للقديس يوحنا ذهبى الفم
الا تنظرين ايتها المراة الى سيرة النساء اللواتى كن فى القديم وكيف اجتهدن فى تحصيل زينة النفوس الناطقة لا الاجسام البالية حتى استحقت بعضهن بذلك ان تمسك قدمى سيدنا له المجد.
فلاليق بك ايتها اللابسه حلى الذهب ( صورة من صور الخلاعة مثلها مثل الملابس العارية ) ان – تخضعى هواك الجسدى اليك – وتتزينى بحلى اولئك اذ لا منفعة لك فى ان تلبسى ثيابا فاخرة وتعلقى فى عنقك الجواهر النفيسة ...
فان قلت اننى عند المضى الى الكنيسة اجوز بالطرق فاريد ان اكون عند الناس بزى الوقار قلت وهذا اعظمم الحالات شرا ولهذا السبب بعينه ماكان ينبغى لك ان تلبسى ذهبا ولا حريرا لتميلى اليك ابصار الفاسقين وتسرع اليك نواظر الزناة والاشقياء والمتنعمين فتصيرين مشهدا وملعبا بل وتفتحين افواه الكثيرين من الناس باللعن والسب على الاهل والاقرباء .....
وحينئذ تدخلين الكنيسة وتخرجين باوزار لا يحصى عددها ...
لكن ان اردت الدخول الى الكنيسة المقدسة والاقتراب من السيد القوى فالبسى حلل اولئك النساء الطاهرات اعنى الرحمة والمحبة والاتضاع وخشية الله والعفاف والطهارة وامثال هذه ص27-29 العظات الذهبية للقديس يوحنا ذهبى الفم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق