فكيف حسب الرب فى عداد الموتى وهو فى الجحيم ؟ انه لم يذهب الىالجحيم بجسده بل ذهب الىالجحيم ( بروحه ) لكى يبشر النفوس التى كانت فى سلاسل العبودية وذهب وبشر بصورة ( مورفى تعنى الصفات والمميزات التى تكون للكائن لذلك قيل ان المسيح كان صورة الله اى له ذات صفة وخصائص وجوهر الله لكنه اخذ صورة العبد اى اخذ الحياة الانسانية الكاملة فى 2: 5-6 )انسانية التى لم تخضع لسلطان الموت بل غلبت الموت ودحرته وهكذا كان حاضرا مع الموتى لكى يصور اساس القيامة ويحطم السلاسل التى كانت تربط النفوس الاسيرة فى الجحيم وهكذا اعلن انه الخالق الانسان وصورة والذى حكم على الانسان بالموت جاء وبحضوره فى الصورة الانسانية وبارادته وحده حرر الانسان من حكم الموت لان الموت لم يستطع ان يقوى على نفس المسيح الانسانية التى اتحدث باللوغوس بل عجز الموت عن ان يستعبدها ولا استطاع الفساد ان يذللها او ياسرها ومع ان الموت فصل النفس عن الجسد الا لان الفساد لم يتجاسر على ان يقترب من ايهما لان كل الذى حدث انما كان تحت السيطرة الالهية وعنايتها
اما من يتامل التعدى الاول والعقوبة التى نفذت وهى عقوبة مزدوجة سوف يدرك معنى مانقول .
فقد قيل للعنصر الارض تراب انت والى التراب تعود تك3: 1 وبعد ان صدر حكم الرب بدا الفساد يدرب فى الجسد اما عن النفس فقد قيل لها موتا تموت ك2: 8 وتم هذا بتقسيم الانسان الى قسمين وحكم عليه بان يعانى من مكانين القبر والجحيم وبعد ان صدر القاضى حكمه كان هو وحده القادر على ان يلغى حكمه بنفسه فظهر فى صورة من حكّم عليه ( ادم ) دون ان تكون هذه الصورة تحت حكم الدينونة بل بلا خطية وبذلك صالح الله والانسان والانسان كله جسدا ونفسا وتمت حرية الانسان بواسطة انسان وبتجديد صورة ابنه يسوع المسيح ربنا ص22-23 فقرة 14 ك تجسد ربنا يسوع المسيح للقديس اثناسيوس طبعة 83
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق