لنيافة الانبا غريغوريوس المتنيح اسقف الدراسات القبطية والبحث العلمى
كل طقس من طقوسها وكل ترتيب فيها يحمل معانى روحية.... ولايزال قداسنا بانغامه والحانه والفاظة القوية العميقة يستغرق وقتا مناسبا حتى لو بدا لبعض الناس انه وقت طويل فى بعض الاحيان نسمع صوتا من هنا ومن هناك من بعض المتدينين المتاثرين بنزعه العصر الحديث ويقولون اننا فى زمن غير زمن الذى عاش فيه ابؤنا نحن فى عصر السرعة وكل شئ يجرى لماذا نحن لانسرع فى عبادتنا ولماذا لا نجتزئ وقت الصلاة ونكتفى فى القداس بنصف ساعة حتى لايمل الناس الصلاة وحتى يتمكنوا من حضور القداس كاملا ....؟
ونحن نجيب ....لست ادرى لماذا يتعجلون فى القداس بينما يتسع وقتهم طويلا ليشاهدوا مسرحية يستعرق عرضه بضع ساعات ؟ ولماذا يقلقون فى القداس بينما يطلبون الاطالة فى قاعات الغناء ...او السنيما ؟ ولماذا يملون اطالة الصلاة ولايملون الكلام فى المنتديات واللقاءات فى الاندية والصالونات ... وكل صنوف الملاهى وهم يقضون الساعات والساعات الطوال وهم لايبالون بالوقت بل يحسبونه متعه يسعون اليها ويدفعون فيها ثمنا غاليا ويتسابقون على القاعد ؟اليس هذا حقا برهانا واضحا على الفتور الروحى والكسل الدينى واللامبالاة التى تتستر فى ستائر الغيره على وقت الناس الثمين ؟ نعم السبب الحقيقى ليس هو ضيق الوقت وانما هو الفتور الروحى والضياع الدينى وفقدان الشهية الروحية ص19:20 مقالات وموضوعات متنوعة موسوعة19
6- القداس الالهى وانعدام الادب
لنيافة الانبا غريغوريوس المتنيح اسقف الدراسات القبطية والبحث العلمى
لقد تحول القداس فى نظر تاكثيرين الى اسطوانة فيقولون نذهب الى الكنيسة لنسمع القداس كلا : ليس القداس اسطوانة انه وليمه سمائية وانت مدعو لهذه الوليمة ولا يليق بالمرة ان تدعى وتلبى الدعوة ثم لا تقبل ان تاكل من الوليمة والا سالك كل واحد اذا لماذا جئت فالتناول سر والقداس وليمة والمسيح بجلاله ينزل منن السماء وينزل على المذبح لكى يجعل نفسه طعاما لاراوحنا على الرغم من هذا نقول له لا !!.
ماذا يمكن ان يسمى هذا التصرف ؟ انه انعدام ادب ( تعالى شوف ياسيدنا واحنا بتكلم فى القداس وننلعب فى الموبايل ودائمى الخروج والدخول والصوت العالى والتصفيق والهتافات والزغاريد وبرضى كافة رتب الكهنوتية والمشى الكثير تقول علينا ايه؟!!) وليس مجرد قلة ادب فقط هو انعدام ادب ... قانون الكنيسة يقول اذا كان هنا مسيحى لايتناول من الاسرار المقدسة فلّيسال قوانين الرسل قانون8....
القاعدة هى التناول اما اليوم فالعكس هو الذى يحدث لقد تحول الاستثناء الى قاعدة وتحولت الكنيسة الى مستمعين للقداس ليس هذا هو المفهوم الارثوذكسى للتناول ....فسر التناول موجود باستمرار ... خطاياك الفعلية اليومية خطاياك كل يوم فاين تغسلها ؟ ليس باحد غيرة الخلاص اف 4: 12 فكيف تغسل خطاياك اليومية هذا يتم فى سر التناول لان دم المسيح يطهرنا من كل خطئية 1يو1: 7 ....مرة اخرى ان اعمال الطاعات ( المماراسات الروحية بكافة اشكالها ) تؤهلك لان تاخذ استحقاقات انما الغفران لايتم بتوبتك انت بل باستحقاقات المسيح وبدم المسيح هنا اهمية التناول والتناول بتواتر ( باستمرار ص40-41 مقالات وموضوعات متنوعة موسوعة19