الثلاثاء، 18 أبريل 2017

الخطية الجدية فى الكتاب المقدس



- ايات الكتاب المقدس التى تؤكد وراثتنا للخطية الاصلية
1- قد حبلوا بتعب وولدوا اثما اش59: 2-8
2- هانذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بى امى مز51: 5
3- من يخرج الطاهر من لنجس حتى وان كانت حياته يوما واحدا اىوب 14:4
4- مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ،وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.- فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.
- لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي.
- وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ!
- وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ.
- لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!
- فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.
- لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.
-وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
- حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.رو 5: 12-21


ويشرح نيافة الانبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى المتنيح

يقول الكتاب المقدس ( بحسب النص اليونانى والنص القبطى والترجمة اللاتينية المعروفة بالفولجاتا ) من اجل ذلك كما انها بانسان واحد دخلت الخطئية الى العالم وبالخطئية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس بالذى جميعهم خطئوا فيه رو5: 12 وهذا النص المقدس يقرر مبدا انتشار الخطئية من الانسان الاول الذى هو ادم الى كل الناس كما يقرر ان هذا الانتشار كان عن طريق ادم اب الجنس البشرى.
ويمتد النص فى تاييد هذا المعنى بقوله: ليست الموهبة على قدر الزلة لانه ان يكن بسبب زلة ( خطية ) واحد قد مات كثيرين فبالاحرى كثيرا وفرت نعمة الله وعطيته للكثيرين بالنعمة التى للانسان واحد هو يسوع المسيح رو5: 15 ومعناه اولا ان خطيئة ادم جبلت الموت على كل ذريته وثانيا انه بنفس القياس قد فاضت نعمة المسيح على جميع الناس كما ان خديئة ادم شملت جميع الناس .
ويقرر الكتاب نفس المعنى مرة اخرى قائلا : وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية. لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة للتبرير لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر، سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس، لتبرير الحياة لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية. ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا حتى كما ملكت الخطية في الموت، هكذا تملك النعمة بالبر، للحياة الأبدية، بيسوع المسيح ربنا رو5: 16-21
فلم يكن ادم فى نظر الشريعة الالهية معزولا عن الجنس البشرى الذى ولد منه ولكنه حّسب له رئيسا وابا ومعلما ونبيا فالحكم الذى صدر عليه شملهم جميعا بدون استثناء كما يصدر الحكم على رجل فتصارد امواله فيصير اولاده جميعا تحت الحكم بعينه.( انظر مت 18 : 25 )
... لقد خطئ ادم ابو الجنس البشرى وتعدى وصية الله فطرد من الجنة وسرى الحكم الى جميع ذريته فقد كانوا فى صلبه فلم يتمكن واحد من نسله من الدخول الى الفردوس او حتى الاقتراب اليه لا فى الحياة ولابعد الموت الا بعد ان جاء المسيح وفداهم بموته وظل كل الجنس البشرى مطرودا من الجنة ...وهو ذات الحكم الذى صدر على ادم ابيهم الاول لانهم ولدوا منه وهو فى حالة الخطئية.
ص237-239 مجلد اللاهوت العقيدى ج2 التجسد والفداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق