اعرفنى يا اخى واعرف عقيدتى
5-
هل المسيح له المجد مخلوق مثلما خلق الله ادم؟
لا – نعم
ليس لغز ...
لنفهم من هو المسيح اولا :
اننا لا نعبد انسانا متالها بل الها متجسدا
الله كما اوردنا سابقا لم ينظر الينا من اعلا سماءه وانتظر منا ان نصعد له بفكرنا المحدود لكى مانتعرف عليه بل هو ذاته استخدم العبارات والالفاظ البشرية المحدودة لنتعرف عليه بل وهو الغير مرئ والغير محوى لكى ما ينظره موسى برؤى العين المحدوده ظهر على هئية نار فى شجرة فهل طبيعة الله نار كما راها موسى ام اتخذ من النار ثوبا ليتكلم به موسى ويراه
انعقل هذا الامر ولا نعقل ان الله من الامكانية ان يتحدث الينا من خلال جسد بشرى وهو اسمى المخلوقات ومن اجله كون الله هذه الخليقة من اجله واسمى من الشجرة التى راها موسى تحترق ويتحدث من خلال النار الله له!!!
فالمسيح الها ازليا لانه كلمة الله العاقلة وليس لفظا الهيا هو حكمة الله وعقله ازلى معه وبالتالى ماهو من جوهر الله وطبيعته هو يحمل سمات هذه الطبيعية من الازلية والابدية والالوهية
فمن جهة لاهوته هو غير مخلوق لانه عقل الله وكلمته العاقلة وكما قال الإمام البيضاوى فى تفسير هذه الآيات فى الجزء الثانى صفحة 128 يقول : " قال قوماً صُلِبَ الناسوت وصعد اللاهوت
https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=698&idto=698&bk_no=201&ID=688
فالامام البيضاوى يعترف بشئ اسمه الناسوت واللاهوت واللاهوت هو طبيعة الله اما الناسوت فهو الجسد..
اما جسد المسيح الذى تكون من بطن العذراء مريم بفعل الهى فهو مخلوق لان له بداية وبدايته بطن العدراء المخلوقة فى الزمن واى شئ اتى فى الزمن مخلوق فمن الامكان ان نقول ان جسد المسيح نعم مخلوق ليس من تراب كما ادم ولكن بعمل الهى من بطن العدراء
فهل هناك توافق بين ادم والمسيح فى الخلق؟
آدم ليس له علاقة على الإطلاق بالولادة. لقد خُلِقَ من طين الأرض، من "أديم" الأرض، ولذلك سُمِّيَ "آدم". أدم مخلوق من التراب.
- حواء لم تولد من آدم! وإلا صارَت ابنته وليست زوجته. بل خلقها الله من أحد أضلاع آدم، للدلالة على مدى العلاقة التي ينبغي أن تكون بينهما.
أما السيد المسيح فقد وُلِدَ بطريقة معجزية فريدة لم يولَد بها أحدٌ من قبله ولا بعده. وفي هذا يتفق جميعا عليه
ولا نستطيع أن نقارن بين أدم الإنسان المخلوق وبين السيد المسيح غير المخلوق. "والذي به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان" (إنجيل يوحنا 1: 7).من حيث لاهوته
كما أنه لم يُذْكَر عن آدم أنه "كلمة الله وروحٌ منه".. ثم أن آدم كان ينبغي أن يوجد من غير أب لأنه كان الأب الأول للبشر، أما المسيح فعن ولادته كانت الأرض قد عُمِّرَت من الآباء الوالدين والأبناء المولودين
إننا نعبِّر في قانون الإيمان عن المسيح له المجد ونقول: "مولود غير مخلوق"، هو "غير مخلوق" لأنه الخالق.. وهو مولود من الآب السماوي قبل كل الدهور (ميلاد أزلي)..
وفي ملء الزمان، وُلِدَ من السيدة العذراء مريم (ميلاد زمني) بطريقة مُعجزية فريدة..( بخلقة جسده من بطن العذراء ودمها بدون زرع بشر وخروجه دون ان ينفك بتوليتها كما خرج من القبر وهو مغلق ودخل العلية وهى مغلقة ) وهذه الولادة لا شبيه لها، ولا مثال لها، وهي فريدة في حد ذاتها، تُثبِت أن صاحِبها خارج دائرة البشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق