الثلاثاء، 19 يونيو 2018

الطوائف البروتستانتية الانجيلية الغير انجيلية انكار دوام بتولية العذراء

يقول اثناسيوس عن مخالفى الايمان: هكذا يثرثر هؤلاء الناس ولكنى لا ارى فى كلامهم الباطل سوى وقاحة غير معقولة وجنون شيطانى ص44 ضد الاريوسيين ج3

موضوع دوام بتولية العذراء موضوع قديم جدًا، تحدث عنه آباء الكنيسة منذ القرنين الثاني والثالث للميلاد، وكذلك تحدث عنه آباء القرنين الرابع، والخامس. وقد سبق في 1962 أن ترجمنًا مقالًا للقديس إيرونيئوس (جيروم) St Jerome دافع فيه عن دوام بتولية العذراء ضد رجل يسمي هلفيديوس Helvidius سنة 383 م. وكل الآراء التي يعتمد عليها البروتستانت حاليًا لا تخرج عن آراء هلفيديوس هذا.
ملخص أراء مهاجمي دوام بتولية العذراء:
عبارة (ابنها البكر) (لو7:2) (مت25:1) معتمدين أن البكر معناه الأول وسط أخوته.
عبارة (امرأتك) التي قيلت ليوسف عن العذراء (مت20:1). وكلمة امرأة عمومًا متى أطلقت علي العذراء (مت24:1).
* عبارة (لم يعرفها حتى ولدت..) وكذلك (قبل أن يجتمعا وجدت حبلي من الروح القدس) (مت18:1).
الآيات التي وردت فيها عبارة (اخوته) عن السيد المسيح مثل (مت46:12) (يو12:2) و(مت13: 54-56) (مر 6: 1-3) (أع14:1) (غل1: 18، 19).
وبمعونة الله سنرد في الصفحات المقبلة علي كل هذه الاعتراضات.
الابن البكر، هو الابن المولود أولا، حسب ترجمة هذه الكلمة بالإنجليزية First born والكتاب المقدس واضح في تعريف معني البكر، إذا يقول الوحي الإلهي، قبل تأسيس الكهنوت الهارونى: (قدس لي كل بكر، كل فاتح رحم من الناس، ومن البهائم إنه لي) (خر2:13).
فكان كل فاتح رحم، يصير مقدسًا للرب، مخصصًا للرب، سواء ولد بعده ابن آخر أو لم يولد. ولا ينتظر أبواه إن كان إنسانًا أو مالكوه أن كان من البهائم حتى يولد له أخوه (يصير بهم بكرًا!!) ثم يخصصونه للرب. إنما من مولده يصير قدسًا للرب، لا لأنه كبير أخوته، إنما لأنه فاتح رحم. وهكذا يمكن جدًا أن يكون الابن البكر هو الابن الوحيد.
وهكذا كان السيد المسيح: هو الابن البكر، وهو الابن الوحيد وقد صدق القديس جيروم حينما قال (كل ابن وحيد هو ابن بكر. ولكن ليس كل ابن بكر هو ابن وحيد. إن تعبير "البكر" لا يشير إلي شخص ولد بعده آخرون. ولكن إلي واحد ليس له من يسبقه..
ولذلك فإن بكر الحيوانات النجسة كان يقبل فداؤه، من ابن شهر (عدد18: 16، 17). وبكر الحيوانات الطاهرة كان يقدم ذبيحة للرب وما كانوا ينتظرون حتى يولد أبناء بعده. إنه بكر حتى لو لم يولد بعده لأنه فاتح رحم.ولهذا فإن السيد المسيح -كابن بكر للعذراء- قدموا عنه ذبيحة للرب في يوم الأربعين (يوم تطهير العذراء بعد ولادتها) وفي هذا يقول الكتاب عن السيدة العذراء "ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى، صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب، كما هو مكتوب في ناموس الرب "إن كل فاتح رحم يدعى قدسا للرب،
ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام (لو2: 22-24).
واضح أن السيد المسيح طبقت عليه شريعة البكر في يوم الأربعين من مولده، وطبعًا لا علاقة هنا بين البكر وميلاد أخوة آخرين..
وهنا يسأل القديس جيروم: هل حينما ضرب أبكار المصريين، ضرب فقط الأبكار الذين لهم أخوة، أم كل فاتحي الرحم سواء كان لهم أخوة أو لم يكن..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق