السبت، 22 فبراير 2020

حال الاسكندرية ( ραкοτ الاسم القبطى لها ) قبيل خروج الامبراطورية الرومانية منها 642


قيل عنها : لقد فتح الله علينا مدينة من صفاتها ان بها اربعة الاف قصرا واربعة الاف حمام واربعمائة ملهى واثنى عشر الف بائع للخضر واربعين الف من اليهود اهل الذمة.

ان الاسكندرية يكثر المرمر فى ارضها وبنائها وعمدها.

ان المدينة تبدو بيضاء لازمعه فى النهار والليل وان اهلها جميعا يلبسون الثياب السوداء والحمر لان ارضه وبناءها من المرمر الابيض وكان تالق الرخام يجعل من المؤلم ان يسير الانسان فى المدينة بالليل فان ضوء القمر اذا وقع فيها على الرخام الابيض جعلها تضئ حتى الحائك يستطيع ان يدخل الخيط فى الابرة بغير ان يستضئ بمصباح وما كان يستطيع احد ان يدخل المدينة نهار..الا اذا ... الناس كانوا يتخذون سترا من الحرير الاخضر يتقون بذلك وهج الضوء على الرخام.

مدينة قائمة على مدينة ( هناك مبانى تحت الارض بفخامة ما فوقها ) وانه ليس فى البلاد مثلها على وجه الارض وكان بها عدد عظيم من الاعمدة لم ير مثلها بموضوع اخر فى علوها وعظم حجمها .

ولكن المنارة كانت من اشد المواقع ابهار للعرب وكانت قائمةفى الشمال الشرقى للمدينة .

المنارة قائمة على صخرة فى البحر وبها اكثر من ثلائمائة غرفة لايهتدى فيها لزائر الا اذا اهداء دليل.

مينية من صخور منحوته وقد جمعها بعضها الى بعض وشدت بالرصاص ...علوها نحو ثلاثمائة ذراع وثلاث اشبار فطولها مثل قامة مائة رجل وعلوا المصباح الذى بها اربع قامات وبها موضع منار التى يهتدى بها ومراه عجيبة.

ومن عجائب العالم المراه التى على منارة الاسكندرية وهى تكشف مايجرى فى القسطنطنية انها مراه عظيمة من الحجر الشفاف يمكن ان ترى فيها السفن الاتية من بلاد الورم وهى بعيدة عن مرمى البصر ان عرض المره سبعة اذرع وانها كانت تظهر السفن الاتية من بلاد الروم وانها كانت تستعمل لاحراق العدو حيث كانوا يديرون المراه نحو الشمس فتنعكس عليها الاشعة تحرق سفن العدو.

اما المكتبة ... اجتمع فيها اهم مؤلفات العالم وكان بناء المكتبة له بهو عظيم فى وسطه من حوله اعمده مصفوفه وابنيته ذات ازاج ( اى بناء مستطيل مقوس السقف انظر معجم المعانى الجامع )

وكانت هذه الابنية تتصل بسواها مما كان فيه مدرسة الطب والتشريح والجراحة ومدرسة الرياضيات ومدرسة الفلك والقانون والفلسفة واكن يتصل بالبناء بستان كبير وحديقة لبحوث النبات وهذا التجهيز يشير الى جامعة من اكبر الجامعات

ص117-123 المسكوت عنه فى تاريخ مصر ابراهيم الزينى

ص196 مصر من اسكندر الى الفتح الاسلامى نقلها الى العربية د - عبد اللطيف احمد على طبعة 1973

حرق المكتبة

قيل انه على يد عمرو بن العاص خوفا من فتنتها على الوافدين الجدد

انظرص185-187 عبقرية عمر للكاتب والمفكر عباس العقاد طبعة 2006

ص 52-54تاريخ التمدن الاسلامى ج3 جرجى زيدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق