هل المسيحيون يشركون مع الله الواحد احد ا ؟
المسيحية تؤمن باله واحد كقول كتابهم المحرف كما تزعم
+ قال رب المجد 0 لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ مت 17:19
+ إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ مر 29:12
+ : نَعْلَمُ أَنْ لَيْسَ وَثَنٌ فِي الْعَالَمِ، وَأَنْ لَيْسَ إِلهٌ آخَرُ إِلاَّ وَاحِدًا.1كو 4:8
+ 30لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ، هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ رو 30:3
+ 6وَأَنْوَاعُ أَعْمَال مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ، الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ 1كو 6:12
+ 20وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ. غل 20:3
+ 19أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ يع 19:2
+ 6لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ 1كو:8:6
ولكن التعليم بتثليث الاقانيم ليس هو بدعة مسيحية بل لها وجودها فى العهد القديم اليهودى منذ موسى النبى اى قبل القرن السادس الميلادى بعشرة قرون
كتابنا المقدس يقول
وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ، وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ. تك1: 2
فى اول ايه يعلم وجود الله وله روح خاص به ليس كصفة الرحمة لكن صفة عامله نشطة مشخصنة ترف على وجه المياه
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».تك1: 26
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ
تك3: 22
وفى هذه الايات نرى صيغة الجمع وليس فى العبرية اداة تعظيم كما هو موجود فى اللغة العربية فيقول صورتنا كشبهنا ...واحد منا ....وفى العبرية كلمة الله جاءت بصيغة الجمع الوهيم وليس ايل المفرد فانه حديث بين الاقانيم الثلاثة فى الوجوهر الالهى الواحد
مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ امثال30: 4
وهنا يتحدث سليمان عن لفظ الابن منسوبا الى الله قائلا ما اسمه ( الاب ) وما اسم ابنه فليس لقب الابن بدعة فى العهد الجديد
اَلْحِكْمَةُ بَنَتْ بَيْتَهَا. نَحَتَتْ أَعْمِدَتَهَا السَّبْعَةَ.
امثال 9: 1
والمسيح لقب بالحكمة فى العهد الجديد ايضا 1كو1:24
لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
اش9: 6
وهنا يظهر اشعياء النبى ان المولود الازلى من الجوهر الالهى هو الها قدير ابا ابديا واسمه عجيب مشيرا
اما فى العهد الجديد فقال
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
مت28: 19
فلم يقل عمدوهم باسماء بل باسم لانه اله واحد
فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
1يو5: 7
وهذه الاية تةضح جليا وحدانيةة الله فى ثلاثة اقانيم
مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ.
1يو2: 22
وايماننا هو الا ننكر ان المسيح عقل الله جاء فى الجسد والا نصبح كذابين وننكر الله الواحد الاب والابن
وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.
1يو4: 14
وهذه الاية تظهر علاقة الاب بالابن المتجسد من اجل خلاص العالم
اما مفهوم لاب والابن ففى اصدار اخر
فما مفهوم الاب والابن واللروح القدس
اقنوم الآب خاصية الوجود
الله موجود واجب الوجود وبدونه لا يمكن تفسير الوجود وإذا لم تكن لله صفة الوجود يكون عدما هذه الصفة الذاتية فى الله تسمى الآب والآب لفظ سرياني تعنى الأصل لانه ( الآب ) يولد لنا ولد وتكون الرياسة على كتفيه اش 6:9
والابن الوحيد الذي فى حضن الآب هو الذي خبر يو 18:1 + 1كو 6:8+ يو 44:6-45+ يو 6:14
وسمى الآب بأنه اصل الوجود أو علته ومصدر الحياة ولكن فى بعض الأحيان نجد انه مبدأ كل شئ مبدأ الابن فان المبدأ أو العلة متخذ من معنى التقدم وليس فى الاقانيم الالهية متقدم ومتاخر فاذن المراد بالعلة او المبدا هناهو ما يصدر عنه شئ بنحو من الإنحاء فلا يدل على التقدم بل على الأصل فقط كالقرص وإشعاع والنبع والنهر ومن ثم لا يقال عن الحصر آن الاقنوم الأول علة أو سبب للاقنوم الثاني أو الثالث قد فسرنا هذا الأمر لعدم الخلط عندما نجده فى كتب بعض الآباء ولذا ندرك معنى العلة والسبب فى دائرة الثالوث القدوس ليس كما آن الله عله وسبب وجود الخليقة المخلوقة ممكنة الوجود لأنه سبب الوجود ولا تنسب إلى أحد من الاقانيم فى الإله الواحد الواجب الوجود بذاته والعلة هنا كمثال النبع والنهر ليس النبع سبب فى وجود النهر ولكنه عله ومبدأ النهر من حيث انه يصدر منه فالآب أعطى الاقنوم المولود منه كولادة النهر من النبع أعطاه طبيعته وجوهرة 00 وكما ينبثق مياه النهر من النبع ويتدفق جاريا فى النهر هكذا الروح القدس 0 ومتى جاء المعزى الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح القدس الذي من عند الآب ينبثق يو 26:15 + يو 7:16
فالآب أعطى الاقنوم الصادر عنه طبيعته وجوهره كله حيث آن الاقنوم الثاني هو صورة الاقنوم الأول الجوهرية مساو للآب بكمال المساواة أي له طبيعة الآب وجوهرة نفسه وممثل له فى ذاته
اقنوم الابن خاصية العقل والحكمة
الله هو العقل الأعظم وهو الكلى الحكمة والعلم الخالق لكل العقول فى كل الكائنات العاقلة ولما كان العقل الإلهي يظهر ويتجلى فى نظام فى الكون وجمال الطبيعة وفى قوانين الكون وهى تنطق بعظمة العقل الأعظم وتدل عليه وتتحدث عنه لذلك فقد سمى الفلاسفة اليونانيين نظام الكون وقوانين الطبيعة وجمال الكون باسم اللوغوس أو الكلمة لأنها تجسيد للعقل الأعظم لان العقل الإلهي غير منظور لكنه يبدوا منظور للإله الغير منظور
اقنوم الروح القدس خاصية الحياة
الله حي بل هو مصدر الحياة وإذا لم يكن حيا كان ميتا وبالتالي ليس له وجود وخاصية الحياة هذه هى ما نسميها الروح القدس وهو مصدر الحياة فى العالم كله سواه الحياة بمعنى الوجود او البقاء او الحياة مع الله 0 وهذا الوجود واجب الوجود الذاتي والعاقل الكامل المعرفة غير المتناهية هو وجود نشط حي فعال غير جامد ولا مصمت و لا منعزل فقدرة الحياة خاصية ذاتية الإلهية تسمى اصطلاحا اقنوم الروح القدس الذي يعطى الجميع حياة ونفسا وكل شئ أع 25:17
مفهوم الاقنوم
الاقنوم – الهيبوستاس HYPOTASIS
الهيبوستاس هو اصطلاح يوناني مكون من مقطعين هيبو – تعنى تحت – ستاس تعنى قائم فتكون المعنى الحرفي للاصطلاح هو ما يقوم عليه الكيان او ما يقوم عليه الجوهر 00 ويختلف الهيبوستاس عن الجوهر او ( اوسيا ) لان فى بعض العصور كان هناك خلط بينهما سابليوس الهرطوقى وبولس السمساطى فالهيبوستاس خاصية ذاتية موجودة فى الكائن العاقل المتصف بها وبدونها ينعدم وجود هذه الخاصية وأفعالها أما الجوهر فهو اسم كلى يحتوى على هيبوستاس واحد أو اكثر بمعنى انه يحتوى على الصفات الذاتية واهم سمات الهيبوستاس
1- آن يكون كيان ذاتيا فرديا عاقلا فى الطبيعة أو الجوهر الإلهي العاقل
2- كيانا كاملا وليس مجرد صفة من صفات الله المطلقة لله مثل الرحمة والعدل
3- وجود اكثر من هيبوستاس فى جوهر واحد
4- منفرد بخاصيته ولا يشاركه فى الجوهر هيبوستاس أخر له نفس خاصيته
5- الهيبوستاس كيان كامل يعتبر هيبوستاس من ناحية الوجود أو الخاصية الخاصة فيه هي يتميز به عن غيرة من الهيبوستاسات الأخرى التي تشاركه فى الجوهر كامل باستخدام خواص الهيبوستاسات الاخرى التى تشاركه فى الجوهر الموجود فيه 0
ومعنى ما سبق للتبسيط هو آن هيبوستاس الآب ليس صفة مجردة ولكنه كيانا كاملا ذاتيا لا يتصف فى الجوهر الإلهي سوى انه هيبوستاس الآب بخاصته وينفرد به وحده فى ذات الجوهر الإلهي فلا نطلق على الابن مثلا انه له نفس خاصية الآب وبجانب هذا الانفراد بهذه الخاصية ولا يشاركه أو يشابهه أحد فيه 0 فانه يستخدم خواص أو صفات الهيبوستاسات الأخرى فى ذات الجوهر الإلهي فان الآب ينفرد بخاصية انه الأصل ويتصرف كجوهر أو كيان كامل فى الذات الإلهية وبتعبير لاهوتي فانه موجود بذاته ( لأنه اصل الوجود وهذه هي خاصيته ) عاقل بهيبوستاس الكلمة اللوغوس وحي بهيبوستاس الروح القدس وكذلك بالقياس بالنسبة لباقي الهيبوستاس 0
مثل الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله فهو قائم على ثلاث صفات – صفة الوجود – صفة أو خاصية العقل – صفة أو خاصية الحياة فمثلا صفة العقل لا يشاركه فى هذه الخاصية خاصية الروح أو الحياة فى الإنسان أو خاصية الوجود مثلا ولكن العقل له وجوده مثل خاصية الوجود 000
فالآب موجود بذاته عاقل باللوغوس الابن حي بالروح القدس --- اللوغوس موجود بخاصية الآب عاقل بذاته حي بالروح القدس
الروح القدس موجود بالآب عاقل بالابن حي بذاته 0
آما معنى موجود بالآب فسوف نشرحها فى حينها –ويساوى كلمة هيبوستاس لفظ اقنوم واقنوم اصطلاح سرياني بمعنى خاصية أو صفة ذاتية فى الله وهى كلمة يطلقها السريان على كل ما يتميز عن سواه وقد تعنى حرفيا سمات وخصائص الكائن التي بها نتعرف على ماهية الخاصية التي نشخص بها
الا تؤمن ان لله وجوده وله كلمه وليس هى بكلمة الملفوظة والا صار كل كلام الله فى كتبه لها جوهر يماثل جوهر المسيح وله روح قدس