إن جسدنا في القيامة سيكون جسداً روحياً .
وهذا ما قد ذكره القديس بولس الرسول في رسالته إلى كورنثوس ، فيما نسميه بإصحاح القيامة ( 1كو15 ) ، إذ قال عن جسد القيامة :
" يزرع في هوان ، ويقام في مجد .. يزرع جسماً حيوانياً ، ويقام جسماً روحانياً .. وكما لبسنا صورة الترابي ، سنلبس صورة الروحاني ايضاً ( 1كو15 : 43 ـ 49 ) . إلى أن ختم هذا التعليم بقوله :
" .. إن لحماً ودماً لا يقدر أن يرثا ملكوت الله "
" ولا يرث الفساد عدم فساد " ( 1كو15 : 50 ) .
لماذا تتكلم إذن عن اللحم والعظام والدم ؟! وسؤالك عن الدم غريب بعض الشيء ، لأن اللحم الحي فيه دم ، والعظم الحي فيه دم .. إنما المهم الذي ينبغي أن تعلمه ، هو أننا سوف لا نقوم بعظم ولحم ، وإنما بأجساد روحانية حسب تعليم الرسول .
سنقوم بجسد ممجد مثل جسد المسيح الممجد ، وذلك أيضاً حسب قول الرسول " .. ننظر مخلصاً هو الرب يسوع الذي سيغير شكل تواضعنا ، ليكون على صورة جسد مجده " ( في3 : 21 ) .
هذا الجسد الممجد هو نفس الجسد ، ولكن في حالة من التجلي ..
إذن ماذا عن اللحم والعظام في القيامة السيد المسيح ؟
إنها حالة استثنائية استلزمها قيامة السيد له المجد . لأن التلاميذ ظنوه خيالاً ، أي مجرد روح أو شبح ( لو24 : 37 ) . فأراد أن يثبت لهم قيامة جسده من الأموات ، باستبقاء ما أمكنهم جسده من لحم وعظام !! أما جسده الممجد ، فظهر في دخوله من الأبواب المغلقة للقاء تلاميذه في العليه ( يو20 : 19 ، 26 ) . وكذلك في صعوده إلى السماء ( أع1 : 9 ) . بل إن خروجه من القبر المغلق أثناء القيامة يثبت ذلك أيضاً .
ص 50+51 اسئلة الناس ج9ط1