يطرح القديس اثناسيوس الرسولى هذا السؤال ويعدد أسباب لقبول السيد المسيح الموت بالصليب فقال 0
- فكان الأفضل على أي حال ان يدبر لنفسه موتا مجيدا تخلصا من عار الصليب 00 ولكن حتى لو فعل هذا لأعطى فرصة للتشكك فى شخصه بأنه لم يقوى على كل موت بل على الموت الذي اختاره لنفسه فقط ولوجدت هناك فى نفس الوقت عله لعدم الإيمان بالقيامة أيضا لهذا آتي الموت إلي جسده ليس باختياره هو بل بمشورة أعدائه حتى إذا ما أتوه بأي شكل من الموت استطاع أن يبيده كلية 00 حتى إذا ما أباد ذلك الموت أيضا آمن الجميع بأنه هو الحياة و أبيد سلطان الموت نهائيا 0
- لأنه إن كان قد أتى ليحمل عنا اللعنة الموضوعة علينا فكيف كان ممكنا أن يصير لعنة ما لم يمت موت اللعنة الذي هو الصليب لان هذا هو المكتوب تماما ملعون كل من علق على خشبه تث 32:21
- إن كان موت الرب قد صار كفارة عن الجميع 00 وصارت الدعوة لجميع الأمم فكيف كان ممكنا أن يدعونا إليه لو لم يصلب ؟ لأنه لا يمكن أن يموت إنسان وهو باسط ذراعيه إلا على الصليب لهذا لاق بالرب أن يتحمل هذا الموت ويبسط يديه حتى بالله الواحد يجتذب الشعب القديم و بالأحرى يجتذب الذين هم من الأمم ويتحد الاثنان فى شخصيه ص 78-81 تجسد الكلمة
يقول القديس كيرلس الكبير فى ميمر الصليب 0
المسيح غلب الشيطان بنفس الوسائل التي بها غلب الشيطان الإنسان لقد صرع الشيطان آدم بعود الشجرة والمسيح صرع الشيطان بعود الصليب 0 لقد اجتزنا وعبرنا بالصليب من الموت إلى عدم الموت هذه هي معجزة الصليب الرب حارب وانتصر والإكليل لنا ص40 مبادئ العقائد المسيحية
ويقول قداسة البابا – عن العار الذي حمله المسيح على الصليب نيابة عن البشرية 0 كان الموت بالصليب يعتبر عارا فاختار الرب أشنع الميتات و أكثرها عارا فى ذلك الزمن يقول الرسول عن الرب انه احتمل الصليب مستهينا بالخزى عب 2:12 إذن فى الصليب خزي والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت على البشرية 0 وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود 1كو 18:1 فاختار المسيح هذا العار وحول الصليب إلى قوة وكان الصليب أيضا من اكثر أنواع الموت إيلاما 00 والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية 00 والصليب كان ميته يرتفع فيها من يموت على الأرض وهكذا قال المسيح وأنا إن ارتفعت اجذب إلى الجميع وهكذا كما ارتفع على الصليب ارتفع إلى المجد فى صعوده ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه وكان فى موته باسطا ذراعيه لكل البشرية إشارة لقبوله الكل ص 49:49 أسئلة الناس ج4
وبجانب أن الصليب والصلب هو حمل المسيح له المجد لعارنا والآلام التي كانت البشرية تستحقها وانه انتصر على أقوي صور الموت وانه حمل اللعنة الموضوعة علينا وببسط يديه قبل الجميع فى حضنه كان أيضا أداة صلح لان الرسول يقول يصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به( أي بالصليب ) أف 16:4 بالصليب اظهر الله حبه لنا بموته عليه ونحن بعد خطاه لم نستحق كل هذا البذل 0 لكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا رو 18:5 ص 173 استحالة تحريف الكتاب المقدس 0
وأخيرا ابن مكين يضيف فائدتين بقوله 0
- فلكي يظهر حقيقة موت المسيح بالجسد على الصليب للأمم المتفرقة الخارجة عن بنى إسرائيل فى ذلك الوقت لأنه تعالى دبر رفعه على الصليب فى الوقت الذي تجتمع فيه طوائف كثيرة من الشعوب الغريبة إلى أورشليم 00 فإذا تحققت الأمم الغريبة صلبه وموته ثم ينادى فيما بعد بقيامته ويتبع البشارة بهذا السر الغريب الباهر ما يدل على صحته وثبات دعوته من الآيات والمعجزات الباهرات فتجتمع لهم فائدتان فائدة تحقيق موته وفائدة الإيمان بقيامته فيسهل عليهم الدخول فى الإيمان والإقرار بالقيامة بعد الموت 0
- والحكمة الأخرى وهى الفائدة الثانية 0 لأنه كان كثيرا ما ينبه الشعب الإسرائيلي ويحقق عندهم من كتب الأنبياء انه المشار إليه وهو مخلص إسرائيل الموعود به الذي تقدمت المواعيد لآبي الأباء إبراهيم 00 فبقى أن يورد لهم كمال الاستشهاد على الصليب المجيد وان المسيح له المجد لم يكمل موته بغير الصليب كما نقدم عليه القول الوارد فى المزمور 22 الذي أوله إلهي إلهي لماذا تركتني .؟ المتضمن ثقبوا يدي ورجلي واقتسموا بينهم ثيابي وعلى لباسي اقترعوا ومما لا نزاع فيه أن لا داود ولا غيرة من الأنبياء المتقدمين والملوك ثقبت يداهم ولا رجلاهم ولا اقتسمت ثيابهم ولا لباسهم 000 فبقى أن تكون هذه النبؤة ليس الغرض المتقدمة بها إلا ليعلم الشعب الإسرائيلي أن المسيح سيصلب ويسلم جسده لموت الصليب ص 316-317 الموسوعة اللاهوتية ج1
وكلمة الصليب فى اليونانية ستاوروس وهو اله إعدام وتعذيب قاسية جدا وتطبق على مقترفي الآثام الخطيرة وقد استخدمها الفينيقيون والفرس ومصر واسكندر الأكبر و أهل قرطا جنة بشمال أفريقيا ولان هذه العقوبة كانت قاسية جدا ورهيبة فلم تطبق أبدا على الأحرار سواء الإغريق أو الرومان وإنما طبقت على العبيد والثوار غير الرومانيين ونظرا لأنها أقسى العقوبات و أكثرها ردعا وإرهابا فقد طبقت بكثرة على الثوار والمطالبين باستقلال بلادهم عن الدولة الرومانية لهذا حكم على المسيح بابشع صور الإعدام والتعذيب ص 42 هل صلب المسيح حقا وقام
ربما تحتوي الصورة على: سحاب وسماء
- فكان الأفضل على أي حال ان يدبر لنفسه موتا مجيدا تخلصا من عار الصليب 00 ولكن حتى لو فعل هذا لأعطى فرصة للتشكك فى شخصه بأنه لم يقوى على كل موت بل على الموت الذي اختاره لنفسه فقط ولوجدت هناك فى نفس الوقت عله لعدم الإيمان بالقيامة أيضا لهذا آتي الموت إلي جسده ليس باختياره هو بل بمشورة أعدائه حتى إذا ما أتوه بأي شكل من الموت استطاع أن يبيده كلية 00 حتى إذا ما أباد ذلك الموت أيضا آمن الجميع بأنه هو الحياة و أبيد سلطان الموت نهائيا 0
- لأنه إن كان قد أتى ليحمل عنا اللعنة الموضوعة علينا فكيف كان ممكنا أن يصير لعنة ما لم يمت موت اللعنة الذي هو الصليب لان هذا هو المكتوب تماما ملعون كل من علق على خشبه تث 32:21
- إن كان موت الرب قد صار كفارة عن الجميع 00 وصارت الدعوة لجميع الأمم فكيف كان ممكنا أن يدعونا إليه لو لم يصلب ؟ لأنه لا يمكن أن يموت إنسان وهو باسط ذراعيه إلا على الصليب لهذا لاق بالرب أن يتحمل هذا الموت ويبسط يديه حتى بالله الواحد يجتذب الشعب القديم و بالأحرى يجتذب الذين هم من الأمم ويتحد الاثنان فى شخصيه ص 78-81 تجسد الكلمة
يقول القديس كيرلس الكبير فى ميمر الصليب 0
المسيح غلب الشيطان بنفس الوسائل التي بها غلب الشيطان الإنسان لقد صرع الشيطان آدم بعود الشجرة والمسيح صرع الشيطان بعود الصليب 0 لقد اجتزنا وعبرنا بالصليب من الموت إلى عدم الموت هذه هي معجزة الصليب الرب حارب وانتصر والإكليل لنا ص40 مبادئ العقائد المسيحية
ويقول قداسة البابا – عن العار الذي حمله المسيح على الصليب نيابة عن البشرية 0 كان الموت بالصليب يعتبر عارا فاختار الرب أشنع الميتات و أكثرها عارا فى ذلك الزمن يقول الرسول عن الرب انه احتمل الصليب مستهينا بالخزى عب 2:12 إذن فى الصليب خزي والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التي وقعت على البشرية 0 وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود 1كو 18:1 فاختار المسيح هذا العار وحول الصليب إلى قوة وكان الصليب أيضا من اكثر أنواع الموت إيلاما 00 والمسيح بهذا حمل الآلام التي كانت تستحقها البشرية 00 والصليب كان ميته يرتفع فيها من يموت على الأرض وهكذا قال المسيح وأنا إن ارتفعت اجذب إلى الجميع وهكذا كما ارتفع على الصليب ارتفع إلى المجد فى صعوده ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه وكان فى موته باسطا ذراعيه لكل البشرية إشارة لقبوله الكل ص 49:49 أسئلة الناس ج4
وبجانب أن الصليب والصلب هو حمل المسيح له المجد لعارنا والآلام التي كانت البشرية تستحقها وانه انتصر على أقوي صور الموت وانه حمل اللعنة الموضوعة علينا وببسط يديه قبل الجميع فى حضنه كان أيضا أداة صلح لان الرسول يقول يصالح الاثنين فى جسد واحد مع الله بالصليب قاتلا العداوة به( أي بالصليب ) أف 16:4 بالصليب اظهر الله حبه لنا بموته عليه ونحن بعد خطاه لم نستحق كل هذا البذل 0 لكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا رو 18:5 ص 173 استحالة تحريف الكتاب المقدس 0
وأخيرا ابن مكين يضيف فائدتين بقوله 0
- فلكي يظهر حقيقة موت المسيح بالجسد على الصليب للأمم المتفرقة الخارجة عن بنى إسرائيل فى ذلك الوقت لأنه تعالى دبر رفعه على الصليب فى الوقت الذي تجتمع فيه طوائف كثيرة من الشعوب الغريبة إلى أورشليم 00 فإذا تحققت الأمم الغريبة صلبه وموته ثم ينادى فيما بعد بقيامته ويتبع البشارة بهذا السر الغريب الباهر ما يدل على صحته وثبات دعوته من الآيات والمعجزات الباهرات فتجتمع لهم فائدتان فائدة تحقيق موته وفائدة الإيمان بقيامته فيسهل عليهم الدخول فى الإيمان والإقرار بالقيامة بعد الموت 0
- والحكمة الأخرى وهى الفائدة الثانية 0 لأنه كان كثيرا ما ينبه الشعب الإسرائيلي ويحقق عندهم من كتب الأنبياء انه المشار إليه وهو مخلص إسرائيل الموعود به الذي تقدمت المواعيد لآبي الأباء إبراهيم 00 فبقى أن يورد لهم كمال الاستشهاد على الصليب المجيد وان المسيح له المجد لم يكمل موته بغير الصليب كما نقدم عليه القول الوارد فى المزمور 22 الذي أوله إلهي إلهي لماذا تركتني .؟ المتضمن ثقبوا يدي ورجلي واقتسموا بينهم ثيابي وعلى لباسي اقترعوا ومما لا نزاع فيه أن لا داود ولا غيرة من الأنبياء المتقدمين والملوك ثقبت يداهم ولا رجلاهم ولا اقتسمت ثيابهم ولا لباسهم 000 فبقى أن تكون هذه النبؤة ليس الغرض المتقدمة بها إلا ليعلم الشعب الإسرائيلي أن المسيح سيصلب ويسلم جسده لموت الصليب ص 316-317 الموسوعة اللاهوتية ج1
وكلمة الصليب فى اليونانية ستاوروس وهو اله إعدام وتعذيب قاسية جدا وتطبق على مقترفي الآثام الخطيرة وقد استخدمها الفينيقيون والفرس ومصر واسكندر الأكبر و أهل قرطا جنة بشمال أفريقيا ولان هذه العقوبة كانت قاسية جدا ورهيبة فلم تطبق أبدا على الأحرار سواء الإغريق أو الرومان وإنما طبقت على العبيد والثوار غير الرومانيين ونظرا لأنها أقسى العقوبات و أكثرها ردعا وإرهابا فقد طبقت بكثرة على الثوار والمطالبين باستقلال بلادهم عن الدولة الرومانية لهذا حكم على المسيح بابشع صور الإعدام والتعذيب ص 42 هل صلب المسيح حقا وقام
ربما تحتوي الصورة على: سحاب وسماء