تذكار نياحة البابا اثناسيوس 15 مايو
الضيقات وثبات القديس اثناسيوس
فقرات من ارسائل الفصحية
ملكوت السموات والضيق
وأما هؤلاء الذين "ينادون بأسمائهم في الأراضي ولهم في أفكارهم "خشبًا وعشبًا وقشًا"، أمثال هؤلاء إذ هم غرباء عن الضيق، أيضًا غرباء عن ملكوت السموات.
وإذ يعرف البعض أن الضيق ينشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يخزى، لهذا فأنهم يتدربون على مثال بولس الذي يقول "أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا. فيتحملون التجارب بسهولة، هذه التي تحل بهم من حين إلى حين لأجل تزكيتهم، ذلك أن كانوا يصغون إلى النصيحة النبوية القائلة "جيد للرجل أن يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لأنه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعله يجد رجاء. يعطي خده لضاربه. يشبع عارًا. لأن السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه
لأنه بالرغم مما يحل بهم من الأعداء: من ضرب وسب وتوبيخ، إلا أنها لا تصد عنهم كثرة مراحم الله. لأنه سرعان ما نكتشف أنهم هم مجرد زمنيون أما الله فهو دائمًا واهب عطايا ومقدم حنو محبته للذين يرضونه.
لذلك أيها الأخوة الأحباء، ليتنا لا نتطلع إلى الأشياء الوقتية، بل نثبت أنظارنا نحو الأبديات
فقد تأتي الأحزان، لكنها ستأتي حتمًا، وهكذا أيضًا السب والاضطهادات، لكنها تحسب كلا شيء بسبب الرجاء الموضوع (أمامنا). لأن كل هذه الأمور الحاضرة تكون تافهة متى قورنت بالأمور المقبلة.
فآلام الزمان الحاضر لا تحسب أهلاً لأن تقارن بالرجاء بالرجاء الآتي. لأنه أي شيء يقارن بالملكوت؟ أو أي شيء نقارنه بالحياة الأبدية؟ وماذا يمكننا أن نقدم هنا حتى نرث هناك، لأننا نحن "ورثة الله ووارثون مع المسيح"
لذلك أيها المحبوبون، لا يصح لنا أن نعط اعتبارًا للأحزان والفتيات بل نهتم بالرجاء الموضوع لنا بسبب هذا الضيق
لا تخف من مضايقات الأريوسيين
ماذا يعني هذا أيها ألخوة إلا أنه عندما يقوم الأعداء (الأريوسيون) ثائرين ضدنا، سنتمجد. وعندما يضطهدوننا لا نجبن، بل بالحري نطلب إكليل الدعوة العال في المسيح يسوع ربنا؟!
وعندما يشتموننا لا نضطرب، بل نقدم خدنا للضاربين ونحني ظهرنا؟!…
ليتنا إذ نعرف أننا نتألم من أجل الحق، وأن الذين يرفضون الرب (الأريوسيين) يضربوننا ويضطهدوننا، نحيبه كل فرح حينما نقع في تجارب متنوعة، عالمين أن تجربة إيماننا تنشئ صبرًا، كقول يعقوب
لنفرح إذ نحفظ العيد يا أخوتي عالمين أن خلاصنا يحدث في وقت الألم. لأن مخلصنا لم يخلصنا بغير تعب، بل تألم من أجلنا مبطلاً الموت. لهذا اخبرنا قائلاً "في العالم سيكون لكم ضيق).
وهو لم يقل هذا لكل إنسان بل للذين يخدمونه خدمة صالحة بجهاد وإيمان، أي الذين يعيشون بالتقوى من جهته فسيضطهدون
الرسالة الفصحية الثالثة عشر ابريل 341 .
https://coptic-treasures.com/wp/download/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B3
الضيقات وثبات القديس اثناسيوس
فقرات من ارسائل الفصحية
ملكوت السموات والضيق
وأما هؤلاء الذين "ينادون بأسمائهم في الأراضي ولهم في أفكارهم "خشبًا وعشبًا وقشًا"، أمثال هؤلاء إذ هم غرباء عن الضيق، أيضًا غرباء عن ملكوت السموات.
وإذ يعرف البعض أن الضيق ينشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاء، والرجاء لا يخزى، لهذا فأنهم يتدربون على مثال بولس الذي يقول "أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضًا. فيتحملون التجارب بسهولة، هذه التي تحل بهم من حين إلى حين لأجل تزكيتهم، ذلك أن كانوا يصغون إلى النصيحة النبوية القائلة "جيد للرجل أن يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لأنه قد وضعه عليه. يجعل في التراب فمه لعله يجد رجاء. يعطي خده لضاربه. يشبع عارًا. لأن السيد لا يرفض إلى الأبد. فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه
لأنه بالرغم مما يحل بهم من الأعداء: من ضرب وسب وتوبيخ، إلا أنها لا تصد عنهم كثرة مراحم الله. لأنه سرعان ما نكتشف أنهم هم مجرد زمنيون أما الله فهو دائمًا واهب عطايا ومقدم حنو محبته للذين يرضونه.
لذلك أيها الأخوة الأحباء، ليتنا لا نتطلع إلى الأشياء الوقتية، بل نثبت أنظارنا نحو الأبديات
فقد تأتي الأحزان، لكنها ستأتي حتمًا، وهكذا أيضًا السب والاضطهادات، لكنها تحسب كلا شيء بسبب الرجاء الموضوع (أمامنا). لأن كل هذه الأمور الحاضرة تكون تافهة متى قورنت بالأمور المقبلة.
فآلام الزمان الحاضر لا تحسب أهلاً لأن تقارن بالرجاء بالرجاء الآتي. لأنه أي شيء يقارن بالملكوت؟ أو أي شيء نقارنه بالحياة الأبدية؟ وماذا يمكننا أن نقدم هنا حتى نرث هناك، لأننا نحن "ورثة الله ووارثون مع المسيح"
لذلك أيها المحبوبون، لا يصح لنا أن نعط اعتبارًا للأحزان والفتيات بل نهتم بالرجاء الموضوع لنا بسبب هذا الضيق
لا تخف من مضايقات الأريوسيين
ماذا يعني هذا أيها ألخوة إلا أنه عندما يقوم الأعداء (الأريوسيون) ثائرين ضدنا، سنتمجد. وعندما يضطهدوننا لا نجبن، بل بالحري نطلب إكليل الدعوة العال في المسيح يسوع ربنا؟!
وعندما يشتموننا لا نضطرب، بل نقدم خدنا للضاربين ونحني ظهرنا؟!…
ليتنا إذ نعرف أننا نتألم من أجل الحق، وأن الذين يرفضون الرب (الأريوسيين) يضربوننا ويضطهدوننا، نحيبه كل فرح حينما نقع في تجارب متنوعة، عالمين أن تجربة إيماننا تنشئ صبرًا، كقول يعقوب
لنفرح إذ نحفظ العيد يا أخوتي عالمين أن خلاصنا يحدث في وقت الألم. لأن مخلصنا لم يخلصنا بغير تعب، بل تألم من أجلنا مبطلاً الموت. لهذا اخبرنا قائلاً "في العالم سيكون لكم ضيق).
وهو لم يقل هذا لكل إنسان بل للذين يخدمونه خدمة صالحة بجهاد وإيمان، أي الذين يعيشون بالتقوى من جهته فسيضطهدون
الرسالة الفصحية الثالثة عشر ابريل 341 .
https://coptic-treasures.com/wp/download/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B3
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق