الخميس، 18 يناير 2018

عظات كوكب البرية الانبا انطونيوس - الرسالة الثانية لاولاده الرهبان فى اشتراع الناموس وتجسد الاله الكلمة

من روائع تعاليم اباء البرية الايمانية العقائدية
الان ايها الاحباء بالرب ليس فى وقت واحد فقط يفتقد الله خليقته بل فى كل وقت من بداية العالم الى نهايته ..فقد افتقد الخالق بقوة صلاحه كل خليقته بنواميسه المحيية والذين استحقوا هذه النعمة ..تعلموا من الروح الروح القدس واستطاعوا ان يسجدوا للخالق ..لاجل محبته العظيمة اذ هو اله الكل اراد ان يفتقد ضعفنا فاقام لنا موسى الذى اعطانا الناموس على يديه ووضع لنا اساس البيت الحقيقى الذى هو الكنيسة الناطقة الواحدة ..ثم ان ابائنا الروحانيين لما نظروا هذا المرض ( ضعفنا ) ليس له شفاء علموا ان لا احد من هذه الخليقة يقدر ان يشفيه ماخلا وحيد الاب وحده الذى هو صورة ازليته الذى به كانت كل الخليقة التى هى مثاله وتحققوا انه المخلص والطبيب فطلبوا باجتهاد من اجلنا نحن لاننا شركاؤهم فى الاعضاء قائلين اليس درياق فى جلعاد ولا طبيب لماذا لم يات شفاء ابنة شعبى اعطينا ادويتنا فلم نشف ... وان الله الكلمة بمحبته الغير مدروكة اتى الينا كقول انبيائه الاطهار -... وهو الكامل بصورة الله ولم يختطف ذلك اختطافا ان يكون عديلا لله بل اتضع واخذ شكل العبد وتشبه بنا نحن البشر ماخلا الخطئية واطاع الى حد موت الصليب فرفعه الله بالاكثر واعطاه اسما اعظم من جميع الاسماء لكى باسم يسوع المسيح تجثوا كل ركبة مما فى السماء وعلى الارض ويعترف كل لسان ان يسوع هو الرب ومجد الله الاب فمن الان الايها الاحباء ليكون هذا الكلام ظاهرا لكم ان الاب بصلاحه لم يشفق على ابنه بل اسلمه من اجل خلاصنا من خطايانا واثامنا واتضع من اجلنا وشفانا باوجاعه وبكلمة قوته جميعنا من اقطار الارض وكل المسكونه وصار لنا قياما وخلاصا من خطايانا واعلمنا اننا اعضاء بعضنا البعض ...ان الاله الكلمة تشبه بنا فى كل شئ ماخلا الخطية والواجب على جميع الناطقين ان يعلموا هذا ويفرقوا بين الخير والشر ليستطيعوا ان يصيروا احرار بمجئيه الينا ...فلان يارب قد علمنا ما انعمت به علينا وان كنا بنين فنحن وارثين لله واحبار وشركاء ميراث المسيح ...فاطلب اليكم ايها الاخوة الاحباء باسم ربنا يسوع المسيح ان لا تتوانوا عن خلاصكم بل فليشق كل واحد فواحد منكم قلبه لا لباسه لئلا نكون قد توشحنا بالاسكيم ونعد لنا دينونة فانه قد قرب الزمان ويدان كل واحد فواحد كنحو عمله ص17-20 كتاب روضة النفوس فى رسائل القديس انطونيوس – اندراوس الراهب 1899

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق