الخميس، 17 مايو 2018

الكتاب المقدس فى حياة القديس اثناسيوس الرسولى

تذكار نياحة البابا اثناسيوس الرسولى 15 مايو
فقرات من الرسائل الفصحية
فائدة التأمل في الكلمة الإلهية
لأن التأمل الدائم وتذكر الكلمات الإلهية، يقوي التقوى تجاه الله، وينتج حبًا لذاك الذي هو غير منفصل (عنا).
وإذ هو مفكر في هذا، يتكلم عن نفسه وعن الآخرين المشابهين له في الفكر، قائلاً بشجاعة "من سيفصلنا عن محبة الله (المسيح)" رو35:8. لأن أمثال هؤلاء الناس إذ ثبتوا في الرب وصار لهم تدبير ثابت تجاهد، وبكونهم واحدًا في الروح (لأن من يرتبط بالروح روح واحد)، فأنهم يكونون ثابتين "مثل جبل صهيون" فأنه وإن ثارت آلاف التجارب ضدهم فإنهم يكونون مؤسسين على الصخر الذي هو المسيح(.
خدام الرب الأبرار المؤمنون الذين هم تلاميذ ملكوت السموات، يخرجون منه جددًا وعتقاء، ويتاملون في الكلمات الإلهية أثناء جلوسهم في بيوتهم، وعند النوم، وعند قيامهم، وهم سائرون في الطريق..
هؤلاء لهم رجاء صالح بسبب وعد الروح الذي قال "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة المنافقين، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب إرادته، وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلاً"(
فإذ يكون مؤسسًا على الإيمان، وفرحًا بالرجاء يتجاسر فيقول "فمي يتكلم بالحكم (الحكمة) ولهج قلبي فهم" وأيضًا "لهجت بكل أعمالك بصنائع يديك أتأمل"إذا ذكرتك على فراشي في السهد (الصباح) ألهج بك".
ثم يتقدم فيتجاسر قائلاً "فكر قلبي (مرضية) أمامك في كل حين".
وما هو قصد هذا الإنسان؟ أنه يقول "يا رب أنت معيني ومخلصي".
مثل هذا الإنسان يدرب نفسه ويشغل قلبه بالرب، فلا يصيبه شيء مضاد، لأنه بالحق يتقوى قلبه بالثقة في الرب، كما هو مكتوب "المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون لا يزول إلى الأبد، الساكن بأورشليم".
مثل هذا وإن كانت التجارب والأحزان تهاجمه من الخارج لكنه إذ يمتثل للكلمات الرسولية يكون ثابتًا في التجارب ومداومًا على الصلاة متأملاً في الناموس، لذلك فهو يثبت ضد ما يحل به ويكون مرضيًا لله، وينطق بهذه الكلمات المكتوبة "ضيق وشدة أصاباني أما وصاياك فهي لذاتي
الرسالة الحادية عشر سنة 339


https://coptic-treasures.com/wp/download/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B3





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق