الأحد، 12 نوفمبر 2017

الكنيسة لا تقهر ...صفحات من تاريخ القبط للعلامة المقريزى

الكنيسة لا تقهر ...
زوال دول وحكام وبقاء الكنيسة من المعجزات الالهية
1- الحاكم بامر الله ابى على منصور بن العزيز بالله 985-1021 م
يقول المقريزى
فى بطريركية زخاريس 996 م نزل بالنصارى شدائد لم يعدوا مثلها وذلك ان كثير منهم قد تمكن فى اعمال الدولة حتى صاروا كالوزراء ... فاغضب الحاكم بامر الله ذلك وكان لايمكلك نفسه اذا غضب فقبض على عيسى بن نسطورس النصرانى وهو اذا ذاك فى رتبة تضاهى الوزراء وضرب عنقة .... وتشدد على النصارى والزمهم بلبس ثياب الغيار ( اى لبس مخالف للمسلمين ) وشد الزنار فى اوساطهم ومنعهم من عمل الشعانين وعيد الصليب ... واحرق عدة صلبان كثيرة ومنع النصارى من شراء العبيد والاماء وهدم الكنائس التى بخط راشدة مدينة مصر واخرب كنائس ( الازبكية ) المقس خارج القاهرة واباح مافيها للناس فانتهبوا منها ( نهبوا ) مايجل وصفه ( ماهو جليل القيمة ) وهدم دير القصير وانهب العامة مافيها .... الزم رجال النصارى بتعليق الصلبان الخسب التى زنة كل صليب منها خمسة ارطال فى اعناقهم ومنعهم من ركوب الخيل وجعل لهم ان يركبوا البغال والحمير بسروج ولجم .... من جلود سود ... واخذ فى هدم الكنائس كلها واباح مافيها .... ونهب جميع امتعتها وبنى فى مواضعها المساجد واذن بالصلاة فى كنيسة شنودة بمصر....
فاخذوا امتعة الكنائس والديارات وباعوا باسواق مصر ماوجدوا من اوانى الذهب والفضة ... وكتب الى ولاة الاعمال بتمكين المسلمين من هدم الكنائس والديارات وتم الهدم فيها من سنة ثلاث واربعمائة (هـ ) الى سنة خمسة واربعمائة ( هـ )
ص110-113 تاريخ الاقباط المعروف بالقول الابريزى للعلامة المقريزى تقى الدين المقريزى طبعة 1995

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق