الأحد، 18 نوفمبر 2018

هومواوسيوس 2-

بمناسبة انعقاد مجمع نقية 18/11/325
هومواوسيوس
من اقوى ما نتج عن مجمع نقية هذا المصطلح ونقوم بدراستة فى هذه المناسبة
2-
هومواوسيوس

OMOOCIOC
ويقول كيرلس عمود الدين
: وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للاب ( هومواسيوس ) حسب لاهوته ص 43 رسائل القديس كيرلس الى نسطور ويوحنا الانطاكى
ويشرح كيرلس عمود الدين باستفاضة فى حوارات حول الثالوث فى الحوار الاول قائلا:
حينما نصف الذات الالهية بانها غير مادية وغير مرئية وغير محدودة وغير ممكن قياسها هل نحن نتكلم بطريقة غير سليمة ؟ وحينما نصفها بانها غير محدودة ولا تخضع لشئ فهل يتهمنا احد اننا نتكلم بدون فائدة رغم اننا نقدم الراى السليم ... لماذا اذن يظهرون انفسهم كناس بلا وعى ويهاجمون مصطلح هومواسيوس كاطفال صغار مدعين ان هذا التعبير غريب وهو الملئ بالمعانى الحكيمة القيمة ؟ ورغم ان المعنى الحقيقى معروف ومعترف به على الاقل من قبل الذين فحصوا بعمق الامور الالهية وتربوا فى الاسرار الا اننا نقول ان معنى هومواسيوس حسب راينا هو ان الابن ولد من نفس طبيعة الله الاب وبذلك يكون الابن ليس من جنس اخر كذلك يريد اولئك الناس ولا هو غريب عن الذى ولده ولكنه واحد معه فى الجوهر وله نفس خواصه وطبيعته ولن اخجل ابدا من استخدام اى كلمة تستطيع ان تشارك فى اظهار الجمال والحق ....
اين وصفت الكتب المقدسة اله الكون بانه غير الجسدى غير الموصوف غير المحدود وغير الخاضع لاحد ورغم ذلك فهو كل هذه الطبيعة سواء اراد هؤلاء ام لم يريدوا ؟
واذ كنا قد وضعنا فى قلوبنا ان نفكر بطريقة سليمة فلا يحق لنا ان نرفض التعبيرات التى تساعدنا على معرفة الحقيقة الا يوافقون ان الله قد قال لموسى وقوله حق .- اهيه الذى اهيه هكذا تقول لبنى اسرائيل اهيه ارسلنى اليكم ...خر 14:3-15 ولكنى اعتقد انهم لن يتركوا انفسهم لكى يصلوا الى مثل هذه الحماقة ويعتقدون ان الله ليس يهوه لانه بالحقيقة هو الكائن وهذه التسمية لا تناسب غيرة... وبنفس المنطق نحت اسلافنا تعبير هومواسيوس الذى هو اصدق تعبير على الاطلاق وحينما يقول احد ان الابن واحد مع الاب فى الجوهر فانه لا يرتكب حسب راينا اى خطا ...استطيع ان اقول بلا تردد ان جذورها الاولى توجد فى الاسفار الموحى بها .
ان تعبير هومواسيوس الواحد فى الجوهر يعبر وبشكل رائع عن تطابق الطبيعة فان هؤلاء الذين لا يفكرون بشكل مستقيم يرفضونه على انه شئ من اختراعنا وذلك لكى يتمسكوا برايهم هم واقصد بذلك تمسكهم بتعبير المشابه فى الجوهر وهم بذلك يلبسون اللوغوس رداء دنيونيا فهم يتظاهرون انهم يرفضون الحط من قيمة الابن ويدعونه الله وابن ومخلص وفادى وهم على قناعة تامة قناعة جاءتهم من تحكمات حكمة هذا الدهر ان الابن ليس ابنا بالطبيعة ولا هو اله حق هؤلاء التعساء يضعونه فى عداد المشابهين لله ...ويدعون انه ليس من نفس الجوهر بل من طبيعة مشابهه ... وكيف انهم يرفضون تعبير هومواسيوس ليس لانه تعبير غير كتابى كما يعتقدون ويؤكدون مرارا وتكرارا ولكنهم يرفضونه لانه تعبر عن الحق وذلك لانه يظهر بوضوح ان الابن ليس من طبيعة مختلفة عن طبيعة الاب بل هو نفس طبيعته .
فالكل متفقون على انه واحد فى الجوهر هومواسيوس مع ذاك الذى ولده لانه ابنه الحقيقى وهذا الامر كائن فى اقنومه الخاص ولكن وحدتهما حسب الطبيعة ولا يمكن ان تتعرض الاقانيم لاى تغيير كما يظن البعض بحيث ان نفس الاقنوم يكون ابا وابنا ولكن كل اقنوم قائم بذاته ويمتلك وجودا خاصا به ووحدة الجوهر هى التى تعرف وحدة الاقانيم معا ...( الابن موجود ) ليس بجوهر اخر غير جوهره كاله ولكنه باقنومه الخاص كابن ص12-37حوار الاول ك حوار حول الثالوث مجلد اصدار 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق