يقول القديس باسيليوس:
وانه ليلزمنا لكم معرفة الله على قدر ضعف طاقتنا لانه يفوق كل الصفات وليس نقدر ان نتامل اتساع السماء وعمق الارض باعيينا فاذا كنا لا نستطيع نظر اليسير من الخليقة فكيف نستطيع ان نبلغ الى معرفة الله...فان انت اردت ان نوضح لك او تستوضح انت برايك ان تدرك معرفة الله اطرح عنك حركات الجسد ابعد من الارض ... اعًل على النجوم وكل العجاب التى حولها ...فاذا اعتبرت هذه كلها بالكمال واستعليت الى السماء انظر حينئذ بعقلك وحده الى حّسن مافى ذلك الموضع من عساكر الروحانيين وطقوس السمائين ...وبعد ذلك اذا جزت هؤلاء كلهم بسرعة واستطاع عقلك ان يعلو هؤلاء ورفعت نظرك الى العلو الناطق الذى يفوق كل الخليقة انظر بقلب طاهر عقلى الى طبيعة اللاهوت الغير متحركة ولا متغيرة ولا متبدله ولا متالمة الواحده الذاتية الغير مجتمعه ولا هى مفترقة النور الذى لا احد يدنو منه القوة التى لا تدرك العظمة التى لايعرف قدرها المجد .. المتلآلى فى حسنه ...الذى لا يستطاع ان يوصف بالكلام مقداره ومحله هناك الاب والابن والروح القدس الطبيعة الغير مخلوقة الجليلة الارتفاع والربوبية الرءوفه ص72-73 اعترافات الاباء
ويقول ايضا:
وانت ان كنت تريد ان تقول كلاما عن الله او تسمع عنه اترك عنك الجسد وحواسه وابعد عن الارض والبحر ودع الزمان والجو تحتك وتجاوز الفلك والنجوم وابصر بعقلك بهاء عساكر السماء اعنى صفوف الملائكة ورؤساء الملائكة ومجد الارباب ومواضع الجلوس الاولى والكراسى والارباب والسلاطين وارفع راس عقلك عن جميع المخلوقات وانظر بقلب نقى الى طبيعة اللاهوت كيف هى غير متزعزعة غير متغيرة غير متالمة كيف هى واحدة غير مختلطة بالاقانيم غير مفترقة بالجوهر النور الذى لا يقترب اليه شئ القوة التى لا تحد الصلاح المملوء من كل مسرة هذا الذى يقيد النفس التى انفصلت بمحبته ولا يمكن ان يوصف بالقول كاستحقاقة ص164-165 ميامر ما اسحق السريانى نسكيات القديس باسليوس ج4
يقول القديس امبروسيوس
لذلك يجب ان نؤمن ان الله صالح ابدى كامل كلى القدرة ..لان الذى هو اله لايمكن ان يكون الا صالحا لاننا نرى ان كمال الصلاح هو من طبيعة الله كما انه لايمكن لله الذى خلق الزمن ان يكون زمانيا ( خاضعا للزمن ) وايضا لا يمكن ان يكون الله غير كامل فواضح ان اى كائن ادنى هو غير كامل اذ نرى انه ينقصه شئ يمكنه به ان يصير مساويا لمن هو اعظم منه ص4 شرح الايمان المسيحى للقديس امبرويوس
ويقول ايضا: ان اللاهوت ليس شئيا به اختلاط اذا انه وحدة وليس متعدد فى الجوهر لانه لا اختلاف فى الجوهر ص5 شرح الايمان المسيحى للقديس امبرويوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق