الأربعاء، 24 مايو 2017

سلسلة اعرفنى يا اخى واعرف عقيدتى 4- هل يؤمن المسيحيون بان لله ولد من صاحبه؟

سلسلة
اعرفنى يا اخى واعرف عقيدتى
4-
هل يؤمن المسيحيون بان لله ولد من صاحبه؟
الله روح عظيم غير محدود ولا يدرك فكيف يكون له ولد من صاحبة بمارسة الجنس معها حاشا ؟
اى روح هذه التى تمارس الجنس مع جسد ترابى !!!!!!!
ان الانسان يلد انسانا من جنسه والحيوان بلد حيوانا من جنسه
وايضا العقل يلد افكارا من جنسه فهل يتشابه العقل فى ولادته للافكار مع ولادة الحيوان او الانسان ؟
ليس هذا من العقل بشئ!!!
ولا يمكن ان ننكر ان الافكار هى وليدة العقل وليس لها مسمى اخر اتفق عليه البشر .
فلم يحتاج الله الى صاحبه ليكون له ابنا كما ان العقل لم يحتاج الى الجنس ليلد افكارا
فما هى طبيعة هذه البنوة اذن بين الله الاب وعقله وكلمته الذاتى المسيح
طبيعة البنوة وفلسفتها
1- بنوة روحية عقلية
قد يظن البعض آن نبوة المسيح له المجد خاضعة للمفهوم البشرى من حيث آن هناك ولادة بالشهوة الجنسية حاشا لله من ذلك الله نور وروح اعظم وخاصية الولادة الجنسية خاصة بالمخلوقات البشرية والحيوانية تتماشى مع طبيعتهم الفانية المحدودة والمتغيرة المخلوقة ولكن الله بسيط فى جوهرة غير مركب غير متغير فبنوة المسيح لله الآب كولادة النور من النور وكولادة الفكر من العقل فالشمس تضئ والضوء يصدر عنها ويتولد منها من غير حاجة إلى زواج بين الذكر والأنثى كولادة الفكر من العقل
2- بنوة ليست انتسابية ولكنها بالطبيعة
نحن كلنا أولاد الله بالتبني يو 12:1+ 1يو 1:3+ رو 23:8 + اش16:63 + مز 1:29 + تك 1:6 وكذلك الملائكة إيوب 6:1 ولكن بنوة المسيح له المجد ليست نسبية وانما هى بنوة حقيقة بمعنى السيد المسيح من حيث لاهوته هو من طبيعة الآب ومن جوهره فهو واحد مع الآب فى الجوهر أي آن كائن مع الآب فى جوهر واحد 0
3- بنوة أزلية وليست زمنية
كل المخلوقات جاءت فى الزمن وبالتالي أبنائهم جاءت تحت خط الزمن ولكن الله أزلي فبنوة المسيح للآب ازلية لان المسيح من حيث لاهوته كائن مع الآب من الازل ولم يحدث وقت فى الزمان كان الآب بدون ابنه وكيف الازلى الغير متغير يحدث فيه تغير والتغير من سمات المخلوقات الزمنية المحدودة الفانية آن كانت مخلوقات حية او حتى الطبيعة الكونية المتغيرة لان وجود الابن فى الزمن من العدم او فى الزمن داخل جوهر الله هو تغير وبالتالي ينتفى صفة من صفات الألوهية فى الله هو عدم التغير وأزلية صفاته واقانيمة فالمسيح ابن الله أي من جوهره وطبيعته ولو كان الآب اسبق فى الزمان معنى ذلك انه كان فى وقت من الأوقات بغير عقل اللوغوس الكلمة الابن وهذا ما لا يمكن تصوره 0
4+ بنوة متصلة وليست منفصلة
فى الكائنات المخلوقة ينفصل كيان المولود عن والدية ويكون كائن أحدهما جوهر ثالث قائم بذاته ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للسيد المسيح فأعطيك من حيث لاهوته غير منفصل عن الآب لان لاهوته هو عين لاهوت الآب لاهوت واحد جوهر واحد أنا والآب واحد يو 30:10 يو 10:14+ وهو مع الآب يو 32:16+ يو1:1-2 كائن فى حضن الآب يو 18:1
فالآب والابن معا فى الجوهر الأعظم والذات الإلهي الواحدة بغير افتراق من الأزل والى أعطى كما آن الشعاع لا ينفصل أبدا عن قرص الشمس ولا الفكر عن العقل المولود منه ولا النهر ينفصل عن النبع المولود منه كذلك المسيح لا ينفصل عن الآب لان كلاهما مع الروح القدس لاهوت واحد وطبيعة واحدة
5+ بنوة بالطبع
أي انه من طبيعة الله الآب ومن جوهرة فهو ليس شبيها به انما هو طبيعة ذاته فالآب والابن فى ذات الهية واحد وليس هناك اختلاف فى الطبيعة او الجوهر او الذات بينهما لانهما لاهوت وجوهر وطبيعة واحدة فيقول 0 كل ما هو لي فهو لك وكل ما هو لك فهو لي يو 10:17 ومعناه المساواة الكاملة بينه وبين ويقول ابن مكين – سماه رسوله فى إنجيله بالاسم أخص به فقال الابن الوحيد وذلك لتخصيص البنوة الأزلية لتوالد النور من النور والكلمة المنطوقة من العقل المبدع وبهذه الخاصية سمى كلمة الله فلا مباينة فى الجوهر ولا تغير وتجزئ ولا تنقيص فى المكان والزمان
فهو الابن الأزلى الموجود مع الآب كوجود الشعاع والضياء لقرص الشمس ولإثبات هذا الاعتقاد وصحته تقدم الرسول حيث قال فى رسالة العبرانيين الذاتي هو بهاء مجده وشعاع جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته عب 3:1 فتأمل تشبيه الرسول فى هذا الغرض بإشعاع إذا كان الشعاع هو الذاتي يظهر شرف الشمس وإنارتها وكونها موجودة معه لم تزل لا تتأخر عنه ولا تتقدم عليه
- لماذا دعي المسيح ابن الله ؟
الهنا المحب الغير محدود يدرك تماما امكانيات البشر فلم يطلب منهم ان يصعدوا اليه بفكرهم لكى يعرفون بل عرفهم ذاته بلغتهم واسلوبهم حتى انه سمى لذاته اسما ليناديه به البشر اسما يدركه البشر وظهر كنار لموسى رغم انه غير مرئ بطبيعته لينظره البشر وسمع صوته الانبياء ابتداء من ادم رغم انه ليس له حنجره واحبال صوتيه يسمع لصلوات اولاده رغم انه ليس له اذن فلكى يوضح لنا علاقة عقل الله وحكمته وكلمته الغير ملفوظة او الكلمة العاقلة بجوهر الله سمى بالابن منسوبا الى ذات جوهر الله الذى دعى الاب لان الابن هو الفظ الوحيد الذى يعرفه البشرية
ان هذا الكائن ( اى الابن ) هو الوحيد الذى يحمل طبيعة وسمات وسلطان ابيه اى ابن فى البشر لا يحمل طبيعة ابيه الانسانية بل ودمه واى ابن ملك لا يحمل سلطان ابيه الملك لهذا استخدم الله لقبى الاب والابن على العقل والكلمة الصادر منه ان جاز التعبير او المصدر والمولود منه كالنبع الذى يلد نهرا دون تزاوج
انه اقرب وادق اسم يعرفه البشرية لنعرف العلاقة بين ذات الله والعقل الله فلا يمكن ان يكون الله بلا وجود وبلا عقل وبلا روح فالعلاقة بين صفة الوجود والعقل هى ما نسميها الأب والابن .
فى الاصدار القادم نشرح مفهوم هذه الالقاب والاسماء وهل نشرك مع الله احد؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق