يقول القديس اثناسيوس الرسولى
لانه ان كان الله بطبيعته لاجسد له وغير منظور ولا ملموس فكيف يتخيلون ان الله جسد ويعبدون بكل اكرم تلك الاشياء التى نراها باعيننا ونلمسها بايدينا؟ ....انه قادر على كل شئ وانه لا سلطان لاى شئ عليه بل له السلطان والسيادة على الكل فكيف عجز اولئك الذين يؤلهون الخليقة عن ان يروا انها تستوفى هذا الوصف عن الله؟ص88 ضد الوثنيين
لان الحقيقة المسلم بها عن الله انه ليس فى حاجة لاى شئ بل هو معتمد على ذاته مستقل بذاته ومنه تستمد كل الاشياء كيانها ص86 ضد الوثنيين
لانه اذا كان اقتران الاجزاء يكون الكل وكل منها جزء من الكل ولكن هذه بعيده كل البعد عن فكرة الله لان الله هو الكل وليس مكونا من اجزاء ولا يحتوى على عناصر متعدده بل هو نفسه خالق النظام الكونى انظر اى تجديف ينطون به ضد اللاهوت عندما يقولون هذا؟ لانه اذا كان مكونا من اجزاء فانه يتبع هذا حتما انه لا يماثل نفسه وانه مكون من اجزاء غير متماثله لانه ان كان شمسا فهو ليس قمرا وان كان قمرا فهو ليس ارضا ..وهكذا اذا اخذ المرء الاجزاء واحدا واحدا تبين له سخافة نظريتهم هذه ص 87 ضد الوثنيين
وبصفة عامة ان كانوا يظنون ان للاهوت جسدا ولذلك فانهم يجهتدون بان يصوروا له البطن واليدين والقدمين ...لانه ينتج من هذا انها لابد ان تكون عرضه لكل الاعراض الجسدية الاخرى والقطع والفصل بل للفناء كلية ...لانه فى الوقت الذى نرى فيه الله غير جسدى وغير قابل للفساد اوالفناء ولا يحتاج لاى شئ لاى غرض نرى هذه قابلة للفساد كما تراها صورا لاجساد ص70-71 ضد الوثنيين
اى مجال يبقى للاله الذى يتوهمونه ان كان الاله الحقيقى الواحد يملا كل الاشياء فى دائرة السماء والارض ص29 ضد الاريوسيين
لان الله ليس مثل الانسان ولا البشر مثل الله فالبشر خلقوا من مادة وتلك المادة قابلة للتاثر اما عن الله فهو غير مادى وغير جسدى ورغم ان نفس التعبيرات تستخدم فى الحديث عن الله والانسان فى الاسفار الالهية الا ان ذا البصيرة الجلية مثلما يوصى بولس سوف يفحصها ويدرسها وبذلك يميز ويصنف ماقد كتب بحسب طبيعة كل موضوع ويتجنب اى اختلاط فى المعنى حتى لا تفهم امور الله بطريقة بشرية ولا بالمثل ننسب الانسان الى الله ..لان الله يخلق والخلق ينسب ايضا الى الانسان الله له وجود وكذلك قيل عن الناس لهم وجود اذ نالوا من الله هذه العطية ايضا ومع ذلك هل يخلق الله مثلما يخلق الناس ؟ او هل وجوده مثل وجود الانسان ؟ حاشا فنحن نفهم التعبيرات بمعنى خاص بالله وبمعنى اخر خاص بالانسان لان الله يخلق بمعنى انه يدعو غير الموجود لياتى الى الوجود ولا يحتاج لشئ غير ذلك اما الناس فهم يصنعون بعض المواد الموجوده بالفعل ... وايضا الناس اذ هم غير قادرين على ان يكونوا موجودين بذواتهم هم محدودين فى مكان محدود ...اما الله فموجود بذاته يحيط بكل الاشياء ويحدها ولا يحده احد هو فى الكل بحسب صلاحه وقوته هو لكن بدون الكل فى طبيعته ..ص32 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس
.اذا اعتبر اى انسان ان الله مركب كانه جوهر له عرض او ان له اى غلاف خارجى وانه يمكن تحديده او ان هناك اى شئ فيه يكمل جوهره بمعنى اننا نقول الله اوالاب لا نشير الى جوهر غير منظور وغير مدرك بل الى صفة من صفاته اذا دعهم يعترضون على بيان المجمع بان الابن هو من جوهر الله لكن دعهم يفهمون انهم فى قولهم ذلك ينطقون بتجديفين لانهم يجعلون الله جسدانى ويقولون خطا ان الرب ليس ابنا للاب نفسه بل صفة من صفاته لكن ان كان الله بسيطا كما هو بالفعل ينتج عن ذلك انه عند قولنا الله وتسميته الاب لا نسمى صفة من صفاته بل جوهره نفسه فاذ رغم انه يستحيل ان نفهم ماهية جوهر الله الا اننا اذا فهمنا فقط ان الله موجود ..او عندما يقول الكتاب الله لانفهم شئيا اخر بذلك الا الاشارة الى جوهره غير المدرك ذاته وان ذلك الحديث عنه هو كائن ص 48 دفاع عن قانون ايمان مجمع نقية بقلم اثناسيوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق