الأربعاء، 30 أغسطس 2017

نضال الكنيسة الارثوذكسية للحفاظ على الايمان القديس حبيب جرجس


نضال الكنيسة الارثوذكسية للحفاظ على الايمان القديس حبيب جرجس

ولقد سلم الرسل والشهداء وديعة الايمان سالمه فتسلمها اباؤنا واجدادنا وحافظوا عليها سافكين دمائهم حرصا عليها راضى بالعذاب بل بالموت حبا فى ايصالها الينا بلا شائبة بلا نقص ولا زيادة واستمر الايمان وديعة طاهرة ثمينة وكم قام هراطقة ومعلمون كذبة ولم يخل جيل من الاجيال من قيام بعض العلماء الذين زاغوا عن الايمان ليزيفوا حقائقه واخترعوا تعاليم غريبة ومتنوعة وقد تطلع بولس الرسول بروح النبوة وحرض المؤمنين بالتمسك بوديعة الايمان دون ان ينقادوا الى الغرباء بقوله . لا تنساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة . بل قال فى رسالته الى اهل غلاطية ان بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليمن اناثيما غلا1: 8.
ولقد اشتهرت الكنيسة القبطية بشدة محافظتها واستمساكها بقواعد ايمانها وتقاليدها التى تسلمتها من الرسل الاطهار ولم تقبل زيادة كلمة او نقص شئ منها . عرف القبط منذ القديم بقوة الايمان حتى ضرب المثل بثباتهم فى ايمانهم وقيل عنهم – ان زحزحة جبل المقطم من مكانه اسهل ن ان تزحزح قبطيا عن ايمانه وعقيدته وكم ترنموا بقول المخلص انا الراعى الصالح واعرف خاصتى وخاصتى تعرفنى خرافى تسمع صوتى وانا اعرفها فتتبعنى واما صوت الغريب فلا تتيعه بل تهرب منه لانها لا تعرف صوت الغرباء ية10: 5-14 .
وان نضال الكنيسة القبطية لاجل الايمان واضح ومعروف فى التاريخ ص10 لانها كانت فى القرون الاولى منارة للعالم المسيحى واقتبس من نورها اكبر علماء الكنيسة وتخرج فيها اعظم اساقفتها وبطاركتخا وعرفت بشدة محافظتها على الايمان ووحدة الكنيسة مستمسكة بتعاليم الانجيل واقوال الاباء الاطهار وكانت الكنيسة فى عصورها الاولى تنعم بوحدة واحدة تابعة فى ذلك صوت فاديهت ورئيس ايمانها يسوع المسيح القائل فى صلاته للاب لست اسالك من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بكلامهم ليكونو الجميع واحدا كما انك ايها الاب فى وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتنى يو17: 20-21.
ومن اجل هذا الايمان والمحافظة على هذه الوديعة المقدسة وقفت وحدها متحمله الام العذاب فى كل هذه القرون والانشقاقات التى حصلت فى القرون الاولة كانت بسبب التعاليم الغريبة التى نشات من الذين يحبوا الرئاسة وكان هؤلاء فى اضطهادهم اشد من اعداء الايمان .
قال القديس يوحنا ذهبى الفم . ان الذى ينكر الايمان يهلك نفسا واحدة فقط اعنى نفسه واما الذى يشق الكنيسة فيهلك نفوسا كثيرة ولهذا السبب خطئيته اعظم من خطئية الكافر . وقال لاشئ يستطيع ان يشق الكنيسة مثل حب الرئاسة ولا يغضب الله اكثر من انشقاق الكنيسة وسبب ذلك حب الرئاسة.
ولقد كانت كنيستنا المصرية متنعمة بوحدتها وشعبها اجمعين مسمسكين بايمانهم الواحد لا يختلف احدهم عن الاخر فى عقيدة ولا راى ولا مبدا وكان هذا سبب قوة الكنيسة وحياتها ولكن عدو الخير زارع الزوان لم يترك كنيستنا فى طمانيئتها بل بعد ما استراحت من اضطهادتها الخارجية دخلتها تعاليم شقت بعض ابنائها عنها وكنيسة روما التى اخترعت تعاليم غريبة ومتنوعة واحبت الرياسة والزعامة بذلت جهودا عدة ص11 فى القرون المتوسطة لكى تخضع كنيستنا للاعتراف بزعامتها وتقبل تلك التعاليم التى احدثتها فلم تقبل ولم تستطع ان تكسب فردا واحدا لا بوعد ولا بوعيد ولكن ويا للاسف فى القرن الماضى بواسطة تداخل الفرنسين وخدامهم ارادوا ان يتدخلوا لضم الكنيسة القبطية الى كنيسة روما فافهمهم زعيم الاقباط وقتئذ وهو المرحوم المعلم غالى بان ذلك امر مستحيل واراد ان يفتدى كنيسته بان قبل هو واسرته الانضمام الى كنيسة روما بشرط تركهم احرارا فى عوائدهم وطقوسهم القبطية الاصلية كما هى وذلك خشية حصول الفتن والدسائس ووقوع الضرر على القبط ومازالوا متحدين باكليروسنا ويعمدون اولادهم بكنيستنا ولم يكن اعتناقهم مذهب الكنيسة الرومانية الا ظاهريا وكان فى الامكان رجوعهم وعودتهم الى امهم الكنيسة القبطية كنيسة ابائهم واجدادهم لو لم تحل المنية دون ذلك ولكن للاسف اخذوا فى هذه الايام يتظاهرون بالعداء مع انهم من دمنا ولحمنا وادخل فى عقولهم انهم هم الكنيسة الاصلية يوههمون البسطاء انهم يتبعون التعاليم الحقة وان كنيستنا منشقة مع انه لم يمض على خروجهم من كنيستهم نصف قرن وتمكنت كنيسة روما من ان تحصل على رعض افراد منهم واحتضنتهم وعلمتهم فى روما ومنهم اقامت اساقفة وكهنة قابلة الشرط الاصلى بان تكون طقوسهم وعوائدهم مطابقة لكنييستهم الاصلية حبا فى اجتذاب البقية من اخواتهم .
وفى سنة 1895 رسم بابا روما القس جرجس مقار احد رهبان القبط الكاثوليك هو وراهبين معه اساقفة لكنيستهم بمصر وبدا اولهم الذى دى اسمه كيرلس الثانى بان نشر منشورا يدعو فيه بطريركنا واساقفتنا وشعبنا
الى الانضمام الى كنيسة روما وقبول رياستها وزعامتها ومن زهو الشباب بدا فى منشوره يقول لنا . ان الديانة المسيحية تستند على مبداين هما الاساس المسيح عمانوئيل والبابانائبه . التعاليم الغريب الذى لم يقله هرطوقى ولا مبتدع من هراطقة العصور الاولى فمن هو هذا البابا الذى ص12 يجعله كيرلس مقار عاقدة ايمان مع المسيح عمانوئيل الهنا ومخلصنا راس الكنيسة الوحيد؟ ولكنهم معذرون اذ استقوا تلك التعاليم م نبع غؤيب مع ما تلقنوه من التعاليم المتنوعة الغربية .
+ اما انتم ايها القبط الذين ثبتم على ايمانكم وتحملتم فى سبيله المحافظة على الايمان القويم فاثبتوا على ما انتم وتمسكوا بايمانكم ولا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة واسحموا لى الان ان اذكر لكم شئيا من سلسلة تعاليمهم الغريبة وبدعهم المخترعة حديثا التى تخالف روح الكتاب المقدس وتعاليم الرسل الابرار واريد بذلك.
1- ان تعرفوا صحة تعاليمكم وصدق ايمانكم وماهى التعاليم الغريبة التى يبثونها للاحتراس منها.
2- للاستمساك بقويم عبادتكم وصحة ايمانكم الذى تسلمتموه من الرسل الاطهار ولم تزد او تنقص منه كلمة واحدة ليظهر النور من الظلام وحينئذ يتبين الحق من الباطل ويتضح لكم ايمان الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية كنيسة المسيح الذى كرز به الرسل كنيسة الاباء والشهداء ص13 الصخرة الارثوذكسية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق