الخميس، 10 مايو 2018

لماذا سمح الله بموت الانسان بعد الخطية

قال القديس كيرلس الكبير: هكذا حّكم على الانسان بالموت والفساد لان الله راى ان هذا الحكم هو لصالحه (اى لصالح الانسان ) بمعنى انه طالما مال الانسان مرة للخطئية واصاب طبيعته مرض الميل للشر ...فبطريقة مفيدة وجد الموت الجسدى الذى لم يؤد بالانسان الى الدمار الكامل حتى يمكننا القول ان الاناء المكسور حفظ لكى يصير جديدا بطريقة ما طالما انه سيتم اعادة تصنيعه فى الوقت المناسب لان ما يحدث اثناء مسيرة الانسان يتم على النحو التالى خضوع الانسان للفساد امر لم يجهله الخالق ولكنه كان يعرف ايضا ماهو الحل لهذه الامور
احضر الله الانسان الى الوجود وهو يعلم تماما انه سوف يسقط فى الفساد لكنه لم يكن يجهل طرق الشفاء
ويقول القديس ثاؤفيلوس الانطاكى : الموت الجسدى هو بالتاكيد عطية عظيمة وهبها الله للانسان الاول حتى لا يضطر الانسان ان يبقى للابد فى الخطية
ويقول القديس امبروسيوس : اعطى الموت كعلاج اذ انه يضع حدا للشرور
ويقول القديس غرييغوريوس النزينزى : الرب رتب الموت الجسدى حتى لا يظل الشر فيه خالدا
ويقول القديس ايريناؤس : هذه هى العلة التى لاجلها طرد الانسان من الفردوس لقد تصرف معه هكذا رافة به حتى لا يبقى الانسان دائما حليف التعدى ولكى لا تظل الخطئية التى امسك فيها نلاومه له ابدا ولا يظل الشر يفت فى عضد الانسان بلا توقف فلا يكون له شفاء لذا امسكه الله وهو فى تعديه بادخاله الموت حائلا ليوقف ديمومته فى التمادى ص25-26 احضر الله الانسان الى الوجود وهو يعلم تماما انه سوف يسقط فى الفساد لكنه لم يكن يجهل طرق الشفاء ص25 افراح القيامة كنيسة ماجرجس سبورتنج مراجعة د جوزيف موريس 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق