الخميس، 17 مايو 2018

الايمان الراسخ للقديس اثناسيوس الرسولى


تذكار نياحة القديس اثناسيوس الرسولى
15 مايو
فقرات من الرسائل الفصحية
الايمان الراسخ للقديس اثناسيوس الرسولى

فلماذا لا نزال متهاونين؟! لماذا نحن متأخرون؟! ولا نأتي بكل شوق ومثابرة إلى العيد، واثقين أن يسوع هو الذي يدعونا. هذا الذي هو كل شيء بالنسبة لنا، وقد حمل في عشرات ألوف الطرق لأجل خلاصنا. أنه قد جاع وعطش لأجلنا، مع أنه هو واهب الطعام والشرب في عطاياه المنقذة. لأن هذا هو مجده، هذا هو أعجوبة لاهوته، أنه قد حمل آلامنا لأجل سعادتنا.
وهو الحياة مات (بالجسد) لكي يحيينا.وهو الكلمة صار جسدًا، حتى يعلم الجسد في الكلمة.وهو مصدر الحياة عطش عطشنا، لكي نتعطش للعيد قائلاً "إن عطش أحد فليبل إلي ويشرب".
الرسالة الرابعة عشر 342
ربنا يسوع المسيح الذي أخذ على عاتقه أن يموت عنا، قد بسط يديه لا على الأرض السفلى بل في الهواء، لكي يظهر أن الخلاص الذي تم على الصليب مقدم لجميع البشر في كل مكان، مهلكًا الشيطان الذي يعمل في الهواء، ولكي يمهد طريقنا الصاعد إلى السماء ويجعله حرًا (سهلاً).
الرسالة التاسعة والعشرون سنة 357
إننا نوجه لهؤلاء (أي للأريوسيين) هذه الكلمات بحق قائلين: "آه أيها الجاحد المضاد للمسيح! إنك بكليتك شرير وذابح لربك، وأعمى تمامًا، ويهودي في تفكيرك! هل فهمت الكتاب المقدس وأنصت إلى القديسين، إذ يقول "أنر بوجهك فنخلص"نورك وحقك يهديانني"
ألا تعرف أن الرب لم ينزل من أجل نفسه بل لأجلنا، وبسبب هذا تذهل من أجل حنو محبته؟!
لو تأملت في الآب والابن لما جدفت على الابن كمن له طبيعة مغايرة؟!
لو فهمت عمله الخاص بحنو محبته من نحونا لما كنت تجعل الابن غريبًا عن الآب، ولا تنظر إليه كغريب، هذا الذي صالحنا مع الآب…
إن الرب كان يهزأ دومًا بالشيطان لا يزال إلى يومنا يصنع هذا (قائلاً للأريوسيين) "أنا في الآب والآب فيّ"
هذا هو الرب المعلن في الآب، وأيضًا الآب معلن في الابن، الذي هو حقًا ابن الآب، إذ تجسد من أجلنا في أواخر الأيام، ليقدم نفسه للآب عوضًا عنا، ويخلصنا خلال تقدمته وذبيحته!.
.الرسالة العاشرة سنة338
الرسالة الثانية والعشرون سنة350
ليت الله يهبكم راحة.
إنني أعلم أنه ليس هذا الأمر فقط هو الذي يحزنكم، بل وأيضًا ما حدث من جهة اغتصاب الكنائس بالقوة (عن طريق الأريوسيين) وطردكم منها.
لقد احتلوا المكان، لكن أنتم لكم الإيمان الرسولي.هم في الأماكن حقًا، لكنهم خارج الإيمان الحقيقي، وأما أنتم فخارج الأماكن (الكنائس) حقًا، لكن الإيمان في داخلكم. واضح أنه الإيمان الحقيقي.
إذًا من الذي خسر أكثر؟ ومن الذي نال أكثر؟!حقًا. حسن هو المكان، عندما يكرز فيه بالإيمان الرسولي، مقدس هو هذا المكان، إن كان الله القدوس ساكنًا فيه!…
ولكن أنتم مباركون، إذ بالإيمان أنتم في داخل الكنيسة، تسكنون في أساسات الإيمان، ولكم شعبكم الكامل، إذ لم يهتز فيكم الإيمان العظيم… لأنه إيمان مسلم بالتقليد الرسولي، وهم بالجسد يحاولون مرارًا أن يهزونه لكنهم يعجزون!وعلى العكس هم قد قطعوا (من الكنيسة) بمحاولاتهم لصنع هذا.فإنه مكتوب "أنت هو (المسيح) ابن الله الحي"(1) وقد اعترف بطرس بهذا بكشف الآب له، وقد قيل له "طوبى لك يا سمعان بن يونا. إن لحمًا ودمًا لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات".لا يقدر أحد أن يهزم إيمانكم أيها الأخوة الأحباء إّلي جدًا.
https://coptic-treasures.com/wp/download/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D8%B3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق