الأربعاء، 29 نوفمبر 2023

هل يحل الروح القدس اقنوميا

يؤمنوا بحلول الروح القدس اقنوميا فينا "شرح إنجيل القديس يوحنا الجزء الثانى هنا يعطيهم المسيح الروح القدس.. الروح القدس أعطى أولاً للتلاميذ ثم حل عليهم يوم الخمسين.. بعد القيامة مباشرة بنفخة الروح القدس من فم المسيح.. لم ينفخ فيهم روحاً فحسب بل الروح القدس.." (الجزء الثانى صفحة 1285- 1292). كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس "معنى أن يحل المسيح فى قلوبكم.. هو حلول "شخصى" ذاتى أى حلول الأقنوم الثانى" (صفحة 259). تعليم الاباء كتب القديس باسيليوس الكبير ما يلى: "نحن نقول أننا نعرف عظمة الله، وسلطانه، وحكمته، وصلاحه، وعنايته بنا، وعدالة حكمه، لكن ليس جوهره ذاته... إن الطاقات تتنوع أما الجوهر فبسيط، لكننا نقول أننا نعرف الله من طاقاته، على أننا لا نشرع فى الاقتراب من جوهره... إن طاقاته تأتى إلينا من فوق أما جوهره فيظل بعيداً عن منالنا.. إذن معرفة الجوهر الإلهى تتضمن إدراك أنه لا يسبر غوره، وموضوع عبادتنا ليس هو أن نفهم الجوهر لكن أن نفهم أن هذا الجوهر كائن (موجود)." (الرسالة إلى أمفيلوخيوس الفقرة 1 و2 مجموعة آباء ما بعد نيقية المجلد الثامن). ويقول البابا اثناسيوس الرسولى +فرغم أنه يوجد ابن واحد حسب الطبيعة وهــو الابن الحقيقى الوحيد الجنس، هكذا نصير نحن أيضاً أبناء، لكن ليس مثله هو بالطبيعة وبالحق، بل بحسب نعمة ذلك الذى دعانا، ورغم أننا بشر من الأرض، ومع ذلك نصير آلهة ليس مثل الإله الحقيقى أو كلمته، بل كما قد سر الله الذى قد وهبنا هذه النعمة؛ هكذا أيضاً نصير رحماء مثل الله، لا بأن نصير مساويين لله ولا بأن نصير صانعى خيرات بالطبيعة وبالحقيقة0 (ص42 ضد الايورسيين المقالة الثالثة) ويقول كيرلس عمود الدين يجمع الانجيلى الالهى كل ماقاله سابقا ويحدد بشكل اخر الحق الخاص بالنور اى الابن الوحيد ويفصل بينه وبين الخليقة على نحو بارز اى ماهو بالطبيعة اى الحق وماهو بالنعمة بين المشارك والمشاركين بين الواهب والذى يعطى من عنده والذين ياخذون من الغنى الوافر كل هذا فى عبارة واحده كان النور الحقيقى واذا كان الابن هو النور الحقيقى فليس اخر غيره هو النور حقا فلا يوجد من يملك ان يصبح النور ولا تملك الكائنات ان تعطى من طبيعتها النور لانها خلقت من العدم ولا تستطيع ان تجود ما لا تملك ولا ان تتطور وتصبح النور فمن كان اصله العدم لايمكن ان يجود واما ينالون اشعة النور الحقيقى الذى يشع فيهم بمشاركة الطبيعة الالهية 2بط4:1 وعندما يتشبهون بالطبيعة الالهية يدعون نورا ويصيرون نورا فكلمة الله هو جوهريا النور وهو ليس كذلك من قبل النعمة بالمشاركة ولا نال هذه المكانة عرضيا ولا وهبت له كنعمة وانما النور هو الصلاح غير المتغير للطبيعة غير المخلوقة وهوينطلق من الآب الى وارث جوهرة والمخلوق لا يستطيع ان يحتمل ان يصبح النور وانما يقبل النور مثلما تقبل الظلمة الاشعة او كما توهب النعمة وهذه هى المكانة التى اعطاها الابن بسبب محبته للانسان واذن هو وحده النور الحقيقى والباقون ليسوا كذلك. شرح إنجيل يوحنا للقديس كيرلس صفحة 88-89. يقول القديس كيرلس عمود الدين رافضا اتحاد الكلمة بنا كما اتحد بجسده. لاتدعوا احدا من اولئك الذين اعتادوا عدم التصديق ان يقول اذن حيث ان كلمة الله لكونه بالطبيعة الحياة وهو يقيم ايضا فينا فهل جسد كل واحد منا سيمّنح ايضا القوة لاعطاء الحياة ؟ من يقول ذلك فليعلم بالاحرى انه شئ مختلف تماما بين ان يكون الابن فينا بمشاركة نسبية وبين ان يصير هو نفسه جسدا اى ان يجعل ذلك الجسد الذى اخذ من العذراء القديسة خاصا له ( اى يجعله جسده الخاص ) لانه لايقال عنه انه صار متجسدا او صار جسدا بوجوده فينا (ص 13+14 خميس العهد ) حاشا لله. فالابن هو كائن غير متغير، أما نحن فبالتبنى صرنا أبناء وآلهة بالنعمة، غير جاهلين من نحن، وعلى نفس القياس لا نؤمن أن القديسين هم النور.ص102 شرح انجيل يوحنا ج1 "إذن نحن نرتفع إلى كرامة أسمى من طبيعتنا بسبب (بفضل) المسيح لأننا سنكون أيضاً "أبناء الله" ليس مثله تماماً، بل بالنعمة وبالتشبه به. فهو الابن الحقيقى، الكائن مع الآب منذ الأزل، أما نحن فبالتبنى بسبب تعطفه، ومن خلال النعمة التى أخذناها "أنا قلت أنكم آلهة، وكلكم أبناء العلى" (مز 82: 6) فالطبيعة المخلوقة الخاضعة للخالق، دعيت إلى ما هو فوق الطبيعة بإرادة الآب فقط، أما الابن، والإله والرب، فهو ليس الابن والإله بإرادة الآب واختياره، وإنما بالولادة من جوهر الآب ذاته يصبح بالطبيعة له كل صفات الله وصلاحه. وأيضا يمكننا أن نرى بكل وضوح أنه الابن الحقيقى بالمقارنة مع أنفسنا فهو بالطبيعة له كيان خاص، غير كياننا الذى بالتبنى وبالتشبه. إذن هو الابن بالحق وبالطبيعة، ونحن صرنا به أبناء أيضاً، وننال الخيرات بالنعمة دون أن تكون هذه الخيرات هى من طبيعتنا. "ص129 شرح انجيل يوحنا ج1للقديس كيرلس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق