة. طلبوه وهم على فراشهم فما وجدوه ودعوه فلم يسمع لهم طلبوه وهم في ظلمة الفكر الجسداني البشري، وهم على فراشهم غير قادرين على الجهاد معه أو إدراك أسرار الروح، فلم يجدوه. لعلهم كانوا يتساءلون في داخل أفكارهم: هل هذا هو المسيا المخلص؟! أو على حد تعبير تلميذي عمواس فيما بعد: "كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل" (مر ٢٤: ٢٠). ربما كانوا يتوقعون أنه يفلت من أيدي صالبيه وينتقم لنفسه ويقيم مملكته في ذلك الحين، لكن شيء من هذا لم يحدث قط!
ب. وفي المرة الثانية طلبته العروس ليلًا، ليس على فراشها وإنما كما قالت: "إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ"، وهذا إشارة إلى حال التلاميذ بعدما دفن الرب ودخلوا إلى العلية وتحول وقتهم كله إلى ليل، إذ طلبوا الرب وهم خائفين والأبواب مغلقة. لقد حاولوا أن يسترجعوا قوتهم ويقومون يبحثون عنه في المدينة في الأسواق والشوارع. لقد كان الوقت سبتًا، لكنهم لم يذوقوا طعم الراحة، ولا قدروا أن يستكينوا إنما تحولت عليتهم وليس المدينة، وتحولت أفكارهم وربما أحاديثهم معًا إلى أسواق وشوارع، يتساءلون كل في داخله أو مع زملائه: وما نهاية الأمر؟! بحثوا عنه فيما بينهم وهاجوا وماجوا في أعماقهم ولا سلام!.
ج. أما في المرة الثالثة فقد تم البحث عنه عند القبر الفارغ، فقد خرجت مريم فجر الأحد والظلام باق لم تبالي أن تسير في الشوارع والأسواق حتى اجتازت القبر. لقد خرجت نيابة عن الكنيسة حزينة القلب وسألت الملاك بدموع عمن تحبه نفسها، وما جاوزته قليلًا حتى رأت الرب والتصقت به[104]... لقد أمسكت به أولًا لكنها إذ أرادت أن تبقى هكذا سألها أن تسرع وتخبر التلاميذ أن يلتقوا به في الجليل... وكأن القديسة مريم قد دخلت به إلى الكنيسة بيت أمها وحجرة من حبلت بها.
أما حديث الكنيسة: "أُحَلِّفُكُنَّ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ بِالظِّبَاءِ وَبِأَيَائِلِ (قوي) الْحَقْلِ أَلاَّ تُيَقِّظْنَ الْحَبِيبَ حَتَّى يَشَاءَ 5" فهو حديث عتاب مملوء حبًا موجه من الكنيسة المسيحية إلى جماعة اليهود. لقد سخروا بالعريس على الصليب قائلين: "إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب" (مت ٢٧: ٤٠)،
رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا: "خلص آخرين وأما نفسه فلم يقدر أن يخلصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به" (مت ٢٧: ٤١-٤٢). وكأن الكنيسة بعد أن دخلت إلى قيامته عادت تقول لبنات أورشليم: لماذا كنتن تستعجلن العريس أن يقوم، أسألكن بحق الأنبياء "الظِّبَاءِ وأَيَائِلِ الْحَقْلِ" أن تتركن إياه ليقوم في اليوم الثالث حيث شاء هكذا! إن كان قد رقد على الصليب فراجعن النبوات واذكرن أنه يقوم متى شاء! لقد عرفت الآن سرّ موته ودفنه، إنه مات عن قوة، وقام ليقيمنا معه!
٢. التفسير الثاني: حديث النفس البشرية:
إن كانت الكنيسة قد طلبته ثلاث مرات، وهو على الصليب، وهو في القبر، وأخيرًا بعد قيامته عند القبر الفارغ... وفي اليوم الثالث وجدته، فإن النفس البشرية في بحثها عنه قد تطلبه ثلاث مرات أو بثلاث طرق لكنها لا تجده إلاَّ في الطريق الأخير: تطلبه بمجهودها الذاتي، أو تطلبه خلال الخدام وحدهم، وأخيرًا تطلبه بثقة في إمكانيات عمل الله فيها دون تجاهل لجهادها أو لخدمة العاملين في كرمه.
أ. طلب الرب بالمجهود البشري الذاتي: لقد بدأت النفس حديثها: "فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي..." لعلها في وقت ضعفها حلمت حلمًا مزعجًا أنها قد فقدت عريسها، فخرجت تبحث عنه بمجهودها الذاتي لكنها لا تقدر أن تلتقي معه إن لم يجتذبها هو إليه.
ربما عنت بالليل إنها صارت مسترخية في ظلمة الاستهتار، تطلبه وهي مستلقية على فراشها في تواكل بلا جهاد روحي حق... لذلك طلبته فما وجدته. إنما لم تسترح على السرير الذي وصفته قبلًا "سريرنا أخضر" (نش ١: ١٦)، لكنها أرادت أن تستلقي على سريرها البشري.
رأينا أن الحديث عن "سريرنا الأخضر" يُشير إلى اتحاد الله الكلمة ببشريتنا، فحمل جسدنا فيه، أما الحديث عن "سريري" أو "فراشي" فيُشير إلى "جسدي" أو "بشريتي" في اعتزالها أو اعتدادها بذاتها. لقد طلب القديس أغسطينوس الرب وهو مستلقي على فراشه حين خرج يبحث عنه في كبرياء فلم يجده إذ قال[105]: [إننيّ أغلقت على نفسي باب إلهي... وعندما أردت القرع عليه ليفتح ليّ كنت أعمل بالأكثر على إحكام غلقه لأننيّ تجاسرت بالبحث بكبرياء، عن ذاك الذي لا يعرفه غير المتواضعين... بينما كنت أنا هالكًا كنت أظن أنيّ قادر على الطيران فتركت العش وسقطت قبل أن أطير، ولكن إله الرحمة أقامني حتى لا يطأني المارة بأقدامهم حتى الموت، ووضعني في العش].
ويرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص[106] أنها تدعوه هنا "مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي" ولا تعطه اسم، لأنها حين طلبته باسم له، ذاك الذي لا يسمى، لم تجده... سألت عنه القوات الملائكية المجتمعين يسبحون معًا في أعداد بلا حصر فصمتوا... إذ هي تطلب ذاك الذي لا يُدرَك بطريقة محدودة مدركة... وفي صمتهم أدركت خطأها. لهذا فإنها تحرص الآن ألاَّ تلقبه باسم ما.
ب. في المرحلة الثانية خرجت النفس من ذاتها، إذ تركت فراشها قائلة "أقوم"، ودخلت المدينة تبحث عن عريسها، تبحث عنه داخل المدينة في الأسواق والشوارع.
خرج أغسطينوس إلى الأسواق بالبحث عن الله خلال كتب الفلاسفة، وإلى الشوارع بالبحث عنه في الطبيعة، لكنه لم يجد الله، إذ لغباوته خرج يطلب الله خارج نفسه، مع أن الله كان في داخله عميقًا أعمق من عمقه وعاليًا أعلى من علوه.
ولعل المدينة هنا تُشير إلى الكتاب المقدس، فدخلت النفس إلى أسواق الكتاب وشوارعه أي رموزه ونبواته ومع هذا لم تستطع أن تلتقي بعريسها، لأنها لم تطلب عون الله الذي يجتذبها إليه. هذا ما صنعه
رؤساء الكهنة وكتبة الشعب حين فتشوا في الكتاب وعرفوا عن المسيا أنه يولد في بيت لحم اليهودية (مت ٢: ٤–٦)، مخبرين هيرودس بذلك دون أن يلتقوا هم بمسيحهم!
ج. في المرحلة الثالثة بحثت عنه خلال "الحراس" الذين هم خدام الكلمة الإلهي وفي هذه المرة أيضًا لا تقدر أن تلتقي بعريسها إلاَّ بعد تجاوزهم قليلًا. فالعاملون في الكرم يسندون النفس للدخول إلى العريس، لكنهم لا يقدرون أن يدخلوا بها إليه إلاَّ بعمله هو، إذ وحده يقدر أن يجتذب القلب نحوه.
حقًا، إن الكهنة ملتزمون بالحراسة، لكن "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلًا سهر الحراس" (مز ٢٧: ١). إن كانوا يقومون بالعمل الكهنوتي فمن خلال العريس نفسه "الكاهن على رتبة ملكي صادق إلى الأبد".
لقد أدرك الرسول بولس التزام شعبه أن تجاوزه هو ورفقاءه، إذ أكد لأهل كورنثوس "من هو بولس ومن هو أبلوس... أنا غرست وأبلوس سقى، لكن الله كان ينمي" (١ كو ٣: ٥-٦).
بالمسيح يسوع نفسه تختبر النفس الاتحاد معه، فتدخل به إلى أعماقها إلى القلب الداخلي، يتناجيان بعيدًا عن كل الأنظار، يكشفان أسرارهما لبعضهما البعض بغير تكلف!
إنها تسأل بنات أورشليم، أي المقربات إليها، أن يتركونها مع عريسها في حياة السكون والصلاة الخفية... فإنها تود ألاَّ يشغلها شيء عن بقائها في أحضان هذا العريس الواهب الحياة.

سفر نشيد الانشاد ج2 تفسير بعض الآيات ذات الايحاءات الجنسية ارثوذكسيا



الاصحاح الثانى
4أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ. 5أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ. أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مَرِيضَةٌ حُبًّا " [٤-٥].
سبق أن رأينا "بيت الخمر" هو بيت "الحياة الجديدة"[72] التي صارت لنا خلال آلام السيد المسيح الخلاصية. ويرمز بيت الخمر إلى "بيت الوليمة والحكمة"، حيث تدخل النفس إلى السيد المسيح وتنال عصير تعاليم الحق ومزيجها في أناء الحكمة الإلهية، تنتعش به النفس جديدًا كل يوم... إذ تتعرف على أسرار الله كأنها جديدة كل يوم.
في هذا يقول العلامة أوريجانوس[73]: [أما الخمر الذي يستخرج من الكرمة الحقيقية "السيد المسيح" فهو جديد على الدوام، به يتجدد فهم المتعلمين للمعرفة الروحية والحكمة على الدوام لهذا السبب قال يسوع لتلاميذه: سأشرب هذا الخمر معكم جديدًا في ملكوت أبي (مت ٢٦: ٢٩)، لأن فهم الخفيات وإعلان الأسرار يتجدد على الدوام خلال حكمة الله، وذلك ليس فقط بالنسبة للبشر، بل أيضًا بالنسبة للملائكة والقوات السمائية].
إذ يدخل الرب المحب بالنفس المؤمنة إلى بيت محبته ويكشف لها أسرار حكمته الجديدة كل يوم، تتفهم "المحبة" كعلامة نصرة حبيبها وملكها فتُقيم "علم النصرة" فوقها، قائلة: "َعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ". لقد ملك عليها بالحب تمامًا. إلاَّ أن الترجمة السبعينية لهذا العبارة جاءت هكذا:
"ضع في تدبير المحبة" [٤].
إذ تدخل النفس بيت حبيبها تلتزم بقانون بيته ألا وهو "المحبة"، لكنها إذ لا تقدر أن تطبقه بذاتها تسأله أن يقوم بنفسه بتدبير حياة الحب فيها أي تتسلم من الله "الحب الحقيقي" قانون محبته، فتعرف كيف تحب الله والوالدين والأخوة... الخ.
الحب له تدبيره الخاص، فالإنسان يلتزم أن يحب الله من كل القلب ومن كل النفس ومن كل القدرة... أي يحب بغير حساب وبلا حدود. ويلتزم الإنسان أن يحب قريبه كنفسه (لخلاصها) وحبه لأخيه يكون محبته قد فقدت تدبيرها الحسن. يلتزم الإنسان أن يحب الوالدين خلال تكريمه لهما في الرب عمليًا، كما يلتزم الزوج بحب زوجته بطريقة تختلف عن حب الأبناء للوالدين، وغير حب الرعاة لشعبهم. حقًا في "بيت الحب" تنال طبيعة الحب الواحدة من مصدرها "الله نفسه" لكننا نلتزم أن نتعرف أيضًا على قانون الحب العملي[74].
تعود النفس تصرخ معلنة حاجتها إلى "المحبة" قائلة:
"أَسْنِدُونِي بِأَقْرَاصِ الزَّبِيبِ (الأطياب)[75]، أَنْعِشُونِي بِالتُّفَّاحِ، فَإِنِّي مجروحة ٌحُبًّا" [٥].
إذ دخلت النفس "بيت المحبة الإلهية" وتسلمت من الله تدبير الحب، تعلن أنها قد صارت مجروحة حبًا يستحيل أن تكون هذه الجراحات خاصة بحب جسداني، فأنه حسب التقاليد الشرقية لا يليق بالمحبوبة أن تقول أنها مجروحة حبًا بل للرجل وحده. هذا ومن جهة أخرى كيف تطلب المحبوبة من آخرين – غير حبيبها – أن يسندوها أو ينعشوها؟! هل يمكن لأقراص الزبيب أو الأطياب أو التفاح أن تضمد جراحات الحب أو تشفي مرضه؟
إنها صرخات النفس داخل الكنيسة "بيت المحبة"، إذ تطلب من خدام المسيح أن يسندوها بأقراص الزبيب أو الأطياب التي هي التعاليم الإلهية المعزية التي تسكب حب المسيح في الداخل، وتفيح رائحته الذكية. إنها تطلب التفاح الذي هو رمز للجسد المقدس، فهو سرّ انتعاشها الروحي! إذ هو وحده يقدر أن يشبع القلب حبًا، ويهب النفس تدبير حب حسن ولائق.
أما سرّ جراحات النفس بالحب، فكما يقول العلامة أوريجانوس[76] هو المسيح نفسه، الذي هو كلمة الله الحيّ الفعّال، الأمضى من سيف ذي حدين، يدخل إلى أعماق النفس ويجرحها بالحب الإلهي وفيما يلي بعض تعليقات للآباء على هذه العبارة.
* ليت غير الأصحاء يجرحون، فأنهم إذ يجرحون كما يليق يصيرون أصحاء!
القديس أغسطينوس[77]
* يعلمنا الكتاب المقدس أن الله محبة (١ يو ٤: ٨)، فقد صوب ابنه الوحيد "السهم المختار" (إش ٤٩: ٢) نحو المختارين، غارسًا قمته المثلثة في روح الحياة.
رأس السهم هو الإيمان، الذي يربط ضارب السهم بالمضروبين به، وكأن النفس ترتفع بمصاعد إلهية، فترى في داخلها سهم الحب الحلو يجرحها. متجملة بالجروح...
إنه جرح حسن وألم عذب، به تخترق "الحياة" النفس. إذ بواسطة دموع "السهم" تفتح النفس الباب الذي هو مدخلها...
القديس غريغوريوس أسقف نيصص[78]
* إن التهب أحد ما في أي وقت بالحب الصادق لكلمة الله، أن تقبل أحد الجراحات الحلوة لهذا "السهم المختار" كما يسميه النبي، إن كان قد جُرح أحد برمح معرفته المستحقة كل حب حتى أنه يحن ويشتاق إليه ليلًا ونهارًا، فلا يقدر أن يتحدث إلاَّ عنه، ولا ينصت إلاَّ إليه، ولا يفكر إلاَّ فيه، ولا يميل إلى أي رغبة أو يترجى سواه، متى صار الأمر هكذا تقول النفس بحق: "أنيّ مجروحة حبًا". إنها تتقبل جرحها من ذاك الذي تقول عنه: "جعلني سهمًا مختارًا، وفي جعبته يخفيني" (إش ٤٩: ٢).
يليق بالله أن يضرب نفوسنا بجرح كهذا، يجرحها بمثل هذه السهام والرماح، يضربها بمثل هذه الجراحات الشافية...
ما دام الله "محبة"، فإنهم يقولون عن أنفسهم: "أنيّ مجروحة حبًا". أحقًا أنها دراما الحب إذ تقول النفس: أنيّ تقبلت جراحات الحب!
النفس التي تلتهب بالشوق نحو حكمة الله، أي التي تقدر أن تنظر جمال حكمته، تقول بنفس الطريقة: "أنيّ مجروحة بالحكمة". والنفس التي تتأمل سمو قدرته، وتدهش بقوة كلمته، يمكنها القول: "أنيّ مجروحة بالقدرة". أظن أن مثل هذه النفس هي بعينها التي قالت: "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أجزع؟!" (مز ٢٦). والنفس التي تلتهب بحب عدالة الله وتتأمل عدل تدابير عنايته تقول بحق: "أنيّ مجروحة بالعدل". والنفس التي تتطلع إلى عظمة صلاحه وحنو محبته تنطق أيضًا بنفس الطريقة. أما الجرح الذي يشمل هذه الأمور جميعها فهو جرح الحب الذي به تعلن العروس: "أنيّ مجروحة حبًا".
العلامة أوريجانوس[79]
هذه هي جراحات الحب التي جُرحت بها النفس بواسطة "السهم المختار"، السيد المسيح، الذي بمحبته يضع شماله تحت رؤوسنا حتى يوجهها بعيدًا عن الزمنيات، قاطعًا فينا كل محبة للأرضيات وبيمينه يجتذبنا نحو السمويات، لهذا تُناجيه النفس هكذا:
"شِمَالُهُ تَحْتَ رَأْسِي وَيَمِينُهُ تُعَانِقُنِي" [٦].
بمعنى آخر، بشماله يؤدب، فتصغر أمامنا الحياة الزمنية وكل ملذات الجسد والعالم، وبيمينه يترفق إذ يفتح القلب أمام السمويات فتشتهيها.
إذ دخلت النفس إلى بيت المحبة الإلهية، وجرحت بالسهم الشافي، تتلمس محبته اللانهائية سواء في تأديباته أو حنوه، وتشعر خلال الأمرين (التأديب والحنو) كأن رأسها متكئة على شماله ومحوطة بيمينه، بهذا يصير كيانها كله في أحضانه الإلهية أما وجهها فيصير قبالة وجهه، تتقبل كل قبلات فمه الإلهية... لهذا فهي تحرص ألا يقطع أحد هذه الشركات العميقة،

سفر نشيد الانشاد ج1



سفر العرس السماوي:
إذ نتحدث عن "العرس" أو "الزواج" يليق بنا ألا نحبس أفكارنا في نطاق الجسد، فالزواج هو اتحاد سري داخلي عميق يحمل حبًا فوق حدود الجسديات... هذا عن الحياة الزوجية بين بني البشر، فماذا نقول عن الزوجية الروحية التي فيها تقبل النفس ربها كعريس لها، يضمها إليه لتكون واحدًا معه!.ففي العهد القديم فهم الأنبياء العهد الذي بين الله وشعبه كعهد زوجي فيقول إشعياء النبي مثلًا: "لأن الرب يُسرّ بك... كفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك..." (62: 4-5). ويقول هوشع النبي: "ويكون في ذلك اليوم يقول الرب أنك تدعيني "رجُلّي"... وأخطبك لنفسي إلى الأبد، وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والأحسان والمراحم، اخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب" (2: 14-20). وهكذا جاءت عبارات مماثلة في سفر الخروج (45) وإرميا (2: 2)، حزقيال (16: 7-14).هذا الاتحاد الزوجي الذي عبر عنه الأنبياء، كان رمزًا لاتحاد أكمل حققه "الكلمة الإلهي" أو "اللوغوس" في ملء الزمان. فسفر النشيد هو سفر العريس السماوي، فيه تتحقق إرادة الله الأزلية نحو الإنسان... هو نبوة لسرّ الزفاف الاسخاتولوجي (الاخروي)، فيه تزف الكنيسة الواحدة، الممتدة من آدم إلى آخر الدهور، عروسًا مقدسة.هذا العرس تطلع إليه يوحنا المعمدان حين قال: "من له العروس فهو العريس" (يو 3: 19). وهو غاية كرازة الرسل، إذ يقول الرسول: "فأني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2)، "هذا السرّ العظيم، ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة ويقول القديس يوحنا: "رأيت المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة، نازلة من عند الله كعروس مزينة لرجلها" (رؤ 21: 2).


تفسير بعض الآيات ذات الايحاءات الجنسية ارثوذكسيا
2لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ، لأَنَّ حُبَّكَ أَطْيَبُ مِنَ الْخَمْرِ. 3لِرَائِحَةِ أَدْهَانِكَ الطَّيِّبَةِ. اسْمُكَ دُهْنٌ مُهْرَاقٌ، لِذلِكَ أَحَبَّتْكَ الْعَذَارَى " [٢-٣].
إنه صوت الكنيسة الجامعة وقد رفعت أنظارها إلى الصليب، فاشتمت رائحته الطيبة، ورأت اسمه مهرقًا من أجلها، فوجدت لذة في حبه، لهذا أخذت تناجيه، قائلة: "لِيُقَبِّلْنِي بِقُبْلاَتِ فَمِهِ". وهنا نلاحظ الآتي:
1. إنها تطلب قبلات فم الآب. "لِيُقَبِّلْنِي (هو)". حقًا لقد قبلها الله بقبلات كثيرة على مر العصور. أعلن حبه لها فخلق العالم كله من أجلها، أوجدها من العدم، وأعطاها صورته ومثاله، وباختصار لم يعوزها شيء. بعد السقوط لم يتركها بل وعدها بالخلاص، ووهبها الناموس المكتوب عونًا، وأرسل لها الأنبياء يؤكدون لها خلاصه... لكن هذا كله لن يشبع العروس، فإنها تريده هو بنفسه يقترب إليها ويهبها ذاته... تريد كل قبلات فمه المباشرة! وكأنها بالعروس التي تفرح بالعريس الذي يطلب يدها ويرسل لها أقاربه، ويبعث إليها الهدايا المستمرة الثمينة... لكنه لن تشبع إنما تطلبه هو!
في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [إن الكنيسة في العهد القديم كانت كفتاة صغيرة غير ناضجة، لم تتمتع بصحبة العريس نفسه مباشرة بل تمتعت بصحبة أصحابه أي الملائكة والآباء والأنبياء، ومن خلالهم تقبلت قبلات الله التي هي تعليم العهد الجديد ووصاياه[21]. كانت في طريق النمو، تسير نحو النضوج لترى عريسها قادمًا إليها على جبال الناموس وتلال النبوات فالتهب قلبها بالحب نحوه، قائلة: "ليأت وينزل إلى ويقبلني بنفسه على الصليب، ليضمني إليه بالحب العلمي فأتحد معه". هذا ما أعلنه الرسول بولس في حديثه مع العبرانيين إذ يقول: "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه" (عب 1: 1-2)... كلمنا بقبلات الحب العملي المباشر. لا تستحي أن تطلب من الابن قبلات الآب، لأن ما هو للآب فهو للابن أيضًا. وما قدمه الابن بإرادته إنما قدمه طاعة الآب. لهذا يؤكد الكتاب: "هكذا أحب الله (الآب) العالم حتى بذل ابنه الوحيد" (يو ٣: ١٦)، وفي نفس الوقت يقول الرسول "أحبني وأسلم ذاته من أجلي"... إن قبلات الصليب لنا هي علامة حب الآب والابن أيضًا


لقد سجل لنا الكتاب المقدس نوعيات مختلفة من القبلات، لكنها ليست بالقبلات المشبعة، فقد ودع لابان بنيه وبناته بالقبلات (تك ٣١: ٥٥)، واستقبل يعقوب حفيديه ابني يوسف بالقبلات (تك ٤٨: ١٠)، وودعت نعمى كنتاها بالبكاء والتقبيل (راعوث ١: ٩)، وطلب إسحق من ابنه يعقوب أن يتقدم ويقبله ليأخذ بركة (تك ٢٧: ٢٦)، وتقدم أبشالوم بن داود ليقبل أبناء الشعب ليكسب قلوبهم (٢ صم ١٥: ٥)، وقبل يوناثان داود النبي علامة الصداقة وميثاق الوفاء (١ صم ٣٠: ٤١)، وودعت كنيسة أفسس الرسول بولس بالبكاء والتقبيل (أع ٢٠: ٣٧). هذه كلها قبلات تمت بسبب رباط الدم أو القرابة أو الصداقة أو علامة آلام الفراق... لكنها قبلات مؤقتة، أما الكنيسة فتطلب قبلات الحب الأبدي، قبلات فم الله التي لا تتوقف.
"4اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ فَنَجْرِيَ. أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِكَ. نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ. بِالْحَقِّ يُحِبُّونَكَ [٤].
تقول: "إجذبني (أنا) فنجري (نحن) إليك،
أدخل (أنا) إلى حجالك، فنبتهج (نحن) ونفرح (نحن) بك ...".
هذا هو سرّ الصليب وفاعليته، إنه يحمل قوة الشهادة والجاذبية، وسرّ البهجة والفرح!
إذ تتمتع نفسي بك، وتكون أنت في داخلي خلال الصليب، وأصير أنا فيك، يتعرف الناس عليك خلالي ويطلبونك، حينئذ تمتلئ قلوبنا بهجة وفرحًا حتى السمائيون يفرحون أيضًا معنا!
أنجذب زكا العشار وراء السيد المسيح، فجمع الخطاة والعشارين ليلتقوا بالرب ويفرحوا به، وإذ جلست المرأة السامرية معه نادت أهل المدينة ليجالسوه وينعموا بحديثه الفعال.
هذا هو سرّ الكنيسة... قوة الصليب الجذابة، أما أن نسيت الكنيسة هذا الصليب واهتمت بطرق العالم فأنها لا تقدر أن تسابق العالم فيما يخصه، لكنها تغلبه بالحب خلال الصليب العامل في حياة أولادها.
بالصليب وحده تنجذب النفوس إلى الكنيسة خلال التوبة، أما وسائل العالم المغرية فتحطم صورة الكنيسة حتى في عيني العالم نفسه.
الحجال الإلهي:
"أَدْخَلَنِي الْمَلِكُ إِلَى حِجَالِهِ" [٤].
طلبت النفس يد العريس السماوي قائلة: "اجذبني" لكي يسندها ويمسك بها ويدخل بها إلى حجاله الروحي في أبهج لقاء.
يرى بعض الآباء أن "الحجال الإلهي"، هو "سرّ المعمودية". ففي جرن المعمودية يلتقي المؤمن بالسيد المسيح عريسًا له. يلبس الإنسان الجديد، وينعم بالملكوت الإلهي. تلبس النفس مسيحها كثوب أبيض للعرس الأبدي، تلبسه كبرّ لها لسرّ قداستها، يتجمل به، وتحيا به إلى الأبد. في هذا يقول الرسول بولس: "قد لبستم المسيح" (غلا ٣: 2٧).
. 10مَا أَجْمَلَ خَدَّيْكِ بِسُمُوطٍ، وَعُنُقَكِ بِقَلاَئِدَ! 11نَصْنَعُ لَكِ سَلاَسِلَ مِنْ ذَهَبٍ مَعَ جُمَانٍ مِنْ فِضَّةٍ.12مَا دَامَ الْمَلِكُ فِي مَجْلِسِهِ أَفَاحَ نَارِدِينِي رَائِحَتَهُ. [١٠–١٢].
يمكننا أن نلخص ثمار الرعاية في الآتي:
1. يصير لها خدي الحمامة، أي تحمل روح الاتضاع مع العفة.
2. يتزين عنقها بروح الطاعة وخدمة الآخرين.
3. تتمتع بشبه الذهب ومرصعات الفضة، أي الناموس والشريعة، حتى تتمتع بالذهب ذاته أي "إنجيل النعمة" أو "الحياة السماوية".
1. خدي حمامة:
لقد تزين خدي الكنيسة بالسموط أي صفوف الجواهر، إذ حملت في داخلها الروح القدس الذي يملأ حياتها الداخلية، انعكس هذا على وجهها، فحمل ثمر الروح الذي هو الحب والفرح والسلام وطول الأناة واللطف والصلاح والإيمان والتعفف (غل ٥: ٢٢).
جاءت الترجمة السبعينية "ما أجمل خديك كحمامة"... وكأن سرّ جمال وجه الكنيسة هو تمتعها بثمار الروح القدس الذي يظهر على شكل حمامة.
ويعلق العلامة أوريجانوس على هذا النص قائلًا[50]: [إنه لم يقل: "ما أجمل خديك"، بل يقول: "ما أجمل ما صار إليه خديك". لقد أراد أن يوضح بأنهما لم يكونا قبلًا جميلين هكذا، أنما صار لها هذا الجمال بعد أن تقبلت (الكنيسة) قبلات العريس، وبعد أن جاءها ذاك الذي تحدث قلبلًا بالأنبياء. لقد طهر هذه الكنيسة لنفسه في جرن المياه، وجعلها بلا غضن أو دنس وأعطاها أن تعرف نفسها، بهذا صار خديها جميلين، فإن العفة والفضيلة والبتولية – الأمور التي لم تكن لها قبلًا – قد انتشرت فيها بجمال لذيذ خلال الكنيسة].
يُشير خد الحمامة إلى الوداعة والطهارة، فمن جهة الوداعة يوصينا السيد: "كونوا بسطاء كالحمام" (مت ١٠: ١٦)، أي لا تحملوا مكر العالم ودهاءه، وأما من جهة الطهارة، فإن هذا النوع من الحمام Turtle-dove الوارد في هذه العبارة يقول عنه العلامة أوريجانوس له طبيعة عجيبة، إن مات أحد الزوجين لا يقبل الطرف الآخر عوضًا عن المفقود...
يعلق العلامة أوريجانوس على هذا النص، قائلًا: [ينطبق رمز الحمامة Turtle-dove على الكنيسة تمامًا، أما لأنها لا تعرف أن تتحد مع آخر غير المسيح، أو لأن طيران الحمام يرمز للعفة والوداعة].
2. العنق المزين بقلائد:
عنق الإنسان – بغير زينة – غالبًا ما يُشير إلى غلاظة الطبع البشري، أما وقد تزين بمواهب الروح القدس فيصير رمزًا للجمال الروحي والرقة في احتمال الآخرين... هذه هي القلائد (الكردان أو العقد) الكنيسة! فقد كان عنقنا يحمل عارًا وخزيًا بسبب عصياننا وكبريائنا. أما الآن فصار يحمل نير المسيح، ويقبل طاعته، فصار له الجمال الروحي الفائق.
3. الذهب والفضة:
جاء في الترجمة السبعينية: "نصنع لك شبه ذهب مع مرصعات من الفضة، ما دام الملك على مائدته". فالكنيسة في العهد القديم لم يكن لها ذهب بل شبه الذهب ومرصعات من الفضة، أما وقد اتكأ الملك على مائدته صار لعروسه "الذهب".إذ اتكأ الرب الملك على صليبه صار لنا "الذهب" أي "الحياة السماوية" بعد أن كنا نعيش قبلًا في شبه السمويات، "شبه الذهب"، خلال الرموز والظلال (غلا ٣: ١٩؛ عب ١٠: ١؛ ١ كو ١٠: ١١).ويرى بعض الآباء أن كنيسة العهد القديم كانت تتمتع بشبه الذهب مع مرصعات الفضة، أي تتمتع بالناموس والأنبياء حيث كانت عفة الزيجة والترمل هي دستور الحياة، أما وقد جاء الملك البتول واتكأ على مائدته بعث في أعضاء جسده أمكانية "حياة البتولية" التي هي "شريعة السماء"، حيث هناك لا يزوجون ولا يتزوجون.
"صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي (ابن أختي) لِيّ. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ" [١٣].
إن كان قد تألم لأجلها ومات فإنها تتقدم إليه بالمرّ الذي يُستخدم في دهن المسحة وفي الأطياب... تدخل معه إلى القبر تحمل المرّ لتكفين جسده.
لقد أدركت الملكة أن عريسها هو الملك "قاهر الموت" لا يستطيع القبر أن يمسك به ولا أبواب الهاوية أن تحجبه... عرفته أنه "القيامة" واهب الحياة، فأعدت له مرًّا في داخلها حتى يدخل إليها في قلبها، الذي صار قبرًا جديدًا... هناك بين ثدييها يبيت ليدخل إلى قبره المقدس، حيث لا تشتم فيه رائحة موت، بل ناردين ومرّ، ويتحول القبر إلى هيكل مقدس، يعلن الله فيه ويسكن.
ويلاحظ في هذه الدعوة التي توجهها الملكة للملك الآتي:
1. لا تُقدم الملكة المرّ بأية طريقة كانت وإنما تحزمه وتغلق عليه "صرة المرّ"، وكما يقول العلامة أوريجانوس[53]: [بهذا لا تتشتت رائحة المرّ خارجًا، بل تبقى في الداخل فتكون رائحته أطيب وأقوى، عندئذ يقطن الملك في قلبها حيث يجد راحته، ويسكن في حضنها].
2. استخدمت الملكة عبارة "صرة المرّ حبيبي ليّ"، لأنه بحسب الشريعة كل شيء غير مربوط أو مغلق يكون دنسًا (عد ١٩: ١٥)، والنفس التي تلمس ما هو دنس تتدنس. أما يسوع فليس فيه عيب قط، بل كل ما فيه طاهر ونقي... تتلامس معه النفس فتتقدس.
ويرى العلامة أوريجانوس أن عبارة "صرة نقطة المرّ" تُشير إلى تعاليم الكنيسة الخاصة بالتجسد الإلهي، التعاليم التي تربط بالحق وتحزمه، فلا يتسرب إليها هرطقات. أما النفس التي تلمس الهرطقات – التعاليم غير المربوطة – فتصير دنسة.
3. يرى العلامة أوريجانوس أن التعبير هو "صرة نقطة المرّ"... فإن الله الكلمة غير المحدود صار بتجسده "كنقطة"، مخليًا ذاته حاملًا طبيعتنا.
4. يرى العلامة أوريجانوس أيضًا أن كلمة "حبيبي" هنا هي "ابن أخي" أو ابن أختي My Nephew، ولما كان المتحدث هنا هو كنيسة الأمم، فإن جماعة الأمم تمثل أختها البكر في التعرف على الله، وقد جاء السيد المسيح من اليهود حسب الجسد فتقول الملكة "صرة نقطة المرّ ابن أختي ليّ" إنما يُشير إلى ميلاد السيد المسيح حسب الجسد.
5. لم تقل الملكة "في قلبي يبيت" بل بين ثديي يبيت، ولعل هذا التعبير مأخوذ عن العادة القديمة أن تعلق الزوجة في عنقها سلسلة بها صورة مصغرة لزوجها الغائب علامة حبها وولائها له، إذ تستقر الصورة على صدرها[54].
وكما أن للملك ثديان هما "العهد القديم والعهد الجديد"، بهما تتغذى كنيسته فأن الملكة لها ذات الثديان. فإن كتاب الله إنما هو كتاب الكنيسة، يفرح الرب حين يجد كنيسته تقدم للعالم كلمته غذاء للنفوس.
6. أخيرًا تدعوه أن يبيت بين ثدييها وكأنها تقول له مع هوشع النبي: "أنيّ أعزل زناي عن وجهي وفسقي من بين ثديي" (هو ٢: ٢) حتى تجد لك مسكنًا في أيها القدوس. لتدخل وتبت الليل كله، فأنيّ ما دمت في ظلمة هذه الحياة الزمنية أحتاج إليك... لتدخل حتى يفيح نهار الأبدية. لتبت بين ثدييّ، فأخفيك يا إلهي داخلي، لن أخليك، فليس ليّ غيرك!.
16هَا أَنْتَ جَمِيلٌ يَا حَبِيبِي وَحُلْوٌ، وَسَرِيرُنَا أَخْضَرُ. 17جَوَائِزُ بَيْتِنَا أَرْزٌ، وَرَوَافِدُنَا سَرْوٌ. [١٦].
بالروح القدس تطلعت الكنيسة إلى عريسها الملك فرأته بحق جميل في محبته وحلو، وكأنها أدركت أن كل جمال فيها إنما يرجع إليه. وكما يقول العلامة أوريجانوس[60]: [يبدو أن العروس قد رأت جمال عريسها بأكثر قرب، وأدركت بعينيها اللتين دعيتا "حمامتين" جمال كلمة الله وعذوبته. فإنه بالحق لا يستطيع أحد أن يدرك أو يتعرف على عظمة سمو الكلمة ما لم يتقبل أولًا عيني حمامة، أي ينعم بالإدراك الروحي].
وكان من ثمرة هذا الإدراك الروحي لجمال الملك العريس وعذوبة أعماله الخلاصية أنها دخلت معه في اتحاد أعمق، وهي بعد مرتبطة بالجسد في هذا العالم، فقالت:
"سَرِيرُنَا أَخْضَرُ" [١٦].
ما هو هذا السرير الذي يُنسب للملك والملكة (سريرنا)، إلاَّ الجسد الذي تستريح فيه النفس، والذي يتقبل سكنى الرب فيه؟ فجسدنا لم يعد بعد ثقلًا على النفس ولا مقاومًا لعمل الله، لكنه تقدس وصار هيكلًا للرب تستريح فيه نفوسنا ويفرح به الرب. فيه يلتقي الله بالنفس البشرية وخلاله تنعم نفوسنا بالشركة مع الله، ويكون لها ثمر الروح... لذلك دعي "أخضر" أي مثمر!
في هذا يقول العلامة أوريجانوس[61]: [بالرغم من أن النفس لا تزال في الجسد لكنها تُحسب أهلًا أن تكون في صحبة كلمة الله... فتمتد القوة الإلهية لتهب الجسد صلاحًا، نزرع فيه نعمة الطهارة والعفة وغيرهما من الأعمال الصالحة].
لا تقل الملكة "سريري" بل "سريرنا" فإن جسدها لم يعد ملكًا لها وحدها، بل ملك للعريس الملك، لذلك دعى الرسول بولس أجسادنا أعضاء المسيح (١ كو ٦: ١٥). لقد حملت أجسادنا انعكاسًا للوحدة الداخلية بين الكلمة الإلهي والنفس.
والسرير الأخضر يعلن أيضًا "سرّ التجسد"، فهو جسد الملك، إذ أخذ الكلمة الإلهي مالنا... أخذ بشريتنا، وحملنا فيه. هكذا نتطلع إلى جسده كسرير لنا، إذ صار لنا فيه راحة، نرى فيه اتحادنا معه! لقد أثمر جسد الرب طاعة للآب عوض عصياننا، ونقاوة عوض نجاستنا، وغلبة على الشيطان وكل جنوده لحسابنا وباسمنا، بل وتعبد للآب باسمنا، مقدمًا ثمارًا جديدة لحساب البشرية!

الخميس، 20 أبريل 2017

هل تاثر السيد المسيح بالخطية الجدية وماتفسير شبة جسد الخطية

هل تاثر السيد المسيح بالخطية الجدية وماتفسير شبة جسد الخطية
قال احدهم فى كتاب هل ورث الرب يسوع الخطية والموت طبعة 2011
قال : فلا مكان للخطية بسبب المحبة والطاعة ....هل قاوم المسيح الخطية مثلنا ؟ نعم ص8 هل ورث الرب يسوع الخطية او الموت
هذه حركة دينامكية للمحبة الالهية التى لا تجعل للذات مكان المركز بل اخلاء الذات واتخذا صورة العبد والحياة كانسا ن والطاعة حتى الموت كل هذه معا تجعل المسيح بلا خطية ص6 هل ورث الرب يسوع الخطية او الموت
طلب ادم الحياة حسب صورته الذاتية التى اختارها فسقط فى الانا...طلب المسيح الحياة حسب محبته ومحبة الاب لذلك نال المجد وبذلك غلب الخطية والموت ص9 هل ورث الرب يسوع الخطية او الموت
وهذه الففقرة الاخيرة بها نقطيتين قبل سرد تفسير الاباء الاولين
1- اتجاء نسطورى بحيث ان الشخص الانسانى مفصل تماما عن الشخص الذى من السماء وغلب الخطية بسبب نجاحة فى عدم التمركز مثل ادم فى الانا
2- اتجاء بيلاجيوسى واريوسى ايضا على اعتبار ان المسيح ليس الا شخصية مخلوقة - قوية انتصرت على الخطية بارادتها وقوتها
ماذا قال الاباء الاولين
يقول ويعلمنا البابا كيرلس عمود الدين
اما فى حالة المسيح مخلصنا فقد اكل الزبد والعسل رغم انه كان لا يزال طفلا ولانه الها وصار جسدا بطريقة تفوق الفهم فانه عرف الخير فقط وكان منزها عن الفساد الذى فى البشر وهذا ايضا صفة للجوهر الفائق ( الالهى )لان ماهو صالح بالطبيعة هو خاص به بثبات وبغير تغير وهو خاص به وحده ليس احد صالحا الا واحد وهو لله لو18: 19 ص36-37 تفسير انجيل لوقا ج1 البابا كيرلس عمود الدين1990 انظر ايضا ص47 القديس كيرلس الاسكندرى مؤلفاته وتعاليمه اللاهوتية د موريس تواضروس
نحن لا نندفع الى افكار متهورة فنظن ان الابن يظهر اى فضيلة كانها صادرة عن تفضيل – شئ عن اخر – بل بالحرى هو ثمرة الطبيعة التى لا تعرف التحول والتى لاتحتاج الى عون الهى فى المشورة على تفعيل اى شئ لانه بالنسبة الى المخلوقات اذ هى يمكن ان تتحول الى الاسوا ...اما بالنسبة الى الطبيعة الالهية هى فوق الكل فليس الامر كذلك لانه حيث ان كل تغيير وتحول ليس له مكان فيها فان الصلاح هنا يكون ثمرة الطبيعة التى لا تقبل التغير لذلك فالابن ليس مثلنا او مثل اى واحد من الخليقة العاقلة التى تحكمها الارادة والحرية للسعى نحو عمل يرضى الله الاب فالابن الوحيد لايقول مثل هذا ولكنه يتبع قوانين طبيعته الخاصة به يفكر اويعمل شئيا الا بحسب مشئية ذاك الذى ولده لانه كيف يستطيع اللاهوت الواحد الذى له نفس الجوهر ان يكون مختلفا على الاطلاق مع نفسه ...ص38 القديس كيرلس الاسكندرى مؤلفاته وتعاليمه اللاهوتية د موريس تواضروس
+ لكن عندما تجسد لم يفقد اى خاصية من خواص لاهوته وقبل كل مايخص الطبيعة الانسانية هو نفسه دعى المسيح رغم اننا نعتقد انه لم يسمح كاله والا فكيف يمكن ان نعتقد انه المسيح والابن والرب لوكان الابن الوحيد قد رفض المسحة ورفض ان يقبل كل ماهو خاصا بالاخلاء ص36 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
+ فمن الذى ظهر فى الجسد ... اليس هو الابن الحق والوارث والحر والمولود من ذات جوهر الاب اى الذى له الطبيعة الحرة وليس من الطبيعة المستعبدة وهو الذى نؤمن بانه اله رغم انه تجسد وصار مثلنا تحت نير العبودية الا انه ظل طبيعته الابن الحق الذى هو فوق كل نير وفوق كل الخليقة ومنه نحن ايضا اخذنا البنوة وصرنا ابناء بالنعمة ص55 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
+ مجدنى بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم يو17: 5 ....لكن المسيح الواحد هو الذى كان يطلب مجده لانه اخلى ذاته وتجسد وصار انسانا مثلنا فى كل مايخص الناسوت دون ان يفقد البهاء والكرامة الالهية الخاصة به والتى للاب ايضا وكل ماذكرناه يكون صحيحا فى حالة واحدة فقط وهى ايماننا باخلاء الابن ص61 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
هو نفسه تجسد واتخذ هذه الصورة وظل كما هو مساو لله الاب وهذا يخبرنا به بولس الحكيم الذى قال انه يشرق نور من الظلمة الذى اشرق فى قلوبنا نور معرفة مجده فى وجه ( شخص ) يسوع المسيح 2كو4: 6 وعلينا ان نفهم كيف فى شخص المسيح ظهر وانار المجد الالهى غير المنطوق به لان الابن الوحيد المتجسد يعلن فى شخصه مجد الاب الالهى غير المدرك ص80-81 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
+ لقد جعل الذى لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه2كو5: 21 ولهذا تبررت الانسانية فيه وهكذا الذى لم يعرف الموت لانه الكلمة الحياة المحيي قد تالم فى الجسد الا انه ظل فوق تاثير الالم لاننا نؤمن انه الاله ولكن كل ذلك حدث لاجلنا كى نحيا نحن فيه وبه لذلك توصف الام المسيح بانها شبة الموت حسبما قيل فان كنا قد غرسنا معه فى شبة الموت نصير ايضا بقيامته رو6: 5 لان الكلمة كان حيا رغم ان جسده كان يذوق الموت لكى يبيد الموت وتنال الانسانية قوة القيامة 1كو15: 22 ص88 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
...لانه اعلن فى ذاته ان الطبيعة الانسانية صارت بلا خطية ....لانه مكتوب لان لنا الثقة يا اخوة بالدخول الى قدس الاقداس بدم المسيح لانه اقام لنا طريقا جديدا بالحجاب اى جسده عب 10: 19-20 ...هكذا فان جسد الرب ايضا لا يسمح برؤية جمال اللاهوت الفائق لكلمة الله لا كان مخفيا فيه ... اللاهوت مخفى عن العيون الا اننا رايناه على الارض عندما صار مثلنا وتجسد ص83-84 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987
القديس اوغسطينوس – لانه تجسد فى شبه جسد الخطئية وليس فى جسد خاطئ فجسد المسيح يتشابه فى جميع النواحى الاخرى مع جسد الخطئية ماخلا الخطئية وحدها ص23 الطبيعة البشرية وعمل النعمة 1997



الخطية الجدية وتجسد الكلمة لاثناسيوس الرسولى


دراسة تحليلية لكتاب تجسد الكلمة للقديس اثناسيوس والخطية الاصلية
نجد قدسنا العظيم عند التحدث عن خلقة الانسان وسقوطه ونتائج الخطية كان يتكلم عن الانسان و الجنس البشرى وليس ادم كما نلاحظ فى الفقرات التالية فهو هنا يتكلم عن جنس وليس عن فرد ولم يستخدم كلمة ادم فى كتابه كله سوى مرتين الاولى فى ذكر الاية 1كو15: 21 فصل 10 فقرة 28 والثانية فى ذكرة الانساب فصل 35 فقرة 7 ص94 وهذا دليل على وحدانية الجنس البشرى فى ادم ووجود ادم فى كل الجنس البشرى واختارنا بعض الفقرات القلائل التى تؤكد ذلك :

-ولكن لعلمة ايضا ان ارادة البشر يمكن ان تميل الى احد الاتجاهين ( الخير او الشر ) سبق فاّمن النعمة المعطاة لهم بوصية ومكان ( الوصية اخذها ادم وليس البشر ) فادخلهم ( وليس ادخله ) فى فردوسه واعطاهم وصية حتى اذا حفظوا النعمة واستمروا صالحين عاشوا فى الفردوس ...اما اذا تعدوا الوصية وارتدوا ( عن الخير ) وصاروا اشرارا فليعلموا انهم سيجلبون الموت على انفسهم حسب طبيعتهم ...بل يموتوا خارجا عنه ويبقون الى الابد فى الفساد والموت فصل3فقرة 4ص8-9 تجسد الكلمة ترجمة د جوزيف موريس 2004
- هكذا خلق الله الانسان وكان قصده ان يبقى فى غير فساد اما البشر فاذا احتقروا التفكير فى الله .... فقد حكم عليهم بالموت الذى سبق انذارهم به فصل 4 فقرة 4 ص10-11 المرجع السابق
- فلو كان تعدى الانسان ( وليس ادم ) مجرد عمل خاطئ ولم يتبعه فساد لكانت التوبة كافيه اما الان بعد ان حدث التعدى فقد تورط البشر فى ذلك الفساد فصل 7 فقرة 4 ص19 م السابق
- لم يتخل عن الجنس البشرى الذى خلق بواسطته ولم يتركه ينحدر الى الفناء بل ابطل الموت الذى حدث نتيجة التعدى فصل 10 فقرة 1 ص26 م السابق
- عندما خلق الله ضابط الكل الجنس البشرى بواسطة كلمته الذاتى ... فان الله بسبب صلاحه تحنن على الجنس البشرى ولم يتركه بعيدا عن معرفته فصل11فقرة1 ص29-30 م السابق
- لكى يجدد الانسان الذى خلق مرة واحدة على صورته ويخلص ما قد هلك بمغرة الخطايا فصل 14 فقرة 1 ص41 م السابق
- ولما كان من الواجب وفاء الدين المستحق على الجميع ... اذ كان الجميع مستحقين الموت --- فاسلم هيكله للموت عوضا عن الجميع اولا لكى يبررهم ويحررهم من المعصية الاولى وثانيا لكى يتثبت انه اقوى من الموت مظهرا جسده الخاص انه عديم الفساد وانه باكورة لقيامة الجميع فصل 20 فقرة 2 ص58 م السابق

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

الخطية الجدية فى الكتاب المقدس



- ايات الكتاب المقدس التى تؤكد وراثتنا للخطية الاصلية
1- قد حبلوا بتعب وولدوا اثما اش59: 2-8
2- هانذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بى امى مز51: 5
3- من يخرج الطاهر من لنجس حتى وان كانت حياته يوما واحدا اىوب 14:4
4- مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ،وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.- فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
- لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
- وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
- وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
- لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
- فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
- لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
-وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
- حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.رو 5: 12-21


ويشرح نيافة الانبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى المتنيح

يقول الكتاب المقدس ( بحسب النص اليونانى والنص القبطى والترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا ) من اجل ذلك كما انها بانسان واحد دخلت الخطئية الى العالم وبالخطئية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس بالذى جميعهم خطئوا فيه رو5: 12 وهذا النص المقدس يقرر مبدا انتشار الخطئية من الانسان الاول الذى هو ادم الى كل الناس كما يقرر ان هذا الانتشار كان عن طريق ادم اب الجنس البشرى.
ويمتد النص فى تاييد هذا المعنى بقوله: ليست الموهبة على قدر الزلة لانه ان يكن بسبب زلة ( خطية ) واحد قد مات كثيرين فبالاحرى كثيرا وفرت نعمة الله وعطيته للكثيرين بالنعمة التى للانسان واحد هو يسوع المسيح رو5: 15 ومعناه اولا ان خطيئة ادم جبلت الموت على كل ذريته وثانيا انه بنفس القياس قد فاضت نعمة المسيح على جميع الناس كما ان خديئة ادم شملت جميع الناس .
ويقرر الكتاب نفس المعنى مرة اخرى قائلا : وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية. لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس، لتبرير الحياة لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا رو5: 16-21
فلم يكن ادم فى نظر الشريعة الالهية معزولا عن الجنس البشرى الذى ولد منه ولكنه حّسب له رئيسا وابا ومعلما ونبيا فالحكم الذى صدر عليه شملهم جميعا بدون استثناء كما يصدر الحكم على رجل فتصارد امواله فيصير اولاده جميعا تحت الحكم بعينه.( انظر مت 18 : 25 )
... لقد خطئ ادم ابو الجنس البشرى وتعدى وصية الله فطرد من الجنة وسرى الحكم الى جميع ذريته فقد كانوا فى صلبه فلم يتمكن واحد من نسله من الدخول الى الفردوس او حتى الاقتراب اليه لا فى الحياة ولابعد الموت الا بعد ان جاء المسيح وفداهم بموته وظل كل الجنس البشرى مطرودا من الجنة ...وهو ذات الحكم الذى صدر على ادم ابيهم الاول لانهم ولدوا منه وهو فى حالة الخطئية.
ص237-239 مجلد اللاهوت العقيدى ج2 التجسد والفداء

معمودية الاطفال ووراثة الخطية الجدية فى فكر الاباء


القديس كبريانوس
الذين أخطأوا أمام الله إذ يؤمنون بنوال الصفح عن خطاياهم لا يمنعهم أحد من المعمودية والنعمة. أما الأطفال الذين ضميرهم غير متفتح ولم يخطئوا في شيء، نظرًا للخطيئة الجدية الكامنة فيهم، فقد تدنسوا وصاروا مشاركي الموت الآدمي، وفي حاجة أيضًا إلى المعمودية، لأنها شرط لنوال الخلاص والصفح، لا عن الخطايا الشخصية بل والأبوية كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر - القمص تادرس يعقوب ملطي انظر ايضا ص37 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس
http://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/holy-spirit/babies.html
العلامة ديديموس الضرير
ان خطئية الابوين الاولين هى الخطئية القديمة التى طهرنا منها يسوع المسيح فى معموديته ...ان جميع اولاد ادم قد ورثوها وانتقلت اليهم بالخلقةعن طريق المعاشرة الجنسية بين الوالدين ( عن طريق الدم ) ...بالمعمودية يتطهر الانسان من الخطئية الاصلية وكل نتائجها ومن الخطية الشخصية ص130 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس
فى حالة ولادة طفل فى اوضاع لا تسمح له فيها بنوال معمودية المسيح ثم مات طفلا بدون حميم الميلاد الثانى ....ان الرسول بولس لا يعطى حلا لمثل هذا الطفل حيث قال بانسان واحد دخلت الخطئية الى العالم وبالخطيئة الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع رو5: 12 فهذا الاستذناب الوحيد فقط يسرى على الكل بما فيهم ذاك الطفل ولذلك لايسمح له بالدخول الى ملكوت الله ص17 الطبيعة البشرية وعمل النعمة 1997
لكن البيلاجيين يقولون ....اما من جهة ماقيل بان الجميع خطاه بالمولد ولكن المقصود ان المولود قد يتشبه بالوالد وينسج على منواله ونحن ( اغسطيوس )ن نرد على ذلك لو قلنا ان ادم جعل بنيه خطاه بان نسجوا على منواله وليس لكونه ورثهم طبيعة خاطئة من حيث انه كان هو اول خاطئ فى الجنس البشرى فلماذا لم نضع بالمثل هابيل البار- او ليس المسيح على راس كل الابرار من حبث انه هو كان اول رجل بار فى الجنس البشرى ص18 الطبيعة البشرية وعمل النعمة 1997

والاباء اللاحقين للمجمع فى العصور الوسطى شرقيين وغربيين
يوحنا الدمشقى
ولما كان الموت قد دخل الى العالم بالخطئية دخول بهيمة شرسة مفسدة للحياة البشرية ص151 مئة مقالة 1982
ابن مكين من اباء القرن 13
فالتجسد الممجد اوسع فضيلته ورحمته عموما وخصوصا فاما العموم فلانه اسقط تلك السقطة الادامية عن سائر النوع الادمى وشفى سمها بل نزع اثمها من اجل الطبيعة الادامية ص55 الموسوعة اللاهوتية ج1 طبعة 99
معمودية الاطفال وقوانين مجمع قرطاجنة
القانون 113 لمجمع قرطاجنة الافريقى
قرر المجمع ان كل من ينكر ضرورة عماد الاطفال المولودين حديثا وكل من يقول ان المعمودية هى لغفران الخطايا وان الاطفال لا يرثون من ادم الخطية الجدية التى تحتاج الى غفران بحميم الولادة الثانية ويستنتج من ذلك اجراء المعمودية لغفران الخطايا للاطفال هو اجراء باطل فليكن محروما لان ما يقوله معلمنا بولس الرسول من اجل ذلككما انه بانسان واحد دحلت الخطئية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع رو5: 12 لا يمكن ان يفهم بمعنى اخر غير الذى فهمته وعلمته الكنيسة الجامعة فى كل مكان وبموجب هذا الايمان يكون عماد الاطفال الذين لم يرتكبوا بعد هم انفسهم خطية لغفران الخطايا ايضا فان ماورثوه من الخطية من ابائهم يطهر بالولادة الثانية ص274 ك دراسات فى القوانين الكنسية ك3 فى عصر المكامع الكنسية القمص صليب سوريال الكلية الاكليريكية انظر ايضا ص40 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس
وفى القانون 121 من نفس المجمع قال – ايضا حكم بان كل من ينكر ان المعتمدين من الاولاد الصغار المولودين حديثا من بطن امهاتهم يعتمدون لمغفرة الخطايا او يعترف بذلك ولكنه يزعم انهم لم يشتركوا فى شئ من الخطية الجدية المحتاجة الى التطهير بحميم الولادة الثانية وينتج من هذا الزعم ان رسم المعمودية التى لمغفرة الخطايا فى هؤلاء الاطفال ليس بحقيقى بل مخترع ظاهرى فليكن مفرزا ص37 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس

الخطية الجدية الاصلية عند البابا اثناسيوس والبابا كيرلس عمود الدين

الخطية الجدية الاصلية عند البابا اثناسيوس والبابا كيرلس عمود الدين< div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
االقديس اثناسيوس الرسولى وايضا لو ان الضعفات الخاصة بالجسد لم تنسب للكلمة لما كان الانسان قد تحرر منها تماما ....لظلت الخطية وظل الفساد باقيان فى الانسان كما كان الحال مع الجنس البشرى – قبل التجسد -.......لاننا لم نعد نموت ( بعد الفداء )بحسب بدايتنا الاولى فى ادم بل بسبب ان بدايتنا وكل ضعفات الجسد قد انتقلت الى الكلمة فنحن نقوم من الارض اذ ان لعنة الخطية قد ابطلت بسبب ذاك الذى هو كائن فينا والذى صار لعنة لاجلنا وكما اننا نحن جميعا من الارض وفى ادم نموت هكذا نحن اذ نولد من فوق من الماء والروح فاننا فى المسيح نحيا جميعا ص63-64+65 المقالة الثالثة ضد الاريوسيين 1994 لان وان كان ادم وحدة قد خلق من التراب الا انه توجد فيه كل ذرية الجنس البشرى ص78 الا انه بهذا يدعى ايضا بكرنا لانه بما ان كل البشر قد هلكوا بسبب مخافة ادم فان جسده كان هو اول ماتم تخليصه وتحريره اذ ان هذا الجسد هو جسد الكلمة نفسه ...ص97 .....ومرة اخرى حيث ان عمل الله اى الانسان الذى خلق كاملا قد صار ناقصا بسبب المخالفة وصار ميتا بالخطئية فلم يكن لائقا ان يظل عمل الله ناقصا ص103... وهكذا فان الجميع يصيرون بواسطته احرارا من الخطية ومن اللعنة الناتجة عنها ص107....لاننا حتى ان كنا قد خدعنا بواسطة الحية وسقطنا فلا نبقى امواتا كلية بل يصير لنا بالكلمة الفداء والخلاص ص115 ضد الاريوسيين م2 1987 لان ادم حينما تعدى بلغت خطيته الى كل انسان وحينما صار الكلمة انسانا هزم الحية وبلغت قوته العظمى الى كل البشر ص4 وراثة الخطية الاصلية نيافة الانبا بيشوى المسيح قدم ذبيحة نفسه ايضا نيابة عن الجميع اذ سلم هيكله للموت عوضا عن الجميع لكى يحرر البشر من معصيتهم الاصلية original transgression لانه بذبيحة جسده الذاتى وضع نهاية لناموس الموت الذى كان قائما ضدنا وضع لنا بداية جديدة للحياة برجاء القيامة الذى اعطاه لنا لانه ان كان بانسان واحد قد سادت الموت على البشر فقرة 5 باب 10 ص28 تجسد الكلمة د جوزيف موريس 2004 فانه قدم ذبيحته عن الجميع فاسلم هيكله للموت عوض عن الجميع اولا لكى يبررهم ويحررهم من المعصية الاولى وثانيا لكى يثبت انه اقوى من الموت مظهرا جسده الخاص انه عدم الفساد وانه باكورة لقيامة الجميع فقرة 2 باب 20 ص58 تجسد الكلمة د جوزيف موريس 2004 وحيث ان الجميع كانوا خاضعين للموت ... وهكذا فان الجميع يصيرون احرارا من الخطية ومن العنة الناتجة عنها ويبقى الجميع على الدوام قائمين من الاموات ولابسين عدم موت وعدم فساد ص107 ضد الارييوسيين ج2 قد تحررنا من الخطية واللعنة ص108 ضد الاريوسيين ج2 لانه لو كانت اعمال الوهية الكلمة لم تحدث بالجسد ... لظلت الخطية وظل الفساد باقيات فى الانسان كما كان الحال مع الجنس البشرى قبله ...ومع ذلك فقد ملك الموت من ادم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئيوا على شبه تعدى ادم ( اى الذين لم يتعدوا الوصية ) رو5: 14 وهكذا ظل البشر مائيتين وقابلين للفساد كما كانوا ومعرضين للاوجاع الخاصة بطبيعتهم ولكن بارتباطنا بالكلمة الذى من السماء ...قد نقل الى نفسه اوجاع الجسد الاخرى ...لاننا لم نعد نموت بحسب بدايتنا الاولى فى ادم ...اذ ان لعنة الخطية قد ابطلت بسبب ذاك الذى هو كائن فينا والذى صار لعنة لاجلنا وكما اننا جميعا من الارض وفى ادم نموت هكذا نحن اذا نولد من فوق من الماء والروح فاننا فى المسيح نحيا جميعا ص63-65 ضد الاريوسيين ج3 من آدم إلي موسى ملك الموت، لكن حضور الكلمة حطّم الموت (2 تي 1: 10). لم يعد بعد في آدم يموت جميعنا (1كو 15: 22)، إنما صرنا في المسيح نحيا جميعنا * منذ القديم: "تسلط الموت من آدم إلي موسى"، أما الآن فالصوت الإلهي يقول: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). إذ يشعر القديس بهذه النعمة يقول: "لولا أن الرب كان معي لهلكت نفسي في الهاوية"(مز 94: 17) [136]. * إذ أخطأ الإنسان وسقط صار كل شيء في ارتباك بسقوطه، وتسلط الموت من آدم إلي موسى، ولعنت الأرض، وانفتح الجحيم، وأُغلق الفردوس، وتكدرت السماء، وأخيرًا فسد الإنسان وتوّحش (مز 49: 12) بينما تعظم الشيطان ضدنا. لذلك فإن الله في حبه الحاني لم يرد للإنسان الذي خُلق علي صورته أن يُهلك، فقال: "من أرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" (إش 6: 8). وإذ صمت الكل قال الابن: "هأنذا أرسلني"، عندئذ قيل له: "اذهب" وسُلم إليه الإنسان، حتى إذ صار الكلمة جسدًا، فبأخذه الجسد أصلح الإنسان بكليته. لقد أُسلم إليه الإنسان كما إلي طبيب ليشفيه من لدغة الحية، فيهبه الحياة، ويقيمه من الموت، ويضئ عليه، وينير الظلمة. إذ صار جسدًا جدّد الطبيعة العاقلة.. وردّ كل الأشياء إلي الصلاح والكمال[137]. تفسير رسالة رومية اصحاح 5 للقمص تادرس يعقوب االقديس كيرلس عمود الدين انه لكى يكفر عن ذنب معصية ادم فقد اظهر نفسه مطيعا وخاضعا من كل الوجوه لله الاب عوضا عنه لانه مكتوب كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرين خطاه هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرين ابرارا رو5: 19 ...لانه اذ قد اتخذ صورة عبد وقد حسب بين اولئك الخاضعين للنير ص 40 انجيل لوقاج1 البابا كيرلس عمود الدين فانه كواحد منا قد اقام نفسه كمنتقم بدلا منا منتقم من تلك الحية القاتلة والمتمردة التى ادخلت الخطية الينا ( وليس الى ادم فقط) وبذلك جعلت الفساد والموت يملكان الارض لكى بواسطته وفيه يحصل على النصرة كنا فى القديم مهزومين وساقطين فى ادم ص80 انجيل لوقاج1 البابا كيرلس عمود الدين وارجوكم ان تلاحظوا كيف ان طبيعة الانسان فى المسيح هى حرة من اخطاء شراهة ادم فعن طريق الاكل انهزمنا فى ادم وبواسطة الصوم انتصرنا فى المسيح ص87 انجيل لوقاج1 البابا كيرلس عمود الدين انظر ايضا ص77 القديس كيرلس الاسكندرى مؤلفاته وتعاليمه اللاهوتية د موريس تواضروس لانه بمعصية ادم صارت وجوهنا محجوبة عن الله وصرنا نعود الى التراب لان قصاص الله على الطبيعة البشرية هو لانك تراب والى التراب تعود تك3: 19 ص191 انجيل لوقاج1 البابا كيرلس عمود الدين لانه بمعصية ادم الذى هو باكورة الجنس البشرى سرى الحكم الى العالم كله انك تراب والى الترب تعود ... ولذلك كان من لضرورى ان ذات الفم الذى اصدر الحكم هو نفسه الذى يرفع ثقل اللعنة القديمة ص10 قيامة المسيح لكيرلس عمود الديت طبعة 2003 شركنا فقرنا ليرفع طبيعة الانسان الى غناه وذاق الموت على خشبة الصليب ليرفع من الوسط الاثم الذى ارتكب بسبب شجرة المعرفة وليمحو الذنب الذى نتج عن ذلك ولينوع من الموت طغيانه علينا ....ص 144-145 تفسير انجيل لوقا ج2 طبعة 1992 اذا اننا بالخطية قد سقطنا تحت اللعنة الالهية ص61 تفسير انجيل لوقا ج2 طبعة 1992 ( مما سبق ينسب القديس كيرلس السقوط ولعنة الموت والخطية ليس لادم بل للجنس البسرى كله بضمير ( نا )اننا – انهزمنا – ادخلت الخطية الينا - علينا ) +فالكلمة الابن الوحيد الاله الذى ولد من الله الاب الذى هو بهاء مجده ورسم جوهره عب1: 3 هو الذى صار جسدا دون ان يتحول الى جسد اى بلا امتزاج او اختلاط او اى شئ اخر من هذا القبيل بل اخلى ذاته وجاء الى فقرنا ومن اجل الفرح الموضوع اماه استهان بالعار عب12: 2 دون ان يحتقر فقر طبيعتنا الانسانية لانه اراد كاله ان يخلص الانسان الخاضع للموت والخطية وان يجعله فوق الموت والخطية وان يعيده الى ماكان عليه فى البدء ... ص20: 21 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987 لكن الكلمة صار جسدا لكى يقضى على ماهو خاص باللعنة والعقوبة التى حلت بطبيعة الانسان لقد نزع الهراطقة جذور خلاصنا وضمروا ينبوع رجائينا فما هى نتائج التجسد ؟ ان لم يكن الكلمة قد صار جسدا فكيف يتم القضاء على الموت والخطية الا نصبح نحن تحت سلطان خطايا الانسان الاول ادم دون ان يكون لنا فرصة العودة الى التجديد الى ماهو افضل فى المسيح مخلصنا كلنا ص26-27 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987 ...فكيف صار جسدا بكل صواب وصار لعنة وخطية بطريقة معنوية فقط ؟ كيف قضى معنويا على جسد الموت والخطية ؟ كيف جعل معنويا الجسد غير فاسد وغير قابل للموت ان لك يكن قد حقق هذا فى جسده اولا بشكل حقيقى وليس بطريقة معنوية ؟ عندما تجسد لم يترك جسده خاضعا للموت والفساد كما فعل ادم الذى نقل الينا عقوبة المعصية اما افلمسيح فقد اعطانا جسده الالهى غير الفاسد الذى فيه صار الجسد غير خاضع للموت والفساد ص23-24 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987 الا ترى اننا صرنا تحت اللعنة بسبب تعدى ادم وبلا شركة مع الله وهو ماجعلنا نسقط تحت سلطان الموت وهو استدعى ان تصبح كل الاشياء جديدة فى المسيح 2كو5: 17 وان نعود الى حالتنا كما كانت سابقا وكانت الحاجة ان ياتى ادم الذى من السماء 1كو15: 47 الذى هو اقوى من الخطية والقدوس والباكورة الثانية غير الدنس لجسنا اى المسيح الذى جاء يحررنا من العقوبة وتصبح الطبيعة الانسانية قادرة على ان تطلب الصلاح والمعونة السماوية من الاب وانت ينتهى تخليه وتركه ( اى انسحاب الروح من الطبيعة الانسانية ) الانسانية بطاعة المسيح وخضوعه التام ( كممثل للبشرية ) لانه لم يفعل خطية فكسبت الطبيعة الانسانية غنى عدم الفساد وصارت بلا لوم وهو مايجعلها قادرة على ان تصرخ بكل جراة الهى الهى لماذا تركتنى مت 27: 46.... لانه صار كواحد منا ونائب عن كل البشرية فقال هذه الكلمة لان الانسان الاول تعدى وسقط فى عدم الطاعة ولم يسمع الوصية فصار اسير للتعدى ولذلك بكل حق اخضع للفساد والموت ولكن الابن صار البداية الجديدة على الارض ودعى ادم الثانى وكان الابن الوحيد يقول انت ترى في انا الجنس البشرى وقد وصل الى عدم الخطا وقدوس وطاهر فاعطه الان البشارة المفرحة بتعطفك وازل تخليك .... هذه هى معانى كلمات المخلص التى كان يستدعى بها تعطفة الاب ليس عليه هو بل على الجنس البشرى الذى يمثله لان ثمار المعصية مرت من ادم الجذر والاصل الى كل الطبيعة الانسانية فالموت ملك من ادم ...حتى الذين لم يخطئوا ليس مثل تعدى ادم رو5: 14 وهمذا ثمار الباكورة الجديدة وبولس الحكيم جدا هوشاهدنا لانه يقول لانه كما بمعصية انسان واحد مات الكل رو5: 15 وفى ادم يموت الجميع 1كو 15: 22 ص77-78 المسيح واحد للبابا كيرلس طبعة 1987 ( الانسان سقط لجنس بشرى ) وعندما عوقب الانسان على معصيته قيل له بالحق تراب انت والى تراب تعود تك3: 19 فتعرى عن النعمة ...وسقط الانسان فريسة للموت اى موت الجسد وحده اما النفس فلم تفقد عدم الموت لان عن الجسد وحده قيل تراب انت والى التراب تعود ولذلك كانت الحاجة ماسة الى ان الذى فيناوالذى صار فى خطر دائم وتحول الى الانحلال ان يتحد بقوة ... ص77 القديس كيرلس الاسكندرى مؤلفاته وتعاليمه اللاهوتية د موريس تواضروس حولوا اذهانكم الى ادم القديم وفى الثمار الاولى واصل الجنس احسبوا البشرية كلها كانها فيه ص5 ص3وراثة الخطية الاصلية نيافة الانبا بيشوى لذلك تعاقدت الطبيعة البشرية مع مرض الخطية خلال معصية انسان واحد وهو ادم وبهذه الطريقة صار كثيرون خطاة ليس كانهم تعدوا مع ادم – لانهم لم يكونوا موجودبن- ولكن لانهم من طبيعته التى سقطت تحت ناموس الخطية . مرضت الطبيعة البشرية بالفساد فى ادم بسبب عصيانة وبهذا دخلت الشهوات ص3وراثة الخطية الاصلية نيافة الانبا بيشوى لانه كان من الائق ان يردنا الرب الى الفرح بهذه الطريقة لانه بمعصية ادم الذى هو باكورة الجنس البشرى سرى الحكم الى العالم كله انك تراب والى التراب تعود تك3: 9 كان من الضرورى ان ذات الله الذى صدر الحكم هو نفسه الذى يرفع ثقل اللعنة الموروثة ص7 قيامة المسيح طبعة 2003 لان قوة الموت كامنة فى ذلك الجسد الذى هو فاسد بالطبيعة ص21 قيامة المسيح طبعة 2003 ولكن عندما سقط الانسان بعصيانه واستعبد لقوة الموت وفقد كرامته القديمة اعادة الله الاب وجدده الى الحياة الجديدة بالابن كما كان فى البدء وكيف جدده الابن ؟ بموته بالجسد ذبح الموت واعاد الجنس البشرى الى عدم فساد ص27 قيامة المسيح طبعة 2003 لذلك نصيب معاناة الموت كان امرا معلقا على هؤلاء الذين على الارض بسبب التعدى فى ادم وبسبب الخطية التى تسلطت منذ ادم حتى وقتنا ص66 رسائل القديس كيرلس ج3 رسالة 41 طبعة 1995 حيث ان الطبيعة البشرية اصابها الفساد من تعدى ادم ص91 رسالة 45 رسائل القديس كيرلس ج3 طبعة 1995

الخطية الجدية الاصلية فى فكر الاباء


- اقوال بعض الاباء حول الوراثة للخطية الاصلية صرحتا او بالاستدلال اولا : هل الخطية مادية حتى تنتقل بالوراثة بقول القديس اغسطينوس... كيف امكن لهذا الفساد ان يحدث بالخطيئة علما بان الخطئية ليست مادة ولا كيانا ؟ فلنوضح المسالة بمثل اخر قد يقرب المعنى هل العزوف عن اكل الطعام مادة وكيان طبعا لا لان الطعام فى حد ذاته هو المادة والكيان فعدم الاكل اذن ليس مادة ما ولكن استمرار العزوف عن الطعام بصورة حادة يحدث سوء التغذية ... وحتى لو حاول بعد هذا استعادة صحته باستعمال الاطعمة التى عزف عن تناولها فقد يتاذى وتزداد حالته سوءا لان جهازه الهضمى قد اعترته الامراض والفساد هكذا بنفس الطريقة حقا ان الخطئية ليست كيانا ولا هى وجود ولكن الله هو الكيان الواجب الوجود وحينما عزف الانسان عن الله بالعصيان زمان طويلا دب الفساد فى طبعه البشرى حتى انه لم يعد قادرا ان يبتهج بالهه من شدة الضعف ض32-33 الطبيعة البشرية وعمل النعمة 1997 والفساد ناتج عن وجود خطية وليس منفصل عنها يقول ساويرس الانطاكى لكن تلك الخليقة التى سقطت وخضعت لفساد الخطية ص17 مقالات الانبا ساويرس الانطاكى – الميلاد- ترجمة الشماس يوسف حبيب - ثانيا :اقوال بعض الاباء حول الوراثة للخطية الاصلية صرحتا او بالاستدلال مقدمة لابد منها يقول د رشدى واصف ا د بالكلية الاكليريكية التحديات المماثلة فى الشرق لتلك الامور المتعلقة بالخطية الجدية لم تكن هى نفس التحديات التى كانت تواجه الاباء اللاتين فى الغرب وخصوصا القديس اوغسطينوس الذى كان يواجه البدعة البيلاجية وعلى الرغم من ان هذه البدعة قد دينت فى الشرق ولكن حتى انعقاد مجمع افسس 431 لم تشغل على انطاق واسع الفكر اللاهوتى للاباء اليونانيين ( الشرقيين اصحاب الكتابات اليونانية ) بحيث انهم كانوا منشغلين لعدة قرون ولا سيما فى شرح المشكلة الخريستولوجية . وعلى الرغم من ذلك لم يكن الاباء اليونانيين غير مباليين بجوهر ونتائج الخطئية الاصلية ولكن كان ما يشغلهم فقط هو التعامل على هذه القضية ليس بشكل منهجى او مستقل ولكن ضمن الاطار الفكرى العام فى مواجهة الهرطقات ( انظر تحليل ماجاء فى كتاب تجسد الكلمة لاثناسيوس لاحقا ) الكنسية مثل الغنوسية والمانوية والاريوسية والابولينارية والنسطورية والاوطاخية ....وفى هذا الصدد نجد ان التعاليم الابائية عن الخطية الجدية لا تشكل فى التقليد الارثوذكسى تعاليم عقائدية مستقلة وممنهجه فى مقابل تعاليم اخرى تتعلق بالخلاص ص2-3 الخطية الجدية بحسب التقليد الارثوذكسى د رشدى واصف سوف اكتفى بالاشارة دون تعليق على بعض اقوال الاباء بخط تحت العبارات - بعض النصوص لاباء ما قبل اوغسطينوس ايرينايوس 140 وكما ان ادم الاول حوى فى نفسه جميع ذريته فان المسيح ايضا اعاد فى نفسه جميع الشعوب حتى ادم الاول ...هكذا فانه كما ان ادم الاول انشا جنسا عاصيا هالكا فان المسيح الثانى بدا بشرية جديدة فداها بدمه ص100 اباء الكنيسة الرسولين والمناضلون د- اسد رستم +ص72 الخطية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس القديس كبريانوس الذين أخطأوا أمام الله إذ يؤمنون بنوال الصفح عن خطاياهم لا يمنعهم أحد من المعمودية والنعمة. أما الأطفال الذين ضميرهم غير متفتح ولم يخطئوا في شيء، نظرًا للخطيئة الجدية الكامنة فيهم، فقد تدنسوا وصاروا مشاركي الموت الآدمي، وفي حاجة أيضًا إلى المعمودية، لأنها شرط لنوال الخلاص والصفح، لا عن الخطايا الشخصية بل والأبوية كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر - القمص تادرس يعقوب ملطي http://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/holy-spirit/babies.html ااويجانوس او لم يقل داود انى فى الاثم ولدت وفى الخطية حبلت بى امى وهكذا فانه ليس احد طاهرا ولو كان ابن يوم واحد ونعمة المعمودية ضرورية للاطفال الذين لم يقعوا فى الخطية ...فلامناء على الاسرار الالهية عرفوا حق المعرفة ان الجميع ملطخون بالخطئية الاصلية ص133 اباء الكنيسة الرسولين والمناضلون د- اسد رستم+73 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس تسلمت الكنيسة من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فيعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجَدّي بسرّ المعمودية كتاب الروح القدس بين الميلاد الجديد والتجديد المستمر - القمص تادرس يعقوب ملطيhttp://st-takla.org/books/fr-tadros-malaty/holy-spirit/babies.html القديس بوليدس اسقف روما لان الخطية ساكنة فى الانسان والموت يتبعه قال لكن قد ملك الموت من ادم الى موسى ... منذ الزمان الذى اخطا فيه ادم ص96 اعترافات الاباء اصدار دير المحرق العلامة ديديموس الضرير ان خطئية الابوين الاولين هى الخطئية القديمة التى طهرنا منها يسوع المسيح فى معموديته ...ان جميع اولاد ادم قد ورثوها وانتقلت اليهم بالخلقةعن طريق المعاشرة الجنسية بين الوالدين ( عن طريق الدم ) ...بالمعمودية يتطهر الانسان من الخطئية الاصلية وكل نتائجها ومن الخطية الشخصية ص130 الفخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس القديس أمبروسيوس في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا تفسير رسالة رومية اصحاح 5 للقمص تادرس يعقوب القديس غريغوريوس صانع العجائب لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس[132]. تفسير رسالة رومية اصحاح 5 للقمص تادرس يعقوب القديس غريغوريوس النيسى ولما دخل الشر الى جنس البشر تحولت الصورة الاصلية الى طياشة وظلم وتلوثت بالخطية ص83 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس. القديس باسيليوس الانسان خلق ليقدم فى الصلاح .... من حيث انه مخلوق على صورة الخالق ....لكنه سقط جراء سواء استعمال ارادته االحرة فتملكت الخطئية وساد الشر فى العالم ص78 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس. االقديس مكاريوس الكبير قد كسا الرئيس الشرير النفس وكل جوهرها بالخطيئة ولوثها بكليتها ...بل بكليتها خطئية ص85-86 الخطئية الاصلية والخطايا الفعلية د موريس تاوضروس.

السبت، 15 أبريل 2017

الافخارستيا ذبيحة سمائية غير دموية


ذبيحة سمائة غير دموية من ابشع التهم التى وجهت الى المسيحيين فى العصور الاولى على يد الرومان اننا ناكل لحوم الاله واننا اشد بشاعة من اكلى لحوم البشر واننا دمويين . سر الافخارستيا سر الخبز السماوى خبز الحياه الذبيحة الغير دموية الذبيحة سماوية ومنذ القرن الاول هو يهاّجم من الوثانيين وقام الاباء المدافعين مثل اثيناغوراس ويوستينوس للدفاع عن هذا السر القديس يوستينوس يقول † " اننا لانقبل هذا كخبز عادي وكشراب عادي. فكما انه بقوة الكلمة الالهية صار مخلصنا جسدا، وكان له جسد ودم لخلاصنا. هكذا بنفس الطريقة تعلمنا أن القوت الذي تباركه الصلاة التي تتضمن كلماته الالهية. والذي يغذي دمنا وجسدنا بتحوله – هو جسد و دم يسوع ذلك الذي صار جسدا " [ القديس يوستينوس الشهيد. منتصف القرن الثاني † " الطعام الذي يصير افخارستيا هو جسد ودم يسوع الذي صار جسدا " [ق. يوستينوس الفيلسوف في روما – القرن الثاني +القديس اغناطيوس الشهيد يقول † " الافخارستيا هي جسد مخلصنا يسوع المسيح ، الجسد الذي تألم من أجل خطايانا، والذي أقامه الله الآب بصلاحه" [القديس اغناطيوس الشهيد، أسقف أنطاكيا. من رسالته الي سميرنا 6: 2 smofonline.org/publications/ChristianUnityNL7.doc +ويقول اثناسيوس الرسولى وايضا نؤمن بالقربان المقدس الجسد والدم المحيى الذى للرب يسوع المسيح الذى هو من قبل ان يقدسه الكاهن خبزا وخمرا فاذا قدسه الكاهن نزل عليه الروح القدس وبطل ان يكون خبزا وصار بالحقيقة جسد الله الكلمة وكذلك الكاس زال ان تكون خمرا وصارت دما لالهنا ابن الله بذاته وهو متحد بجسده (ص 57 اعترافات الاباء ) +يقول البابا كيرلس عمود الدين لانه كان لازما بل ولازما جدا لنا ان نتعلم ان الجسد المقدس الى جعله جسده الخاص كان مزودا بفاعلية قوة الكلمة بان زرع فيه قوة الهيه لذلك فلندعه يمسك بنا او بالحرى فلنمسك نحن به بواسطة الافخارستيا السرية لكى يحررنا من امراض النفس ومن هجمات الشياطين وعنفهم ( ص 108 انجيل لوقا ج1) +وايضا يضيف البابا كيرلس عمود الدين قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم يو 53:6 الجسد المقدس والدم المقدس الذى للمسيح هو معطي الحياة ما هو جسد انسان كما بدات وقلت وصيره عديل الحياة بل هو جسد الكلمة الطبيعى (اعترافات الاباء ص 179) +ويوحنا ذهبى الفم يقول كم من الناس يقول اليوم : أريد أن اراه بنفسه... وجهه... ملامحه...ملابسه...حذاءه. حسنا- انك تراه وتلمسه وتأكله. أتريد أن تري ملابسه؟ هاهو يمنحك ذاته، لا لمجرد رؤيته، بل لتلمسه وتأكله وتأخذه داخلك.." [ق. يوحنا فم الذهب في عظاته عن أنجيل متي التي القاها في انطاكيا نحو عام ٣٧٠م (82 : 4 – 6 ) smofonline.org/publications/ChristianUnityNL7.doc + ويقول أيضا } أن رئيس كهنتنا العظيم قدم الذبيحة التي تطهرنا ومن ذلك الوقت إلى الآن نقدم نحن أيضاً هذه الذبيحة نفسها ... وهذه الذبيحة غير الفانية وغير النافذة (لأنها غير المحدودة) هي نفسها ستمم إلى انقضاء الدهر حسب وصية المخلص "وهذا اصنعوه لذكرى " فيعلمنا إذن تذكار تلك لذبيحة على الصليب نتمم الذبيحة التي تممها رئيس الكهنة العظيم نفسهـا { (على عبرانيين 13: 10 مقالة 22: 3). † " هذا الجسد عندما كان في المذود سجد له المجوس... وأما أنت فلست تراه في المذود بل علي المذبح، ولست تري امرأة حاملة اياه، بل كاهنا قائما أمامه، والروح ينسكب بغزارة علي التقدمة كما أنك لاتقتصر علي رؤيته جسديا كما فعلوا بل انك تدرك أيضا سلطانه" [ق. يوحنا فم الذهب في عظاته علي رسالة كورنثوس الأولي نحن عام ٣٩٢م (19 : 7) ] smofonline.org/publications/ChristianUnityNL7.doc القديس اميروسيوس: هذا هو الجسد الذي تقدمه في سر الشكر قد جاء من البتول ولماذا تبحثون هنا وتطلبون العمل الطبيعي والموضوع هو جسد يسوع المسيح. أفلم يولد الرب نفسه من البتول بحال تفوق الطبيعة. هذه هي بشرة (جسد) يسوع المسيح المصلوبة والمدفونة فهذا هو إذن سر الجسد بعينه بكل الحقيقة (أي أن الأفخارستيا امتداد للصليب) { المرجع 0(في الأسرار 9: 53، 8: 27 و48). + القديس غريغوريوس النيسى + هو ذبيحة روحية غير دموية يقول القديس كيرلس الاورشليمى 4. وعظ سيدنا المسيح اليهود في مناسبة معينة، وقال: "إن لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي فليست لكم حياة فيكم" (يو 6: 53). وغضبوا ولم يسمعوه بطريقة روحية، ورجعوا ظانين أنه يدعوهم ليأكلوا لحمًا carx (ماديًا). بين خبز التقدمة والإفخارستيا 5. في العهد القديم أيضًا كان خبز التقدمة، لكن انتهى ما يخص العهد القديم. أما في العهد الجديد فيوجد خبز السماء وكأس الخلاص، مطهرين النفس والجسد، لأنه كما يمتزج الخبز بالجسد كذلك الكلمة توافق أنفسنا. كن واثقًا دون شك أن الجسد والدم تنازلا لك 6. تأمل الخبز والخمر لا في ماديتهما، لأنهما كما أوضح الرب هما جسد المسيح ودمه. لأنه حتى لو أوحت إليك الحواس بهذا، فدع الإيمان يؤسِّسك. لا تحكم على الأمر من الذوق بل من الإيمان، كن واثقًا دون شك أن الجسد والدم تنازلا لك. ( المقال الثانى والعشرين الاسرار 4 جسد المسيح ودمه) انظر ايضا http://copticwave.com/patrology/patrology353.htm ونتابع مع القديس كيرلس الاورشليمى العهد الجديد خبز سماوى وكاس خلاص يقدسان النفس والجسد فكما ان الخبز للجسد كذلك الكلمة هو للنفس فلا تنظر الى الخبز والخمر كانهما عنصران طبيعيان بل كانهما جسد ودم كما اكد ذلك المعلم نفسه والحق يقال ان الحواس توحى اليك بذلك فعليك الايمان الثقة التامة لا تحكم فى المجال بحسب الذوق 00 الان وقد تعلمت واقتنعت ان ما يبدوا خبزا ليس خبزا وان كان له طعم الخبز ولكن جسد الرب وان ما تبدوا خمرا ليست خمرا وان كان طعمها كذلك ولكن دم المسيح اكد لقلبك بتناولك هذا الخبز من انه خبز روحانى ) (ص35 هل نتناول خبزا وخمرا ام جسدا ودما للقس عبد المسيح بسيط) . وعظ سيدنا المسيح اليهود في مناسبة معينة، وقال: "إن لم تأكلوا جسدي وتشربوا دمي فليست لكم حياة فيكم" (يو 6: 53) ". وعندما يقول الإنسان "رتبت قدامي مائدة"، فعلى ماذا يدل إلاّ على هذه المائدة السرّية الروحية التي رتبها الله لنا؟ رتبها ضد الأرواح الشريرة. وحقًا. لأن ذلك اختلاط بالشياطين، أما هذا فشركة مع الله. المقال 22 الاسرار جسد المسيح ودمه http://copticwave.com/patrology/patrology353.htm ثم بعد إتمام الذبيحة الروحية، تتم الخدمة غير الدموية. وخلال ذبيحة الكفارة هذه نلتمس الله السلام العام لجميع الكنائس لخير العالم. نطلب عن الملك والجند، والمربوطين والمرضى والمتضايقين. وبالاختصار نصلي عن كل من يحتاج إلى الخلاص ونقدم هذه الذبيحة .(المقال 23 الاسرار الليتورجيا المقدسة والتناول http://www.peregabriel.com/aveomaria/article.php?id=3924انظر يقول القديس اثناسيوس وإذ نمتد إلى ما هو قدام(12)، ليتنا نصلي ألا نتناول الفصح بغير استحقاق حتى لا نكون في خطر. لأن الذين يحفظون العيد في نقاوة يكون الفصح طعامهم السماوي، أما الذين ينتهكون العيد بالدنس والاستهتار، فأنه بالنسبة لهم يكون موبخًا وخطيرًا. فأنه مكتوب بأن من يأكله أو يشربه بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد (موت) الرب(13). لذلك ليتنا لا نقف عند مجرد تنفيذ الطقوس الخاصة بالعيد، بل نستعد للاقتراب للحمل الإلهي ونلمس الطعام السماوي. لننقي أيدينا ونطهر الجسد. لنحفظ فكرنا كله من الدنس، فلا نسلم أنفسنا للكبرياء والشهوات، بل ننشغل دومًا بربنا وبالتعاليم الإلهية، حتى نكون بالكلية طاهرين نستطيع أن نكون شركاء مع الكلمة(14).الرسالة الخامسة الفصحية https://www.orthodoxonline.org/theology/index.php?option=com_content&view=article&id=1422:v-festal-letter-by-st-athanasius-the-great&catid=150&Itemid=134#.UBmB2FLFriR) ويضيف اثناسيوس الرسولى بقوله وهذا ايضا يستعمل الرب الاصطلاحين فيما يخص نفسه الجسد والروح وهو يميز الروح مما للجسد حتى يؤمنوا بما هو ليس منظور وهكذا يفهمون ان ما يقوله ليس جسديا بل روحيا والا فالجسد اذا اخذ على انه طعام فكم يكفى من الناس ؟ وان صار طعاما فهل يكفى العالم كله ؟ ولكن لهذا السبب عينه بذكر الرب صعود ابن الانسان الى السماء وذلك لكى يجذب افكارهم بعيدا عن مستوى الجسديات ومن هنا يستطعيون ان يفهموا ان الجسد الذى يذكره هو سمائى من فوق وانه طعام روحانى يعطى على يديه 0لان الكلام الذى قلته لكم هو روح وحياة وهذا يمكن ان يقال هكذا ان ما استعلن لكم منى وما سيعطى من اجل خلاص العالم هو جسدى الذى انا لابسه وهذا الجسد والدم الذى منه سوف يعطى لكم روحيا على يدى كطعام حتى ينقل الى كل واحد روحيا ويصير للجميع حافظا للقيامة التى للحياة الابدية ( ص 32+33 هل نتناول خبزا وخمرا ام جسدا ودما للقس عبد المسيح بسيط +ويقول القديس كيرلس عمود الدين وان كان هذا الجسد المقدس وهذا الدم الجليل اللذان نتناولهما ليس هما لله الكلمة بل هما جسد carxودم بشرى فقط فان الكلام ينطرد علينا من اليهود هؤلاء الذين راوا حياتهم ( اى المسيح )معلقة بين اعينهم ولم يؤمنوا بحياتهم ويوبخوننا قائلين لماذا توجبون علينا اللائمة بان الذى صلبنا ه هو الاله وايضا يهزا الامم بنا ويقولون انا نتناول من جسد انسان ودمه ( اكلى لحوم البشر ) وان رجاءنا بانسان 00 (ص 235 اعترافات الاباء ) ويضيف الباباكيرلس عمود الدين اننا اذ ننادى بابن الله الوحيد اعنى يسوع المسيح قد مات بالجسد ونعترف بقيامته من الاموات وصعوده الى السموات نتمم فى الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الاسرار المقدسة ونتقدس اذ نتناول من الجسد المقدس والدم الكريم (الرسالة الثالثة ص 28 سر القربان ) ونتابع مع البابا كيرلس عمود الدين إننا نتمم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس باشتراكنا بالجسد المقدس، جسد يسوع المسيح مخلص العالم كله، وبدمه الكريم { (مجموعة Minge للآباء الذين كتبوا باليونانية Patr Graec الجزء 77، (أعمال القديس كيرلس الإسكندرى الجزء العاشر عمود 105 وما يليه)). امبروزس اسقف ميلان المسيح كائن فى سر التناول لانه جسد المسيح ولا يعنى ذلك انه طعام مادى بل طعام روحى لذلك يقول رسوله عن ذلك ان ابائنا اكلوا طعاما روحيا وشربوا شرابا روحيا 1كو 10: 2-4 لان جسد الله هو جسد روحى (ص 42 هل نتناول خبزا وخمرا ام جسدا ودما للقس عبد المسيح بسيط) وغريغويوس النيصى يقول فإننا نعرف جيداً أن الإنسان كائن مركَّب وليس كائناً بسيطاً، ولهذا توصف له الأدوية مركَّبة أيضاً، فلجسده المنظور نُقدِّم الماء، المادة الملموسة، ولنفسه غير المنظورة نُقَدِّم الروح غير المرئي المستدعى بالإيمان ،( سرّ المعمودية ومياه التجديد القديس غريغوريوس النيصصي http://copticwave.com/patrology/patrology114.htm) القديس غريغوريوس النيصى يكمل: وهو نفسه قدم ذاته بعمل التقديس الذى لا ينطق به وغير المنظور من البشر قربانا وذبيحة عنا اذ هو كاهن معا وحمل الله الذى يرفع خطئية العالم واذا سالت متى كان هذا ؟ فاجيبك انه كان عندما جعل جسده ماكلا بصريح العبارة واعطاه للاكل وصارت ذبيحة الحمل كاملة 000 فلما منح تلاميذه ان ياكلوا جسده ويشربوا دمه ضحى جسده بوجه لا ينطق به وغير منظور ( قيامة المسيح خطاب 1ص28+29 سر القربان ) والقديس ذهبى الفم يعلمنا بقوله: السنا نحن نقدم كل يوم قرابين ؟ نعم نقدم ولكننا نصنع تذكار موته وهذه الذبيحة التى نقدمها كل يوم هى واحدة لا اكثر لانه قدم مرة واحدة 00لاننا دائمانقدم حملا واحد بعينه ولا نقدم الان خروفا وغدا خروفا اخر بل الحمل نفسه دائما فالذبيحة اذن هى واحدة 00 وكما انه يقدم فى اماكن متعددة ولايزال جسدا واحدا واحدا لا اجساد كثيرة هكذا الذبيحة هى ايضا واحدة (ص29 سر القربان للانبا غريغوريوس المتنيح ) + ويقول القديس كبريانوس ] المتوفى 258م القرن الثالث [ : إن دم المسيح لا يقدم ما لم يكن في الكأس خمر، وتقديس ذبيحة الرب لا يتم قانونياً ما لم يكن قرباننا وذبيحتنا مطابقين لآلامه .... لأنه إذا كان إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – وهو رئيس الكهنة العظيم لله الآب – قد قدم نفسه ذبيحة للآب وأمرنا أن نصنع ذلك لذكره، فلا يتمم الكاهن على الحقيقة عمل المسيح ما لم يعمل عمل يسوع المسيح نفسه، أعنى أن يقدم في الكنيسة للإله الآب الذبيحة الحقيقية بتمامها تابعاً في ذلك مثل المخلص نفسه { (رسالة 62 فقرة 2، 14). يقول اثيناغوراس دفاعا عن المسيحيين عندما نعرف أن الله خالق وصانع ومهندس كل الأشياء وهو الذي يحفظ لها وجودها، ويهيمن عليها جميعاً وحسن التدبير نرفع له " أكف الضراعة والتمجيد "، أغير يد الله ما هو اكثر من ذلك، مذبحة لمئات الثيران ؟ لأنهم وهم الفانون، إذا ارتكبوا الخطأ، أو حادوا عن الصلوات، فالأضاحي والصلوات والسكائب والمحرقات قد يحرمون " إذ بماذا استفيد من الضحايا المهلكة، طالما ان الله لا يحتاجها وإن كان – حقاً – يجب علينا ان نقدم ذبيحة غير دموية " عبادة نابعة من العقل ( الفصل الثانى الجزء الاول الدفاع عن المسيحيين وقيامة الاموات https://www.orthodoxonline.org/old/library/legacy/Athenagoras_Defending/Resurrection_1.htm ففى القداس الالهى نؤكد على هذا الايمان فنجد . صلاة الحجاب بالقداس الغريغورى ( واقرب لك الذبيحة الناطقة غير الدموية بسريرة نقية ) وفى صلاة الصلح بالقداس الغريغورى ( لنتناول بغير انطراح فى الحكم من موهبتك الغير المائته السمائية ) وفى القسمة بالقداس الغريغوريى ( الذى من قبل تجسدك غير مدرك اعددت النا خبزا سمائيا جسدك المقدس هذا السرى والمقدس فى كل شئ ) صلاة الشكر اخرى بعد التناول بالقداس الغريغورى ( الذى اعطانا هذا الطعام المقدس غير المائت السرى) وفى صلاة الحجاب الثانية يقول الكاهن اطلع على سؤالاتنا واعطنا قوة لهذه الخدمة المخوفة التى للسر العظيم السمائى الذى لهذه الذبيحة الغير دموية والناطقة الموضوعة وفى صلاة الصلح فى القداس الكيرلسى يقول – ونقدم لك هذه الصعيدة المقدسة الناطقة الروحانية غير الدموية وفى قداس الكيرلسى بعد مستحق وعادل يقول الكاهن ( هذه الذبيحة الناطقة وهذه الخدمة الغير الدموية ) ويقول فى قسمة القداس الكيرلسى – ان نقف فى هذا الموضع المقدس ومكمل هذا السر المقدس السمائى وصلاة الصلح الثانى فى القداس باسيليوس ( عندما اقمت لنا تدبير ابنك الوحيد والسر الخفى الذى لهذه الذبيحة)

اصالة طقس القداسات الالهية


اصالة القداس الالهى فى خلال قوانين الكنيسة
1 – باب38 الدسقولية ( ويبدا بخدمة القداس هكذا : يقول اولا صلاة الشكر بعد ذلك بجلس الشعب ويقول لهم تاويل كلام الكتب المقدسة ويعلمهم اياه كمايصلح لثبات سيرتهم ويعرفهم مذهب الصلاح ( عشية ) ثم يقول الابصلمودية التى هى الترتيل من كتاب المزامير مع قوم ممتلين من الفهم والحكمة الموهبة ( التسبحة ) ويكون الشكله جالسين سامعين لهم بفهم وخوف ويتبعونهم بجزع .. ويحمل القس الخبز وكاس الاوخاسدية ( الشكر ) وبحمل الاسقف البخور ويدور خول المذبح ثلاث دفعات تمجيدا للثالوث ثم يدفع البخور للقس فيدور بها على الشعب كله فاذا اكملوا الابصلموية يقرا الشمامسة صولا من الكلام الرسولى وفصلا من المزامير ثم فصلا من كلام الانجيل ... ويصلون عن المرضى والغرباء والمتضيقين وعن الهواء والثمار والملوك والرؤساء والموتى وعن الذين ياتون ويعملون الخير للكنيسة وعن الموعوظين وعن سلامة الكنيسة الجامعة وعن الاسقف والاكليروس والابودياقونيون والاغنسطيسيون والارامل اللاتى هن النساء الشماسات اللاتى لهن مواهب روحانية ويكون الاسقف قائما على المذبح وحواليه شمامسة( اى حول المذبح ) يروحون حواليه بمراوح واكسمار مثل اجنحة الكاروبيم والقسوس معه قيام وبقية الاكليروس ايضا على الطقس ولا يقرب احد من القربان الا المؤمنون )فقط ص 170-171 الدسقولية
باب 10 الدسقولية ( الاغنسطس حينئذ يقف فى موضع عال ويقرا من كتب موسى ... وبعد هذا فليقراوا افعالنا..( اعمال الرسل ) ورسائل بولس الرسول شريكنا وبعد هذا فليقرا قسيس او شماس ( دياكون ) الانجيل .. واذا حضرتم لقراءة الانجيل فليقف القسوس والشمامسه وكلعب بسكوت وهدوء واخر الكل بثبت الاسقف الشعب بكلام التعليم يجب عليكم ان تقفوا فى الكنيسة بهدوء وعفاف ويقظة الى الشرق ويسالون الله الذى صعد الى السماء فى المشرق... ومن بعد هذه الصلاة فليتفرغ بعض الشمامسة لخدمة القربان ويخدمون حينئذ الرب بخوف ورعدة يراعى الشعب ويوصيهم بان يكونوا بسكوت عظوالشماس الذى يكون قائما مع رئيس الكهنة للخدمة فليقل للشعب ان لا يدع احد بينه وبين اخية وجدا ولا دغلا ولا رساء ... وبعد ذلك فليقبل كل واحد من الرجال الاخر بقبلة طاهرة ثم من بعد ذلك فليتضرع الشماس عن كل العالم ومافيه وعن الغلات والثمار التى فيه الكهنة والرؤساء وعن رئيس الكهنة والملوك وعن سلامة الكنيسة الجامعة الرسولية ومن بعد ذلك يدعوا الرئيس لاجل سلامة الشعب وليدع الاسقف للشعب ويقول خلص شعبك يارب وبارك ميراثك هذا الذى اقتنيته بالدم الكريم الذى لربنا يسوع المسيح وسميته مملكة وكهنوت وشعب طاهر.. وبعد هذا يكمل القداس وكل الشعب قيام بصلون بسكوت واذا فرغوا مما يصعدونه كل رتبة وطقس من الجسد المقدس والدم الجليل وليدخل اللنساء ورؤوسهن مغطاه كما يليق برتبتهن ص -90 الدسقولية
قانون21 كتاب1 ( قسم الاسقف كما بدانا وقلنا ... فاذا جعل يد ه على القربان مع القسوس فليقل ويشكر الرب هكذا . الرب معكم ويقول الشعب ومع روحك يكون ويقول اين هى قلوبكم وبقول كل الشعب هى عند الرب ويقول اشكروا الرب ويقول الشعب مستحق ويبتهل هكذا ويقول مايلى من بعد هذا كحدود القداس ) ص96 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 52 كتاب 1 للرسل (وكذلك اذا اكمل الاسقف الصلوات التى يجب ان يصل لاجل المرضى وللاخرين ... فليقل الشماس قبلوا بعضكم بقبلة طاهرة وليقبل الة الاسقف وليات الابودياقون بماء للكهنة ليغسلوا ايديهم دلالة على طهارة ارواحهم المرفوعة لله ويصيح شماس اخر لا يقف هنا موعوظ .. فليصل مقدم الكهنة على الذبيحة ويبتهل ان ينزل الروح القدس عليها على الخبز ليصيرة جسدا للمسيح والكاس ليصيرة دما للمسيح واذا اكمل الصلوات التى يجب ان يصليها فليقترب الاسقف اولا وبعده القسوس والشمامسة ولابودياقونيون وبعدهم كل الشعب وعندما يناول الاسقف يقول هذا هو جسد المسيح ويقول الذى بتناوله امين ويناوله الشمامسة ( الدياكون ) الكاس ويقولون هذا هو دم المسيح هذا هو كاس الحياة ويقول الذى بتناوله امين ويرتلون جميعا وبعد ذلك يصلى الاسقف ويشكر على الاكل من جسد المسيح والشرب من دمه فاذا فرغمما يصلى يقول الشماس احنوا رؤوسكم قدام الرب ليباركم ص 119-121 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
القانون 98 للقديس باسيليوس ( الشمامسة ( الدياكونيون ) الذين يعدون والذين يدخلون بالقرابين فليتحفظوا الا يكون الخبز مكسورا او بائتا من عمل امس او محروقا او فيه عيب ص 547 قوانين القديس باسيليوس للراهب انطونيوس السرياتنى البابا شنودة الثالث
قانون 7 ك2 للرسل ( كل مؤمن يدخل لى الكنيسة ويسمع الكتب ولم يقف الى ان تنتهى الصلوات وينال من القرابين المقدسة ويصلى عليه يجب ان يحرم لانه يسبب شقاقا وقلقا فى الكنيسة ص141 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 2 ك 2 للرسل ( لا يجوز لاسقف او القسيس ان يقدم قربانا على المذبح بخلاف ما امر به .. فان فعل فليقطع ولا يجوز ان يدخل الى المذبح الفريك او العنب فى اونها وزيت المنارة الطاهرة والخور فى وقت القداس الطاهر ص140 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 40 مجمع قرطاجنة ( لايجوز ان يقدم فى قداسات جسد الرب ودمه سوى ماسلمه الرب نفسه اعنىالخبز والخمر الممزوج بالماء ص 234 دراسات فى القوانين الكنسية ك3 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 19 مجمع اللاذقية ( لايجوز ان يرتل فى الكنيسة الا المرتلون القانونيون فقط الذين يصعدون الى الامبل ويرتلون الكتب ... لايجوز ان يدخل المذبح سوى اصحاب الرتب الكهنوتية وحدهم فقط وبتناولون فى داخله ) ص179 دراسات فى القوانين الكنسية ك3 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 44 مجمع اللاذقية ( لايجوز للنساء دخول المذبح ) ص 190 دراسات فى القوانين الكنسية ك3 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 79 للقديس باسبليوس
ومن ضحك فى القداس ان كان كاهن فعقوبته اسبوع وان كان علمانيا فليخرج من تلك الدفعة ولا يتناول من السرائرص529 قوانين القديس باسيليوس للراهب انطونيوس السريانى
قانون 96 للقديس باسيليوس
ولا يتكلم احد بالجملة فى المذبح خاجا عما تدعوا اليه الضرورة ولا حول المذبح ايضا ... والثياب التى يقدس فيها تكون بيضاء تليق بالكهنة لاملونة ص 540-541 قوانين القديس باسيليوس للراهب انطونيوس السريانى ( البابا شنودة الثالث )
قانون 97 للقديس باسيليوس
والذين يرتلون على المذبح لا يرتلون بلذة بل بحكمة ص 543 – 545 قوانين القديس باسيليوس للراهب انطونيوس السريانى
قانون 44 مجمع قرطاجنة ( لايجوز ان يقوم بخدمة القداس الا اذا كان صائما ص335 دراسات فى القوانين الكنسية ك3 القمص صليب سوريال طبعة اولى
التناول وادابه وموانعة
قانون 43 ك 1 للرسل ( كل مؤمن فليجعل دابه ان يتناول من الاسرار من قبل ان يذوق شئيا ص 109 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون44 ك 1 للرسل ( ليهتم كل احد بعناية ان لا يتناول احد من غيرالمؤمنين من الاسرار او ان بسقط منه شئ او يضيع فهو جسد المسيح ص 109 دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 62 ك 1 للرسل ( وان كان هو واحد عليه شيطان فيجب ان يتطهر اولا قبل ان يشارك السرائر اما اذا اشرف على الموت فلسمح له ) 125دراسات فى القوانين الكنسية ك1 القمص صليب سوريال طبعة اولى
قانون 6 ك 2 للرسل ( اذا لم يتناول اسقف او قسيس او واحد من الاكليروس من القرابين فى القداس فيجب عليه ان يوضح السبب ... لانه صار سببا فى خطئية الشعب يجعلهم يشكون فى الذى حمل القرابين انه لم يحملها طهارا ص 141 دراسات فى القوانين الكنسية ك1
قانون 3 ك 1 للرسل ( يجب على القسوس ان يكونوا فى زى الشيوخ وقد جازوا عن حد ان يلامسوا زوجة ويشاركوا السرائر مع الاسقف ص 92 دراسات فى القوانين الكنسية ك1
قانون 3 لمجمع قرطاجنة (فيتضح من هذا انه يليق بالرؤساء المكرسين وكهنة الله والشمامسة الذين يخدمون الاسرار المقدسة ان يكونوا محافظين على العفة حتى يمكنهم ان يتضرعوا بالصلاة الى الله بنية صافية وبذلك يمكننا ان نحتفظ بتعاليم ابائينا الرسل ونتمسك بها ص 214 + ق 28 قرطاجنة ص229
دراسات فى القوانين الكنسية ك3
القانون 18 للقديس ابوليدس ( فالمراة التى تلد فلتنقم خارجا عن الموضع المقدس ان كان الذى ولدته ذكرا اربعين يوما وان كانت انثى ثمانون يوما واذا دخلت فتصلى مع الموعوظين ص373 دراسات فى القوانين الكنسية ك1
قانون 5 للقديس تيموثاوس ( هل يجوز للرجل او المراة ان يتناول احدهما الاسرار بعد المضاجعة ليلا الجواب لا فقد قال الرسول ولا يمنع احدكم الاخر عن ذاته الا على موافقة الى حين لكى تتفرغا للصلاة ثم عودا الى ماكنتما عليه لئلا يجربكم الشيطان لعدم عفتكم 1كو5:7ص 80القوانين الكنسية فى اطار الموضوعية للقمص بولس عبد المسيح ك3
قانون7 للقديس تيموثاوس هل يجب لامراة وهى فى دور حيضها ان تشترك الاجابة لا حتى تعود نقية ص 80+81 القوانين الكنيسة فى اطار الموضوعية ك3