لان العدو كان محتالا للغاية فى معصية ادم حتى انه جرح الانسان الباطن واظلمه اى العقل المرشد الذى ينظر الله فمالت عيناه بعد ذلك الى الخطية والاهواء وكانت مغلقة عن رؤية خيرات السماء ... فهذه مانت شدة جرحه حتى انه لم يستطيع ان يشفيه منه غير الرب وحده فهذا مستطاع عنده وحده ولها فقد جاء ورفع خطية العالم يو1: 29 اى جفف الينبوع النجس ( اى الخطية الاصلية الموروثة من ادم ) ....كذلك هو حال النفس الذى جرحت منذ البدء بجرح اهواء الخطئية الذى لا شفاء له فلم يقدر ان يعالجه احد من الابرار كلا ولا الاباء ولا الانببياء ولا البطاركة ...
ومع ذلك لم يكن بهاء شفاء النفس ( بشريعة موسى ) وتطهيرها من الينبوع النجس ....
وكل بر النفس ( مثل بر ابراهيم او ايوب ) لم ينفع الانسان الى ان اتى المخلص نفسه الطبيب الحقيقى الذى يشفى مجانا فبذل نفسه فداء لجنس البشر فهو وحده صنع فداء النفس العظيم وخلاصها وشفاءها ص124عظة العشرون فقرة 4-5-6
عظات الانبا مكاريوس الكبير طبعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق