السبت، 28 أبريل 2018

القيامة فى فكر القديس اثناسيوس الرسولى 1- اسباب قيامة المسيح فى اليوم الثالث

انه لم تكن هناك طريقة اخرى يتحقق بها خلاص الجميع سوى الصليب ....وبعد ذلك لم يدع هيكل جسده يظل وقتا طويلا ميتا الا بالقدر الذى اظهر منه ان الجسد مات باحتكاك الموت به ....ولقد كان يستطيع ان يقيم جسده بعد الموت مباشرة ويظهره حيا ولكن المخلص بحكمة وبّعد نظر لم يفعل هذا لانه لو كان قد اظهر القيامة فى الحال لكان من المحتمل ان يقول احدهم انه لم يمت بالمرة او ان الموت لم يلمسه بشكل كامل وربما لو كانت القيامة قد حدثت فى اليوم التالى للموت مباشرة لما ظهر مجد عدم فساد جسده ولذلك فلكى يتاكد موت الجسد فان الكلمة ( اللوغوس ابن الله ) ابقاه يوما اخر وفى اليوم الثالث اظهره عديم الفساد امام الجميع اذا فلكى يتاكد موت الجسد لذلك اقامه فى اليوم الثالث .
ولكن لو انه اقام الجسد بعد ان بقى فترة طويله وبعد ان يكون قد فسد تماما فقد يشك فيه كانه قد استبدل جسدهبجسد اخر لان الانسان بمرور الزمن قديشك فيما سبق ان راه وينسى ماقد حدث فعلا لهذا السبب فان الرب لم ينتظر اكثر من ثلاث ايام كما انه لم يترك الذين سبق فاخبرهم عن القيامة معلقين لفترة طويلة فقرة 1-5 الباب 26 تجسد الكلمة للقديس اثناسيوس الرسولى ترجمة د/ جوزيف موريس طبعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق