01-
الذى فى ايام تجسده اذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات للقادر ان يخلصه من الموت وسمع له من اجل تقواه مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم بع عب 7:5-9
يقول الانبا غريغوريوس
الاشارة فى هذا النص المقدس الى معركة بستام جشمانى حيث جثى مخلصنا على ركبتيه وصار يصلى وكان عرقه يتصبب مثل قطرات الدم مما يدل على عظم الالام وشدة الحزن وقسوة الالام النفسية . نقول ان هذه الالام كانت شديدة لدرجة انها كانت كافيه لان تضع حدا لحياة المسيح فى الجسد قبل اتمام الفداء . فالاشارة هنا اليه من حيث هو بديل عن الانسان وفادى البشر وقد حمل صورة الانسان . ولانه اخذا ناسوتا حقيقيا كاملا ولا يعيب سيدنا ان يصلى طالما انه فى الجسد بل هو دليل ناسوته الكامل وليس صراخه ودموعه معناه ان لاهوته قد فارق ناسوته وانما معناه انه لم يدع لاهوته ان يوقف عمل الناسوت وخصائصه .. كما جاز له ان يصف المسيح بالطاعة وهذه الطاعة من صفات المسيح الناسوتية ولكنه فى طاعته لا يطيع لاهوتا اخر غير لاهوته هو ذاته لان اللاهوت الذى فيه هو اللاهوت الذى يملاء السماء والارض ص 93-95 علم اللاهوت المقارن ج2 + تفسير لوقا 41:22
ويقول الانبا بيشوى – ابن الله الكلمة لا يمكن ان يتالم من حيث لاهوته اما من جهة الجسد فهو يتالم كما قال القديس اثناسيوس الرسولى يا للعجب فان كلمة الله ( بالجسد ) قد صار غير متالم متالم فى ان واحد .
بهذا نفهم معنى طاعة الابن المتجسد لابيه السماوى فهو من جهة بنوته الازلية للاب لا توجد علاقة طاعة لان الابن والاب متساويا فى المجد والكرامة وكل مايفعله الاب يفعله الابن كذلك ولكن من جهة تجسده فقد مارس الابن الطاعة من خلال احتماله للالام فمع كونه ابنا من حيث لاهوته قد مارس الطاعة من حيث ناسوته وكل ذلك بشخصه الواحد الوحيد الذى وحد بين لاهوته وناسوته فى طبيعة واحده تجمع خصائص ومقومات الطبيعتين كما نقول فى القداس الغريغورى باركت طبيعتى فيك اكملت ناموسك عنى اى ان الابن المتجسد قد طوع طبيعتنا البشرية للاب السماوى فى شخصه بحرية تامة ص 114-115 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق