- فقرات من كتاب تجسد ربنا يسوع المسيح للقديس اثناسيوس
6-معنى الكلمة صار جسدا
بذلك صار الجسد هو جسد الاله ليس كمساوى له فى الجوهر لانه ليس ازليا مع الكلمة وانما صار معه بالطبيعة جسده دون ان ينفصل عن اللاهوت بسبب قوة الاتحاد وظل جسدا من نسل داود وابراهيم وادم الذين تناسلنا منهم جميعا ولو كان الجسد مساو لجوهر الكلمة وازليا معه لصار من المحتم عليكم ان تتقدموا خطوة اخرى على طريق ضلالتكم وتتفق مع منطقكم وهى ان تصبح كل الخلائق مساوية فى الجوهر الله خالق كل الاشياء وازاء هذا كيف يمكنكم ان تظلوا مسيحيين ؟!....
ان المساوى فى الجوهر له فى الحقيقة ذات صفات الجوهر اى انه غير متغير غير قابل للموت وهنالايجوز الكلام عن الاتحاد مادام الناسوت مساويا فى الجوهر لاقنوم الكلمة بل لا يبقى مجال للاتحاد الاقنومى حيث لا يصح الكلام عن اتحاد اثنين متساويين فى الجوهر لان اتحادهما هو فى الواقع وحدة طبيعية ...
والان علينا ان نشرح ماهو معنى الكلمات - الكلمة صار جسدا - انه لايعنى ان الكلمة لم يعد الكلمة ( اى تحول وتغير الى جسد وهو عقل الله ) وانما الكلمة هو دائما الكلمة حتى عندما اتخذ لذاته جسدا وفيه قبل الالام والموت اى فى الصورة البشرية ...
ان التقوى الحقيقية تمنع عن المغامرة فى هذه الاختراعات بل هى بذاتها تجعل كل تقى يعترف استقامة ( ارثوذكسية ) بان الكلمة الكائن قبل كل الدهور والمساوى ( الواحد مع هوموسيوس) الاب فى الجوهر جاء فى الايام الاخيرة وتجسد من والدة الاله العذراء مريم
وتجسد من والدة الاله العذراء مريم
وتجسد من والدة الاله العذراء مريم
وتجسد من والدة الاله العذراء مريم
لكى يجدد ما خلق وصور فى ادم الاول اى الطبيعة التى فينا والتى جعلها له بالاتحاد وهكذا الاله الكائن قبل كل الدهور ظهر كانسان ودعى المسيح ص20-21 فقرة 12-13
كتاب تجسد ربنا يسوع المسيح للقديس اثناسيوس طبعة 83
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق