هل نعظم المحبة عن الايمان فى علاقتنا مع الهراطقة؟
الاب متى المسكين يقول
لاجل هذا اصبح من غير ذى جدوى ان تحاول الكنائس فى تحريضها لوحدة مسيحية ان تغير من مقولات عقيدة اى كنيسة لا بالحذف ولا بالاضافة – وعلينا ان نلتفت بفهم لعمق هذا الدعاء لان المسيح لا يطلب لنا وحدة الحرف بل وحدة الروح لا وحدة الفكر والراى بل وحدة الحب – لكن القضية الخطيرة التى تعرضها هى بايهما نبتدئ بالحرف ام بالروح بالقانون ام بالحياة بمضون الايمان والعقيدة ام بجوهرهما – واذ بدانا بالمضمون فى العقيدة فلن تقوى ابدا على بلوغ الجوهر اما الروح فهو الذى وضع الحرف ص6-7 الوحدة الحقيقية ستكون الهاما للعالم
اذن يتحتم ان يبدا الحوار العقيدى بالروح لا بالحرف بقبول الحياة فى المسيح الواحد اولا قبل توحيد بنود القانون المتعدد الاشكال والافكار وان نعيش معا فى جوهر العقيدة الواحدة قبل ان نتفق على المضمون وجوهر العقيدة اوالمسيح يقوم على الحب والبذل والفداء – على ثلاث خطوات الخطوة الاولى ان تتبادل الكنائس فى وقت واحد رع الحرم – الخطوة الثانية الاعتراف المتبادل والمتزامن بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين بعقيدة كل منهما على اساس الجوهر لا المضمون الخطوة الثالثة الدخول فى حوار المضمون ورفع الغموض بالشرح وليس بالحذف وبالاضافة فى بنود العقيدة-
اى ان يحدث بين المتناظرين الارثوذكس اعتراف متبادل ومتزامن بصحة عقيدة كل طرف وقبول الشركة فى المسيح بل بالحرى قبول المسيح نفسه فى شركتنا وان نتناول من كاس واحد لا على اساس الحرف المسجل فى القانونبل على اساس المسيح الحى فى قلب كل كنيسة والروح القدس العامل والفعال فيها للخلاص ص8-9 المرجع السابق
اولا مفهوم الايمان
يقول البابا اثناسيوس
فليعلموا من الكتب المقدسة ان الشيطان وهو مبتكرالهرطقات ومؤلفهايستعير اقوال الكتب المقدسة كغطاء يستتر من ورائه لكى ينفث سمومه الخاصة به ليخدع البسطاء فقرة 8 ف 3 ص21 الشهاة لوهية السيد المسيح
هانحن اذا نتحدث بحرية عن الايمان الصحيح النابع من الكتب الالهية ونضع هذا الايمان كسراج على المنارة فنقول ابن حقيقى حسب الطبيعة للاب ومن نفس جوهره وهو الحكمة وحيد الجنس فقرة 9 ص22 م السابق
ولا يتسطيع احد من المسيحين ان يحتمل مثل هؤلاء الهراطقة – اما ايمان المسيحيين فانه بعرف الثالوث المبارك على انه غير قابل للتغير وانه كامل – فايمانهم ل ميضف شئيا اكثر الى الثالوث وايمانهم يتجنب تجديفات الاريوسيين فقرة 18 ص40 م السابق
اى شبه راه هؤلاء اذن بين هذه البدعة وبين الايمان الحقيقى – الا ان هذه الاشياء لا يستطيع ان يحتمل المسيحى سماعه كما ان ذلك الذى يجرؤ ان يتحدث بمثل هذه الاقوال لا يمكن اعتباره سليم العقل والادراك فقرة 2 ص12 م السابق
اننى اعلم انه ليس هذا الامر فقط هو الذى احزنكم بل وايضا ماحدث من جهة اغتصاب الكنائس بالقوة – من الاريوسيين – وطركم منها لقد احتلوا المكان لكن انتم لكم الايمان الرسولى هم فى الاماكن – الكنائس – حقا لكنهم خارج الايمان الحقيقى – حقا لكم الايمان فى داخلكم واضح انه الايمان الحقيقى حقا حسن هن المكان عندما يكرز فيه بالايمان الرسولى ولكن انتم مباركون اذ بالايمان انتم فى داخل الكنيسة – لانه ايمان مسلم بالتقليد الرسولى – لايقدر احد ان يهزم ايمانكم ايها الاخوة الاحباء رسالة فصحية رقم29 سنة357
البابا كيرلس عمود الدين
فاولئك الذين يحاربون الايمان المستقيم سوف يقولون ان كان الكل طبيعة واحدة فكيف تانس واى نوع من الجسد جعله خاصا به فقرة 7 رسالة 45 ضد نسطور ج3
ها هى اعضاء جسد الكنيسة التى كانت قد تشتت قد التئمت ثانية بعضها مع بعض ولا شىء يؤدى الى عدم الوفاق بين اولك الذين يباشرون انجيل المسيح ككهنة فنحن جميعنا مكللون بايمان واحد منذ ان طردنا خارج السياجات المقدسة نسطور فقرة 1 رسالة 49 م السابق
ثانيا هل المحبة تقبل الهراطقة
يقول البابا اثناسيوس الرسولى
انه صار ضروريا ان افتت قوة درع هذه الهرطقة الدنسة وان اكشف عن نتانة حماقتها وعفن وقاحتا لكى يتجنبها الذين مازالوا بعيدين عن هذه البدعة فقرة 1 ص12 الشهادة لالوهية السيد المسيح
فان الذين ظلوا مع الكسندروس بقوا مسيحين ام الذين خرجوا منشقين مع اريوس فانهم تخلوا عن اسم المخلص لنا نحن الذين بقينا مع الكسندروس فقرة 3 ص14 م السابق
كيف يمكن اذن ان يكونوا مسيحين اولئك الذين هم ليسوا بمسيحين بل هم مجانيين الاريوسية او كيف ينتمى هؤلاء الى الكنيسة الجامعة وهم قد انفضوا عن الايمان الرسولى ونبذوه وصاروا مبتجعين شرورا جديدة بعد ان نبذوا اقوال الكتابات الالهية فقرة 4 ص15 م السابق
ويقول البابا كيرلس عمود الدين
اولئك الذين هم ماهرون فى الخداع بواسطة ابتداعات افكارهم المعقدة يحرفون قليلى المعرفة كفريسة مبعدين اياهم عن ايمان الحق وبواسطة تمثلهم بخبث بقية الهراطقة يقدمن بجهل ما اعتاد عليه الهراطقة فقرة 16 رسالة 50 رسائل ضد نسطور ج3
اولئك الذين بسبب الجهل قد قللوا من قيمة امتلاك الايمان المستقيم ممجدين حياتهم بسبب اعمال الفضائل يشبهون اناسا ذوى ملامح حسنة فى وجوههم ولكن نظرة عيونهم مصابه بتشوية وحول فقرة 3 رح قانون الايمان
لان الابتعاد عن استقامة التعلايم المقدسةمن الواضح انه لن يكون شئيا اخر سوى ان ننام نوم الموت ونحن نسقط مبتعدين عن هذه الاستقامة حينما لا نتبع الكتب الالهية الموحى بها اما بسبب افكار خاطئة غير ممدوحة او بسبب تعصبنا للبعض الذين لا يسلكون باستقامة من جهة الايمان فقرة 3 م السابق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق