الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

دراسات فى الفلسفة المسيحية ....البدء الازلى والبدء الزمنى

البدء الازلى ( فى البدء كان اللوغوس – الكلمة يو 1:1
يقول كيرلس عمود الدين
لايوجد ماسبق البدء اذ ظل البدء بالحق بداء لان بدء البدء مستحيل واذاتصورنا ان شيئا ما سبق البدء تغير البدء ولم يعد بداء بالمرة واذا تصورنا ان شيئا يمكن ان يسبق البدء فان اللغة الانسانية سوف لا تمكننا من الكلام لان ما سبق البدء هو البدء المطلق والحقيقى ..اذا لابد للبدء حسب دقة المنطق وتظل حقيقة البدء غير مدركة ...ليس من الممكن ان نعتبر البدء خاصا بزمان مهما كان لان الابن الوحيد هو قبل كل الدهور والطبيعة الالهية تغلق حدود الزمن ...فالبدء الذى يمكن قياسة بالزمان او المسافات سوف يتعداه الابن فهو لا يبدا فى زمان او مكان بل هو بلا حدود ...ومع ان كل بداية لا يمكن ان تكون بلا نهاية لان البداية تسمى بداءة من زاوية خاصة وهى وجود نهاية لها وكذلك النهاية تسمى نهاية بسبب وجود بداية لها هذه البداية خاصة بالزمان والمسافة ففى الزمان والمسافة البداءة تعنى نهاية والعكس اما بالنسبة للابن فالبدء ليس بداءا زمنيا ولا جعرافيا فهو ازلى واقدم من كل الدهور ولم يولد من الاب فى الزمان لانه كان مع الاب ...فاذا اعتبرنا الاب المصدر او الينبوع فان الكلمة كان فيه لانه حكمته وقوته وصورة جوهرة وشعاع مجده واذا لم يكن وقت كان الاب فيه بلا حكمة وكلمة وصورة وشعاع فانه من الواضح ان الابن الذى هو حكمة وكلمة وصورة الاب( مورفى )وشعاع مجده امر لا يحتاج اقرار منا فهو ازلى مثل الاب الازلى
...والانجيلى المبارك على مايبدوا لى يسمى الاب البدء Archi اى القوة والسيادة التى على الكل اى الطبيعة الالهية التى تفوق الكل والتى تحت اقدامها تستقر الطبائع المخلوقة التى هى كائنة ومدعوة للوجود بسبب ارادة اللاهوت فى هذا البدء Archi ( الاب )الذى هو فوق الكل وعلى الكل كان الكلمة ليس مع الطبائع المخلوقة التى تحت قدمى البدء وانما عاليا عنها جميعا لانه فى البدء اى من ذات الطبيعة والكائن دائما مع الاب وله طبيعة الذى ولده ( الابن المولود من الاب )كمكان ازلى قبل الكل لذلك هو مولود حر من الاب الحر ومنه ومعه له السيادة على الكل
ص15-20 شرح انجيل يوحنا ج1

.................................................................
البدء الزمنى مع الخليفة ( فى البدء خلق الله السماء والارض تك 1:1
يقول القديس باسيليوس
..لذا فبداية الزمان ليست هى الزمان ولا حتى اصغر جزء فيه فلو قال احدهم ان البداية هى الزمان فيجب عليه ان يطوعها لتقسيم الزمان الى مقدمة ووسط ونهاية انه لامر يدعو الى السخرية ان نتخيل بداية للبداية والاكثر من ذلك لو قسمنا البداية الى اثنين اذن تكون اثنين بدلا من واحد او بالاحرى العديد اذن ستؤدى بنا الى ما لا نهاية اذ كل مايقسم هو عرضه لان يقسم الى مالانهاية لذا فانه فى البدء خلق الله تعلمنا ان الله خلق الكون بارادته فى اقل من لحظة ...... ص18 ايام الخليقة الستة القديس باسليوس الكبير

سلسلة دراسات فى الفلسفة المسيحية ...هل الملائكة تعرف الله المعرفة الجوهرية الكامله؟

كيرلس الاورشليمى
ورب معترض سيقول ماذا اذن ؟ الم يكتب ان ملائكتهم فى السماوات كل حين ينظرون وجه ابى الذى فى السماوات مت 10:18 اجل ان الملائكة ترى الله ولكن ليس كما هو بل بحسب ما فى وسعها اذ يسوع ذاته يقول لا احد راى الاب بل من اتى من لدن الاب هو الذى راى الاب يو 46:6 ان الملائمة ترى اذن بحسب ما فى وسعها ورؤساء الملائكة يرون بحسب ما فى قدرتهم والعروش والسلاطسن يرون احسن من السابقين ولكن لا كما ينبغى والوحيد الذى يمكن ان يراه كما ينبغى فيما عدا الابن هو الروح القدس لانه يفحص كل شئ ويعرف حتى اعماق الله 1كو 10:11 وكما ان الابن الوحيد يعرف الاب كما ينبغى كذلك يعرفه الروح القدس ...الملائكة لا يعرفونه لان الابن الوحيد يكشف عنه مع الروح القدس وبواسطته بحسب قدرة كل واحد كما قلنا .
فلا يخجل الانسان اذن بالاعتراف بجهله ان اتكلم الان والجميع يتكلمون كل فى حينه اما كيفية الكلام فلا اعرفها فمن انى لى ان افسر ذاك الذى وهبى الكلام نفسه انا الذى املك روحا لا استطيع ان افى كل مميزاتها فمن انى لى ان افسر ذلك الذى اعطانى النفس ص92-93 سلسلة النصوص الليتورجية ج2 كيرلس الاورشليمى تعريب الاب جورج نصور
يقول ايضا ذهبى الفم : لنصعد الى السموات لنرى ان كان هناك من يعرفون الله فى جوهره ...لنستمع الى الملائكة لكى نعرف معرفة اليقين انه ما من سلطة مخلوقة حتى فى الاعالى تعرف الله فى جوهره ماهو هل تظن ان الملائكة يتحدثون ويتساءلون فيما بينهم عن الجوهر ؟ اطلاقا اذن فماذا يفعل الملائكة ؟ انهم يمجدون الله ويعبدونه ويسبحون بلا توقف تسابيحهم الروحية ص27 الله لا يمكن ادراكه 2008
فهو ملك الملوك ورب الارباب الذى وحده له عدم الموت ساكنا فى نور لا يدنى منه تى6: 15-16....مع ذلك فهو لم يقل الذى يسكن فى نور لا يدرك ولكن قال ساكنا فى نور لا يدنى منه وهذا تعبير اقوى بكثير اذ يقال عن امر انه غير مدرك عندما يفشل الذين يسعون لمعرفته فى ادراكه ... اما الشئ الذى لا يدنى منه فهو من البداية شئ لا يستقصى ولا يمكن لاحد ان يقترب منه ....ولكن تعرف ان الله لا يمكن ان يدنوا منه احد ليس البشر فقط بل القوات العلوية ايضا فاسمع مايقوله اشعياء ...السيرافيم واقفون فوقه لكل واحد سته اجنحة باثنين يغطى وجهه باثنين يغطى رجليه وباثنين يطيرون اش6: 1-2 قل لى لاى سبب يغطون وجوههم بالاجنحة ؟ هل لاى سبب سوى انهم لا يتحملون البروق المضئية او النور الذى ينبعث من العرش ؟ ومع ذلك فانهم لا يرون النور او الجوهر ذاته ومايرونه ماهو الا تنازل الهى وما هذا التنازل ؟ ان الله من حيث انه لا يرى كما فى جوهره ولكنه يتنازل ويتجلى بطريقة يستطيع بها ضعف الذين يشاهدونه ان ينظروا اليه ....مع ان السيرافيم اكثر قربنا منا الى الجوهر الالهى الا انهم بالرغم من ذلك لايمكنهم ان ينظروه انه هنا لا يشير الى القرب المكانى بالمعنى الضيق عندما يتحدث عن اقتراب الملائكة من الله بل يوضح انهم اقرب الى الله من البشر ص52-53 الله لا يمكن ادراكه 2008

طبيعية الخلافات بين البابا شنودة والانبا غريغوريوس


3- بهدووووووووووء
قضايا المواجهة لنيافة الانبا غريغوريوس
القضية الاولى
الروح مولودة ام مخلوقة
جاء فى اللاهوت المقارن المنهج المقرر على الاكليريكية قال نيافة الانبا غريغوريوس:
وكانت فى الكنيسة الاولى ثلاث نظريات فى اصل النفس وهى وجود نظرية وجود النفس وجودا سابقا قبل حلولها فى البدن ونظرية الخلق ثم نظرية ولادة النفس مع الجسم.
النظرية الاولى نظرية وجود النفس وجودا سابقا قبل البدن علم بها اوريجانوس ..ومما لا شك انه اخذ نظريته الاساسية من افلاطون... ويبدوا ان هذه النظرية تحمل معها نظرية التناسخ او التقمص ( وهنا ندرك ان نيافته لا ينادى لا بالتناسخ ولا بالتقمص).
والنظرية الثانية وهى النظرية الخليقة وكانت هى النظرية السائدة بين الاباء الشرقيين ونادى بها على الخصوص القديس ايرونيموس ( جيروم ) وايلارى .. وما كتبه القديس ايرونيموس فى ذلك ان الله يخلق كل يوم نفوسا مؤيدا قوله بما نطق به السيد المسيح ابى يعمل حتى الان وانا اعمل يو 7:5 وبما جاء فى سفر المزامير المصور قلوبهم جميعا مز 15:33 وبما قاله النبى زكريا يقول الرب باسط السموات مؤسس الارض وحامل ( جابل ) روح الانسان فى داخله زك 1:2 ( فيرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى الله الذى اعطاها جا 7:12) وتبعا لهذه النظرية يولد العنصر المادى من كل انسان ... اما العنصر الروحى او النفس فخلق الهى جديد ومن ثم لابد ان يكون طاهرا وعلى ذلك فمركز الشر هو فى الجسم وحده ومعنى هذا ان الاطفال كما يقول اغسطينوس قبل ان يرتكبوا اى خطا هم بلا خطية .
والنظرية الثالثة وهى نظرية ولادة النفس من البدن وكانت هذه النظرية مقبوله شرقا وغربا ومن اهم القائلين بها القديس غريغوريوس النيسى .. ومؤداها ان الانسان الاول كان يحمل معه جرثومة الجنس البشرى كله وكانت نفسه هى المصدر الاصلى لجميع النفس البشرية .. فقد تم عمل الخلق كاملا ونهائيا فى اليوم السادس للخليقة وكما يولد الجسم من اجسام الوالدين كذلك تولد النفس من نفوس الوالدين وتبنى هذه النظرية صرحها على اساس تعليم القديس بولس . من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطيئة الى العالم وبالخطية الموت رو 12:5 .. لانه كما فى ادم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع 1كو 12:10 .. كنا بالطبيعة ابناء الغضب اف 3:2 مز 5:5
والمعروف ان القديس اوغسطينوس كان اكبر من ساعد على رواج هذه النظرية وانتشارها ويقول القديس اوغسطينوس ان جميع نصوص الكتب المقدسة تثبت ان الله هو خالق النفس البشرية ومانحها ومشكلها ولكن كيف يكون ذلك ابخلقها خلقا جديدا بنفخة منه ام بولادتها من الوالدين ان النصوص لا تدلنا على راى قاطع
فبحسب النظرية الثالثة ولادة النفس مع ولادة البدن فالشر وراثى فى الجسم والنفس على السواء والكفارة فى هذه الحالة عمل خارق وهو الخلق من جديد ...ومما هو جدير بالملاحظة ان النظرية الولادية هى النظرية الوحيدة التى تؤيدها معلومتنا الحديثة فى علم البيولوجيا اذ يبدوا مستحيلا ان نقسم الانسان فى اى مرحله من مراحل وجودة الى جسم ونفس كما انه يستحيل ايضا ان نحدد اللحظة التى تبدا فيها النفس وجودها ص 137-140 اللاهوت المقارن
اخطاء من يعتنق نظرية الخلق من خلال تعاليم اوغسطينوس الاخطاء التى يقعون فيها وهى
1- ان النفوس عندما تخلق تصبح خاطئة لا بفعل منها بل بانبثاق ميل خاطئ فيها فى اللحظة التى يولد فيها الانسان
2- ان الاطفال مجردة من الخطية الاصلية ولا حاجة لهم الى المعمودية
3- ان النفوس قد اخطات من قبل وبهذا تحبس فى جسم خاطئ
4- ان نفوس الذين يموتون فى طفولتهم لا تعاقب الا فى الخطايا التى كانت سترتكبها فيما بعد لو انها عاشت ص 140 المرجع السابق
ومما سبق فخلقة الروح ام ولادته فهو خلاف من ايام جيروم واغسطينوس هل نادت الكنيسة بادانة جيروم المنادى بخلقة الروح رغم استناده لنصوص كتابية واغسطينوس مستندا لنصوص كتابية واوضح نيافته ايمان الكنيسة التى اخذته من اغسطينوس ولو نيافته ذكر انها خلقت وان مصدرها سماوى وهو الله ( ص60+66-67 الروح بعد الموت ) رغم انه فى المرجع السابق يرجح النظرية الثالثة بقوله النظرية الوحيدة التى تؤيدها معلومتنا الحديثة فى علم البيولوجيا.
فهذا كبحث وراى شخصى اما تعليمة لطلبة الاكليريكية نادى بتعليم الكنيسة لو ادانا نيافته انه اخطا لابد ان ندين جيروم وايلارى و نجردهم من لقب قديس ورغم اننا اخذنا براى اغسطينوس ( وهو ما يوافق علة التجسد والفداء ووراثة الخطية الجدية والدينونة فما ذنب الروح النقية ان تتدنس بسكناها فى جسد ليس من العدل بشئ ) الا ان لهذا القديس ( اغسطينوس )ايضا له ماخذ .منها الانبثاق من الاب والابن والاختيار المسبق ورغم من ذلك دعيا كلاهما( جيروم واغسطينوس ) قديس !!!!!

القضة الثانية
جولان الروح بعد الموت
يعتمد نيافته على ميمر منسوب لشخص اسمه القس انبا مقاره تلميذ القديس مقارة الاسكندرى من اخدى المخطوطات ص 30-31 الارواح بين الدين وعلماء الروح 2006
ورغم من الميامر التى بها اخطاء وخرافات ص 31 م السابق
نجد السنكسار به اخطاء ومستخدم حتى ساعته
فى جلسة المجمع المقدس 5/6/1993 جاء فيه : قرر قداسة البابا عقد اجتماع بخصوص السنكسار فى الدير مع اباء اللجنة الطقسية لمراجعة الثلاثة الشهور الاولى من السنكسار الذى يصدره المحمع المقدس ثم اصدارها بمشئية الرب ص65 القرارات المجمعية الخاصة بالطقوس الكنسية طبعة 2010 الانبا متاؤس
ورغم من ذلك نجد بعد 13 سنة
فى جلسة المحمع المقدس بتاريخ 10/6/2006
واكد قداسة البابا فى الجلسة على وجوب تصحيح بعض الاخطاء الموجودة بالسنكسار واننا نريد طبعه خالية من الاخطاء ص41 المرجع السابق
والى الان لم يطبع
وفى مدائح العدراء فى شهر كيهك قول أبو السعد الابوتيجي نقول
جبرائيل بالبشرى نداها ----- بحلول الكلمة الازلية
اتى وسكن في احشائها ............ وهى عذراء ببكورية
انه خطا عقائدى واضح وضوح الشمس فى كبد السماء لان الكلمة عقل الله صار كلمة ملفوظة اليس هذا يقع من ضمن الخرافات تخص العقائد الخلاصية التى يجب ان ننتبه اليها
وقال الردنوهى فى المديح الاول فى رفع بخور عشية ليالى الاحاد شهر كيهك قوله .
انا افتح فاى واتكلم وامجد مريم تى بارثينوس .. قد حوت السر الاعظم سكن فيها الرب القدوس ص 54 ك الابصلمودية الكيهكية المقدسة دير السريان 2006
ما معنى حوت وكيف نصليها بدون ان نقول عليها خرفات مثل سابقتها الكلمة الازلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما جولان الروح فليس من الامور العقائدية الخلاصية وهى الله ووحدانيته وتثليث اقانيمة والتجسد والفداء والصلب والقيامة والدينونة والاسرار والشفاعة !!!!!!! بل راى مستند الى مخطوطة وميمر

القضية الثالثة
تحضير روح صموئيل
يقول نيافته – العرافة لم تحضر روح صموئيل وجميع اباء الكنيسة قالوا انه صموئيل حضر لا بناء على كلام العرافه بل ليضبط شاول متلبسا بجريمة لجوائه للعرافة صموئيل سقول لشاول لماذا اقلقتنى باصعادك الّى من الارض فكيف يكون انه ليس روح صموئيل كيف ؟ وهو نفسه صموئيل وقال له . غدا انت وبنوك تكونون معى اى مثلى فى القبر وهذا ماحدث والكتاب المقدس يقول ذلك ص381الكتاب المقدس وطرق دراسته
يقول الدكتور وهيب جوروجى فى كتاب مقدمات العهد القديم طبعة 1985
لهذا نرجع التفسير القائل بان روح صموئيل التى ظهرت لشاول كانت بسماح من الله دون ان يكون للمراة صاحبة الجان اجنى سلطان او مقدرة شخصية على اولاد الله ص161 المرجع السابق
وجاء فى كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها
+ حجج القائلين بأن من ظهر روح صموئيل النبي:
1- أن روح صموئيل قد حضرت قبل أن تقوم العرَّافة بأية طقوس، فبمجرد أن طلب شاول من العرَّافة أن تُحضِر له روح صموئيل النبي رأت العرَّافة على الفور روح صموئيل صاعدة بمجد، وليس كمثل بقية الأرواح الشيطانية التي اعتادت عليها، حتى أنها انزعجت وصرخت: "فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلَّمت المرأة شاول قائلة لماذا خدعتني وأنت شاول" (1صم 28: 12).. لقد تعرَّفت على شخصية شاول الذي ذهب إليها مُتنكّرًا.. فمن أخبرها بهذا؟!
2- لو كانت المرأة هي التي أحضرت الروح لعرفت من هي هذه الروح، ولكنها لم تعرف، ووصفتها لشاول بالآلهة قائلة: "رأيت آلهة يصعدون من الأرض. فقال ما هي صورته. فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطى بجبة. فعلم شاول أنه صموئيل" (1صم 28: 13، 14) وليس معنى قولها " آلهة " أنها رأت جمع، لأن الكلمة في العبرية تُطلق على المفرد، وتُطلق على ما هو إلهي وما هو بشري أيضًا، ويقول " القس منسى يوحنا": "اللفظة العبرانية المترجمة (آلهة) بمعنى المفرد وإن كانت بصيغة الجمع، والدليل على ذلك أن شاول قال لها "ما هي صورته" (ع 14) واللفظة ليس مدلولها الألوهية فقط، بل تُطلق أحيانًا على المخلوق على سبيل الإجلال والتعظيم فلذلك دعت تلك المرأة صموئيل النبي آلهة"(3).
3- يظهر من النص الكتابي أن المتحدث هو صموئيل الذي قال لشاول: "لماذا أقلقتِني بإصعادك إياي" (1صم 28: 15) وليس معنى هذا أن شاول هو الذي أحضر روح صموئيل عن طريق العرَّافة، ولكن المعنى أنه بسبب شاول أمر الله روح صموئيل بالحضور أمام العرَّافة ليخبر شاول بنهايته المأساوية.
4- كان الهدف من ظهور روح صموئيل هو ضبط شاول متلبسًا بالتجاءه للعرَّافة والجان، وجاء في " كتاب السنن القويم": "من يقرأ هذا النبأ بلا حكم سابق أو تغرُّض يفهم منه أن صموئيل صعد صعودًا حقيقيًا وتكلَّم مع شاول وذلك بقوة الله لا بقوة المرأة"(4).
5- ما تنبأ به صموئيل عندما قال " ويدفع الربُّ إسرائيل أيضًا معك ليد الفلسطينيين وغدًا أنت وبنوك تكونون معي ويدفع الربُّ جيش إسرائيل أيضًا ليد الفلسطينيين" (1صم 28: 19) تحقق " فمات شاول وبنوه الثلاثة وحامل سلاحه وجميع رجاله في ذلك اليوم معًا" (1صم 31: 6).
6- جاء ذكر القصة في الكتاب على أنها حقيقة واقعة، ولم يشر الكتاب قط في هذا الموضع أو في أي موضع آخر أن هذه القصة هي خدعة شيطانية، بل أيد الكتاب حقيقة القصة بدليل قول يشوع بن سيراخ عن صموئيل النبي: "ومن بعد رقوده تنبأ وأخبر الملك بوفاته ورفع من الأرض صوته بالنبوءة لمحو إثم الشعب" (سي 46: 23.
7- يقول " أ. م رينويك": "ورجال الدين من اليهود كانوا دائمًا يعتقدون أن صموئيل ظهر فعلًا، وهذا كان أيضًا اعتقاد الآباء القدامى في المسيحية مثل جستين مارتر، وأورويجينوس، وأوغسطين
. أما ترتليان وجيروم.. فكانوا يعتقدون أن روحًا شريرًا ظهر في صورة صموئيل"(6).
أن الذي ظهر هو صموئيل نفسه:
(1) أن النصوص الإلهيَّة تُصرّح بذلك ففي هذا العدد يقول الوحي (فلما رأت المرأة صموئيل).
(2) أنه وبخه على خطاياه وقال له (ولماذا تسألني والرب قد فارقك؟) كما ذكَّره بعصيانه للرب وعدم تحريمه لعماليق تحريمًا كاملًا وأن الرب يجازيه بعدل عن أخطائه (ع 18) ولو كان الشيطان هو الذي يكلمه لما شرح له عاقبة الخطية وعقاب البُعد عن الله بل كان يخاطبه بكلام باطل يزيده ضلالًا على ضلاله.
(3) والأكثر من ذلك أنه ينبئه بهزيمته وبموته مع بنيه في الحرب ويحدد له موعد موتهم بقوله (وغدًا أنت وبنوك تكونون معي) وليس في سلطان الشيطان أن يحدد موعد الموت"(7).
كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها - أ. حلمي القمص يعقوب
http://st-takla.org/…/helmy-el…/biblical-criticism/1160.html
ومما سبق فموضوع روح صموئيل جدلى منقسم عليه الاباء وايضا نادى بها القديس اوغسطينوس والقس منسى يوحنا والدكتور وهيب جورجى وليس بعقيدة خلاصية هل تم مهاجمة القديس اغسطينوس او القس منسى يوحنا او الدكتور وهيب جورجى وابن سيراخ
قال قول يشوع بن سيراخ عن صموئيل النبي: "ومن بعد رقوده تنبأ وأخبر الملك بوفاته ورفع من الأرض صوته بالنبوءة لمحو إثم الشعب" (سي 46: 23
ايها السادة انها اراء ليست عقائدية العقيدة الخلاصية التى تخص الله وطبيعته وووحدانية جوهرة وتثليث اقانيمة والوهية الابن وعلاقة الابن والروح القدس بالاب والتجسد والفداء والصلب والقيامة والدينونة والشفاعة والاسرار كل ما يمتد بصلة بالهنا وبالخلاص وطرق الخلاص .

الخميس، 19 أكتوبر 2017

من هو الله -3 الفلسفة المسيحية


من هو الله
3-
ويقول القديس كيرلس الاورشليمى
- الله فوق كل ادراك ( فى طبيعته وجوهرة) وضرورة معرفته
ان الذهن يدرك ذلك بسرعة لكن اللسان فى حاجة لاى كلمات ووسائل اخرى عديدة تحيط العين بعدد كبير من الكواكب دفعه واحدة ولكننا اذا اردنا ان نصف كل كوكب منها وان نعرف ما هو كوكب الصبح وما هو كوكب السماء وماهو كل كوكب فاننا فى حاجة عندئذ الى كلمات كثيرة هذا المثل الذى قدمته عظيم ولكنه ضعيف لا يفى بالمطلوب لان مانقوله عن الله ليس ماهو خاص به لان ذلك معروف منه وحده بل مايمكن ان تحوية طبيعتنا البشرية وما يستطيع ان يتحمله ضعفنا فى الواقع اننا لا نعبر عما هو الله بل عما لانعرفه عنه على وجه الضبط اننا نعترف بكل بساطة لان الاعتراف بالجهل فى الامور الالهية لعلم عظيم الرب معى ولنرفع اسمه جميعا.
اجل فلنفعل ذلك جميعا لان فردا واحدا لا يكفى وحتى عندما نتحد جميعا لا يمكننا ان نفعله كما ينبغى وانا لا اتكلم عنا نحن الحاضرين هنا بل عن الكنيسة الجامعة ... فليجتمع القطيع باسره ومع ذلك سيكون عاجزا عن ان يفى الراعى حقه من المديح ....... واذا حاول احد ان يتحدث عما يخص الله ... اننا نرى الكواكب ولكنك لا ترى خالقها احصى عدد ماتراه وعندئذ تفسر مالا تراه لقد هطلت اخيرا امطارا غزيزة وتلاشت قطراتها باقل من لمح البصر فاحص اذا استطعت القطرات التى سقطت على المدينة وانا لا اقول على المدينة بل على سطح منزلك ولمدة ساعة احصها ان استطعت .. الشمس من صنع الله وهى كبيرة ولكنها اذا قورنت بالكون تبدوا صغيرة للغاية ... فحاول ان تدرك الشمس اولا ثم ابحث فى امور الله لاتطلب مايعييك نيله ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك لكن ما امرك الله به فيه تامل سيراخ 22:3...
ورب معترض يقول اذا كانت الطبيعة الالهية لا يمكن ادراكها فلماذا تتحدث عنها؟ فهل لانى لا استطيع ان اشرب النهر كله الايمكن ان اخذ منه حاجتى ؟ وهل لانه ليس فى سعة العيون كلها استيعاب الشمس كلها الا استطيع ان انظر اليها ما فيه الكفاية لفائدتى الخاصة ؟ واذا دخلت حديقة عظيمة ولم اقدر ان اكل من كل ثمارها فهل تريد ان اخرج منها جائعا ؟ اذن لا سبح خالقنا وامجده لان هذه الكلمة الالهية امر. كل نسمه فلتسبح الرب مز 6:150
وانا اسعى الان الى تسبيح الرب الا الى تفسيره وبما انى اعلم انى لا استطيع ان افيه حقه من التسبيح فانا ابذل مافى وسعى للقيام بعمل التقوى هذه ( الحديث عن الامور الالهية )
ص89-92 سلسلة النصوص الليتورجية ج2 كيرلس الاورشليمى تعريب الاب جورج نصور
ويستكمل تعريف الله بقوله :
يكفى ان نعرف ان لنا الها وهذا الاله واحد كائن منذ الازل ... اله له اسماء متعدده قدير لا يتغير جوهره وليس لانه يدعى صالحا وعادلا وقديرا او صباؤوت يعنى انه يتغير ويتنوع ولكنه واحد هو هو ويظهر طاقات لاهوته بالف كيفية لازيادة فيه ولانقص .... ليس عظيما فى الصلاح فقط مع بقائه قليل الحكمة ولكن قدرته متساوية فى الحكمة والصلاح انه لا يرى من جهه دون اخرى بل كله عين وكله اذن وكله ذهن انه ليس مثلنا يعرف شئيا ويجهل اخر فمثل هذا القول تجديف لا يليق بجوهر الله انه يعرف الكائنات قبل كونها قدوس وقدير يفوق الكائنات كلها فى السمو والعظمة والحكمة ونحن لا نستطيع ان نتكلم عن مبدئه وشكله ونوعه اذ يقول الكتاب وانتم لم تسمعوا صوته قط ولا رايتم وجهه يو37:5 فاذا كنا لا نستطيع ان نتصور له شكل فكيف يستطيع ذهاننا ان يدرك طبيعته؟.
الواحد الاحد يوجد فى كل مكان ويرى كل شئ ويخلق كل شئ بالمسيح ... انه ينبوع كل صلاح ونهر كل خيرات لا ينضب ونور ازلى يسطع على الدوام وقوة لاتعرف الكلل فى تحمل اسقامنا وزلاتنا ... ان كان مااعده الله يفوق ذهننا فكيف يمكننا ان ندرك من اعد هذه الاشياء لاذهاننا ص 94-95 سلسلة النصوص الليتورجية ج2 كيرلس الاورشليمى

من هو الله 2- الفلسفة المسيحية


من هو الله
يقول القديس باسيليوس:
وانه ليلزمنا لكم معرفة الله على قدر ضعف طاقتنا لانه يفوق كل الصفات وليس نقدر ان نتامل اتساع السماء وعمق الارض باعيينا فاذا كنا لا نستطيع نظر اليسير من الخليقة فكيف نستطيع ان نبلغ الى معرفة الله...فان انت اردت ان نوضح لك او تستوضح انت برايك ان تدرك معرفة الله اطرح عنك حركات الجسد ابعد من الارض ... اعًل على النجوم وكل العجاب التى حولها ...فاذا اعتبرت هذه كلها بالكمال واستعليت الى السماء انظر حينئذ بعقلك وحده الى حّسن مافى ذلك الموضع من عساكر الروحانيين وطقوس السمائين ...وبعد ذلك اذا جزت هؤلاء كلهم بسرعة واستطاع عقلك ان يعلو هؤلاء ورفعت نظرك الى العلو الناطق الذى يفوق كل الخليقة انظر بقلب طاهر عقلى الى طبيعة اللاهوت الغير متحركة ولا متغيرة ولا متبدله ولا متالمة الواحده الذاتية الغير مجتمعه ولا هى مفترقة النور الذى لا احد يدنو منه القوة التى لا تدرك العظمة التى لايعرف قدرها المجد .. المتلآلى فى حسنه ...الذى لا يستطاع ان يوصف بالكلام مقداره ومحله هناك الاب والابن والروح القدس الطبيعة الغير مخلوقة الجليلة الارتفاع والربوبية الرءوفه ص72-73 اعترافات الاباء
ويقول ايضا:
وانت ان كنت تريد ان تقول كلاما عن الله او تسمع عنه اترك عنك الجسد وحواسه وابعد عن الارض والبحر ودع الزمان والجو تحتك وتجاوز الفلك والنجوم وابصر بعقلك بهاء عساكر السماء اعنى صفوف الملائكة ورؤساء الملائكة ومجد الارباب ومواضع الجلوس الاولى والكراسى والارباب والسلاطين وارفع راس عقلك عن جميع المخلوقات وانظر بقلب نقى الى طبيعة اللاهوت كيف هى غير متزعزعة غير متغيرة غير متالمة كيف هى واحدة غير مختلطة بالاقانيم غير مفترقة بالجوهر النور الذى لا يقترب اليه شئ القوة التى لا تحد الصلاح المملوء من كل مسرة هذا الذى يقيد النفس التى انفصلت بمحبته ولا يمكن ان يوصف بالقول كاستحقاقة ص164-165 ميامر ما اسحق السريانى نسكيات القديس باسليوس ج4
يقول القديس امبروسيوس
لذلك يجب ان نؤمن ان الله صالح ابدى كامل كلى القدرة ..لان الذى هو اله لايمكن ان يكون الا صالحا لاننا نرى ان كمال الصلاح هو من طبيعة الله كما انه لايمكن لله الذى خلق الزمن ان يكون زمانيا ( خاضعا للزمن ) وايضا لا يمكن ان يكون الله غير كامل فواضح ان اى كائن ادنى هو غير كامل اذ نرى انه ينقصه شئ يمكنه به ان يصير مساويا لمن هو اعظم منه ص4 شرح الايمان المسيحى للقديس امبرويوس
ويقول ايضا: ان اللاهوت ليس شئيا به اختلاط اذا انه وحدة وليس متعدد فى الجوهر لانه لا اختلاف فى الجوهر ص5 شرح الايمان المسيحى للقديس امبرويوس

من هو الله - الفلسفة المسيحية

من هو الله
يقول القديس اثناسيوس الرسولى
لانه ان كان الله بطبيعته لاجسد له وغير منظور ولا ملموس فكيف يتخيلون ان الله جسد ويعبدون بكل اكرم تلك الاشياء التى نراها باعيننا ونلمسها بايدينا؟ ....انه قادر على كل شئ وانه لا سلطان لاى شئ عليه بل له السلطان والسيادة على الكل فكيف عجز اولئك الذين يؤلهون الخليقة عن ان يروا انها تستوفى هذا الوصف عن الله؟ص88 ضد الوثنيين
لان الحقيقة المسلم بها عن الله انه ليس فى حاجة لاى شئ بل هو معتمد على ذاته مستقل بذاته ومنه تستمد كل الاشياء كيانها ص86 ضد الوثنيين
لانه اذا كان اقتران الاجزاء يكون الكل وكل منها جزء من الكل ولكن هذه بعيده كل البعد عن فكرة الله لان الله هو الكل وليس مكونا من اجزاء ولا يحتوى على عناصر متعدده بل هو نفسه خالق النظام الكونى انظر اى تجديف ينطون به ضد اللاهوت عندما يقولون هذا؟ لانه اذا كان مكونا من اجزاء فانه يتبع هذا حتما انه لا يماثل نفسه وانه مكون من اجزاء غير متماثله لانه ان كان شمسا فهو ليس قمرا وان كان قمرا فهو ليس ارضا ..وهكذا اذا اخذ المرء الاجزاء واحدا واحدا تبين له سخافة نظريتهم هذه ص 87 ضد الوثنيين
وبصفة عامة ان كانوا يظنون ان للاهوت جسدا ولذلك فانهم يجهتدون بان يصوروا له البطن واليدين والقدمين ...لانه ينتج من هذا انها لابد ان تكون عرضه لكل الاعراض الجسدية الاخرى والقطع والفصل بل للفناء كلية ...لانه فى الوقت الذى نرى فيه الله غير جسدى وغير قابل للفساد اوالفناء ولا يحتاج لاى شئ لاى غرض نرى هذه قابلة للفساد كما تراها صورا لاجساد ص70-71 ضد الوثنيين
اى مجال يبقى للاله الذى يتوهمونه ان كان الاله الحقيقى الواحد يملا كل الاشياء فى دائرة السماء والارض ص29 ضد الاريوسيين
لان الله ليس مثل الانسان ولا البشر مثل الله فالبشر خلقوا من مادة وتلك المادة قابلة للتاثر اما عن الله فهو غير مادى وغير جسدى ورغم ان نفس التعبيرات تستخدم فى الحديث عن الله والانسان فى الاسفار الالهية الا ان ذا البصيرة الجلية مثلما يوصى بولس سوف يفحصها ويدرسها وبذلك يميز ويصنف ماقد كتب بحسب طبيعة كل موضوع ويتجنب اى اختلاط فى المعنى حتى لا تفهم امور الله بطريقة بشرية ولا بالمثل ننسب الانسان الى الله ..لان الله يخلق والخلق ينسب ايضا الى الانسان الله له وجود وكذلك قيل عن الناس لهم وجود اذ نالوا من الله هذه العطية ايضا ومع ذلك هل يخلق الله مثلما يخلق الناس ؟ او هل وجوده مثل وجود الانسان ؟ حاشا فنحن نفهم التعبيرات بمعنى خاص بالله وبمعنى اخر خاص بالانسان لان الله يخلق بمعنى انه يدعو غير الموجود لياتى الى الوجود ولا يحتاج لشئ غير ذلك اما الناس فهم يصنعون بعض المواد الموجوده بالفعل ... وايضا الناس اذ هم غير قادرين على ان يكونوا موجودين بذواتهم هم محدودين فى مكان محدود ...اما الله فموجود بذاته يحيط بكل الاشياء ويحدها ولا يحده احد هو فى الكل بحسب صلاحه وقوته هو لكن بدون الكل فى طبيعته ..ص32 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس
.اذا اعتبر اى انسان ان الله مركب كانه جوهر له عرض او ان له اى غلاف خارجى وانه يمكن تحديده او ان هناك اى شئ فيه يكمل جوهره بمعنى اننا نقول الله اوالاب لا نشير الى جوهر غير منظور وغير مدرك بل الى صفة من صفاته اذا دعهم يعترضون على بيان المجمع بان الابن هو من جوهر الله لكن دعهم يفهمون انهم فى قولهم ذلك ينطقون بتجديفين لانهم يجعلون الله جسدانى ويقولون خطا ان الرب ليس ابنا للاب نفسه بل صفة من صفاته لكن ان كان الله بسيطا كما هو بالفعل ينتج عن ذلك انه عند قولنا الله وتسميته الاب لا نسمى صفة من صفاته بل جوهره نفسه فاذ رغم انه يستحيل ان نفهم ماهية جوهر الله الا اننا اذا فهمنا فقط ان الله موجود ..او عندما يقول الكتاب الله لانفهم شئيا اخر بذلك الا الاشارة الى جوهره غير المدرك ذاته وان ذلك الحديث عنه هو كائن ص 48 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس

طبيعة اللوغوس كلمة الله

- طبيعة كلمة الله وخلقة للعالم
يقول البابا اثناسيوس الرسولى
ولااقصد بالكلمة تلك القوة الغريزية المودعة فى كل الاشياء المخلوقة التى اعتاد البعض ان يسميها المبدا الخلقى ( القدرة على خلق النوع ) والعديمة النفس التى ليست لها قوة المعقولية او التفكير بل تعمل من الظاهر حسب فطنة من يستخدمها ولا اقصد كلمة الكائنات العاقلة والمكونة من مقاطع وتتلون حسب قوة تعبيرها بل اقصد الكلمة الحى القوى كلمة الله الصالحة اله الكون ص117 ضد الوثنيين
على انه وان كان هو الكلمة فانه ليس كما قلنا كالكلمات البشرية مكونا من مقاطع بل هو صورة ابيه غير المتغير( مورفى ) ولان البشر مكونون من اجزاء ومخلوقون من العدم فان احاديثهم مزيج من اشياء مختلفة وقابله للتجزئة اما الله فله وجود حقيقى وليس مزيجا من اشياء مختلفة ولذلك فان كلمته ايضا له وجود حقيقى وليس مزيجا بل هو الله الواحد الوحيد خرج بصلاحه من الاب كما من ينوع صالح وهويضبط كل الاشياء ويدبرها ص 119 ضد الوثنيين
عندما يهزمون هكذا ..يقدمون الذريعة الباقية والتى اخترعها اريوس ايضا فى الاغانى وفى كتابة ثاليا – الوليمة – كصعوبة جديدة امامنا الله ينطق بكلمات كثيرة فاى منها اذا يجب ان ندعوه ابن وكلمة ووحيد الاب؟ انهم عديمى التمييز واى شئ الا ان يكونوا مسيحين !! اذ اولا عندما يستخدمون مثل هذه اللغة فى الحديث عن الله يتصورونه على انه تقريبا انسان يتحدث ويغير كلماته الاولى بكلماته الثانية كما لو لم تكن كلمة واحدة من الله كافية لخلق سائر الاشياء بحسب ارادة الاب ...فالقول بانه ينطق بكلمات كثيرة انما يعنى ضعف هذه الكلمات جميعها اذ ان كل كلمة تحتاج لمساعدة الاخرى اما كون الله له كلمة واحدة والذى هو العقيدة الصحيحة فيظهر قوة الله وكذلك كمال الكلمة الذى منه والفهم التقى لهؤلاء الذين يؤمنون بذلك ...لكن الكلمة واحد حتى يكون هوكاملا ولان الله واحد لذلك يجب ان تكون صورته ايضا واحدة والتى هى الابن لان ابن الله ...هو عينه كلمة الله والحكمة والصورة والسيد والقوة لان ابن الله هو واحد ص 39 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس
اما كلمة الله فهو ليس مجرد كلمة منطوقة مثلا قد يقول احد ولا هو همس كلمات وليس الابن هو امر صادر من الله بل هو كاشعاع النور مولود كامل من كامل ..ص 60 ضد الايورسيين ج1
فاين وجدوا فى الكتاب الالهى اطلاقا او ممن سمعوا انه يوجد كلمة اخر وحكمة اخرى غير الابن نفسه لكى يشكلوا مثل هذه الاقوال فى مخيلتهم لانه مكتوب اليس كلمتى كنار وكمطرقة تحطم الصخر .. فان هذه وصايا واوامر قد تكلم بها الله للقديسين عن طريق كلمته الذاتى الوحيد الحق ..وقد اوضح المخلص ان هذه الكلمات هى شئ اخر غيره هو ذاته وذلك حينما يقول بنفسه الكلام الذى انا كلمتكم به فليست اذن مثل هذه الكلمات مواليد او ابناء ولاتوجد كلمات خالقة بمثل هذا العدد و لا صور للاله الواحد بمثل هذا العدد وليس كثيرون صاروا بشرا من اجلنا وليس من بين العدد الكثير واحد صار جسدا بحسب يوحنا ص 64-65 ضد الاريوسيين ج2
اما كلمة الله فهو ليس مجرد كلمة منطوقة مثلا قد يقول احد ولا هو همس كلمات وليس الابن هو امر صادر من الله بل هو كشعاع النور مولود كامل من كامل ولهذا فهو الله كما انه صورة الله لانه مكتوب وكان الكلمة الله فى حين ان كلام البشر لا تستطيع ان يعمل شئيا ولهذا فان الانسان لايعمل بواسطة الكلمات بل بيدية لان يدية لهما وجود اما كلمته فليس لها وجود فعال لكن كلمة الله يقول الرسول كلمة الله حى وفعال ...فهو اذن خالق وبغيرة لم يكن شئ وحد ولا يمكن ان شيئا يكون بدونه ص60 ضد الاريوسيين م2

السبت، 7 أكتوبر 2017

دراسات فى الفلسفة المسيحية - رد الاباء الاولون على قانون الصدفة


دراسات فى الفلسفة المسيحية - رد الاباء الاولون على قانون الصدفة


يقول البابا اثانسيوس الرسولى
اذا فيما يخص المخلوقات قيلت عنهم عبارة من الله فى هذا الصدد بمعنى انهم لم يوجدوا عشوائيا او تلقائيا ولا جاوءا الى الوجود بالصدفة كما يقول هؤلاء الفلاسفة الذين يرجعون المخلوقات الى اتحاد الذرات والى العناصر التى لها تراكيب متماثلة
ص44 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس تعريب القمص اثناسيوس فهمى

ويقول القديس باسليوس فى اسهاب عن خلقة الكون .
لقد اثارالفلاسفة اليونانين ضجة كبيرة لشرح الطبيعة ولكن لم تبق نظرية واحدة من نظرياتهم ثابته وغيرة مهزوزة كلها تتغير مع ظهور خليفاتها فليس هناك داع لتفنيدها فجميعها كفيلة بتحطيم بعضها البعض.... فلجاوا الى اصول المواد وارجعوا اصل الخليقة الى العناصر الطبيعية وتخيل البعض الاخر ان طبيعة العالم المرئى ترجع الى اتحاد الذرات والاجسام الواحدة الخلية والجزئيات وظنوا ان اتحاد الذرات وانفصالها ينتج عنه المواليد والوفيات ...فخدعهم الحادهم وصور لهم انه ليس هناك شئ يتحكم فى الكون بل كل ما به بمحض الصدفة لذا قام كاتب قصة الخلق بتسجيل تلك الكلمات فى مقدمته وهى فى البدء خلق الله ...لئلا يتوهم البعض ان العالم لم يكن له بدء واضاف كلمة خلق ليظهر ان كل ماتم خلقة لم يكن الا جزء صغير من قدرة الخالق ...فقدرة خالق الكون على الخلق لا يحدها عالم واحد فهى تستطيع ان تخلق الى مالانهاية ولكنها تحتاج الى ارادته هو حتى هذا العالم وجودا فلو كان صوابا ان العالم له بدء والبدء خلق بطريقة ما فمن اذن اعطاء هذا البدء ومن خلق ؟! وقد توقع موسى مثل هذه المعتقدات التى قد تبعد بنا عن الحقيقة فوضع هذه المقدمة امام اعيننا ....ايها الانسان لا تتخيل ان الكون ليس له بدء او ان دوران الاجسام السماوية فى مدار دائرى يجعله صعب علينا ان نحدد بداية الدائرة فلا تصدق ان تلك الاجسام التى تدور حركة دائرية ليست لها بداية فبدون شك يستحيل علينا ان نحدد نقطة بداية او نهاية اية دائرة ولكننا لا ناخذ ذلك فى الحسبان فتحكم عليها انه ليست لها بداية ... فى البدء خلق الله فذلك الذى بدا فى البدء كُتب عليه ان ينتهى فى ملء الزمان فاذا كانت هناك بداية لا تشك فى وجود النهاية اذن مافائدة علم الهندسة والعمليات الحسابية ودراسة الاجسام الصلبة وعلم الفلك لو ان دارسيها تخيلوا ان العالم خالد خلود الخالق خلود الله ذاته اذ انهم اعطوا ذات المجد الذى لطبيعة الخالق غير مدركة وغير مرئية للكون المحدود ذى الجسم المادى فهم لا يدركون انه يجب على المجموع ان ينتهى اذ ان اجزاءه معرضه للتحلل والتغيير لذا نهاية الكون ستكون بنهاية اجزائه ....كما اكد البعض ان السماء تزامن الله فى الوجود منذ الازل والى الابد (كما قال ارسطو ) وقال اخرون ان الله ذاته لابداية له ولا نهاية وهو اساس النظام الخاص لكل الاشياء بلا شك ستكون ادانتهم فى يوم من الايام عظيمة لما اظهروا من حكمة ارضية بالرغم مما اثبتته لهم سائر العلوم ....هؤلاء اكتشفوا كل شئ عدا شئ واحد حقيقة الله خالق الكون والديان العادل ...ص 14-16 ايام الخليقة الستة القديس باسليوس الكبير
اخيرا يقول انطونيوس العظيم ابو الرهبان( كتابى ايها الفلاسفة هو الطبيعة ففيها اقرا لغة الله ) ص1 الفيلوكاليا القمص تادرس يعقوب ملطى 1993

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

سلسلة دراسة فى الفلسفة المسيحية
1- المسيحية ديانة تعقل ذات فلسفة سمائية ابائية
قد يظن البعض عدم معقولية العقائد المسيحية وانها تتنافى مع المنطق وادراكات العقل ويعجز العقل البشرى عن استيعاب معقولية التثليث فى جوهر واحد ومنطقية التجسد والاتحاد الاقنومى والطبيعى بين الله والطبيعة البشرية فى جسده الخاص.
وقد يظن ان المسيحية قائمة على التلقين مع الغاء العقل فى استيعاب هذه العقائد وانها تجرد الانسان من العقل الذى وهبه الله للانسان وميزه عن باقى المخلوقات الغير عاقله به.
وقد يدعى البعض ان الرسل والاباء الاولين عجزوا عن مواجهة الفلاسفة العتاه فى فلسفتهم وان المسيحية لا تتمتع بفلسفة خاصه بهم كما يوجد فلسفة وجودية وفلسفة شيوعية وفلسفة شرقية وفلسفة لديانات اخرى .
وقد يظن البعض ان الفلسفة جرم يجب الابتعاد عنه بما نادى به الفلاسفة اليونانين والشيوعيين و الوجوديين وخلافهم ولكنهم لا يدركون المعنى الحقيقى لمعنى الفلسفة وان ما سبق ما هى الا مدارس للفلسفة وليست ماهية الفلسفة.
من اقوال الاباء حول استخدامهم للفلسفة والمنطق.
الاسلوب المنطقى (العلمى ) فالقاعدة العلمية هى ان ما كان واحدا وكاملا هو اسمى من الاشياء المتعددة ص114 ضد الوثنيين
معرفة اثناسيوس بتاريخ الفلسفة اليونانية فيقول :والغريب انه حتى افلاطون الحكيم الذى يعجب به الاغريق نراه رغم افتخاره بمعرفة الله ينزل مع سقراط الى بيرية لعبادة ارطاميس التى هى بدعة من اختراع الانسان ص42 ضد الوثنيين
يقول : وباى معنى يدعون الله غير مبتدا؟لقد اخبرت حقا ان للاسم معان مختلفة فالفلاسفة يقولون انه بمعنى اولا مالم يات بعد الى الوجود لكن ربما ياتى ثم مالا يوجد ولا يمكن ان ياتى الى الوجود وثالثا مايوجد بالفعل لكنه لم يكن مبتدا ولا له اصل للوجود بل هو ازلى وغير فان ص58 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس تعريب القمص اثناسيوس فهمى
ويقول البابا كيرلس
اننا نقبل حسب التفكير المنطقى والسليم ان سكنى الاب لها نفس فاعلية سكنى الابن ص66 حوار حول الثالوث ج2






استتخدام الاباء المنطق الفلسفى بدون ادلة كتابية فى اثبات ان الطبيعة تشهد بوجود اله واحد خالقا لها
يقول البابا اثناسيوس
لانه اذا كان الناس يقفون هكذا منذهلين امام اجزاء الخليقة متوهمين انها الهه
لانه اذا اخذ المرء اجزاءالخليقة المنفصلة وتامل فى كل منها على حدة كالشمس مثلا على حدة والقمر على حدة وايضا الارض والهواء والحرارة والبرودة وعناصر الرطوبة والجفاف وفصلها عن ارتباطها المتبادل فانه يجد حتما انه لا يمكن ان يكون احدهما كافيا لنفسه بل كل منها فى حاجة لمساعدة الاخر وانها تحتفظ بكيانها بمساعداتها المتبادله فالشمس .. لن تتعدى فلكها والقمر وسائر النجوم تشهد للمساعدة التى تستمدها من الشمس وظاهر ان الارض لا تعطى محصولها بدون الامطار وهذه بدورها لا تهطل على الارض بدون مساعدة السحب والسحب لا يمكن ان تظهر من تلقاء ذاتها وتوجد بدون هواء والهواء يسخنه الهواء الاعلى ولكنه يستضئ لامعا بواسطة الشمس لا من تلقاء ذاته ....
اذن فكيف يمكن ان يكون هذه الاشياء الهه وهى مفتقرة لمساعدة بعضها البعض ..تطلب المساعدة لنفسها بعضها من بعض لان الحقيقة المسلم بها عن الله انه ليس فى حاجة لاى شئ بل هو معتمد على ذاته مستقل بذاته ومنه تستمد كل الاشياء كيانها وهو يخدم الكل قبلما يخدمه الكل ...
على انهم ( اى الوثنيين والفلاسفة ) قد يتحدون الكل معا كانها تكون جسما واحدا ويقولون ان الكل هوالله لانه اذا اقترن الكل معا لا يحتاج الى معونة خارجية ....وهذه الحجة لا تقل عن سابقتها .. لانه اذا كان اقتران الاجزاء يكون الكل وكان الكل مكونا من الاجزاء فان الكل يتضمن الاجزاء وكل منها جزء من الكل ولكن هذه بعيدة كل البعد عن فكرة الله لان الله هو الكل وليس مكونا من مجموعة اجزاء ولا يحتوى على عناصر متعددة بل هو نفسه خالق النظام الكونى انظر اى تجديف ينطقون به ضد اللاهوت عندما يقولون هذا ؟لانه اذا كان مكونا من اجزاء فانه يتبع هذا حتما انه لا يماثل نفسه وانه مكون من اجزاء غير متماثله لانه ان كان الشمس فهو ليس قمر وان كان قمرا فهو ليس ارضا ..هكذا اذا اخذ المرء الاجزاء واحدا فواحدا تبين له سخافة نظريتهم هذه ص 84-87 ضد الوثنيين



استتخدام الاباء المنطق الفلسفى بدون ادلة كتابية فى وجود ضابط للاضداد الكونى
****************************************************************
يعلمنا القديس اثناسيوس الرسولى
لانه من ذا الذى يرى دائرة السماء ومجرى الشمس والقمر واوضاع وحركات سائر النجوم اذ تتخذ امكنتها فى اتجاهات مضادة ومختلفة ومع ذلك فانها فى اختلافاتها تحفظ نظاما ثابتا بالاجماع من ذا الذى يرى هذا وينكر هذه النتيجة انها لم تنتظم من تلقاء ذاتها بل لها خالق يتميز عنها ويحفظ لها نظامها ؟ او من ذا الذى يرى الشمس تشرق نهارا والقمر ليلا متناقضا ومتزايدا بلا اختلاف وفق نفس عدد الايام وبعض النجوم تسير فى افلاكها المختلفة والمتعددة وبعضها تتحرك ولكن دون ان تكون على غير هدى وبعد ذلك يعجز عن ان يدرك ان لها يقينا خالقا يرشدها ؟ من ذا الذى يرى الاشياء المتنافرة فى طبيعتها متحدة ومتناسقة كالنار مختلطة بالبرودة مثلا والجفاف مختلطا بالرطوبة دون ان تتنازع معا بل تكون جسما واحدا كانها متجانسة الاجزاء من ذا الذى يرى هذا دون ان يستنتج ان هناك شخصية خارجية عن هذه الاشياء وهى التى اتحدتها معا ؟ ....من ذا الذى يرى السحب محموله على الهواء وثقل الماء متكتلا فى السحب دون ان يدرك ذاك الذى جمعها الى فوق ورتب هذه الاشياء على هذه الحال ؟او من ذا الذى يرى الارض وهى اثقل من كل شئ بالطبيعة مثبته على المياه ولازالت فوق ما هو متقلقل بطبيعته دون ان يدرك ان هناك من خلقها ورتبها على هذا الحال اى الله؟ ص 103-106 ضد الوثنيين
اذن فالاشياء المتنافرة بطبيعتها والمضادة بعضها للبعض لا يمكن ان تصطلح معا لو لم يكن هنالك من هو اسمى منها وسيدها ليتحدها الذى تخضع له العناصر طائعة كما يطيع العبيد السيد وبدلا من ان يراعى كل شئ طبيعته ويتنازع مع جاره فانها كلها تدرك الرب الذى اتحدها وتتناسق بعضها مع بعض مع انها مضادة لبعض بالطبيعة وتتوافق حسب ارادة ذاك الذى يرشدها...لانه لو لم يكن امتزجها معا يعزى لسلطة اعلى ....لانه كان لابد من حصول نزاع شديد بينهما فالواحد يحرق والاخر يشع برودة ...والشمس تنير بينما يذيع الهواء ظلمة ... على انه ان كان الحال هكذا لما راينا الكون منتظما بل مشوشا ولما راينا تناسقا بل اضطرابا وفوضى ولما راينا تناسبا بل كل الاشياء متفاوته لانه فى النزاع العام والصراع المشترك اما ان تبيد كل الاشياء او يظهر مبدا السيادة وحده وحتى هذا المبدا الاخير فانه تظهر الفوضى بين الجميع لانه لو ترك اى شئ وحده وحرم من معاونة سائر الاشياء لسبب الاضطراب بين الجميع كما انه لو تركت اليد والرجل وحدهما فان ذلك لا يحفظ للجسم كماله لانه كيف يصير حال الكون لو ان الشمس وحدها هى التى تظهر ...اى تناسق لو ان السماء وجدت بدون نجوم او وجدت النجوم بدون السماء ؟ص108-109 ضد الوثنيين
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏