يظن البعض ان باتفاقنا مع الروم الارثوذكس انتهى خلافاتنا معهم ولكن تاليه الارادة الالهية التى تنبع منها كل العطايا الالهية هى فى قمة الخطورة لانها اما ترفع الانسان وتساوية بالمسيح الاله المتجسد اما تحض بكلمة الله المتجسد الى مستوى البشر وهذا واضح فيما يلى
مفهوم التاله عند جيورجيوس كابسانيس رئيس دير غريغوريوس جبل اثوس
فقرات من كتاب التاله هدف حياة الانسان : جاء فيه
طبيعة ومفهوم التاله عند الروم الارثوذكس
1- اذن اعطيّت نعم الخلق هذه على صورة الله الى الانسان حتى يرتفع بها الى الاعلى ويستطيع ان يفوز بان يصل الى مثال الله الخالق اى كى يصل ليس الى علاقة اخلاقية مع الله وانما الى علاقة اقنومية شخصية مع الله الخالق ص15
اذا ما هو الهدف الاسمى انه التاله اى ان يتحد الانسان مع الله ليس اتحادا خارجيا او بطريقة شعورية ولكن كيانيا وحقيقيا ص15
2- لكن لها هدف اسمى وهو التاله الذى يعنى الاشتراك فى مجد الله ورؤية الله و الاشتراك فى نعمته والاشتراك فى نوره الغير مخلوق اننا نحفظ الجميل للقديس غريغوريوس بالاماس لانه باستنارته التى اخذها من الله وبخبرته ولاهوته سملنا تعليم وخبرة الكنيسة الابدية بالنسبة الى تاليه الانسان ص42
3- هذا الاتحاد ليس اتحادا مع جوهر الله وانما مع طبيعة المسيح الانسانية المتالهه وهذا الاتحاد ليس هو اتحادا خارجيا او اخلاقيا لكننا نحن اعضاء جسد المسيح والكنيسة هى الجسد الحقيقى للمسيح ص29
4- ويعطى جوهر وشخص لعالمنا من خلال قدرات جوهره هو حاضر فى الطبيعة ويصون العالم بقدراته ينير الانسان بقدراته المنيرة ويقدسه بقدراته التقديسية ويؤلهه بقدراته التاليهيه وهكذا بقدراته غير المخلوقة الله القدوس يدخل فى الطبيعة فى العالم فى التاريخ ص37
+ التاله ومفهومه من خلال
تاله ادم وحواء وجسد المسيح والعذراء والكنيسة
طبيعة التاله وادم والحواء
اننا نعرف ان ادم وحواء قد جربوا من الشيطان وانهم ارادوا ان يصبحوا الهه ( مثل الله )ليس بالتعاون مع الله ...ارادوا ان يصلحوا الهه معتمدين على قوتهم الذاتية ...وبالتالى اظلمت ( صورة الله) التى خلق عليها لذلك فقد الانسان امكانياته التى كانت عنده قبل السقوك كى توصله الى التاله ص20-21
اتحاد المسيح بطبيعته الخاصة الذاتية هى اتحاد بكل طبيعة البشر!!!
اصبحت الان الطبيعة الانسانية بواسطة الاتحاد الاقنومى للطبيعتين فى شخص المسيح هى متحدة كلية بالطبيعة الالهية لان المسيح اى الابن اصبح الاله والانسان وبحالته وهو الانسان صعد الى السماء وبحالة الانسان ايضا جلس عن يمين الاب وبحالة الانسان سياتى فى المجئ الثانى لذلك فان الطبيعة البشرية الان جالسة على عرش احضان الثالوث ولا يمكن باى شكل من الاشكال ان تنفصل عن الله الان لاننا وان اخطائنا كثيرا ومهما ابتعدنا عن الله فاننا بسبب سر التجسد الالهى لنا امكانية التوبة والعودة الى الله والاتحاد به من جديد وهكذا نستطيع باتحادنا به ان نصبح الهه بالنعمة ص23-24
العذراء اول متالهه بمفهوم انها اله بعد الله بعد الثالوث
وكون والدة الاله هى اول انسانه قد حققت التاله بطريقة عجائبية ومميزة كان لها ليس فقط دورا رئيسيا لعمل الخلاص بل دورا جوهريا ايضا لا يمكن لاحد غيرها ان يقوم بهذا الدور لذلك القديس غريغوريوس بلاماس الذى لخص اللاهوت الابائى يقول ان كلية القداسة تاتى بعد الثالوث الاقدس مباشرة هى اله بعد الله هى الخط الفاصل بين الخالق والمخلوق ...كذلك القديس نقوديموس الاثوسى ..يقول ان طغمات الملائكة ياخذون نورهم من النور الذى يشع من مريم العذراء ...
وايضا تّظهر كنيستنا البشر المتالهين هؤلاء الذين اصبحوا الهه بالنعمة لان الله صار انسان ...لذلك فى كنائسنا الارثوذكسية نستطيع ان نرسم ليس فقط الله المتجسد ووالدة الاله لكن ايضا القديسين نرسمهم حول الضابط الكل ....لان هؤلاء القديسين المتالهين هم نتيجة التجسد الالهى ص26-28
+رغم كوننا كخطاء اعضاء ميته لكننا اعضاء ميته فى جسد المسيح المتاله !!!!
ان هذا الاتحاد لا يتم الا عن طريق جسد المسيح الذى هو كنيستنا الارثوذكسية المقدسة هذا الاتحاد ليس اتحاد مع جوهر الله وانما مع طبيعة المسيح الانسانية المتالهه وهذا الاتحاد ليس هو اتحادا خارجيا او اتحاد اخلاقيا لكننا نحن اعضاء جسد المسيح والكنيسة لان الكنيسة هى الجسد الحقيقى للمسيح وبالتالى هذا الاتحاد لا يكون اتحاد اخلاقيا كما كتب بعض الكتاب اللاهوتيين الذين لا يعرفون عقائد كنيستنا المقدسة .
والمسيح ياخذنا بهذاالاتحاد الى جسده بغض النظر عن خطايانا او عدم استحقاقنا ويجعلنا اعضاءه...وطبعا حسب الحالة الروحية للمسيحين البعض يكون اعضاء حيه فى جسد المسيح واخرون اعضاء ميته ولكن الاعضاء الميته يبقون اعضاء فى جسد المسيح الواحد مثلا احد المسيحين الذى يكون قد تعمد واصبح عضوا فى جسد المسيح اذاكان لا يعترف او لا يتناول ولا يعيش حياة روحية فهو عضو ميت فى جسد المسيح ...ولاننا اعضاء فى جسد المسيح يّقدم لنا حياة المسيح وتصبح حياتنا ( اى حياة المسيح هى حياتنا ) وهكذا تبعث حياتنا ونخلص ونتاله ولا يمكن ان نتاله دون ان يجعلنا المسيح اعضاء فى جسده ( بالمعمودية بغض النظر عن كوننا اعضاء حيه ام ميته بافعالنا وسلوكنا الروحى*) ص29-31
+*الافخارستيا وطبيعة اتحادنا بالمسيح
الاسرار تجعلنا متحدين فى جسده وفى دمه( يناقض نفسه فى ص30بان بالمعمودية فقط نصير متحدين فى جسد المسيح بقوله :الذى يكون قد تعمد واصبح عضوا فى جسد المسيح اذاكان لا يعترف او لا يتناول ولا يعيش حياة روحية فهو عضو ميت فى جسد المسيح) اى تجعلنا جسدا ودما واحده مع جسد ودم المسيح ما اعظم هذه البركة ان نتناول جسد ودم المسيح يصبح لنا حياته حياتنا ودمه دمنا ...هكذا معمدين واخذين الميرون المقدس ومعترفين ومتناولين جسده ودمه نصبح الهه بالنعمة ومتحدين بالله ...اى خليقة جديدة ص31
*- بدعة الالتاله سبب وهدف التجسد
لا يمكن للانسان ان يصل الى التاله لولا تجسد الاله ...لكن الاتحاد بالله والتاله اصبح ممكنا فقط عندما تجسد الله الكلمة اذا هذا هو هدف التجسد الالهى ...فلو ان هذف الانسان ان يكون اجتماعيا صالحا لما وجدت الحاجة لتجسد الله وبان ياتى المسيح على الارض ولم تكن هناك ضرورة لان يتم التدبير الالهى بالتجسد الالهى والصلب والموت والقيامة ص20
- سمات المتؤلهين
عندها نعمة الله انتخبت لنا معلم لكنيستنا مستنير وهو من جبل اثوس القديس غريغوريوس بالاماس ...قال وكتب وعلم ... ان نور النعمة الالههية ( غير) مخلوق هو قدرة الالهية وان البشر المتالهين عندما يرون هذا النور كزنهم قد وصلوا الى اعلى درجات خبرة التاله يرون فى داخلهم هذا النور غير المخلوق هذا هو مجد الله ولمعانه هذا هو نور ثابور وهو نور قيامة المسيح والعنصرة والسحابة المنيرة للعهد القديم وهو نور الله غير المخلوق وليس رمزا ص41
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق