2-
يقول البابا كيرلس عمود الدين : ان من الضرورى ان نعى ان اقنوم الكلمة المولود من الله ( الاب)لم يكن له شكل العبد قبل التجسد لكنه كان فى حالة السيادة والسمو وفق طبيعته وبسبب محبته للبشر لم يرد ان يظهر هكذا فاتخذ شكل العبد وكما صار بارادته لاجلنا فى هذا الوضع غير طبيعى هكذا لابد ان نكون له شاكرين على مافعله من امور تفوق طبيعتنا لانه تنازل وتذلل... لانه كما انه قد ذاق الموت بالجسد بسبب ان الجسد كان خاضعا للموت مع انه الابن بطبيعته الحياة ...هكذا نقول انه حسب التدبير قد صار فى شكل العبد لكن لانه هو الله حسب الطبيعة وهو الرب فانه اوقف ماكان مسببا للحزن وهكذا تلاشى خزى العبودية وصار مهزوما امام مجده الاسنى ص304-305 الحوار السادس ك حوار حول الثالوث 1880 سبع حوارات فى مجلد واحد
يقول الانبا غريغوريوس المتنيح – وقول الرسول لم يحسب خلسه بمعنى ان هذه المساواة بين اقنوم الله الاب ليست مفتعله ولا مغتصبه وانما هى مساواة طبيعية بين اقنومين فى جوهر واحد وذات الهية واحده لكنه اخلى ذاته بمعنى انه تنازل وقبل صورة الناس واتخذ له جسدا من لحم ودم متحدا بنفس ناطقة وصار متانسا كالبشر ص97-98 علم اللاهوت المقارن ج2
ويقول الانبا بيشوى – كلمة صورة التى وردت فى النص السابق عن صورة الله وصورة العبد باللغة اليونية هى مورفى morfe بمعنى الصورة مع الطبيعة وليس ايكون eikwn اليونانية بمعنى الصورة الخارجية بدون الطبيعة فالصورة الخارجية لا تحمل نفس الطبيعة مثل واحد التقطت له صورة هذه الصورة مادتها مجرد ورق والوان ولكن صاحب الصورة هو الانسان ففى هذه الحالة الصورة طبيعتها غير طبيعة الاصل وان كانت تعلن عن الاصل الا انها مجرد صورة وتسمى ايكون ومثال اخر الانسان فهو على صورة الله ولكن طبيعنه غير طبيعة الاصل اى الله فلانسان مخلوق والله خالق هناك فرق واضح فى الطبيعة اما كلمة مورفى التى قيلت عن الابن الوحيد فى علاقته مع الاب فهى تعنى الصورة التى تحمل الطبيعة نفسها فلابن الكلمة حمل صورة ابيه القدوس وحمل نفس طبيعنه وجوهره بغير انقسام وفى تجسده ايضا حمل نفس طبيعتنا البشرية بغير خطية جاعلا اياها واحده مع لاهوته ولهذا فقد استخدم ايضا القديس بولس فى نفس النص السابق كلمة مورفى للاشارة الى صورة العبد التى اتخذها كلمة الله بمعنى انه اتخذ طبيعة بشرية حقيقية .
اخلى نفسه معناا انه قبل ان يوجد فى هئية غير محاطة بالمجد المنظور لكن لا تعنى انه افرغ المحتوى الخاص به من طبيعته الاصلية بحيث انه يكون فقد طبيعته فعبارة اخلى نفسه تعنى انه وجد فى هئية غير محاطة فى ظهوره بمجده المنظور التى تراه الكائنات العاقلة مثل الملائكة محيطا بلاهوته الامر الجميل انه مع هذا يقول القديس يوحنا راينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا يو14:1 السيد المسيح اخلى نفسه من المجد المنظور الذى يليق بطبيعته الالهية التى هى نفس طبيعة الاب والروح القدس وبالرغم من انه عندما التفح بالناسوتية واخفى هذا المجد المنظور ظل محتفظا بمجده غير المنظور فى البعد الروحى الذى قال عنه يوحنا راينا مجد مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا وشعاع من المجد قال عنه بطرس الرسول راينا مجده اذ كنا معه فى الجبل اذ قبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى 2بط17:1 فهذا شعاع من المجد المنظور على جبل التجلى قبل الصليب لكى يقدم للتلاميذ معونه تسندهم فى وقت التجربة الرهيبة عند الامه وموته المحيى على الصليب لكن العجيب انه وجد فى صورة عبد وليس هذا فقط بل وجد فى الهئية كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت فى 8:2 كلمة هئية (سكيما – cekma ) مثلما نقول اسكيم الرهبنه اى شكل الرهبنه .
مجرد ان اخلى نفسه كاله بالتجسد فهذا عمل عظيم جدا -- فمن حيث تصرفه كانسان قال وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب فهو اخلى نفسه ولم يكتف بذلك بل وضع نفسه فى طاعة الاب ووضع تحت الجميع حتى انه غسل ارجل تلاميذه ثم احتمل الالام والاهانات والتعييرات التى لا توصف فحتى كانسان كان متضعا ووديعا بكى يكون هوالمثل والقدوة ص99 مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
النص بالانجلبزى معناه لا تعتبر المساوة مع الله شئ يجب اغتنامها
Equalityمساواه
To be grasped
يجب اغتنامها
وهى من الاية فى فيلبى
اذكان فى صورة الله لم يحسب خلسه ان يكون معادلا لله فى٢: ٦
وفى ترجمة king james
It not robbry to be egual with God...
Robbery سرقة او اختلاس
Equal متساوى
يقول الانبا غريغوريوس
وقول الرسول لم يحسب خلسه بمعنى ان هذه المساواه بين اقنوم الله الاب واقنوم الله الابن ليست مفتعله ولا مغتصبة وانما هى مساواه طبيعية بين الاقنومين فى جوهر واحد وذات الهية واحده لكنه اخلى ذاته بمعنى انه تنازل وقبل صورة الناس واتخذ له جسدا من لحم ودم متحدا بنفس ناطقة وصار بذلك متانسا كالبشر ص٩٧:٩٨
علم اللاهوت المقارن ج٢ الكلية الاكليريكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق