يقول الانبا مكاريوس الكبير: ان اجساد المسيحيون تتحلل الى فترة من الزمن الا انهم يقومون ثانية فى مجد لانهم مقدسون لهذا السبب نحن نسمى موت المسيحيين رقادا وراحة فلو ان الانسان كان غير قابل للموت وجسده محفوظ من التحلل فان العالم حينئذ حينما يرون هذه الحقيقة الغريبة ان اجساد المسيحيين غير قابلة للفساد فانهم ياتون الى فعل الخير بنوع من الاجبار وليس بحرية الاختيار فلكى تظهر حرية الارادة وتظل ثابته تلك الحرية التى منحها الله للانسان منذ البدء ولهذا السبب فان العناية الالهية نظمت هذه الامور وجعلت تحلل الاجساد امرا واقعا حتى يكون الامر متروكا لاختيار الانسان وتمييزه ان يتحول الى الخير او الى الشر.)اى لا يختاروا المضى فى طريق الله بسبب معجزة كما رفض رب المجد اعلان الشياطين لالوهيته لئلا يؤمن احدا من خلال اقوالهم وليس بارادتهم وايمانهم القلبى )
لانه حتى الانسان المتاصل فى الشر والمتعمق فى الخطية والذى يجعل نفسه اداة للشيطان ليتسلط عليه تماما فحتى هذا الانسان ليس مربوطا باى اضطرار بل ان له االحرية ان يصير اناة مختار اع9: 15 اناة للحياة وبنفس الطريقة فمن الناحية الاخرى اولئك ... ولو كانوا مملؤئين بالروح القدس وهم تحت سيادته فانهم ليسوا مقيدين باى اضطرار بل لهم حرية الاختيار ان يتحولوا ويفعلوا مايشاؤون فى العالم الحاضر ص159 عظات القديس مكاريوس طبعة2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق